لبنان ٢٤:
2025-02-23@14:06:38 GMT

ميقاتي والديبلوماسية الصامتة: تحركات لوقف التصعيد

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

ميقاتي والديبلوماسية الصامتة: تحركات لوقف التصعيد

يكثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحركاته الديبلوماسية لابعاد شبح الحرب عن لبنان ومنع تمدد العدوان الاسرائيلي على غزة.
وستكون له اليوم لقاءات بارزة في العاصمة الاردنية عمان، التي انتقل اليها بالامس لاسباب عائلية، بالتزامن مع اللقاءات الديبلوماسية المتوقعة هناك ولا سيما اجتماع وزراء خارجية كل من الاردن ومصر والسعودية والامارات وقطر وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن لبحث وقف الحرب في غزة.

وكان رئيس الحكومة اجتمع امس مع وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي في مقر إقامته في العاصمة الاردنية عمان، وجرى البحث في الاوضاع الراهنة في لبنان وغزة والجهود المتواصلة عربيا ودوليا لوقف الاعتداءات الاسرائيلية.
وقبيل مغادرته الى عمان إجتمع رئيس الحكومة مع  وزير الدفاع والجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو  و"تم التشديد على التعاون والتنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل وتفعيل مهام القوات الدولية وضرورة ارساء الهدوء  على طول الخط الازرق".
وشدد الوزير لوكورنو "على اهمية أن تتحلى كل الاطراف في الجنوب بالعقلانية والحكمة وعدم دفع الامور نحو التصعيد والتدهور".
وأكد "ضرورة ايجاد حل عاجل لقضية الرهائن في غزة والبحث في ايجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية".
وأبلغ الوزير الفرنسي الحكومة "ان فرنسا قررت ارسال مساعدات عاجلة للجيش ومن بينها معدات طبية وادوية".  
وكتب وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسية عبر منصة "اكس" متوجها الى رئيس الحكومة قائلا: "عزيزي، ان لبنان يمكنه ان يعتمد على صداقة فرنسا. اننا نقدم وسنبقى نقدم دعمنا للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، لأن استقرار لبنان اساسي للبلد والمنطقة".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

الأكثرية الصامتة عائدة...هل تتذكّرونها؟

"بعد 23 شباط يوم آخر". هذا ما يتلاقى على قوله كلٌ من طرفي النزاع السياسي والايديولوجي في لبنان، ولكن لكل منهما وجهة نظر تختلف اختلافًا جذريًا عن وجهة نظر الآخر. فالذين يقفون إلى جانب "حزب الله" وخلفه وأمامه في الأزمة التي تعرّض لها بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية التي طالت مناطق بيئته الحاضنة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت يؤكدّون أنه بعد هذا التاريخ لن يكون التعاطي على المستوى السياسي كما كانت عليه الحال قبله. فـ "الحزب" بكل مستوياته التراتبية في الهرمية القيادية، كما حلفاؤه، سيتعاملون  مع التطورات الداخلية والخارجية من منطلق أن "الحزب" ليس مهزومًا ومنكسرًا على رغم ما مُني به من خسائر جسيمة في بنيته العسكرية، وأنه بالتالي غير مأزوم لا ماليًا ولا اجتماعيًا، مع أن غياب أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله، الذي كان يشكّل رافعة معنوية كبيرة، وضمانة غير متوافرة حاليًا وفي الظروف الصعبة والدقيقة التي يمرّ بها "حزب الله"، ترك فراغًا كبيرًا على كل المستويات.
أمّا الفريق الآخر، الذي يردّد الجملة نفسها بأنه "بعد 23 شباط يوم آخر"، فيقول أصحابه بضرورة انضواء جميع اللبنانيين تحت سقف القانون بالتساوي في الواجبات والحقوق، فلا يكون تمييز بينهم على أساس أن هناك لبنانيين درجة أولى وآخرين درجة ثانية، وأن الاستقواء بالسلاح، على حدّ تعبيرهم، قد ولىّ زمانه وإلى غير رجعة. وما كان جائزًا في الماضي تحت مسميّات وعناوين كثيرة لم يعد مقبولًا بعد اليوم، وبالأخص بعد مهرجان تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وهي مناسبة تفرض على الجميع التعاطي معها بمسؤولية، وذلك احترامًا لشعور شريحة واسعة من اللبنانيين، وهم مكّون أساسي في التركيبة الطائفية القائم عليها البلد منذ الاستقلال حتى هذه الساعة. أمّا بعد هذا التاريخ فإن على المسؤولين في "حزب الله"، كما يقول هؤلاء، أن يعيدوا حساباتهم جيدًا، وأن يقرروا مرّة أخيرة الانخراط في العمل السياسي بعيدًا عن "سطوة السلاح" وتأثير مفاعيله على الحياة السياسية الداخلية، وعدم الاستقواء بالخارج في محاولة لفرض ما لا يريده البعض في الداخل اللبناني.
وما يقوله هؤلاء عن استقواء "حزب الله" بالخارج تقوله أيضًا بيئة "الحزب"،خصوصًا أن مواقع التواصل الاجتماعي حفلت في اليومين الأخيرين باتهام الآخرين بأنهم ينفذّون "أجندات خارجية" واملاءات لا تتوافق مع المبادئ العامة للسيادة الوطنية. ولكن ثمة فريقًا ثالثًا في لبنان، وكان يُقال عنه في السابق "الأكثرية الصامتة"، فله رأي آخر ما بين الرأيين الآخرين المتناقضين في المقاربات والتوجهات. ويقول أصحاب هذا الفريق إن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الجميع في حق الوطن هي التي أوصلت البلاد إلى هذا المستوى من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبنيوي، وأن "عمرًا كما زيدًا" يتحمّلان جزءًا كبيرًا من مسؤولية هذا الانهيار، وهذا ما يجب أن يعترف به الجميع أمام الله والناس، وذلك كبداية لا بدّ منها لحياة سياسية سوية لا عودة فيها إلى الماضي ونبش ما فيه من مضامين لا تتطابق مع المفهوم الجديد للبناء الوطني، والذي تجسّد في شكل أو في آخر في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والذي عكس بعضًا منه البيان الوزاري، الذي سيوضع على مشرحة مناقشات جلسات الثقة يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين قبل أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب.
وفي رأي أصحاب هذه الفئة، التي قررت الخروج عن صمتها وألا يبقى صوتها خافتًا، أن حال البلاد لن تصطلح إذا بقي الجميع مأسورين بشعارات قديمة لم تجلب على البلد سوى الخراب والدمار والانهيار الاقتصادي والمالي، وذلك بسبب الخلافات العقيمة بين رأيين يعتبر أصحاب كل منهما أن رأيه هو الأصح لنقل الحياة السياسية من ضفة إلى أخرى، فيما المطلوب من الجميع أن يجلسوا إلى طاولة حوار يدعو إليها رئيس الجمهورية، بعد نيل الحكومة الثقة، وقبل أي أمر آخر، حيث تُطرح عليها بصراحة وشفافية كل الهواجس والمخاوف والتطلعات، ولا يخرج منها أي طرف من أطراف النزاع قبل التوافق على "أي لبنان يريدون" في شكل نهائي. وما دون ذلك فإن الأزمات ستبقى تتوالد من أرحام بعضها البعض، وسيبقى اللبنانيون عائشين في متاهات الغربة حتى ولو لم يكونوا خارج حدود الوطن.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يكرم عددًا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة
  • وزير الدفاع يشهد مراسم الاحتفال بتكريم عدد من قادة القوات المسلحة.. صور
  • عاجل| وزير الدفاع يكرم عددًا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة
  • وزير الدفاع يكرم عددا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة
  • رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق: السودان يتمزق أمامنا وإنضمام خبير لفريقي لوقف تدفق الاسلحة
  • الأكثرية الصامتة عائدة...هل تتذكّرونها؟
  • توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل
  • وزير الدفاع اللبناني: نؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا
  • قائد "سنتكوم" يبحث مع رئيس الأركان الإسرائيلي وقف التصعيد في غزة ولبنان
  • تشاد تعلن القضاء على بوكو حرام بعد انسحاب فرنسا.. ما دلالة ذلك؟