بسبب حملات المقاطعة.. حقيقة وقف بيع منتجات بيبسي في مصر |تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة بعض منتجات بعض الشركات منها شركة بيبسي في مصر التابعة لشركة بيبسيكو العالمية.
بيبسي حقيقة وقف بيع منتجات بيبسيوانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات تشير إلى وقف بيع منتجات الشركة في مصر، وأكدت مصادر عدم صحة وقف بيع منتجات الشركة في مصر وأن الشركة لاتزال تعمل في مصر وتوزع منتجاتها المختلفة داخل الجمهورية.
ودعت بعض الحملات لمقاطعة بعض منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل خاصة الشركة الأم الدولية، حيث تشن حاليا إسرائيل حربا ضد قطاع غزة وتقصف البنية التحتية بها من مستشفيات ومرافق كهرباء ومياه ومنازل مأهولة بالمدنيين.
وبدأت شركات مصرية بالفعل، استغلال حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات الغربية وخاصة الأمريكية، التي اتسع نطاقها وانتقلت من منصات التواصل الاجتماعي إلى أكبر المحال والسلاسل التجارية ووصلت إلى محال البقالة الصغيرة.
لو رخصتك ضاعت.. خطوات سريعة لاستخراج بدل فاقد أونلاين سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم السبت 4-11-2023 تراجع مبيعات الشركات الأمريكيةوبسبب تراجع المبيعات الخاصة بمنتجات الشركات الأجنبية وابتعاد شريحة كبيرة من المصريين عن الماركات التي تحمل أسماء شركات أجنبية، يواصل الوكلاء تقديم عروض وخصومات ضخمة وصلت في بعض المنتجات إلى أكثر من 50%.
وبخلاف ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الخصومات الضخمة التي أعلنها ستاربكس، فقد أعلنت مصانع إريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة عن تخفيضات كبيرة.
ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض وتخفيضات، لكن لجأت بعضها وللمرة الأولى، إلى وقف مؤقت لتحصيل قيمة البضائع التي يتم توزيعها على التجار، بعد أن رفض بعضهم تنزيل منتجات جديدة من مندوبي الشركات، وهو ما أدى إلى مخاطبة الموزعين الشركات الأم، والتي اقترحت تقديم تسهيلات جديدة وهي توزيع البضائع دون الحصول على أموال لحين بيع البضائع الموجودة لديهم.
بيبسيعلى رأس هذه الشركات المستفيدة من حملة المقاطعة، تأتي شركة سبيرو سباتس التي تطرح منتجات مماثلة لماركة بيبسي وكوكاكولا.
ويعود تاريخ تأسيس شركة سبيرو سباتس إلى عشرينيات القرن الماضي وتحديدًا في 1920، حيث بدأ إنتاج أول زجاجة مياه غازية في مصر وحمل اسم ليمونادا سباتس، ومع مرور الوقت استطاعت منتجات سباتس غزو الأسواق في ظل تقديم إنتاج ذات جودة لاقت قبولا في كافة الأوساط المجتمعية.
وفي الوقت الحالي، تتطلع الشركة لتعزيز خططها الإنتاجية عبر التوسع في إضافة خطوط الإنتاج، كما فتحت الشركة بابا للتوظيف لتوفير فرص عمل جديدة مع زيادة الإنتاج، كما تعكف حاليا على دراسة إضافة بعض الأطعمة الجديدة مثل منتجات الدايت تمهيدًا لطرحها خلال الفترة المقبلة.
وسبق أن أوقفت شركة الأغذية والمشروبات بيبسيكو، في سبتمبر 2022 إنتاج مشروبات بيبسي وسفن أب وماونتن ديو في روسيا، بعد نحو ستة أشهر من إعلان الشركة الأمريكية أنها ستعلق المبيعات والإنتاج على خلفية إرسال موسكو لعشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا.
وقالت الشركة الأمريكية في بيان حينها، إنها توقفت عن تصنيع مُركزات بيبسي كولا وميرندا وسفن أب وماونتن ديو في روسيا.
وتعمل الشركة في روسيا منذ أكثر من 60 عاما وكانت منتجاتها واحدة من المنتجات الغربية القليلة المسموح بها في الاتحاد السوفيتي قبل انهياره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيبسي حملات مقاطعة التواصل الاجتماعی فی مصر
إقرأ أيضاً:
بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
يصادف اليوم مرور ألف يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، الذي يمثل أكبر صراع دموي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ومع استمرار المعارك، تتفاقم الخسائر البشرية والمادية في ظل مواجهة أوكرانيا تحديات غير مسبوقة منذ بداية الحرب عام 2022.
وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 11 ألفا و700 مدني قتلوا، في حين أصيب أكثر من 24 ألفا و600 آخرين منذ بداية الحرب. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار واسع وتخضع الآن لسيطرة القوات الروسية.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن ما يقرب من 600 طفل فقدوا حياتهم بسبب الحرب. ورغم هذه الخسائر في صفوف المدنيين، فإن غالبية الضحايا هم من الجنود، بسبب طبيعة المعارك المباشرة التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والآليات المدرعة.
من جهتها، تشير تقديرات الدول الغربية إلى أن كلا الطرفين تكبد خسائر فادحة، حيث يُعتقد أن روسيا عانت من خسائر أكبر بسبب المعارك العنيفة في الشرق. ومع ذلك، تواجه أوكرانيا تحديا أكبر نتيجة انخفاض عدد سكانها مقارنة بروسيا. وتسببت الحرب في انخفاض عدد السكان بمقدار 10 ملايين شخص نتيجة الهجرة والنزوح الداخلي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أوضح في وقت سابق أن أكثر من 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال المعارك مع الروس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجرحى أو المفقودين.
ويحرص الجانبان على الاحتفاظ بسجلات خسائرهما العسكرية كأسرار تتعلق بالأمن القومي، وتتفاوت التقديرات العلنية التي تقدمها الدول الغربية بشكل كبير استنادا إلى حد كبير للتقارير الاستخباراتية. لكن معظم التقديرات تشير إلى وقوع مئات الآلاف من الجرحى والقتلى من كلا الجانبين.
وتسيطر روسيا حاليا على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك مناطق إستراتيجية في الجنوب والشرق. أما القوات الأوكرانية، فتمكنت من شن هجوم مضاد هذا العام، وحققت اختراقات في مناطق روسية مثل كورسك، لكنها لم تستطع استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي خسرتها.
الخسائر الاقتصاديةوتعرض الاقتصاد الأوكراني لانكماش كبير، حيث تقلص بمقدار الثلث في عام 2022. وعلى الرغم من تحسن طفيف في العامين التاليين، ما زال الاقتصاد يمثل أقل من 80% من حجمه قبل الحرب.
وأظهرت التقييمات الأخيرة التي أجرتها جهات دولية، منها البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والحكومة الأوكرانية، أن الحرب في أوكرانيا خلفت أضرارا مباشرة بلغت قيمتها 152 مليار دولار حتى ديسمبر/كانون الأول 2023. وشملت هذه الأضرار بشكل خاص قطاعات حيوية مثل الإسكان والنقل والتجارة والصناعة والطاقة والزراعة.
وقدرت الحكومة الأوكرانية والبنك الدولي التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافي بحوالي 486 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وهو مبلغ يعادل نحو 2.8 مرة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا في عام 2023.
أما قطاع الطاقة في أوكرانيا، فقد تأثر بشكل خاص نتيجة الاستهداف المستمر للبنية التحتية من قبل روسيا عبر هجمات بعيدة المدى.
كما شهدت صادرات الحبوب، التي تعد من أهم مصادر الدخل لأوكرانيا، انخفاضا حادا في البداية قبل أن تتمكن كييف من التكيف مع الوضع واستعادة جزء من تدفقاتها التجارية عبر إيجاد طرق بديلة لتجاوز الحصار الروسي.
وفيما يتعلق بالإنفاق الحكومي، تخصص أوكرانيا معظم عائداتها لتمويل الدفاع، وتعتمد بشكل كبير على الدعم المالي من الدول الغربية لتغطية نفقات أخرى، مثل الرواتب العامة ومعاشات التقاعد والبرامج الاجتماعية. وتشير تقديرات برلمانية إلى أن الحرب تكلف البلاد نحو 140 مليون دولار يوميا.
ومن المتوقع أن تستحوذ ميزانية الدفاع على نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي في مسودة ميزانية 2025، وهو ما يعادل حوالي 2.2 تريليون هريفنيا (53.3 مليار دولار). كما تلقت أوكرانيا مساعدات مالية تجاوزت 100 مليار دولار من شركائها الغربيين منذ بداية الحرب.
ومع استمرار المعارك وغياب أي مؤشرات على نهاية قريبة للصراع، تدخل أوكرانيا مرحلة حرجة مع مرور ألف يوم على بدء الحرب، حيث تضع التحديات الاقتصادية والبشرية والعسكرية البلاد أمام اختبارات صعبة، رغم الدعم الدولي المتواصل لها.