«يوتيوب» تعلن إجراءات جديدة لحماية المراهقين
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أعلنت منصة يوتيوب عن ضمانات إضافية للمنتج حول توصيات المحتوى التي تستهدف المراهقين، وذلك بعد عامين من الإدلاء بشهادتها أمام مجلس الشيوخ الأميركي بشأن مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال، ومنها تعرض المراهقين لمحتوى اضطرابات الأكل.
وأوضحت المنصة أنها تحد من التوصيات المتكررة لمقاطع الفيديو حول الموضوعات التي قد تؤدي إلى مشكلات في صورة الجسم، مثل تلك التي تقارن السمات الجسدية أو التي تجعل أنواع الجسم مثالية، أو أوزان معينة أو مستويات اللياقة البدنية.
كما تحد أيضًا من تكرار مشاهدة مقاطع الفيديو التي تعرض العدوان الاجتماعي في شكل قتال أو ترهيب وتخويف دون اتصال جسدي.
وقالت «يوتيوب»: «قد تكون بعض مقاطع الفيديو هذه غير ضارة عند مشاهدتها بمفردها، مع أنها قد تصبح مشكلة عندما يشاهد المراهقون النوع نفسه من المحتوى بشكل متكرر».
وتعتمد توصيات يوتيوب على المحتوى الذي يتفاعل معه المستخدمون، ولهذا السبب هناك حاجة إلى مثل هذه الضوابط.
وأشارت الشركة إلى أنها تحد في البداية من المشاهدة المتكررة لمقاطع الفيديو هذه في الولايات المتحدة، مع وصول الحد في العام المقبل إلى المزيد من البلدان، وذلك في إشارة إلى أن المنصة تحاول حماية نفسها قبل وصول اللوائح المقترحة لسلامة الأطفال، مثل مشروع قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت المقترح في العام الماضي بعد جلسات الاستماع حول الصحة العقلية للمراهقين.
وتجدد «يوتيوب» أيضًا التذكيرات التي قدمتها للمرة الأولى في عام 2018 لتنبيه المستخدمين لأخذ استراحة وحلول وقت النوم.
وتصبح الآن هذه المزايا واضحة بصريًا وتظهر في كثير من الأحيان للمشاهدين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وتشغل المزايا افتراضيًا في إعدادات الحساب وملاحظات يوتيوب، وتظهر الآن في شكل ملء الشاشة عبر «YouTube Shorts» ومقاطع الفيديو الطويلة، مع عرض التذكير الافتراضي «أخذ استراحة» كل 60 دقيقة.
وتوسع «يوتيوب» أيضًا لوحات موارد الأزمات لتصبح تجارب صفحة كاملة عندما يستكشف المشاهدون موضوعات تتعلق بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل، إذ يشاهدون الآن موارد، مثل الخطوط الساخنة التابعة لجهات خارجية وغيرها من المطالبات المقترحة لتوجيههم إلى مواضيع أخرى، مثل التعاطف الذاتي.
ودخلت «يوتيوب» في شراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة «Common Sense Networks» لتطوير معاييرها الجديدة وإنتاج موارد تعليمية جديدة للآباء والمراهقين.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على مدنيين في كشمير.
وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.
وعلى الإثر، أعلن إسحق دار نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".
وصرح وكيل وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".
ومنحت معاهدة مياه نهر السند الهند وباكستان 3 أنهار من جبال الهيمالايا لكل منهما، بالإضافة إلى الحق في توليد الطاقة الكهرومائية والحصول على موارد الري منها.
وبناء على ذلك، أُنشئت لجنة نهر السند الهندية الباكستانية التي يُفترض أن تُعالج أي مشكلات قد تنشأ.
إعلانوقال فيكرام ميسري أيضا أن معبر أتاري-واغا الحدودي "سيُغلق على الفور"، مضيفا أن حاملي وثائق السفر الصالحة يمكنهم العودة قبل الأول من مايو/أيار.
ويكتسي إغلاق الحدود دلالة رمزية، إذ تتجمع على المعبر كل مساء حشود من كل جانب لتشجيع جنود بلدهم بالهتافات الحماسية كما هي الحال في المدرجات الرياضية وهم يتبارزون عبر أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية.
هذه الطقوس اليومية التي بدأت عام 1959 صمدت إلى حد كبير ونجت من توترات دبلوماسية ومناوشات عسكرية لا تُحصى.
وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضا مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلا الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تنشط مجموعات انفصالية منذ 1989، التي تسعى إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل، مثل الهند.
ويُعد نهر السند أحد أطول أنهار القارة الآسيوية، ويخترق حدودا بالغة الحساسية في المنطقة، ويقوم بترسيم الحدود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا في كشمير.
تُقسّم معاهدة مياه نهر السند نظريا المياه بين البلدين، لكنها ظلت مثار نزاعات، وتخشى باكستان من أن تُقيّد الهند، الواقعة عند منبع النهر، قدرتها على الاستفادة من النهر، مما يؤثر سلبا على زراعتها.