غارات إسرائيلية عنيفة على غزة طوال الليل.. استهداف مستشفى واقتحام مسجد
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفها لقطاع غزة لليوم الـ29 من عملية «السيوف الحديدية»، التي أطلقتها حكومة بنيامين نتنياهو، ردا على «طوفان الأقصى».
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته، فجر اليوم السبت، سلسلة غارات عنيفة وقصفا متواصلا على معظم أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط عددا من الشهداء والجرحى.
وفي وقت سابق، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، محيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أشارت في وقت سابق، إلى استهداف طائرات الاحتلال موكب الإسعاف مكون من 5 مركبات إسعاف، 4 منها تتبع لوزارة الصحة وواحدة تتبع للجمعية، الذي خرج من مجمع الشفاء الطبي لنقل مصابين إلى معبر رفح، عصر أمس الجمعة، مرتين، الأولى على بعد كيلو متر واحد من مستشفى الشفاء والثانية على بوابته، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فجر اليوم السبت، عن فزعه إزاء الهجوم على موكب الإسعاف بالقرب من مستشفى الشفاء، مضيفا في بيان، إن صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة.
وشدد جوتيريش، على ضرورة وقف قتل وقصف وحصار وحرمان المدنيين من المساعدات في غزة بمن فيهم الأطفال والنساء، وفقا لما ذكره وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
اقتحام مسجد مخيم الفوار جنوب الخليلوفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سياسية الاعتقالات بحق الفلسطينيين، المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، واعتقل جنود فجر اليوم السبت، 10 فلسطينيين على الأقل في مخيم الفوار جنوب الخليل، كما اقتحمت مسجد المخيم، ورفعت علم الاحتلال عليه، وأطلقت القوات الإسرائيلية، الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المنازل بالمخيم.
وفي الولايات المتحدة، اعترض متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين سفينة «إم في كيب أورلاندو» الحربية تابعة لأسطول البحرية كانت راسية في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وقال المحتجون، إن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل لتقديم مساعدات عسكرية.
Un barco militar intenta salir del puerto de Oakland, CA con armas estadounidenses para que 'Israel' continúe su genocidio en Gaza. Un grupo de activistas, arriesgándose a ser detenidos, ha venido para impedir la salida del barco. pic.twitter.com/ppDDeNVGCc
— L.A (@L_O_R_E_N_A1984) November 3, 2023وتسلق عدة محتجين، سلما على متن السفينة الحربية، في محاولة لمنعها من الإبحار،، فيما ردد البعض الأخر عبارات: «الجبناء»، و«جو بايدن، لا يمكنك الاختباء، نحن نتهمك بالإبادة الجماعية»، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن السفينة كانت فارغة ولم تعمل منذ سنوات، وفقا لما ذكره شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف الهدف من غارات الاحتلال الأخيرة لغزة
أعلن جيش الاحتلال عن تغيير استراتيجيته في عدوانه المستمر على قطاع غزة، حيث كثف استهدافه القيادات المدنية لحركة "حماس" بهدف القضاء على قدرتها على الحكم في القطاع.
ووفقًا لتصريحات جيش الاحتلال، فإن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف البنية الإدارية والقيادية للحركة، وليس فقط التركيز على استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي من العدوان الجاري ليس استعادة الأسرى لدى حركة "حماس"، بل القضاء على قدرة الحركة على الحكم من خلال استهداف قياداتها المدنية.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية نقلت عنها الصحيفة، فإن الجيش يعتزم تكثيف هجماته ضد المسؤولين المدنيين في "حماس"، سعيًا إلى إضعاف إدارتها لقطاع غزة، وهو ما يعكس تحولًا عن الأهداف المعلنة سابقًا والتي ركزت على استعادة الأسرى وتدمير القدرات العسكرية للحركة.
ويعتقد الاحتلال أن ضرب مؤسسات الحكم في غزة يمكن أن يؤدي إلى انهيار إدارة "حماس"، ويمهد الطريق أمام العشائر المحلية للسيطرة على القطاع.
ويأتي هذا التوجه بعد توجيهات مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن العدوان على غزة يجب أن يأخذ منحى جديدًا يشمل تصفية القيادات المدنية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية.
وتؤكد مصادر الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تعتمد على تنفيذ عمليات استهداف دقيقة ضد الشخصيات البارزة في "حماس"، بالإضافة إلى تكثيف القصف على المنشآت الإدارية والخدماتية التي تديرها الحركة.
واستأنف الاحتلال غاراته الجوية العنيفة التي استهدفت القطاع منذ فجر اليوم، بعد شهرين من اتفاق وقف إطلاق النار وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 429 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
وتزامن ذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب استمرار العدوان.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تبرر هجماتها بالسعي لإضعاف "حماس"، يرى محللون أن استهداف البنية الإدارية للحركة سيؤدي إلى تصعيد أكبر، وقد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، خصوصًا مع استمرار المقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بخلاف الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض.