الجديد برس:

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة، هي تعبير عن المأزق الذي تمر فيه “إسرائيل” وقواتها البرية، التي تتلقى ضربات المقاومة المتتالية.

وفي بيان صحافي، أشار هنية إلى أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بصورة منظمة، بحيث استهدف الجرحى عند بوابة مستشفى الشفاء، تزامناً مع استهداف محيطي مستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي أيضاً.

ولفت إلى أن هذه الارتكابات تزامنت مع الزيارة الجديدة (الثالثة) لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للأراضي المحتلة، مشدداً على أن الوحشية الإسرائيلية هي “نتاج الضوء الأخضر والغطاء المفتوح، اللذين تقدمهما واشنطن إلى الاحتلال”.

وأمام هذه الجرائم، أكد هنية أن المقاومة “ستواصل دفاعها عن شعبها بكل قوة”، مضيفاً أن الاحتلال “لن يكون له مقام في أرضنا”.

وطالب مصر بـ”فتح معبر رفح بصورة كاملة، وتجاوز أي اعتبارات تحول دون ذلك، تكريساً لمسؤوليتها القومية تجاه أشقائها في القطاع الصامد، وإيصال كل احتياجاته الإنسانية”.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “مواصلة التعبير عن غضبهم تجاه هذه الدماء في وجه الصهاينة وحلفائهم، والمطالبة بموقف عربي وإسلامي ودولي يجبر الاحتلال على وقف هذه الجرائم”.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية والسياسية، عبر وضع حدّ لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

وحث هنية أيضاً على رفع الغطاء عن “إسرائيل”، سياسياً وقانونياً وإعلامياً، وتنفيذ “القرارات الأممية الملزمة لها بوقف شامل لحرب الإبادة التي تقوم بها تجاه أهلنا وشعبنا في غزة”.

وجاء كلام هنية بعد أن استهدف الاحتلال قافلة الجرحى في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل العلاج.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أنه تم إبلاغ الصليب الأحمر تحرك قافلة الجرحى عبر سيارات الإسعاف من مستشفى الشفاء. ومع ذلك، تعمد الاحتلال قصف القافلة، في ثلاثة مواقع، الأمر الذي أدى استشهاد وإصابة العشرات.

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاع الغذاء والدواء والمياه والوقود.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 80 شهيدا في غزة خلال 48 ساعة.. حماس: المجازر أمام العالم
  • فابريزيو رومانو: ليفربول في مأزق بسبب صلاح وفان دايك
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • تطبيق ذكي «غير مسبوق» لخدمة مرضى «السرطان»
  • أهالي قطاع غزة يؤدون صلاة العيد وسط الركام واستمرار المجازر (شاهد)
  • تفاعل واسع مع هاشتاغ ” #عيدنا_لغزة “.. ” #لا_فرحة_في_ظل_المجازر “
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • مستشفى الإمارات العائم في العريش يوزع هدايا وكسوة العيد على المرضى والأطفال