افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أبوظبي في 4 نوفمبر /وام / سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الضوء على احتفاء الإمارت بـ"يوم العلم"
،مبرزة رفع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علم الدولة في قصر الحصن، بحضور رائد الفضاء سلطان النيادي، الذي شكلت مهمته محطة في مسيرة التطوير والتنمية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.
و تحت عنوان "الراية الغالية " قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها إن علم الإمارات رمزٌ لتجربة وحدوية وراية تحكي قصة وطن تمكّن بتوجيهات قيادته الرشيدة، وجهود حكومته، وسواعد أبنائه وإخلاصهم وتكاتفهم، من بناء نموذج تنموي استثنائي، وإرساء منظومة اقتصادية قوية ومتنوعة ومستدامة، وتمكين المرأة والشباب، وتحقيق أفضل مستويات المعيشة، والارتقاء بمنظومة العلم والثقافة والمعرفة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
و أضافت ان القيادة الرشيدة حرصت في "يوم العلم"، كما تحرص في مختلف المناسبات الوطنية، على الاحتفاء بأبنائها وإنجازاتهم، حيث رفع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علم الدولة في قصر الحصن، بحضور رائد الفضاء سلطان النيادي، الذي شكلت مهمته محطة في مسيرة التطوير والتنمية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.
و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها قائلة كلنا ملتفون حول العلم، معتزّون بقيادتنا الحكيمة، فخورون برؤية الإمارات وثوابتها وجهودها التنموية وقيمها الإنسانية الراسخة، طامحون إلى خمسين عاماً جديدة من التقدم والتطور وتعزيز مكتسباتنا، ماضون بقوة وثبات نحو المستقبل من خلال بناء شراكات مستدامة مع الدول، والتعاون لإيجاد حلول للتحديات العالمية، ونشر قيم التسامح والتعايش، وإحلال الأمن والاستقرار والسلام.
و من جانبها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "عزة ومجد وشموخ" إن رفع علم الوطن من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، في قصر الحصن ، يشكل رسالة شديدة الدلالة بمضامينها ومعانيها من قائد الوطن إلى شعبه يؤكد فيها ما تمثله قيم الإمارات النبيلة من نهج ثابت ومدى الارتباط وعراقة الانتماء وتأكيداً للحرص على مواصلة المضي قدماً لتحقيق المستهدفات الكبرى والطموحة ولتكون الإمارات أكثر دول العالم رفعة ونهضة، فقصر الحصن شاهد على عراقة تاريخنا المجيد ومنه بدأت موجات النهضة الوطنية والمد الحضاري والتنموي والتأسيس لما وصلته الإمارات اليوم من ريادة ومنارة للعالم، وله مكانة خاصة يحملها الجميع في وجدانهم وقلوبهم وعقولهم.
وأضافت الصحيفة ان رفع العلم من قبل صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" في قصر الحصن بحضور رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة طويلة استمرت 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، يجسد مدى اعتزاز القيادة بأبنائها المبدعين وما يمثلونه من رهان رئيسي في ملحمة البناء الوطني لمضاعفة المكتسبات في كافة المحافل والميادين، وما ينعمون به من دعم ورعاية واحتضان أبوي لكونهم الأمل بعلمهم وعملهم وإيمانهم بتوجهات وطنهم الذي يكنون له ولقيادته الرشيدة كل الولاء والوفاء.
و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها قائلة .. بمشاعر يصعب وصفها عشنا خلالها كل معاني الكبرياء والشموخ في كافة إمارات الدولة ونحن نواكب كيف تتقدم القيادة الرشيدة الصفوف لرفع راية المجد والكرامة تأكيداً لعزيمة لا تلين على مواصلة العمل في خدمة الوطن ليبقى علمه عالياً على الأرض ويرتقي للسماء ولتتحقق تحت ألوانه دائماً أعظم الإنجازات والنجاحات.
-خلا-
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: رئیس الدولة صاحب السمو حفظه الله
إقرأ أيضاً:
كيكل بعيدا عن العاطفة
شخصيا كنت أتمنى أن أراه جنجويديا جيدا مثل البيشي؛ ولكن بالنسبة للجيش كيكل الحي أفضل من كيكل الجيد لأسباب إستراتيجية.
صحيح الطريقة التي استلسلم أو/و انضم بها للجيش كانت مرتبكة ونتجت عنها حملات إنتقامية من الجنجويد ضد مواطني شرق الحزيرة وما زالت مستمرة. وهو أمر مأساوي، ولكن في النهاية يتحمله بشكل أساسي الجنجويد الذين استهدفوا المواطنين في كل مكان دخلوه، وذلك مع الأقرار بأن استسلام كيكل أو قل انضمامه للجيش ربما كان يُمكن أن يتم بصورة أفضل.
بالرجوع إلى كيكل، مقتله قبل الاستسلام كان سيكون مكسبا مثل مقتل البيشي، ولكن بما أنه لم يُقتل وسلم للجيش فإن قبوله كمقاتل بقواته هو إضافة حقيقية. أن تكره كيكل كشخص خان وتمرد هذا شيء، الإضافة التي يحققها باضمامه وقتاله مع الجيش هذا شيء آخر.
من يعترضون على التسامح مع كيكل (أعني بالتسامح هنا قبوله هو وقواته كمقاتل بما يعني في النهاية غسل خيانته وإعادة إنتاجه من جديد في إطار حرب الكرامة كأحد أبطالها) قد يرون في ذلك تساهلا مع التمرد والخيانة، وأن ذلك يضر بهيبة الدولة وأنه يكافئ الخونة ويتيح لهم الإفلات من العقاب. وهذا الكلام صحيح.
ولكن من ناحية أخرى هناك رؤية هي تقريبا رؤية الجيش تتعامل مع الأمر من زاوية أخرى. فهدف الجيش في الوقت الراهن هو هزيمة مليشيا الدعم السريع. إستيعاب كيكل يحقق عدة أهداف، منها:
1- كيكل قائد استطاع قيادة قواته لتتمرد وتحارب الدولة وهو بالتالي قادر على قيادة قوات للحرب مع الدولة وبدعم منها. هذه دفعة عسكرية للمجهود العسكري في قتال الجنجويد.
2- كذلك الاعتبارات الجهوية والمناطقية والقبلية وما تمثله منطقة نفوذ كيكل من أهمية عسكرية من الناحية الجغرافية والاجتماعية.
3- تشجيع المزيد من الانشقاقات والانضمام إلى الجيش من قادة المليشيا بما يؤدي إلى تفكك الدعم السريع أكثر مما هو متفكك الآن. لو تعامل الجيش بقسوة مع كيكل فذلك لن يشجع القادة الآخرين لكي يحذوا حذوه.
بالنسبة لهدف تفكيك المليشيا فيجب أن يُقرأ في إطار أوسع من الحرب بين الجيش والجنجويد كجنجويد؛ أنت هنا تفكك أداة يستخدمها أعداءك ضدك. أعداء لهم أموال طائلة ونفوذ سياسي ودبلوماسي. أداة قتالها مكلف ماليا وبشريا وتهدد كيان الدولة.
تفكيك الدعم السريع كمليشيا يقلل تكاليف الحرب ويقلل زمنها ويسرع بنهايتها ويحرم العدو من سلاحه الأساسي ضد السودان. وفي المقابل الثمن الذي ندفعه هو القبول بالخونة السابقين في حضن الوطن مرة أخرى بكل ما يعنيه ذلك وأيضا بكل ما يترتب عليه من تداعيات مستقبلية؛ تعدد جيوش ومليشيات داخل جلباب الجيش إلى آخره. ولكن هذه مشكلة يمكن التغلب عليها لاحقا. مليشيات تحت أمرة الجيش تقاتل في معركة الكرامة أفضل من مليشيات تحت أمرة قوة خارجية تقاتل الشعب السوداني بسلاح العدو وتهدد الشعب وكيان الدولة نفسه. نحن هنا نتكلم عن أخف الضررين.
ولا يجب أن ننسى أيضا أن من يستلسم ويأتي ليقاتل في صف الجيش هو قد رضخ بشكل مسبق لشرط الدولة وشرط الجيش. هنا لا يوجد تفاوض واقتسام سلطة ومناصب واتفاق محروس ببندقية وضمانات دولية وحلفاء ووو. نحن نتكلم عن أشخاص قرروا العودة إلى صف الوطن ووضع بنادقهم وأنفسهم في خدمة الوطن مقابل عفو القائد العام. شخص كان يحمل البندقية ضدك ويقتل جنودك أصبح الآن يقاتل معك ويوجه بندقيته ضد العدو، هو مكسب عسكري بكل تأكيد، هذا فضلا عن المكسب السياسي. لكل شيء ثمن بالتأكيد والحكمة أن تدفع الثمن الأقل.
هذه تقديرات سياسية وعسكرية، قد تكون خاطئة ولكنها مبنية على تفكير وحجج ويجب على من يرفضها تفنيدها بشكل موضوعي وتقديم حجج مضادة وذلك ضمن الهدف العام وهو كسب الحرب ثم بناء دولة قوية مستقرة.
حليم عباس