بعد الضربة الإسرائيلية على سيارة إسعاف في غزة.. غوتيريش يعرب عن شعوره بـالرعب
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، عن شعوره بـ"الرعب" جرّاء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على موكب لسيّارات الإسعاف في غزّة، الجمعة، مشددا على أن القتال بين إسرائيل وحركة حماس "يجب أن يتوقّف".
وقال غوتيريش في بيان: "أشعر بالرعب جرّاء الهجوم الذي أفيد به في غزة ضد موكب لسيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء"، مضيفا: "صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة".
وأدى القصف الذي استهدف، الجمعة، سيارة إسعاف أمام مستشفى الشفاء، إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 60 آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة، التي قالت إن السيارة "كانت جزءا من قافلة تقل عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج بمصر".
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان على فيسبوك: "تعرضت مركبة الإسعاف التي تترأس القافلة (تتبع وزارة الصحة) لاستهداف مباشر بصاروخ، أدى إلى إصابتها بشكل مباشر وإصابة طاقمها ومَن فيها من جرحى".
وقال الجيش الإسرائيلي إن سيارة الإسعاف المستهدفة "كانت تستخدمها خلية إرهابية تابعة لحماس".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أنه "لم ينسَ الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها حماس في إسرائيل"، لكنه أضاف: "منذ شهر تقريبا والمدنيون في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، محاصرون ومحرومون من المساعدات ويُقتَلون ويُقصفون.. هذا يجب أن يتوقف".
ووصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بأنه "مروّع"، محذرا من عدم وجود ما يكفي من الغذاء والماء والدواء، في حين أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه ينفد.
وتابع غوتيريش أن ملاجئ الأمم المتحدة في غزة "تعمل بنحو أ4 أضعاف طاقتها الاستيعابية وتتعرض للقصف".
وقال: "المشارح تفيض والمتاجر فارغة وحال الصرف الصحي مزرية. ونشهد زيادة في انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، خصوصا بين الأطفال. ثمة شعب بكامله مصاب بصدمة. ولا يوجد مكان آمن".
وحض الأمين العام للأمم المتحدة مجددا على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ودعا غوتيريش مجددا جميع الأطراف إلى "احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".
وقال: "يجب على كل من لديهم نفوذ أن يمارسوه لضمان احترام قواعد الحرب، وإنهاء المعاناة وتجنب امتداد النزاع الذي يمكن أن يجتاح المنطقة بأسرها"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحشية
أعرب البابا فرانشيسكو، أمس السبت، عن رفضه القاطع للغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "ليست حربا، بل وحشية". وجاءت هذه التصريحات في إطار حديثه خلال لقاء مع أعضاء مجلس الوزراء البابوي للاحتفال بعيد الميلاد، إذ أشار إلى الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
ووصف البابا الغارة الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت منزلا وسط مدينة غزة يوم الجمعة، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم 4 أطفال بالـ"وحشية"، وقال: "أريد أن أقول هذا، لأنه يدمي القلب".
وأشار البابا فرانشيسكو إلى أن الإسرائيليين لم يسمحوا للكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بدخول قطاع غزة كما وعدوا، وهو ما وصفه البابا بأنه عمل غير مبرر.
وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريحات البابا، معتبرة إياها "مخيبة للآمال" و"منفصلة عن السياق الواقعي لمحاربة الإرهاب".
وتأتي تصريحات البابا فرانشيسكو في وقتٍ حساس، إذ تشهد العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل توترا متزايدا. ولطالما كان البابا فرانشيسكو، الذي يمثل قيادة أتباع الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 1.4 مليار كاثوليكي، حذرا في التعامل مع الصراعات السياسية، لكنه أصبح أكثر جرأة في مواقفه الأخيرة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.
إعلانوقال في وقت سابق إن ما يحدث في غزة يمكن تصنيفه على أنه إبادة جماعية، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة كارثية في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.