الجديد برس:

أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الجمعة، أن “المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى منذ 8 أكتوبر الماضي”.

وخلال الاحتفال التكريمي للشهداء، الذين ارتقوا في طريق القدس، كشف نصر الله أن “ما يجري في الجبهة اللبنانية مهم ومؤثر جداً، وغير مسبوق في تاريخ الكيان”.

ولفت، في السياق، إلى أن “المقاومة الإسلامية في لبنان تحوض، منذ الـ8 من أكتوبر، معركة حقيقية لا يشعر بها إلا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية”، موضحاً أنها “معركة مغايرة في ظروفها وأهدافها وإجراءاتها واستهدافاتها”.

وأوضح نصر الله أن “الجبهة اللبنانية استنزفت جزءاً كبيراً من القوات التي كانت ستُسخر للهجوم على غزة، وأخذتها في اتجاهنا”، كاشفاً أن “ما يجري في الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.

وأضاف: “لو كان موقفنا التضامن سياسياً وعبر التظاهر، لكان الإسرائيلي مرتاحاً عند الحدود الشمالية، ولكانت قواته ستذهب إلى غزة”، مشدداً على أن “جبهة لبنان استطاعت أن تجلب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان”.

وكشف نصر الله أن “جزءاً مهماً من القوات الصهيونية، التي ذهبت إلى الجبهة الشمالية هي قوات نخبة”، مشيراً إلى أن “نصف القدرات البحرية الإسرائيلية موجود في البحر المتوسط في مقابلنا وفي مقابل حيفا”.

وأعلن أن “ربع القوات الجوية مسخر في اتجاه لبنان، وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي موجه أيضاً في اتجاه جبهة لبنان”.

وأيضاً “نزح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات”، بحيث إن “هذه العمليات عند الحدود أوجدت حالة من القلق والتوتر والذعر لدى قيادة العدو، وجعلته مرتدعاً”، بحسب نصر الله.

وشدد على أن “العدو يقلق من إمكان أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج هذه الجبهة الى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي، ويمكن أن يحدث. لذلك، فإن على العدو أن يحسب له الحساب”.

وقال إن “عمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو، الذي قد يفكر في الاعتداء على لبنان، أو في عملية استباقية، إنك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك”.

وأكد نصر الله أنّ “المشاهد في غزة ستجعلنا أكثر إيماناً وقناعةً بوجوب التحدي وعدم الاستسلام مهما كانت التحديات والتضحيات”، وأنّ “هذه العمليات عند الحدود هي تعبير عن تضامننا مع غزة من أجل تخفيف الضغط عنها”. 

وأوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي “يتحمل اليوم كل عمليات المقاومة ويضبط إيقاعه لأنّ لديه خشية حقيقية من ذهاب الأمور إلى ما يخاف منه”.

نصر الله للأمريكيين: أعددنا العدة لأساطيلكم

وفي السياق، تناول نصر الله التهديدات الأمريكية التي تلقاها حزب الله بسبب عملياته في الجبهة اللبنانية، قائلاً إن الحزب أُبلغ، منذ اليوم الأول، أنه “إذا فتح جبهة في الجنوب، فالطيران الأميركي سوف يستهدفه، لكن هذا التهديد لم يغيّر موقفنا أبداً”.

وحذر نصر الله الاحتلال الإسرائيلي من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكداً أن ذلك “سيُعيدنا إلى معادلة: المدني في مقابل المدني”.

وأوضح أن “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.

وتوجه نصر الله إلى الأمريكيين بالقول إن “أساطيلكم التي تهددوننا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الأيام، وأعددنا لها عدتها أيضاً”.

وأردف بالقول: “الذين هزموكم في بداية الثمانينيات ما زالوا في قيد الحياة، ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم”، مؤكداً أنه “إذا حدثت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع”.

وأضاف، متوجهاً إلى الأمريكيين، أنه “في حال أي حرب إقليمية ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: نصر الله أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله وحركة أمل يرفضان بقاء العدو في أي جزء من جنوب لبنان

الثورة نت/..

أكدت قيادتا حزب الله وحركة أمل ، رفضهما المطلق لبقاء العدو الصهيوني فوق أي جزء من لبنان ، وإدانتهما الاستباحة الصهيونية المستمرة لسيادة الأجواء والأراضي اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا .

واعتبرت قيادتا حزب الله وحركة أمل – خلال اجتماع مشترك – اليوم الخميس الاستباحة الصهيونية خرقاً فاضحاً ومهيناً للشرعية الدولية وقراراتها وخصوصاً لبنود القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

كما اعتبرت القيادتان، أن مواصلة الكيان الصهيوني على مستوياته السياسية والعسكرية لنهجه في التهديد والعدوان واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، مع ما ترافق من تدمير ممنهج للمنازل والقرى والمساحات الزراعية هو فعل لإرهاب الدولة يعكس الطبيعة العدوانية لهذا العدو ونواياه المبيّتة تجاه لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.

وطالبت قيادتا حزب الله وحركة أمل المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بـالتحرك فوراً لإلزام “إسرائيل” بتنفيذ بنود القرار 1701 والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية وكبح جماح عدوانيتها على اللبنانيين ووقف استباحتها لسيادة لبنان.

وأكدت القيادتان وجوب اعتبار إعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني من منازل ومرافق صحية وتربوية واقتصادية وصناعية وزراعية، والإسراع في صرف التعويضات على المتضررين، أولوية في جدول أعمال الحكومة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية تستهدف الحدود اللبنانية السورية
  • تواصل العدوان الإسرائيلي على طولكرم لليوم الـ27
  • مخاوف من الاغتيالات
  • غارات على الحدود اللبنانية السورية ليلا.. وإسرائيل تتهم الحزب بخرق الاتفاق
  • الاحتلال يقصف نقاط عبور على الحدود مع لبنان بزعم منع تهريب الأسلحة
  • حزب الله وحركة أمل يرفضان بقاء العدو في أي جزء من جنوب لبنان
  • حزب الله وحركة أمل يؤكدان رفضهما بقاء العدو الصهيوني على أي جزء من الأراضي اللبنانية
  • بيان مشترك لـأمل وحزب الله: نرفض بقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية
  • يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
  • وزير يمني يطالب الحكومة اللبنانية باعتقال قيادات حوثية