قتلى بفيضانات غير مسبوقة اجتاحت منطقة بإيطاليا
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قالت السلطات في منطقة توسكانا بوسط إيطاليا، إن ستة أشخاص لقوا حتفهم واثنين في عداد المفقودين بعد أن فاضت أنهار في أعقاب هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
وكانت هناك مخاوف من فيضان نهر أرنو على ضفتيه في مدينة فلورنسا التاريخية بعد أن غمرت المياه بلدات قريبة جراء الإعصار سيران، لكن أعلى مستوى للفيضان مر في منتصف الصباح من دون حدوث أي وقائع كبيرة.
وقالت مونيا موني المستشارة الإقليمية بالحماية المدنية "ما زال الموقف حرجا للغاية"، مشيرة على وجه الخصوص إلى كامبي بيزينتسيو، وهي بلدة تبعد نحو 15 كيلومترا إلى الشمال الغربي من فلورنسا.
وأضافت "(في بقية الأنحاء)، انحسر الماء، لكن هناك وحلا ودمارا ناتجان عن حدث مثل هذا".
وأُجبر نحو 190 شخصا على إخلاء منازلهم، بما في ذلك 150 في كامبي بيزينتسيو حيث تضررت الوحدات السكنية الموجودة في الطابق الأرضي وغمرت المياه السيارات حتى منتصفها ويجوب رجال الإنقاذ الشوارع المغمورة بالمياه بزوارق مطاطية.
وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ وخصصت خمسة ملايين يورو (5.4 مليون دولار) بشكل مبدئي لمساعدة المناطق الأكثر تضررا.
ونقلت محطة سكاي تي.جي24 عن حاكم المنطقة قوله إن شخصا آخر فقد في منطقة فينيتو بشمال شرق البلاد.
وظلت تحذيرات الأرصاد الجوية سارية في عدد من المناطق الإيطالية مع إغلاق بعض المدارس بعد أسبوع من تعرض البلاد لرياح قوية وأمطار غزيرة.
وكانت العاصفة سيران مدفوعة بتيار قوي اجتاح من ناحية المحيط الأطلسي، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية تسببا في فيضانات شديدة في شمال أيرلندا وأجزاء من بريطانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عاصفة فيضانات إيطاليا
إقرأ أيضاً:
30 قتيلًا ومئات المشردين بفيضانات كينشاسا
لقي ما لا يقل عن 30 شخصًا حتفهم وشُرِّد مئاتٌ آخرون جرّاء فيضانات عنيفة ضربت العاصمة الكونغولية كينشاسا منذ يوم الخميس 4 أبريل/نيسان 2025، عقب هطول أمطار غزيرة استمرت لساعات، متسببة في كارثة إنسانية جديدة تعيد إلى الأذهان المآسي المتكررة التي تعرفها المدينة مع كل موسم مطري.
ووفقًا لما أوردته تقارير صحفية، تسببت الفيضانات في انهيارات أرضية وانجرافات تربة، خصوصًا في الأحياء العشوائية المبنية على أراضٍ غير مستقرة.
وأكد حاكم المدينة، جنتيني نغوبيلا، أن "المياه اجتاحت العديد من المنازل، وجرفت السيول طرقًا رئيسية ومنشآتٍ عدّة، مما أدى إلى عزل بعض الأحياء". وأوضح أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لانتشال الجثث وتقديم المساعدة الأولية للمتضررين.
وفي التفاصيل التي أوردتها مواقع كونغولية، تركزت الكارثة بشكل خاص في بلدية ماسينا، حيث جُرف نحو 600 منزل بالكامل في أحياء أباطوار وبيترو كونغو، مما أدى إلى نزوح جماعي وسط صور مروّعة للدمار.
وقد وصف سكان الحي تلك الليلة بـ"ليلة الرعب"، إذ باغتتهم المياه أثناء نومهم، ولم يتمكن كثيرون من إنقاذ سوى أرواحهم. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورًا توثق حجم الخراب، وصرخات سكان يبحثون عن أفراد عائلاتهم المفقودين تحت الأنقاض أو الذين جرفتهم السيول.
تسلط هذه الفيضانات الضوء مجددًا على هشاشة البنية التحتية في كينشاسا، التي يقطنها أكثر من 17 مليون نسمة، وتعاني من غياب التخطيط الحضري الفعّال، فضلًا عن افتقارها إلى شبكات صرف صحي قادرة على استيعاب كميات الأمطار المتزايدة. وأعرب المسؤولون المحليون عن قلقهم من تفاقم الوضع في الأيام المقبلة إذا استمرت الأمطار، خاصةً في ظل ضعف الإمكانيات المتوفرة للاستجابة السريعة.
إعلانوقد عبّر سكان الأحياء المنكوبة في تصريحات إعلامية عن استيائهم من تقاعس السلطات المحلية عن اتخاذ تدابير وقائية، رغم تكرار هذه الكوارث. وقال أحدهم: "نواجه السيناريو نفسه كل عام، ولا شيء يتغير… نُترك وحدنا وسط الركام والطين".
من جهتها، أعلنت الحكومة أنها بدأت في إحصاء الأضرار وتوفير مساعدات عاجلة، لكنها أقرت بأن حجم الكارثة يفوق قدرات التدخل السريع، وناشدت الشركاء الدوليين تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وأمنية معقّدة.
الجدير بالذكر أن العاصمة الكونغولية شهدت في ديسمبر/كانون الأول 2022 فيضانات كارثية أيضًا، أسفرت حينها عن مصرع 169 شخصًا، في تأكيد على التهديد الدائم الذي تشكله الظواهر المناخية المتطرفة في غياب البنية التحتية الملائمة.