موقع 24:
2024-12-28@11:11:28 GMT

إمبراطورية الأكاذيب

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

إمبراطورية الأكاذيب

في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا، اتهمت من خلاله الصين بإنفاق مليارات الدولارات لنشر معلومات مضللة، ومحاولة التلاعب بمجال المعلومات العالمي من خلال الرقابة، وجمع البيانات وشراء منصات الأخبار الأجنبية بشكل سري.

وردت بكين عبر وزارة الخارجية الصينية، وقالت إن الولايات المتحدة هي التي اخترعت استخدام فضاء المعلومات العالمي كسلاح, وأن التقرير يتجاهل الحقائق، وهو بحد ذاته يدخل ضمن تصنيف المعلومات المضللة"، ووصفتها بأنها " إمبراطورية الأكاذيب".


لم تبالغ الصين في وصف أمريكا التي يبدو أنها تنفس كذبًا في كل سياساتها مع العالم ، و التاريخ خير شاهد على ذلك.
في يوليو من عام ١٩٦٩، شاهده ما يقرب من ٥٠٠ مليون شخص من أنحاء العالم عبر بث تليفزيوني مباشر ، هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح القمر ، وفي الكونجرس الأمريكي تم تكريم الرواد الوهميين، ومنحهم ميداليات الشرف ، حتى يعتقد كل مواطن أمريكي انه الأعظم في العالم.
وبعد عشرات السنين ، ثبت أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خدعت العالم كله ، وانها استخدمت استديوهات " والت ديزني " في هوليوود ، لعمل فيلم كتب له السيناريو " آرثر سي كلارك " وأخرجه " ستانلي كوبريك ".
قامت أمريكا بخداع العالم كله للتغطية على هزيمتها في حرب ڤيتنام، والإيحاء بالتفوق على الاتحاد السوفيتي، الذين سبق بإرسال سفن فضاء بدون بشر ، إلى القمر منذ عام ١٩٥٩.
وبعد مرور أكثر من نصف قرن على تلك الخدعة الكبرى، خرج مخرج الفيلم "ستانلي كوبريك"، واعترف بفبركة كل مشاهد الهبوط على سطح القمر ، وانه عندما فعل ذلك لم يقف أمام الاعتبارات الأخلاقية ، وأن ما دفعه للاعتراف بفعلته ، هو العذاب الذى عانى منه عالم الفضاء" نيل ارمسترونج " ، وندمه بعد ادعائه الهبوط الكاذب على سطح القمر .
وهكذا خدعت الإدارة الأمريكية الشعب الأمريكي كله بعد أن ادمنت خداع العالم.
في أيامنا تلك، من يطالع الموقع الإلكتروني الرسمي للسفارة الأمريكية في مصر ، يجد تقريرًا باللغة العربية بمناسبة مرور أكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة بين الولايات المتحدة ومصر ، و يحمل التقرير كتلة من الأكاذيب التي لا ظل لها على أرض الواقع ، ومن بينها، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي، وتتعاون بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، كما تشترك الولايات المتحدة ومصر في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أمريكا التي تدعي كل ذلك عبر سفارتها في مصر ، وفي الوقت نفسها تنحاز انحيازًا أعمى لإسرائيل ، كشفه موقفها الداعم للعدوان الهمجي على غزة ، وتحرص على احتفاظ الكيان الصهيوني بالتفوق النوعي على كل الدول العربية، بما في ذلك التغاضي عن امتلاك للسلاح النووي ، خرقًا لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
أمريكا التي استعانت بالعرب في حربها ضد الإرهاب بعد هجمات سبتمبر ، ردت الجميل باستهداف تدمير دول عربية مثل سوريا والعراق وليبيا.
يخطئ من يطمئن لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بدور الوسيط في حل القضية الفلسطينية، أو يصدق نواياها في إحلال السلام في المنطقة ، وما تضمره للعرب يختلف تمامًا عما تعلنه لأنها ببساطة كما وصفها الصينيون "إمبراطورية الأكاذيب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

"النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة

 

في خطوة تاريخية تعزز رمزية "النسر الأصلع" في الثقافة الأميركية، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونًا يعترف رسميًا بهذا الطائر كرمز وطني للولايات المتحدة، بعد أن ظل لسنوات رمزًا غير رسمي يظهر في شعارات وأوراق نقدية ومؤسسات حكومية عديدة.

من شعار على الختم العظيم إلى طائر وطني رسمي

ترجع أهمية النسر الأصلع إلى عام 1782، عندما تم اختياره ليظهر على "الختم العظيم" للولايات المتحدة، معبرًا عن سيادة الدولة وقوتها.

ولكن المفارقة أن هذا الطائر لم يكن مُعترفًا به قانونيًا كرمز وطني حتى الآن، جاء التغيير بعد أن أقر الكونغرس مشروع القانون وأرسله إلى مكتب بايدن الذي وقعه عشية عيد الميلاد.

وبحسب بيان بريستون كوك، الرئيس المشارك لمبادرة الطيور الوطنية بمركز النسر الوطني، يُعد هذا القرار "لحظة تاريخية تؤكد أهمية الطائر في الثقافة الأميركية".

رمز تاريخي يظهر في مؤسسات بارزة

لطالما كان النسر الأصلع حاضرًا في المشهد الأميركي؛ حيث يظهر على علم الرئيس، ومطرقة مجلس النواب، والشارات العسكرية، وكذلك على العملات النقدية التي تُتداول يوميًا.

لكنه لم يُمنح من قبل الصفة القانونية التي حظي بها الآن.

الجدل حول أخلاقيات الطائر

على الرغم من اعتباره رمزًا وطنيًا مقدسًا، إلا أن الأب المؤسس بنيامين فرانكلين أبدى تحفظاته بشأن النسر الأصلع، إذ وصفه في رسالة لابنته بأنه "طائر ذو شخصية أخلاقية سيئة". ومع ذلك، ظل الطائر محتفظًا بمكانته الرمزية في الثقافة الأميركية.

من حافة الانقراض إلى رمز للنجاة

تعرض النسر الأصلع لخطر الانقراض في منتصف القرن الماضي نتيجة الصيد الجائر، والتلوث البيئي، وفقدان الموائل الطبيعية.

ففي عام 1963، وصل عدده إلى أدنى مستوياته بـ417 زوجًا فقط في الولايات المتحدة. لكن جهود الحماية وإجراءات صارمة مكّنت هذا الطائر من التعافي، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى وجود أكثر من 316،700 نسر أصلع، وأكثر من 71،400 زوج متكاثر في الولايات المتحدة.

النسر الأصلع في ثقافة السكان الأصليين

يتمتع النسر الأصلع بمكانة مقدسة لدى العديد من قبائل السكان الأصليين في أميركا، إذ يُعتبر رمزًا للروحانية والقوة.

كما يُستخدم في العديد من الطقوس والمراسم التقليدية.

رمز يعكس القوة والمرونة

اعتراف الولايات المتحدة بالنسر الأصلع كرمز وطني رسمي يُعد خطوة تعكس الالتزام بحماية هذا الطائر الذي أصبح شاهدًا على صمود الطبيعة وقيم القوة والحرية التي تمثلها أميركا.

هذا القرار يعيد تسليط الضوء على أهمية حماية التنوع البيئي، ويضع "النسر الأصلع" في مكانته المستحقة كرمز خالد للأمة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • ارتفاع أعداد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18%
  • رقم قياسي جديد..770 ألف مشرد في أمريكا
  • تحور فيروس إنفلونزا الطيور يثير قلقاً في الولايات المتحدة
  • «قمر أسود» في سماوات غالبية دول العالم 31 ديسمبر الجاري
  • باحث استراتيجي: تغييرات منتظرة في أمريكا والعالم بعد تنصيب ترامب (فيديو)
  • في أمريكا.. ارتفاع حالات السعال الديكي 6 أضعاف عن العام الماضي
  • وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناهز 82 عاماً في الولايات المتحدة
  • "النسر الأصلع".. رمز أمريكا الوطني من حافة الانقراض إلى أيقونة السيادة
  • رسميا.. الولايات المتحدة تعتمد النسر الأصلع طائرا وطنيا