موقع 24:
2025-04-29@14:50:01 GMT

إمبراطورية الأكاذيب

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

إمبراطورية الأكاذيب

في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا، اتهمت من خلاله الصين بإنفاق مليارات الدولارات لنشر معلومات مضللة، ومحاولة التلاعب بمجال المعلومات العالمي من خلال الرقابة، وجمع البيانات وشراء منصات الأخبار الأجنبية بشكل سري.

وردت بكين عبر وزارة الخارجية الصينية، وقالت إن الولايات المتحدة هي التي اخترعت استخدام فضاء المعلومات العالمي كسلاح, وأن التقرير يتجاهل الحقائق، وهو بحد ذاته يدخل ضمن تصنيف المعلومات المضللة"، ووصفتها بأنها " إمبراطورية الأكاذيب".


لم تبالغ الصين في وصف أمريكا التي يبدو أنها تنفس كذبًا في كل سياساتها مع العالم ، و التاريخ خير شاهد على ذلك.
في يوليو من عام ١٩٦٩، شاهده ما يقرب من ٥٠٠ مليون شخص من أنحاء العالم عبر بث تليفزيوني مباشر ، هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح القمر ، وفي الكونجرس الأمريكي تم تكريم الرواد الوهميين، ومنحهم ميداليات الشرف ، حتى يعتقد كل مواطن أمريكي انه الأعظم في العالم.
وبعد عشرات السنين ، ثبت أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خدعت العالم كله ، وانها استخدمت استديوهات " والت ديزني " في هوليوود ، لعمل فيلم كتب له السيناريو " آرثر سي كلارك " وأخرجه " ستانلي كوبريك ".
قامت أمريكا بخداع العالم كله للتغطية على هزيمتها في حرب ڤيتنام، والإيحاء بالتفوق على الاتحاد السوفيتي، الذين سبق بإرسال سفن فضاء بدون بشر ، إلى القمر منذ عام ١٩٥٩.
وبعد مرور أكثر من نصف قرن على تلك الخدعة الكبرى، خرج مخرج الفيلم "ستانلي كوبريك"، واعترف بفبركة كل مشاهد الهبوط على سطح القمر ، وانه عندما فعل ذلك لم يقف أمام الاعتبارات الأخلاقية ، وأن ما دفعه للاعتراف بفعلته ، هو العذاب الذى عانى منه عالم الفضاء" نيل ارمسترونج " ، وندمه بعد ادعائه الهبوط الكاذب على سطح القمر .
وهكذا خدعت الإدارة الأمريكية الشعب الأمريكي كله بعد أن ادمنت خداع العالم.
في أيامنا تلك، من يطالع الموقع الإلكتروني الرسمي للسفارة الأمريكية في مصر ، يجد تقريرًا باللغة العربية بمناسبة مرور أكثر من قرن من التعاون الدبلوماسي والصداقة بين الولايات المتحدة ومصر ، و يحمل التقرير كتلة من الأكاذيب التي لا ظل لها على أرض الواقع ، ومن بينها، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي، وتتعاون بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، كما تشترك الولايات المتحدة ومصر في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أمريكا التي تدعي كل ذلك عبر سفارتها في مصر ، وفي الوقت نفسها تنحاز انحيازًا أعمى لإسرائيل ، كشفه موقفها الداعم للعدوان الهمجي على غزة ، وتحرص على احتفاظ الكيان الصهيوني بالتفوق النوعي على كل الدول العربية، بما في ذلك التغاضي عن امتلاك للسلاح النووي ، خرقًا لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
أمريكا التي استعانت بالعرب في حربها ضد الإرهاب بعد هجمات سبتمبر ، ردت الجميل باستهداف تدمير دول عربية مثل سوريا والعراق وليبيا.
يخطئ من يطمئن لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بدور الوسيط في حل القضية الفلسطينية، أو يصدق نواياها في إحلال السلام في المنطقة ، وما تضمره للعرب يختلف تمامًا عما تعلنه لأنها ببساطة كما وصفها الصينيون "إمبراطورية الأكاذيب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!

يمانيون../
“فشلت الولايات المتحدة فشلاً ذريعاً في عدوانها على اليمن، واستمرار اليمنيون في تصعيد هجماتهم على “إسرائيل” دليل كافٍ على هذا الفشل”، بحسب تأكيد صحيفة “سنترال إنترست” الإسرائيلية.

يقول رئيس تحريرها، رامي يتسهار، في المقال الافتتاحي: “لا تنخدعوا بالتقارير الجزئية عندما يتعلق الأمر بالتفجيرات الأمريكية في اليمن، فالجيش الأمريكي، رغم قوته العظمى، يعاني من فشل مذهل في صراعه مع قوة صغيرة ولكن عنيدة، لم يستطع أحد هزيمتها حتى الآن”.

ويضيف: “الفشل واضح؛ إذ يواصل اليمنيون إطلاق الصواريخ الباليستية ومهاجمة السفن في البحر الأحمر، وقد توسعت عملياتهم لتصل إلى “إسرائيل”. وعلى الرغم من التفوق التكنولوجي للجيش الأمريكي، أظهر اليمنيون مراراً قدرتهم على استعادة بنيتهم التحتية، وتأهيلها، والحفاظ على قدرتهم الرادعة”.

وأكد، إن “الأمريكيون لا يدركون عمق الالتزام الديني والأيديولوجي لدى اليمنيين… إنهم عدو مستعد للقتال لعقود، بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية أو البشرية”.

وعزى اسباب فشل عدوان واشنطن على اليمن إلى سوء فهم العقلية اليمنية، حيث تعتبر القوات المسلحة اليمنية عدواً غير تقليدي، يتقن تكتيكات حرب العصابات، ويستخدم قواعد يمكن تدميرها بسهولة من دون أن تؤثر بشكل حاسم على بنيته العسكرية.

برأي يتسهار، اليمنيين مستمرون في الصمود والمقاومة وتحطيم صورة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط، ما يثبت أن القوة العسكرية التقليدية (أمريكا) تواجه صعوبة في مواجهة خصم (قوات صنعاء) يقاتل بدوافع أيديولوجية عميقة.

صنعاء تُحبط عدوان ترامب

وفي تطور آخر، قال مسؤولون أمريكيون مطّلعون على العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن: “إن نجاح الدفاعات اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية من طراز MQ-9 خلال شهر، وهي طائرات تعتمد عليها واشنطن في الاستطلاع والمراقبة، قد أعاق قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عدوانها”.

وأضافوا، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية: “كانت الولايات المتحدة تأمل في تحقيق تفوق جوي في اليمن خلال 30 يوماً، لإضعاف أنظمة الدفاع الجوي التابعة لصنعاء، تمهيداً لمرحلة جديدة من العمليات تركز على الاستخبارات والمراقبة واستهداف القادة العسكريين”.

وأكدت الشبكة أن استمرار خسائر الولايات المتحدة نتيجة إسقاط طائرات MQ-9 يمثّل تحدياً كبيراً في استهداف مخزونات الأسلحة اليمنية، في ظل قدرة اليمنيين على الصمود ومواصلة الهجمات.

.. وتغرق واشنطن في المستنقع

بدوره، حذّر موقع فوكس من أن العدوان الأمريكي على اليمن، تحت اسم عملية “الفارس الخشن”، قد يُدخل واشنطن في مستنقع جديد في الشرق الأوسط، على عكس تعهدات الرئيس ترامب بإنهاء “الحروب الأبدية”.

وأشار الموقع إلى أن الموارد المخصصة للعملية كانت كبيرة، حيث نقل البنتاغون حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، وانضمت إلى أخرى موجودة هناك، بالإضافة إلى إرسال بطاريتين على الأقل من صواريخ باتريوت، ونظام الدفاع الصاروخي “ثاد” من آسيا إلى الشرق الأوسط.

وتواصل الولايات المتحدة شنّ غارات جوية على المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، بأكثر من ألف غارة منذ 15 مارس الماضي.

وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة من إدارة ترامب لتدمير قدرات القوات المسلحة اليمنية، ووقف هجماتها على “إسرائيل” وفي البحر الأحمر؛ انتقاماً من موقف صنعاء الداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة.

السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: الولايات المتحدة هي من بدأت حرب التعريفات الجمركية
  • ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا اندلعت حرب بين الهند وباكستان؟
  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور الشلف
  • لماذا لا يستطيع ترمب تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تخفض صادرات النفط ومشتقاته
  • اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
  • شاهد | الولايات المتحدة تواجه معضلةً بشأن في اليمن
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • قيام إمبراطورية روسيا الإفريقية
  • إيران: خلافات لا تزال قائمة في المحادثات مع الولايات المتحدة