استخدمت إسرائيل "ثاني أكبر قنبلة في ترسانتها العسكرية" خلال قصف مخيم جباليا للاجئين في قطاع عزة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وبحسب الصحيفة، فإن الضربة الإسرائيلية جاءت عن طريق "ما لا يقل عن قنبلتين بوزن يفوق 900 كيلوغرام، يمكن استخدامهما لاستهداف البنية التحتية، تحت الأرض".

لكن استخدام مثل هذا النوع من القنابل في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا، دفع الصحيفة لطرح تساؤل عما "إذا كانت الأهداف المقصودة لإسرائيل، تبرر عدد القتلى المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها".

وقال مسؤولون صحيون بقطاع غزة، إن "عشرات المدنيين قتلوا وأصيب المئات، جراء هذه الغارة الإسرائيلية، الثلاثاء".

في المقابل، قالت إسرائيل إنها "تستهدف قائدا كبيرا في حماس، فضلا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الجماعة المسلحة لإخفاء الأسلحة والمقاتلين".

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لصحيفة "نيويورك تايمز" على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في ضربة جباليا.

أكسيوس: بلينكن أخبر الإسرائيليين أن هدنة إنسانية ستمنحهم وقتا للعملية البرية في ظل سعي واشنطن لدفع إسرائيل القبول بهدنة إنسانية في غزة، أخبر وزير الخارجية، أنتوني بلينكن مسؤوليين إسرائيليين بأن الهدنة قد تمنح إسرائيل المزيد من الوقت بشأن عمليتها البرية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".

ويبلغ عرض الحفرتين اللتان سببهما الانفجار "حوالي 40 قدما"، وهي أبعاد "تتوافق مع الانفجارات التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة"، وفقا لدراسة فنية أجرتها شركة أبحاث الذخائر "أرمامينت" عام 2016.

وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي تلك الدراسة، إن "القنابل ربما كانت تحتوي على صمام تأخير، الذي يؤخر التفجير حتى أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية للانفجار إلى عمق أكبر".

وفي سياق متصل، "طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل تفسيرا للضربة الجوية التي استهدفت مخيم جباليا"، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

وبحسب مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "حثت إسرائيل على تنفيذ ضربات دقيقة، لتجنب إيذاء المدنيين".

وقال المسؤول: "طلبت الولايات المتحدة توضيحا بشأن (الهجوم) على جباليا"، مضيفا أن المحادثة كانت في سياق "مطالبة إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين".

من جانبه، قال أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، إنه "في محادثات خاصة، طلب مسؤولو البنتاغون من الجيش الإسرائيلي، التفكير في عملياتهم، وأخذ حياة المدنيين الأبرياء في الاعتبار".

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لم تكشف "بوليتيكو" عن هويته، إن "مسؤولي البنتاغون سألوا الجيش الإسرائيلي على وجه التحديد، عن قصف مخيم جباليا للاجئين شمالي غزة"، مضيفا أن إسرائيل "تبذل الكثير من الجهد لضمان إبعاد المدنيين عن الأذى".

والخميس، قال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، للصحفيين: "عندما نقدم مساعدة عسكرية لشركائنا، بما في ذلك إسرائيل.. فإننا نوضح أن هذا الدعم يجب أن يستخدم بما يتوافق مع القانون الدولي، ليشمل قانون الحرب والالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين". 

واندلعت الحرب يوم 7 أكتوبر بعد أن شنت حركة حماس المصنفة على قائمة الإرهاب، هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية. 

وترد إسرائيل بضربات جوية مستمرة وتوغل بري لقواتها في القطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، مما تسبب بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائية للسلطات الصحية في غزة.

"سي أن أن": تحذير أميركي لإسرائيل من نفاد الوقت قبل "تآكل الدعم" نشرت شبكة "سي أن أن"، الخميس، تقريرا مطولا قالت فيه إن هناك تحذير أميركي للمسؤولين الإسرائيليين من نفاد الوقت قبل تآكل الدعم، في ظل موجة غضب متصاعدة ضد إسرائيل حول العالم، بسبب القصف المكثف على غزة الذي أودى بحياة أكثر من 9 آلاف شخص، معظمهم مدنيون.

وجاء تقرير "بوليتيكو" في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بمؤتمر صحفي، على ضرورة أن تولي إسرائيل "أكبر اعتبار لحماية المدنيين، بما يشمل الصحفيين".

وحض بلينكن، الذي يقوم بجولته الثانية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب، إسرائيل على "حماية المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى من يحتاجونها بشكل مُلح".

وتابع: "عندما أرى طفلا أو طفلة من الفلسطينيين يتم انتشالهم من بين أنقاض مبنى منهار، يؤلمني الأمر بقدر رؤية طفل في إسرائيل أو أي مكان آخر في هذا الحال".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن

امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس عن وصف المجازر التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة جماعية" خلافا لموقف سلفه الديمقراطي جو بايدن.

وتنفي تركيا التي أقام رئيسها رجب طيب أردوغان علاقات وثيقة مع ترامب، منذ وقت طويل وجود إبادة جماعية، وسعت إلى منع أي استخدام دولي للمصطلح.

وفي رسالة سنوية يصدرها رؤساء الولايات المتحدة في مناسبة هذه الذكرى، تحدث ترامب عن "ذكرى تلك الأرواح الثمينة التي أزهقت في واحدة من أسوأ الكوارث في القرن العشرين".

لكن في العام 2021، أصبح بايدن أول رئيس يعترف بالإبادة الجماعية، وقدّم في رسالته وقتها تحية لـ"جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية التي وقعت قبل 106 أعوام".

وقال آرام هامباريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية في أميركا في بيان "إن تراجع الرئيس ترامب عن الاعتراف الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن يمثل استسلاما مخزيا للتهديدات التركية".

وبحسب يريفان، لقي ما يصل إلى 1.5 مليون شخص بين عامي 1915 و1916 حتفهم عندما شنّت السلطات العثمانية حملة على الأقلية الأرمنية التي اعتبرتها خونة موالية لروسيا.

ولا تعترف تركيا بتلك الأحداث، وتقدر عدد القتلى الأرمن بما يتراوح بين 300 ألف و500 ألف، وتؤكّد أن عددا مماثلا من الأتراك لقوا حتفهم في الاضطرابات بعدما اختار العديد من الأرمن الوقوف بجانب القوات الروسية.

وتسعى أرمينيا للحصول على اعتراف دولي بالإبادة الجماعية، وحتى الآن اعترفت 34 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل وروسيا، رسميا بالإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • المفوضية الأوروبية: روسيا استخدمت إمدادات الطاقة كسلاح
  • هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمله في إدارة ترامب؟
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان
  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • هل يجوز الصلاة فور سماع الله أكبر دون انتظار انتهاء الأذان؟