موقع 24:
2024-07-23@17:48:06 GMT

سيناريوهات أمريكية للأزمة الشرق أوسطية

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

سيناريوهات أمريكية للأزمة الشرق أوسطية

أظهرت النقاشات الحادة التي دارت في الداخل الأميركي، الأسبوع الماضي، أن هناك حالة عميقة من القلق تلف الداخل الأميركي، تجاه أزمة الصراع القائم في غزة، ومصير القطاع بعد نهاية المواجهات العسكرية.


منطلق التساؤلات: «ما مستقبل غزة سياسياً، بعد تدمير (حماس) وبنيتها العسكرية»، وهو أمر مرهون، ولا شك، بنجاحات الغزو البري الإسرائيلي المحتمل، والقضاء على «حماس» بالكامل هذه المرة، بشراً وحجراً، خلافاً للمرات السابقة.


هل الفرضية في حد ذاتها متجاوزة الواقع الممكن، لا سيما أن «حماس» فكرة تمزج بين تيارات مقاومة الاحتلال آيديولوجياً، وبين النظرة لأرض فلسطين نظرة دوغمائية، ما يكسب الصراع قدسية تفوق ما هو نسبي؟
من المؤكد أن هناك من يخشى حالة الفراغ في قطاع غزة في حال الانسحاب الإسرائيلي السريع بعد تحقيق الغرض العسكري، الأمر الذي يجعل منها مرتعاً لجماعات مشابهة، وهناك تجارب سابقة، منها الفراغ في أفغانستان الذي أوجد قوى أكثر تطرفاً من «طالبان» مثل تنظيم «القاعدة»، وفي أفريقيا حيث استغل «داعش» ضعف هياكل عدد من الدول الأفريقية أو غيابها في منطقة الساحل لينمو ويتمدد.
الخوف الأميركي الأكبر هو أن تستفيد إيران من فراغ السلطة، وتستسلم لإغراء استخدام أساليب جديدة، أو نشوء وارتقاء حلفاء جدد لها، ليكملوا مهمة شن هجمات على إسرائيل.
هذا المنطلق دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للتعبير صراحة الأسبوع الماضي، وخلال جلسة استماع للجنة المخصصة بمجلس الشيوخ للحديث عن أن واشنطن تسعى جدياً لبلورة خيارات لبدائل محتملة لمستقبل القطاع، وإن استخدم جملة شرطية: «إذا تم عزل حماس».
حديث بلينكن أسفر عن فهم مبدئي لرفض إسرائيل إدارة قطاع غزة مرة أخرى، بعد نهاية العمليات العسكرية، والميل الواضح إلى وجود سلطة فلسطينية فعالة ومتحدة تتولى حكم غزة، وإن كان السؤال الذي لا تملك دوائر واشنطن المعنية جواباً عنه هو ما إذا كان ذلك ممكناً من عدمه.
لم يكشف بلينكن عن البدائل التي تقاربها واشنطن في هذه الآونة، بينما قامت وكالة «بلومبرغ» بهذا الدور... ماذا عن تلك الخيارات؟
الخيار الأول: يتمثل في توفير السيطرة المؤقتة على غزة من قبل دول الشرق الأوسط، بدعم من قوات الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وفي الوقت نفسه يذهب هذا التوجه لجهة وجود قوات عربية.
غير أن هذا الخيار لا تبدو حظوظه ناجحة لا سيما في ضوء تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، بأنه لا توجد خطط أو نيات لنشر قوات عسكرية أميركية على الأرض في غزة سواء الآن أو في المستقبل.
عطفاً على ذلك، فإن غالبية العواصم العربية تميل إلى حد التفضيل إلى عدم الانخراط بأي شكل عسكري في هذه الأزمة بصورة أو بأخرى.
الخيار الثاني: يتمثل في نشر قوات حفظ السلام والمراقبين الدوليين على الأرض في غزة، وهو خيار تراه إسرائيل قابلاً للدراسة ولو بصورة أولية.
غير أن أميركا التي تفكر بإقدام على هذا الصعيد، هي التي تصرح محجمة عن الفعل عينه، وهو ما تبدى في تصريحات أدريان واتسون المتحدث الأميركي باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة «بلومبرغ» عينها وفيها: «إن إرسال قوات أميركية إلى غزة بوصفه جزءاً من قوة حفظ السلام ليس أمراً قيد النقاش».
الخيار الثالث: يدور حول إدارة مؤقتة لقطاع غزة تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن إسرائيل، لا سيما بعد تصريحات الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن الأوضاع الإنسانية في غزة، ترى الهيئة الأممية، قليلة الفائدة، وعديمة الجدوى.
أين تقف وزارة الخارجية الأميركية رسمياً من هذه الخيارات المتباينة؟
من الواضح أن حالة الشقاق والفراق في أروقة الخارجية الأميركية، باتت مسموعة ومقروءة في الخارج بصورة واضحة، ذلك أنه في ظل الصمت الرسمي للتعليق على بدائل غزة بعد المعارك، كان هناك من يؤكد أنه بالفعل تجري محادثات أولية جداً بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة، وفق «ماثيو ميلر»، المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
هل هناك ركن أصيل غائب في هذه الخيارات، يباعد بينها وبين الواقعية السياسية وإمكانية التنفيذ الحقيقي على الأرض؟
حكماً نعم، حيث لا أحد يحفل بسكان غزة أنفسهم، ما يطرح التساؤل بأي حق يفكر الأميركيون أو الأوروبيون في تقرير مصير مواطنين على أراضيهم، وهل هذا أمر يتسق مع القوانين الدولية، لا سيما أن الغزاويين سينظرون للأمر على أنه نوع من استباحة حقوقهم في السيادة على أرضهم؟
على أنه مهما يكن من أمر هذه البدائل جميعها، فإنه من المبكر بمكان القطع بنجاعة أي خيار، ما دامت هناك معركة دائرة على الأرض، ولهذا تبقى سيناريوهات المواجهة العسكرية، هي التي ستحدد المشهد السياسي المقبل في غزة.
خيارات المعارك على الأرض لن تخرج عن أحد الأمور الأربعة:
أولاً: أن تقدم إسرائيل على سيناريو الغزو البري الشامل، وتدمير ما تبقى من غزة ومحاولة تهجير سكانها قسراً، وساعتها سيقع مئات الآلاف من المدنيين ضحايا، وستحصد تل أبيب آلاف القتلى.
ثانياً: تحويل غزة إلى أثر من خلال تفجير أقبية «حماس» وأنفاقها بأسلحة متطورة، لا يستبعد منها الأنواع التكتيكية غير التقليدية، وإن كان هذا لا يعني القضاء على الحمساوية إلى الأبد.
ثالثاً: عملية برية غير مكتملة، يتبعها دخول قوات أممية وعربية تتسلم الوضع في الداخل، بما يحفظ ماء وجه «حماس»، لكن اليمين الإسرائيلي سيعد الأمر خيانة وعدم تنفيذ نتنياهو ما وعد به.
رابعاً: تسليم «حماس» أسلحتها لطرف دولي موثوق به، وإنهاء الحرب، وهو احتمال شبه منعدم.
ماذا تعني السيناريوهات الأربعة السالفة؟
تعني أن الضبابية سيدة الموقف، وأن الأحداث المتدافعة على الأرض هي ما ستحدد الخطوة المقبلة، وهي أسوأ ما يمكن النزول عنده في أزمنة الحروب العشوائية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الخارجیة الأمیرکی على الأرض لا سیما فی غزة

إقرأ أيضاً:

منصة Samsung TV Plus تصل إلى الشرق الأوسط

أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن توسيع نطاق منصة "Samsung TV Plus" لتغطي جميع أنحاء المنطقة. وبذلك، سيتمكن مستخدمو أجهزة تلفزيون سامسونج في مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية بالاستمتاع بباقة واسعة ومتنوعة من القنوات الترفيهية والدرامية ومحتوى نمط الحياة دون أي تكلفة. ستوفر منصة "Samsung TV Plus” للمستخدمين في مصر والسعودية والإمارات 20 قناة متنوعة، مع خطط توسع خلال الأشهر القادمة في باقي دول المنطقة.

وتعمل منصة "Samsung TV Plus" بتقنية البث المجاني المدعوم بالإعلانات (FAST)، وتوفر مجموعة متنوعة من القنوات المباشرة والمحتوى الذي يشمل الأخبار والرياضة والترفيه، وقد تم اطلاق هذه المنصة من قبل شركة سامسونج في عام 2015، وهي مدمجة مسبقاً في جميع أجهزة تلفزيون سامسونج الذكية الصادرة بعد عام 1620. وبفضل التوسع الجديد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبحت "Samsung TV Plus" الآن متاحة في مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عبر أجهزة تلفزيونات سامسونج الذكية 2022-2024، وسرعان ما سيتم توسيعه ليشمل أجهزة 2020 و2021.
وقال أليكس هول - نائب الرئيس الأول والمدير العام لخدمات تلفزيون سامسونج في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسعدنا أن نقدم "Samsung TV Plus" للمشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعكس هذا التوسع التزامنا الراسخ بتوفير ترفيه عالي الجودة ومتنوع ومتميز لمستخدمينا على مدار الساعة. كما نهدف من خلال "Samsung TV Plus" إلى تعزيز تجربة المشاهدة عن طريق تقديم محتوى غني ومتنوع يلبي الأذواق والتفضيلات الفريدة للجماهير في مصر والسعودية والإمارات."

وستضم المنصة مجموعة من المحتوى المحلي والعالمي المترجم عبر خمسة أنواع رئيسية، بما في ذلك الترفيه، والدراما، والتاريخ الطبيعي، والمحتوى المتعلّق بنمط الحياة، والمحتوى المخصص للأطفال. وتشمل تشكيلة القنوات 12 قناة باللغة العربية، و4 قنوات إنجليزية، بالإضافة إلى 4 قنوات إنجليزية مع ترجمة باللغة العربية. وتم إبرام شراكات مع جهات بارزة مثل منصة "شاهد" التابعة لـ"MBC"، و"Zee Entertainment" و"BBC Studios"، و"Nature Time"، و"Blue Ant Media" لتوفير محتوى يلائم أذواق وتفضيلات الجماهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتتميز خدمة "Samsung TV Plus" بميزات رئيسية، مثل موقع متميز ضمن واجهة البرنامج الأساسية للتلفاز، واجهة سهلة الاستخدام تعمل بطريقة مشابهة لقنوات البث التقليدية، وصفحة مخصصة لاكتشاف المحتوى بسهولة ويُسر، إضافةً إلى إمكانية تحديد القنوات المفضلة وقراءة معلومات حول العروض الحية والقنوات والبرامج التي ستُعرض في وقت لاحق. علاوةً على ذلك، توفر هذه المنصة المتكاملة تصميمًا مخصصًا من اليمين إلى اليسار للمستخدمين العرب، ما يضمن تجربة مخصصة لجمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتلتزم شركة سامسونج للإلكترونيات بتقديم تجربة ترفيهية فائقة الجودة لعملائها حول العالم. ويمثل توسع منصة "Samsung TV Plus" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خطوة جديدة في هذا المسار الطموح. ومن خلال تقديم مزيج متنوّع من المحتوى المحلي والعالمي، وتسخير القدرات المتطورة لأجهزة تلفزيون سامسونج، تسعى الشركة إلى إعادة تعريف تجربة الترفيه لمستخدميها على الصعيد الإقليمي والعالمي.
وتتيح أجهزة تلفزيونات سامسونج، التي تعمل بنظام التشغيل المتقدم Tizen، تجربة استخدام فريدة ومحسنة مع تفاعلات تطبيقات وتوصيات مخصصة واتصال سلس بالأجهزة الأخرى. وتتميز أجهزة تلفزيونات سامسونج  بميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما في ذلك 8K AI Upscaling والتقنيات الجديدة مثل AI Motion Enhancer وAdaptive Sound Pro ، التي تعمل على إحداث ثورة في تجربة المشاهدة مع جودة الصورة المتقدمة وتحسين الصوت.

مقالات مشابهة

  • #رحلة_قلب
  • صحيفة أمريكية تكشف الجهة المتضررة من الهجوم الإسرائيلي في اليمن
  • مناشدة للناظر ترك والفريق شيبة ضرار
  • منصة Samsung TV Plus تصل إلى الشرق الأوسط
  • وفد أفريكوم في ليبيا.. ما الجديد؟
  • تفشي داء قاتل في 12 ولاية أمريكية في آن واحد
  • خطة اليوم التالي.. ماذا عن مشاركة قوات عربية في غزة؟
  • الحوثيون يقصفون إسرائيل بالباليستي ويصيبون سفينة أمريكية بهجوم مسيّر
  • صحيفة أمريكية تكشف أماكن اختباء قيادات الحوثيين بعد القصف الإسرائيلي
  • بين الحل والتصعيد.. ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمستقبل الصراع الاقتصادي في اليمن