مترجمون: دعم الشارقة لنقل الأدب العربي لكل لغات العالم فاق كل الجهود
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الشارقة – الوطن
خلال جلسة ثرية حول الترجمة، وتجربة جائزة الشارقة للترجمة “ترجمان” استعرض مجموعة من الأكاديميين والمترجمين ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 أهمية الجائزة في دعم جهود الترجمة عالمياً، ودورها في تسليط الضوء على النتاج الإبداعي والمعرفي العربي وإظهار حجم مساهمته في الثقافة الإنسانية.
الفائز بجائزة ترجمان “شكراً جزيلاً للشارقة”
واستهل المترجم الألماني لوسيان ليتيس الجلسة بالتعبير عن سعادته بفوز الدار السويسرية للنشر الذي يعمل مديراً لها بجائزة الشارقة للترجمة (ترجمان)، قائلاً: “أكثر من 45 عاماً في عملي بالترجمة، وفوزنا بترجمان، الجائزة العربية الأكبر في العالم في مجال الترجمة، بمثابة كلمة شكر صادقة وخالصة لي، شكراً جزيلاً للشارقة”.
وقال: “لابد من اتخاذ خطوات راديكالية الآن، وليس غداً، كوضع خطط دولية جادة، وإجراء اجتماعات أممية لبحث مسائل الترجمة، وضرورة تمويل مشاريع الترجمة بسخاء، لأن الترجمة شيء أساسي ولابدّ أن تُدعم”.
الشارقة داعمٌ كبيرٌ لقطاع الترجمة
بدوره قال صبحي البستاني، أستاذ الأدب العربي الحديث في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس: “دائماً ما أتحدثُ عن تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الترجمة، وجمعية ليلى لترجمة الأدب العربي للغات الأوروبية، لكنّ أود أن أشير هنا، إلى أن جائزة ترجمان، ودعم الشارقة لترجمة الأدب العربي لكل لغات العالم فاق الجميع”.
قررت أن أحطم الجدار ليرى الآخرون العرب
في إجابتها على سؤال: (لماذا نترجم)، قالت المترجمة الإيطالية إيزابيلّا كاميرا دافيليتو: “في ثمانينيات القرن الماضي حين بدأت دراسة الأدب العربي، وجدتُ تجاهلاً كبيراً في إيطاليا لما يبدعه العرب، وشعرت أن الغرب قد شيّد جداراً بينه وبين إبداعات العرب، فقررت يومها أن أحطم هذا الجدار بالترجمة، إذ وجدت أنه لابد أن أعرف ويعرف بنو أرضي ما الذي يحدث على الجهة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، وأول رواية ترجمتها كانت (رجال في الشمس) لغسان كنفاني، وكانت الرواية العربية الأولى الحديثة المترجمة للإيطالية وقتها”.
وعن سبب ترجمتها لهذه الرواية أضافت كاميرا: “لأسباب جمالية تعود لأسلوب كنفاني المدهش، ولأسباب واقعية؛ فقد أردت أن يعرف الإيطاليون أن ثمة بلداً جميلاً اسمه فلسطين، يعاني، ويحتاج إلى حلول”.
الكتاب غير المترجم محكوم عليه بالصمت
أفرد المترجم الإسباني لويس ميخيل كانيادا مساحةً لا بأس بها للإجابة على سؤال لماذا الترجمة، فمن وجهة نظره أن الترجمة هي ترياق الخلود للنصوص الأدبية، بقوله: “الكتاب غير المترجم، محكومٌ عليه بالصمت، وكأنه نصٌ نهائي”، أما عن معايير اختيار العمل الذي سيترجم يقول كانادا: “في أوقاتٍ كثيرة يعود الاختيار للمترجم، وفي أحيان أخرى تختار دار النشر الأعمال وتعرضها على المترجم، لكن في الأخير الناشر هو الذي يقرر ما الذي سيترجم.
فيندريش.. عمرٌ حافلٌ بترجمة آداب العرب
وتحدث المترجم الألماني الكبير هارتموت فندريش الذي عرف الألمان والسويسريون وغيرهم من شعوب أوروبا بالأدب العربي عبر عشرات الروايات العربية التي ترجمها للألمانية، حول دور الترجمة في نقل مختلف المشاعر الإنسانية، والأفكار الشخصية للأفراد الموجودين داخل الأعمال الأدبية، قائلاً: “لابد أن يكون المترجم على معرفة تامة باللغة التي يترجم منها، فثمة تعبيرات حين تترجم لا تستقيم منطقياً في اللغة المترجم إليها، كقول العرب أطعمت الدجاج على السطح، في أوروبا الأسطح مدببة، ومختلفة تماماً، ولا نربي فوقها أي دجاج، لذلك عانيت كثيراً وأنا أترجم روايات إبراهيم الكوني، في وصف خيام الطوارق، وتفاصيل الصحراء، والطعام، والملابس، والمظاهر المعمارية للأمكنة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأدب العربی
إقرأ أيضاً:
انسي Google Translate.. واتساب يطور خاصية جديدة لترجمة الرسائل
يعتبر واتساب WhatsApp، من بين أفضل تطبيقات المراسلة الفورية على مستوى العالم، حيث يوفر للمستخدمين تجربة تواصل مريحة ومتنوعة من الميزات التي تسهم في تسهيل التواصل عبر الحدود.
لكن، رغم هذه الميزات، يواجه مستخدمي واتساب أحيانا صعوبات تتعلق بحواجز اللغة عند التفاعل مع آخرين يتحدثون لغات مختلفة، لكن يبدو أن التطبيق يخطط لتقديم حل لهذه المشكلة قريبا.
حاليا، عند التواصل مع شخص لا يتحدث نفس لغتك من خلال واتساب، يكون الحل غالبا هو فتح خدمة ترجمة مثل ترجمة جوجل أو استخدام تطبيقات أخرى مثل "Circle"، وهو ما قد يكون أمرا مزعجا.
ومع ذلك، تشير المستجدات إلى أن واتساب يشق طريقه نحو إدخال نظام ترجمة خاص به، في مطلع العام الماضي، تم اكتشاف أن الشركة كانت تعمل على تطوير نظام ترجمة يعتمد على تقنية الترجمة الحية من جوجل، حيث كانت الخطة تقضي بأن يتم المعالجة على الجهاز بعد تحميل حزمة لغة لمرة واحدة.
مؤخرا، رصد موقع "WABetaInfo" المتخصص في تتبع ميزات واتساب عودة تقنية الترجمة في الإصدار التجريبي الأحدث 2.24.25.30، مما يعكس اهتمام واتساب المستمر بتطوير أدوات جديدة للمستخدمين، لكن هناك بعض التغيرات المهمة مقارنة بما تم رصده سابقا.
أحد أبرز هذه التغيرات هو نظام كشف اللغة التلقائي الذي يعمل عليه مطورو واتساب، والذي سيساعد في تقليل الحاجة لتدخل المستخدم بشكل كبير، ويجعل تجربة التواصل أكثر سلاسة.
فعندما يتمكن النظام من تحديد اللغة الأصلية تلقائيا، فإن ذلك سيضفي سهولة أكثر على المحادثات، وهو ما يشابه الخاصية الموجودة بالفعل في خدمة ترجمة جوجل.
إضافة إلى ذلك، يظهر التطوير الجديد أن التطبيق سيعتمد على تحميل حزمة لغة بحجم 24 ميجابايت، مما يمكن شركة ميتا من الخروج من دائرة الاعتماد على خدمة الترجمة الحية من جوجل، هذه الحزمة يمكن إزالتها في أي وقت، ولكن وجودها سيمكن المستخدمين من الاستفادة من ميزة الترجمة حتى في حالات عدم الاتصال بالإنترنت.