كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": تميّز خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله بالدقة في صياغة المفردات وانتقائها، وبراعة في بعث الرسائل. كلامه يحتمل التفسير ولا يحتمل التأويل لجهة ترابط الجبهات في الحرب الدائرة. أتقن فن مخاطبة المجتمع الاسرائيلي بإطلاق نعوت الاستخفاف بالقيادتين السياسية والعسكرية.


وفي جبهة الجنوب أسهب نصر الله في الحديث عن أهداف المواجهات مع الإسرائيليين في الشق المحتل من الأراضي اللبنانية، والتي كانت عبارة عن حرب إشغال للعدو، واعتبرها «معركة حقيقية يشعر بها الكيان، مختلفة عن كل المعارك»، مؤكداً أنّ «حزب الله» دخل «في صلب المعركة منذ يومها الثاني»، ليصل الى التهديد الواضح بأنّ توسيع المعركة يتوقف على حدود معركة غزة، وأنّ امكانية التدحرج الى حرب واسعة «احتمال واقعي» و»على العدو ان يحسب له ألف حساب»، مهدداً «من يفكر في الاعتداء على لبنان بأنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخك»، وإلى الأميركيين قال إنّ «أساطيلكم في البحر الأبيض المتوسط لم ولن تخيفنا وقد أعددنا لها عدتها». ربط نفسه بالخامئني مرتين، مذكراً بموقفه في حرب تموز، ثم تشديده على أنّ المحور سينتصر. وُصف خطابه بالغموض البناء أي أنّه واضح وغامض في آن، فهو طمأن اللبناني ولم يطمئن الاسرائيلي، ورفع مستوى القلق الأميركي، وأرسى معادلة جديدة: اذا ضربتم سنضرب، والمدني يقابله مدني، وكل الاحتمالات مفتوحة إذا استمرت الحرب على غزة فاتحاً باب التفاوض حول الأسرى. وبمجمل خطابه أظهر أنّ المعركة هي بين المحور وأميركا، وليست فقط بين «حزب الله» والاميركيين، بدليل قوله «يهددوننا بقصف ايران ونحن أعددنا العدة لبوارجهم في البحر»، وربط سير المعارك في غزة على قدر كبير بالأميركيين قائلاً لهم: «إن الحل في يدكم»، لكأنه يمنحهم فرصة لذلك... على أنّ نقطة ارتكازه كانت على صمود غزة والمقاومة التي لا يمكن أن تخرج خاسرة، لأنّ خسارتها ممنوعة في قاموس المحور ككل.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 وحزب الله يقصف قواعد عسكرية للاحتلال

أعلن حزب الله قصف قاعدة للجيش الإسرائيلي شرق نهاريا وتجمعات للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وفي الوقت الذي واصل جيش الاحتلال غاراته، أقرّ بمقتل جندي وإصابة 3 بعد يوم من إصابة 11 آخرين.

وأوضح حزب الله -في بيان- أن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.

وبث الحزب صورا لاستهداف قاعدتي تل حاييم وبيت ليد، فيما سقطت مسيّرة أُطلقت من لبنان في معسكر للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي.

وأضاف الحزب -في بيان آخر- أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة وأصبنا الأهداف". كما تحدث الحزب أيضا عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.

وقال حزب الله "استهدفنا بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام"، جنوبي لبنان.

وقبل قليل، تحدثت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن سقوط صاروخ في كفار غلعادي بالجليل الأعلى.

خسائر إسرائيلية

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 3 بنيران مسيّرة انقضاضية، كما أقرّ بإصابة 11 جنديا في يوم واحد خلال المعارك في لبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أُطلق من لبنان على كريات شمونة أصاب مبنى ولم تقع إصابات بشرية.

ومنذ ساعات الصباح، دوّت صفارات الإنذار عدة مرات في كريات شمونة إضافة إلى مستوطنات إسرائيلية عديدة قرب الحدود اللبنانية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الأربعاء- رصد تسلل 3 مسيّرات أطلقت من لبنان، وتسببت في تفعيل الإنذارات بخليج حيفا والجليل وعشرات البلدات بشمال إسرائيل.

وتحدثت مواقع إعلامية إسرائيلية عن سقوط مسيّرة في معسكر للجيش بالجليل الغربي ووقوع أضرار في كنيس داخله.

كما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بتضرر مبنى بالجليل الغربي جراء سقوط شظايا صاروخية.

قتلى من الجيش اللبناني

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في حزب الله بالقطاع الساحلي اللبناني.

وأعلن الجيش اللبناني -اليوم الأربعاء- مقتل عسكري جراء ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان، غداة مقتل 3 عسكريين في قصف إسرائيلي على موقعهم.

وأفاد الجيش -في بيان على إكس- عن "استشهاد أحد العسكريين متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي آلية للجيش على طريق برج الملوك القليعة في الجنوب" على الحدود مع إسرائيل.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القصف الإسرائيلي على مناطق عديدة في لبنان. وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال قصف بالقنابل الحارقة بلدة مجدل زون، كما استهدفت غارات أخرى بلدة البياضة ومحيط بلدة المنصوري بقضاء صور جنوبي لبنان.

وكان الجيش الإسرائيل قد أعلن -في بيان الأربعاء- "خلال اليوم الماضي، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 هدف إرهابي في لبنان بما في ذلك منصات إطلاق ومنشآت تخزين أسلحة ومراكز قيادة ومقرات عسكرية".

ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3544 شخصا على الأقل في لبنان وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  •   قائد الثورة: المعركة مستمرة والحضور فيها يُعبر عن الإيمان والعطاء والجهاد المقدس
  • حزب الله يستهدف 3 قواعد و16 تجمعا لجنود ويقصف أسدود لأول مرة
  • حزب الله يستهدف قواعد وتجمعات ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة متنوعة
  • السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
  • حزب الله يستهدف 3 قواعد وصفد و14 تجمعا لجنود إسرائيليين
  • خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات
  • اليمن تُعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر وتُجبر واشنطن على الفرار من المنطقة
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 وحزب الله يقصف قواعد عسكرية للاحتلال
  • حزب الله: قصفنا برشقة صاروخية صفد المحتلة واستهدفنا عددًا من الجنود الإسرائيليين
  • حزب الله: قصفنا برشقة صاروخية صفد المحتلة واستهدفنا عددا من الجنود الإسرائيليين