لبنان ٢٤:
2024-11-17@12:39:54 GMT

خيارات باسيل لقيادة الجيش: أحلاها مرّة

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

خيارات باسيل لقيادة الجيش: أحلاها مرّة

كتبت بولا مراد في" الديار": لا صوت يعلو حاليا في المعارك التي يخوضها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل فوق صوت معركة الاطاحة بتمديد ولاية العماد جوزاف عون. اذ يُدرك زعيم التيار البرتقالي ان خروج عون من اليرزة مطلع كانون الثاني المقبل سيعني عمليا خروجه من الحلبة الرئاسية كمرشح قد يكون الأقوى راهنا بوجه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.

ويعتمد باسيل استراتيجية الاطاحة بخصومه ومنافسيه الواحد تلو الآخر. هو اعتقد لوهلة انه أطاح بفرنجية مع عودة الموفدين الفرنسي والقطري للترويج لطرح المرشح الثالث، قبل ان تفاجأه أحداث غزة وبالتحديد عملية "طوفان الأقصى" فتعيد خلط كل الأوراق ومن ضمنها الأوراق الرئاسية، لتدفع مجددا بورقة فرنجية الى السطح وتجمد اي بحث بمرشح ثالث.
حاول رئيس "الوطني الحر" تلقف الوضع سريعا، فاعتقد أنه قد ينجح بأن يأخذ من حزب الله تحت النار ما لم يأخذه بالسلم. تحدث بعد جولة قام بها لتحريك المياه الراكدة سياسيا، عن "ظروف مهيّأة لمقاربة رئاسية جديدة"، مقاربة تقول بانتخاب شخصية من خارج دائرة سليمان فرنجية – جوزاف عون وجهاد أزعور. فجاءه الجواب حاسما: اما فرنجية او لا رئاسة حتى تبلور مشهد المنطقة. لذلك عاد وترك ورقة فرنجية جانبا ليتفرغ لورقة عون لعلمه بأننا دخلنا شهرا قاسيا من المفاوضات بخصوص مصير قيادة الجيش. وتقول مصادر مطلعة على الملف ان "خيارات باسيل هنا أحلاها مرة. فخياره الاول السير بالتمديد لعون سيعني احياء ورقته الرئاسية التي تنتهي صلاحيتها بعد شهرين، ما سيشكل صفعة مزدوجة لباسيل الذي سيكون خسر معركة عدم تجديد ولاية عون على رأس المؤسسة العسكرية كما معركة انهاء حظوظه الرئاسية.
أما خياره الثاني فالسير بتعيينات مجلس عسكري من دون تعيين قائد جيش يعني تسليم قيادة الجيش لرئيس الأركان اي لشخصية درزية وبالتالي التخلي عن احد المواقع المارونية الـ 3 الاساسية في البلد بعد موقع رئاسة الجمهورية الذي يئن من فراغ لا يبدو انه قد يخرج منه قريبا، كما حاكمية مصرف لبنان. الخيار الثالث يقول بتعيين قائد للجيش اضافة لأعضاء المجلس العسكري، فينسف كل ما ينادي به باسيل وباقي القادة الموارنة لجهة عدم وجوب الزام اي رئيس مقبل للجمهورية بقائد معين قبله وبوجوب ان يكون للرئيس رأي اساسي بالشخصية التي يتوجب اختيارها".
ويبقى الخيار الرابع والذي يفضله رئيس "الوطني الحر" الا وهو تعيين العميد الاعلى رتبة وهو بيار صعب القريب منه قائدا للجيش بالانابة، وهو طرح لن يكون قابلا للتنفيذ الا بقرار من باسيل نفسه عبر وزير الدفاع، علما انه سيناريو لا تحبذه باقي القوى السياسية ولا القائد الحالي، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول نية وامكانية الانقلاب عليه حتى من قبل العماد عون نفسه، ما يُدخل المؤسسة العسكرية والبلد ككل في المجهول.
ولا شك ان باسيل وضع نفسه في موقع لا يُحسد عليه بعدما تم اقحام الخلافات الشخصية والطموحات الفردية بعمل الجيش، وهو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال صامدة في البلد. وتقول المصادر:"في مرحلة استثنائية كالتي نمر بها، وفي حالة الحرب التي نعيشها، تمديد ولاية قائد الجيش في حال تعذر انتخاب بديل يفترض ان يكون امرا تلقائيا، وحتى النقاش والتفاوض بالموضوع لا يجب ان يكون مطروحا على الطاولة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: الحوار منطق العقول الراشدة التي تسعى للصواب بعيدا عن الضجيج

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان: « الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر السابق لكلية كان: «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية »، والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.

ودعا رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر، اليوم الأحد، إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وأن التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل.

وفي حديثه عن الحور الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أن موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة. وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.

وأوضح فضيلته أنه بالحوار قامت السماوات والأرض فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه: " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( فصلت 11). مضيفًا فضيلته أن الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى إلى الوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.

وأكد فضيلته أن الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه " حق الفيتو " الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا "رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها"، حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجازو أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.

وتابع فضيلته أن هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.

وأضاف أن لغة الحوار هي لغةُ العقل والمنطق، ولغةَ الحرب هي لغةُ السلاح والدمار، فيا عقلاء العالم: لماذا تركنا لغة السلام إلى لغةِ السلاح، ومنطقِ السلاح، ودمارِالسلاح، وإزهاقِ الأنفس والأرواح؟

فهل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء توقف هذا الدمار؟ هل يمكن أن تصمت أصوات المدافع وتنطق أصوات الحوار الراشد بالدعوة إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والحكمة والسلام؟

وقال رئيس جامعة: "إنني على يقين أن أمتنا الإسلامية إذا اتحدت واجتمعت كلمتُها فإن وَحدتها جديرةٌ بأن تُذْهِبَ " حق الفيتو " إلى غير رجعة، وتَرْكُمَه في مزبلة التاريخ، لأنه حقٌّ قام على الظلم والجَور والعدوان، وليس له مثقالُ ذرة من وصف الحق الذي يحمل اسمه، فهو حق أُرِيدَبه باطل، وظلمٌ ينبغي حَذْفُهُ من جميع المواثيق الدولية، بل هو رِجْس ونَجَسٌ لا يغسل أدرانَه ماء البحر!!

وفي ختام كلمته، أعرب فضيلته عن تقدير جامعة الأزهر لهذه الجهودَ المخلصة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذُ الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر الشريفِ حفظه الله تعالى في ملف مهم جد، ملفِّ " الحوار الإسلامي الإسلامي " الذي يسعى إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية، وَلَمِّشملِها، ووحدةِ صفها، حتى تكونَ لها رايةٌ مرفوعة، وكلمةٌ مسموعة، وتستردَ عافيتها وعزتها وكرامتها وتغسلَ عن وجهها المشرقِ وجسدِها النظيف أدرانَالفُرقة والتشتُّتِ والضَّعْفِ، وتعودَ أمةً واحدة كما أمر الله جل وعلا في قوله: " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ( الأنبياء 92)، نقولُ لأشقائنا في العالم الإسلامي: أطفئوا نار الخلاف والشقاق والنزاع، وتذكروا أننا جميعا أمةٌ واحدة، وأن السهم الذي يصيب به أحدُنا أخاه يرتد في صدره ويصيبُه هو.

اقرأ أيضاًأمين عام «البحوث الإسلامية» يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي

رئيس جامعة الأزهر: العلاقات المصرية الفرنسية علاقات متينة وقوية

رئيس جامعة الأزهر: ندرس إنشاء كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • رئيس الوزراء يتفقد جناح المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"
  • رئيس جامعة الأزهر: الحوار منطق العقول الراشدة التي تسعى للصواب بعيدا عن الضجيج
  • نصية يأمل أن يكون الاستحقاق القادم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان
  • رئيس مجلس المفوضية: هذا المستوى من الانتخابات لا يقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية والنيابية
  • وزير المالية لـ«سودان تربيون»: نأمل أن تلجم أميركا دعم الإمارات لقوات الدعم السريع ولا خلافات بين الحركات المسلحة المؤسسة للقوة المشتركة و قيادة الجيش
  • قائد الجيش استقبل رئيس أركان الدفاع الإسباني
  • رئيس جامعة بورسعيد يوجه بمواصلة الندوات حول المبادرة الرئاسية لنشر ثقافة التوعية
  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين