خيارات باسيل لقيادة الجيش: أحلاها مرّة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": لا صوت يعلو حاليا في المعارك التي يخوضها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل فوق صوت معركة الاطاحة بتمديد ولاية العماد جوزاف عون. اذ يُدرك زعيم التيار البرتقالي ان خروج عون من اليرزة مطلع كانون الثاني المقبل سيعني عمليا خروجه من الحلبة الرئاسية كمرشح قد يكون الأقوى راهنا بوجه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
حاول رئيس "الوطني الحر" تلقف الوضع سريعا، فاعتقد أنه قد ينجح بأن يأخذ من حزب الله تحت النار ما لم يأخذه بالسلم. تحدث بعد جولة قام بها لتحريك المياه الراكدة سياسيا، عن "ظروف مهيّأة لمقاربة رئاسية جديدة"، مقاربة تقول بانتخاب شخصية من خارج دائرة سليمان فرنجية – جوزاف عون وجهاد أزعور. فجاءه الجواب حاسما: اما فرنجية او لا رئاسة حتى تبلور مشهد المنطقة. لذلك عاد وترك ورقة فرنجية جانبا ليتفرغ لورقة عون لعلمه بأننا دخلنا شهرا قاسيا من المفاوضات بخصوص مصير قيادة الجيش. وتقول مصادر مطلعة على الملف ان "خيارات باسيل هنا أحلاها مرة. فخياره الاول السير بالتمديد لعون سيعني احياء ورقته الرئاسية التي تنتهي صلاحيتها بعد شهرين، ما سيشكل صفعة مزدوجة لباسيل الذي سيكون خسر معركة عدم تجديد ولاية عون على رأس المؤسسة العسكرية كما معركة انهاء حظوظه الرئاسية.
أما خياره الثاني فالسير بتعيينات مجلس عسكري من دون تعيين قائد جيش يعني تسليم قيادة الجيش لرئيس الأركان اي لشخصية درزية وبالتالي التخلي عن احد المواقع المارونية الـ 3 الاساسية في البلد بعد موقع رئاسة الجمهورية الذي يئن من فراغ لا يبدو انه قد يخرج منه قريبا، كما حاكمية مصرف لبنان. الخيار الثالث يقول بتعيين قائد للجيش اضافة لأعضاء المجلس العسكري، فينسف كل ما ينادي به باسيل وباقي القادة الموارنة لجهة عدم وجوب الزام اي رئيس مقبل للجمهورية بقائد معين قبله وبوجوب ان يكون للرئيس رأي اساسي بالشخصية التي يتوجب اختيارها".
ويبقى الخيار الرابع والذي يفضله رئيس "الوطني الحر" الا وهو تعيين العميد الاعلى رتبة وهو بيار صعب القريب منه قائدا للجيش بالانابة، وهو طرح لن يكون قابلا للتنفيذ الا بقرار من باسيل نفسه عبر وزير الدفاع، علما انه سيناريو لا تحبذه باقي القوى السياسية ولا القائد الحالي، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول نية وامكانية الانقلاب عليه حتى من قبل العماد عون نفسه، ما يُدخل المؤسسة العسكرية والبلد ككل في المجهول.
ولا شك ان باسيل وضع نفسه في موقع لا يُحسد عليه بعدما تم اقحام الخلافات الشخصية والطموحات الفردية بعمل الجيش، وهو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال صامدة في البلد. وتقول المصادر:"في مرحلة استثنائية كالتي نمر بها، وفي حالة الحرب التي نعيشها، تمديد ولاية قائد الجيش في حال تعذر انتخاب بديل يفترض ان يكون امرا تلقائيا، وحتى النقاش والتفاوض بالموضوع لا يجب ان يكون مطروحا على الطاولة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باسيل يُحذر: ما يحصل في سوريا خطر كبير وتقسيم المنطقة لن يسلم منه لبنان
قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران في كلمة القاها خلال إفطار إقامته هيئة طرابلس في التيار الوطني الحر اننا "نلتقي بالشهر الفضيل مع اهل مدينة عشنا مراحل جميلة من طفولتنا الى اليوم "، مشيرا الى ان "هذا التلاقي هو من طبيعة التيار الوطني الحر الذي تلتقي فيه كل المناطق اللبنانية وجميع الطوائف".
ولفت باسيل الى أن " التلاقي اليوم هو على مستوى ديانتين مسيحية واسلامية بزمن صوم واحد تعبيرا عن ايمانهم بالله الواحد وتعبيرا عن ممارستهم للاماتة ولو اختلفت إنما تلتقي على فكرة واحدة هي اماتة النفس وتقدمة التضحية والابتعاد عن ملذات الحياة وعذاب النفس اكراما للخالق، وربما يجب ان يكون عذاب النفس اكراما للآخر لان الصوم هو يجب ان يكون بدرجة أولى عن عدم عمل الشر تجاه الآخر وعمل الخير وهذه هي الأمانة الفعلية وربما بهذا الزمن الواحد الذي نلتقي فيه يجب ان نصوم جميعا عن الأذية لبعضنا البعض لاننا اليوم في مرحلة أشد ما فيها اننا نكون نتلاقى ونتوحد ونبتعد عن الفتنة والسموم الغرائزية التي تتحرض لان ما يحصل من حولنا ليس بقليل ويتطلب منا الكثير من الوعي والحكمة والتآخي".
وشدد على ان "ما يحصل في سوريا خطر كبير ليس فقط على سوريا بل على لبنان، ومكروه تقسيم المنطقة لن يسلم لبنان منه لذا نحن مع وحدة سوريا وحدة العراق والاردن ولبنان وكل الدول التي حولنا لاننا نعرف معنى التقسيم وعدوانه"، مضيفا: مع كل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان نحن نحافظ على وحدتنا نتيجة وعينا ".
وأكد باسيل أن "طرابلس هي من المدن التي عانت وتعلمت وواضح كم هي درجة الوعي كبيرة ". ولفت الى اننا نرى كيف ان الناس تحمي بعضها، وبالحرب الإسرائيلية على لبنان رأينا كيف ان الناس احتضنوا بعضهم برغم كل الخلافات السياسية وهذا دورنا في التيار الوطني الحر هو أن نقرب الناس بعضهم لبعض بوقت الفتنة تتحضر في المنطقة". وشدد على اننا نعي ان هناك إياد خفية تحرض وتقسم وهذه لا تواجه الا بوعي من الشعوب.