وكالة الأنباء الفرنسية تؤكد تعرض مكتبها في غزة لأضرار جسيمة بسبب ضربة إسرائيلية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
مع تزايد المخاوف حول سلامة الصحافيين في غزة، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضرار جسيمة بمكتبها في القطاع المحاصر. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة "قرب" مكتب الوكالة، نافيا أن يكون استهدف المبنى "بأي شكل من الأشكال". ولم يصب أي من أفراد الفريق الإعلامي للوكالة بأذى نظرا لأنهم كانوا خارج المكتب.
وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إنها الوكالة الدولية الوحيدة التي تبث بشكل مباشر من مدينة غزة بلا توقف.
وقال متعاون مع الوكالة تفقد المكان إن قذيفة متفجرة يبدو أنها اخترقت غرفة الموظف التقني في مكتب غزة، من الشرق إلى الغرب، في الطبقة الأخيرة من المبنى المؤلف من 11 طبقة، ما دمر جدارا في الغرفة وأوقع أضرارا بالغة في غرفتين مجاورتين.
كما تسبب عصف الانفجار بتضرر أبواب غرف أخرى في الطابق وأصاب خزانات مياه على سطح المبنى.
وردا على سؤال وجهته الوكالة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أجهزته "تحققت من المعلومة مرات عدة"، وإن الجيش "لم ينفذ ضربة على هذا المبنى".
وذكرت متحدث باسم الجيش أنه "وفقا لما في حوزتنا من معلومات حاليا، يبدو أنه كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي قرب المبنى للقضاء على تهديد وشيك".
وتابعت المتحدثة "من المهم جدا التأكيد أن المبنى لم يُستهدَف بأي شكل من الأشكال من الجيش الإسرائيلي، وليس لدينا أي مؤشر على أنه تم تفويت هدف في هذه الغارة"، مضيفة "كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي في مكان قريب قد تكون تسببت في الحطام"، دون الخوض في تفاصيل.
وحسب حصيلة لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، قتل 34 صحافيا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بينهم 12 على الأقل قتلوا أثناء أداء مهامهم (عشرة في غزة وواحد في إسرائيل وواحد في لبنان).
وأعلن قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه لا يستطيع ضمان حماية الصحفيين الذين يغطون الأحداث.
وقال في رسالة وجهها إلى وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".
إدانات للضربةودان رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الفرنسية فابريس فريس "قصف المكتب الذي يعرف الجميع مكانه الجغرافي"، معتبرا أن "تداعيات هذه الضربة كان يمكن أن تكون كارثية لو لم يكن فريق الوكالة قد أُجلي من المدينة".
وأظهر بث مباشر من كاميرا الوكالة المتواصل 24 ساعة من مدينة غزة، أن الضربة وقعت الخميس بضع دقائق قبل الظهر بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ).
وأظهرت صور التقطت الجمعة للواجهة الخارجية للمبنى الذي يضم في الطبقتين الأخيرتين منه مكاتب الوكالة في غرب حي الرمال في مدينة غزة القريب من المرفأ، فجوة كبيرة على مستوى المكتب.
ولم يكن أحد من فريق الوكالة المؤلف من ثمانية أشخاص في غزة موجودا في المكتب لحظة وقوع القصف.
وانتقل صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية من مدينة غزة إلى جنوب القطاع في 13 تشرين الأول/أكتوبر بعد تحذير إسرائيلي للمدنيين بإخلاء منطقة الشمال التي تنفذ فيها إسرائيل عمليات عسكرية واسعة وتعتبرها مركز عمليات حركة حماس.
ولدى سؤاله الجمعة خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب عن الهجوم، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على وجوب حماية الصحافيين الذين يتولون تغطية الحرب في غزة.
كذلك شدد على وجوب أن تولي إسرائيل "أكبر اعتبار لحماية المدنيين، وهذا الأمر يشمل بالطبع الصحافيين".
وأضاف أن الصحافيين يؤدون "عملا استثنائيا في أخطر الظروف" لنقل ما يجري للعالم.
ودانت لجنة حماية الصحافيين الواقعة، داعية السلطات إلى نشر معلومات بشأن ما وصفته بأنه "هجوم".
وشددت جودي جينسبرغ رئيسة اللجنة التي تتخذ نيويورك مقرا على "وجوب احترام وحماية الصحافيين ومكاتب وسائل الإعلام".
بدوره شدد الاتحاد الدولي للصحافيين الجمعة في منشور على منصة إكس على أن "استهداف وسائل الإعلام هو جريمة حرب". وتابع الاتحاد "ندين الهجوم وندعو إلى تحقيق فوري". .
وفي أيار/مايو 2021، خلال الحرب السابقة بين حركة حماس وإسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي برجا من 13 طبقة كان يضم مكاتب قناة الجزيرة القطرية ووكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية. وقالت إسرائيل وقتذاك إنها كانت تتوفر على معلومات استخبارية جعلت قصف المبنى "أمرا مشروعا".
وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وترد إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة حيث قتل 9227 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
والتغطية الإعلامية من قطاع غزة صعبة جدا، بسبب خطر التنقل على الأرض وانقطاعات في الاتصالات والإنترنت.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين صحافة وکالة الأنباء الفرنسیة الجیش الإسرائیلی مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تضم كليات تدريب عسكرية.. حزب الله يوجه ضربة قوية لقاعدة إسرائيلية مهمة
أعلن حزب الله اللبناني استهداف قاعدة تسرفين (التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية) بالقرب من مطار بن جوريون جنوب تل أبيب بصليةٍ من الصواريخ النوعية، في إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء "لبيك يا نصر الله".
ماهي قاعدة تسفرين؟
وأقام الاحتلال الإسرائيلي قاعدة تسفرين على أراضي قرية الصرفند المهجرة قرب اللد حيث يطلق عليها أيضاً اسم قاعدة (يادين) نسبة إلى يغال يادين رئيس الأركان الثاني لجيش الاحتلال.
وفي السابق كان معسكراً لقوات الاحتلال البريطاني وأقيم فيه سجن اعتقل فيه ثوار فلسطينيون؛ كما احتلت قوة من لواء "جفعاتي" المعسكر بعد معارك مع قوات عربية داخله خلال معارك حرب 1948 وأقام الاحتلال حينها معسكراً لاعتقال العرب والفلسطينيين فيه قبل إغلاق السجن في 1949
وتضم القاعدة معسكرات للتدريب والتعليم العسكري ومقرات لضباط كبار في سلاح المدفعية والاتصالات والوحدة العسكرية التابعة للناطق باسم جيش الاحتلال.
وتعمل في القاعدة وحدة "108" المتخصصة في صيانة الأنظمة والمعدات الإلكترونية والتقنية في سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال.
بينما شهد العام 2003 قتل الاستشهادي إيهاب أبو سليم من قرية رنتيس غرب رام الله وأحد أعضاء كتائب القسام 9 جنود من القاعدة بعد أن فجر نفسه بينهم في محطة قريبة منها
وقتل خلال حرب "طوفان الأقصى" ضابط من العاملين في القاعدة وأصيب آخر في عملية طعن نفذها الشاب محمد شهاب من بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مطار بن جوريون حزب الله: مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال إثر استهداف دبابة ميركافا