إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

مع تزايد المخاوف حول سلامة الصحافيين في غزة، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضرار جسيمة بمكتبها في القطاع المحاصر. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة "قرب" مكتب الوكالة، نافيا أن يكون استهدف المبنى "بأي شكل من الأشكال". ولم يصب أي من أفراد الفريق الإعلامي للوكالة بأذى نظرا لأنهم كانوا خارج المكتب.

 

وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إنها الوكالة الدولية الوحيدة التي تبث بشكل مباشر من مدينة غزة بلا توقف.

وقال متعاون مع الوكالة تفقد المكان إن قذيفة متفجرة يبدو أنها اخترقت غرفة الموظف التقني في مكتب غزة، من الشرق إلى الغرب، في الطبقة الأخيرة من المبنى المؤلف من 11 طبقة، ما دمر جدارا في الغرفة وأوقع أضرارا بالغة في غرفتين مجاورتين.

كما تسبب عصف الانفجار بتضرر أبواب غرف أخرى في الطابق وأصاب خزانات مياه على سطح المبنى.

وردا على سؤال وجهته الوكالة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أجهزته "تحققت من المعلومة مرات عدة"، وإن الجيش "لم ينفذ ضربة على هذا المبنى".

وذكرت متحدث باسم الجيش أنه "وفقا لما في حوزتنا من معلومات حاليا، يبدو أنه كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي قرب المبنى للقضاء على تهديد وشيك".

وتابعت المتحدثة "من المهم جدا التأكيد أن المبنى لم يُستهدَف بأي شكل من الأشكال من الجيش الإسرائيلي، وليس لدينا أي مؤشر على أنه تم تفويت هدف في هذه الغارة"، مضيفة "كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي في مكان قريب قد تكون تسببت في الحطام"، دون الخوض في تفاصيل.

وحسب حصيلة لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، قتل 34 صحافيا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بينهم 12 على الأقل قتلوا أثناء أداء مهامهم (عشرة في غزة وواحد في إسرائيل وواحد في لبنان).

وأعلن قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه لا يستطيع ضمان حماية الصحفيين الذين يغطون الأحداث. 

وقال في رسالة وجهها إلى وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".

إدانات للضربة

ودان رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الفرنسية فابريس فريس "قصف المكتب الذي يعرف الجميع مكانه الجغرافي"، معتبرا أن "تداعيات هذه الضربة كان يمكن أن تكون كارثية لو لم يكن فريق الوكالة قد أُجلي من المدينة".

وأظهر بث مباشر من كاميرا الوكالة المتواصل 24 ساعة من مدينة غزة، أن الضربة وقعت الخميس بضع دقائق قبل الظهر بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ).

وأظهرت صور التقطت الجمعة للواجهة الخارجية للمبنى الذي يضم في الطبقتين الأخيرتين منه مكاتب الوكالة في غرب حي الرمال في مدينة غزة القريب من المرفأ، فجوة كبيرة على مستوى المكتب.

ولم يكن أحد من فريق الوكالة المؤلف من ثمانية أشخاص في غزة موجودا في المكتب لحظة وقوع القصف.

وانتقل صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية من مدينة غزة إلى جنوب القطاع في 13 تشرين الأول/أكتوبر بعد تحذير إسرائيلي للمدنيين بإخلاء منطقة الشمال التي تنفذ فيها إسرائيل عمليات عسكرية واسعة وتعتبرها مركز عمليات حركة حماس.

ولدى سؤاله الجمعة خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب عن الهجوم، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على وجوب حماية الصحافيين الذين يتولون تغطية الحرب في غزة.

كذلك شدد على وجوب أن تولي إسرائيل "أكبر اعتبار لحماية المدنيين، وهذا الأمر يشمل بالطبع الصحافيين".

وأضاف أن الصحافيين يؤدون "عملا استثنائيا في أخطر الظروف" لنقل ما يجري للعالم.

ودانت لجنة حماية الصحافيين الواقعة، داعية السلطات إلى نشر معلومات بشأن ما وصفته بأنه "هجوم".

وشددت جودي جينسبرغ رئيسة اللجنة التي تتخذ نيويورك مقرا على "وجوب احترام وحماية الصحافيين ومكاتب وسائل الإعلام".

بدوره شدد الاتحاد الدولي للصحافيين الجمعة في منشور على منصة إكس على أن "استهداف وسائل الإعلام هو جريمة حرب". وتابع الاتحاد "ندين الهجوم وندعو إلى تحقيق فوري". .

وفي أيار/مايو 2021، خلال الحرب السابقة بين حركة حماس وإسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي برجا من 13 طبقة كان يضم مكاتب قناة الجزيرة القطرية ووكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية. وقالت إسرائيل وقتذاك إنها كانت تتوفر على معلومات استخبارية جعلت قصف المبنى "أمرا مشروعا".

وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وترد إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة حيث قتل 9227 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

والتغطية الإعلامية من قطاع غزة صعبة جدا، بسبب خطر التنقل على الأرض وانقطاعات في الاتصالات والإنترنت.

فرانس24/ أ ف ب

 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين صحافة وکالة الأنباء الفرنسیة الجیش الإسرائیلی مدینة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعثة بيراميدز تتعرض لمضايقات أثناء عمليات الإحماء قبل مواجهة الجيش الملكي

تعرض لاعبو وبعثة نادي بيراميدز لاستفزازات وضرب ألعاب نارية ومقذوفات نارية وزجاجات المياه لحظة دخول الفريق لإجراء عمليات الإحماء استعدادا لمباراة الحيش الملكي.

ويحل بيراميدز ضيفا على الجيش الملكي في التاسعة من مساء الثلاثاء على الملعب الشرفي بمدينة مكناس في إياب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال، لحسم بطاقة التأهل، بعد الفوز ذهابا في القاهرة بأربعة أهداف مقابل هدف.

واضطر لاعبو بيراميدز للخروج أكثر من مرة خارج الملعب في ظل خروج الجماهير الكبير عن النص، وتعرض أكثر من لاعب من بينهم مهند لاشين للإصابة جراء مقذوف ناري سقط داخل الملعب.

وأثبتت بعثة بيراميدز ما تعرض له الفريق مع مسئولي الكاف والأمن مع تقديم شكوى رسمية فيما حدث وتعرض اللاعبين للإصابات بعد الاعتداء عليهم بالألعاب النارية.

تشكيل بيراميدز ضد الجيش الملكي

وجاء تشكيل بيراميدز لمواجهة الجيش الملكي على النحو التالي:

حراسة المرمى: أحمد الشناوي

خط الدفاع: محمد حمدي - علي جبر - محمود مرعي - محمد الشيبي

خط الوسط: أحمد توفيق - مهند لاشين - مصطفى فتحي - وليد الكرتي - كريم حافظ

خط الهجوم: فيستون ماييلي

ويتواجد على مقاعد البدلاء: شريف إكرامي - أسامة جلال - أحمد سامي - يوسف أوباما - عبد الرحمن مجدي - دودو الجباس - محمود دونجا - مروان حمدي - أحمد عاطف قطة

مقالات مشابهة

  • خلاف بين كاراسكو وحمدالله بسبب ضربة الجزاء.. فيديو
  • تركيا تؤكد وجود اتصالات بخصوص ”سوريا“ مع إسرائيل
  • محمد وازن يكشف عن تمرد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية إلى 22 شهيدا
  • مقذوفات و ألعاب نارية .. تعرض لاعبى بيراميدز لاستفزازات بملعب مباراة الجيش الملكي
  • بعثة بيراميدز تتعرض لمضايقات أثناء عمليات الإحماء قبل مواجهة الجيش الملكي
  • قراصنة مغاربة يُعطّلون حساب وكالة الأنباء الجزائرية على تويتر
  • جامعة حلوان تؤكد ريادتها الدولية بمشاركتها في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
  • توقيع اتفاق تسهيلات ائتمانية مع الوكالة الفرنسية للتنمية لانشاء خط سكك حديد الروبيكي
  • فرق الإطفاء الفرنسية تكافح حريقاً ضخماً في باريس