البوابة - هل تشعر بالخوف و العجز بسبب الظروف الحالية؟ الشعور بالعجز هو تجربة إنسانية شائعة. يمكن أن يحدث ذلك عندما نواجه تحديات تبدو مستعصية على الحل أو عندما نشعر أنه ليس لدينا سيطرة على ظروفنا. في حين أنه من المهم الاعتراف بمشاعرنا بالعجز والتحقق من صحتها، إلا أن هناك أيضًا أشياء يمكننا القيام بها للتأقلم والمضي قدمًا.

لماذا تشعر بالخوف و العجز وكيف تتغلب على هذا الشعور؟

نصائح هامة للشعور بالخوف و العجز :

تحديد المحفزات. ما هي الأشياء التي عادة ما تجعلك تشعر بالعجز؟ بمجرد أن تعرف ما هي محفزاتك، يمكنك البدء في تطوير استراتيجيات لتجنبها أو التعامل معها بشكل أكثر فعالية.تحدي أفكارك السلبية. عندما تشعر بالعجز، فمن السهل أن تنشغل بالأفكار السلبية، مثل "أنا لست جيدًا بما فيه الكفاية" أو "لا أستطيع فعل أي شيء حيال ذلك". لكن هذه الأفكار غالبًا ما تكون غير واقعية وغير مفيدة. تحدى أفكارك السلبية عن طريق سؤال نفسك عما إذا كان هناك أي دليل يدعمها. هل يمكنك التفكير في الأوقات التي حققت فيها نجاحًا في الماضي؟ ذكّر نفسك بنقاط قوتك وقدراتك.قسم المشكلة إلى خطوات أصغر. إذا كنت تواجه تحديًا كبيرًا، فقد يكون من المفيد تقسيمه إلى خطوات أصغر يسهل التحكم فيها. وهذا سيجعل المشكلة تبدو أقل صعوبة وأكثر قابلية للتحقيق.اتخاذ الإجراءات، حتى لو كانت صغيرة. حتى لو لم تتمكن من حل المشكلة بشكل كامل، فقد يكون هناك شيء يمكنك القيام به لإحداث فرق. حتى الخطوات الصغيرة يمكن أن تساعدك على الشعور بقدر أكبر من السيطرة وأقل عجزًا.اطلب الدعم من الآخرين. تحدث إلى صديق تثق به، أو أحد أفراد العائلة أو معالج نفسي أو أي شخص آخر يدعمك. يمكنهم تقديم التشجيع لك ومساعدتك في تطوير استراتيجيات التكيف.


فيما يلي بعض النصائح الإضافية التي قد تكون مفيدة:

ممارسة تقنيات الاسترخاء. يمكن أن تساعد الأنشطة مثل التنفس العميق والتأمل واليوجا على تهدئة عقلك وجسمك وتقليل مشاعر التوتر والقلق.قضاء بعض الوقت في الطبيعة. ثبت أن التواجد في الطبيعة له عدد من الفوائد للصحة العقلية، بما في ذلك تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز الشعور بالرفاهية.أفعل شيئا لنفسك. خصص وقتًا للأنشطة التي تجدها ممتعة ومريحة. يمكن أن يشمل ذلك القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء الوقت مع أحبائك أو ممارسة هواية ما.تواصل مع شخص تثق به. إذا كنت تواجه صعوبة في التغلب على مشاعر العجز بمفردك، فيرجى التواصل للحصول على مساعدة متخصصة. يمكن للمعالج أن يعلمك مهارات إضافية في التأقلم ويساعدك على تطوير خطة العلاج.

تذكر، انت لست وحدك. يشعر الجميع بالعجز من وقت لآخر. هناك أشياء يمكنك القيام بها للتأقلم والمضي قدمًا.

اقرأ أيضاً:

لماذا لا يتعاطف بعض الناس مع الأزمات الإنسانية ؟

كيفية إظهار التعاطف في صراع دولي

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العجز الخوف القلق التوتر الراحة التفكير الإيجابي یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«لو أنني ما فعلت لكان خيرا لي»

الندم في معناه المجرّد هو تجربة فردية عندما يحدد الفعل في غير مكانه أو زمانه. ويرتبط تحقّقه بوجود حرية الاختيار. ويأخذ مفهوم الندم شكلا من أشكال التكهّن -رجما بالغيب- بأن ما حدث هو أسوأ مما كان سوف يحدث لو أننا اخترنا القرار المغاير. فيجد المرء نفسه أمام ماضٍ تفلّت منه، واتّخذ مقاما ثابتا لا يملك أن يحكم سيطرته عليه. ثم يبدأ في ترداد كلمة «لو». ولكن هل للحرفَين الخفيفَين اللذين يشكلان معا كلمة «لو» قيمة ومقام؟ نعلم أن «لو» تنسلّ غالبا من الوعي الزمني بأن ما يحدث في الوقت الآني كان يمكن أن يكون مختلفا. وهي طريقة متخيّلة ذهنيا يعتمد فيها المرء على سيناريوهات بديلة لما حدث بالفعل. أي أن «لو» لا تكون إلا أداة للتفكير المضاد للواقع.

وكلّما كانت «لو» أكثر تركيزا وإصرارا في استخدامها زادت حدّة شفرتها. وقد تتحول في بعض الحالات إلى أداة سامة تفضي إلى الموت؛ لأنها في هذه الحالة تخلق عجزا ذهنيا مطلقا يرفض معه العقل التصالح مع الواقع.

مما جاء في الـ«لو» شرعًا ذكر في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله الكريم قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزنّ، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا، وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان». يتضح تماما من الحديث الشريف أن الإنسان ما أن يواجه القدر بعين السّخط والرفض حتى يفقد توازن نفسه وسلامها الداخلي، وكأنه يقف فوق أرض رخوة. من هنا نجد أن العلاقة بين «لو» والشعور بالندم هي علاقة تمثّل منطق السببية العكسية؛ لأنه الشعور الذي يعقب القرار، ويؤثر فيه سلبا إذا ما تحوّل من الندم التكيّفي إلى ما يسمى بالندم المعطّل. وهي ظاهرة نفسية معقّدة لها جذورها البيولوجية، والتبعات السلوكية التي تصاحبها.

أما عني فأذكر أن عهدي بالندم قديم؛ فقد كان في اختياري للتخصص الأول أثناء الدراسة الجامعية في مراحلها الأولية، ولكنني أنزع إلى تجاوز الأمر اليوم. ولستُ متيقنة تماما مدى مجانبتي للصواب؛ فأنا أرى أنه ما زال في العمر متسع، والعلم لا يتوقف عند الدرجة الدراسية، ولا عند تخصص أكاديمي بعينه. أعترف بأنني امرأة تكره الركون إلى الندم، وترى أن التجاوز هو استراتيجية ذكية كموقف بديل وأكثر صوابا على الرغم من أن شعور الندم يعد من المشاعر المعرفية ذات الطابع الأخلاقي إذا ما كان في إطاره المنطقي؛ لأنه يستفز الإحساس بالذنب، ويحفّز الشعور بالمسؤولية الشخصية، والرغبة في تصحيح المسار.

جاء في كتاب «الذَباب أو الندم» المترجم عن مسرحية جان بول سارتر أن الإنسان حر بالمطلق، ومسؤول عن كل ما يفعله، وعن قراره في الإقدام أو الإحجام في أفعاله. وأستخلص من ذلك أن الندم في فلسفة سارتر ما هو إلا اعتراف ضمني بهذه الحرية، لكنه قد يتحوّل إلى تفلّت وهروب إن لم يُتبعه فعلا جديدا يغيّر ما يمكن تغييره.

مقالات مشابهة

  • أعراض نوبات الهلع..لماذا تُصيب الأشخاص من دون سابق إنذار؟
  • لماذا يمكن أن يُستأنف القتال بين إسرائيل وإيران في أي لحظة؟
  • حظك اليوم الخميس 3 يوليو/تموز 2025‎‎‎‎‎‎‎
  • ما قصة السحابة المتوهجة التي ظهرت في السماء الليلة وكيف تشكلت؟
  • «لو أنني ما فعلت لكان خيرا لي»
  • موقع ترانسفير ماركت.. متى بدأ وكيف أصبح مرجعا للأندية وعشاق كرة القدم؟
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • برج الجدي.. حظك اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025.. تشعر بالنشاط والحيوية
  • صلاة الغفلة.. تعرف على حكمها ووقتها وسبب تسميتها بذلك وكيف تؤدى
  • لماذا تشعر بدوخة عند ركوب السيارات الكهربائية؟.. حقيقة علمية