تواصل جامعة القاهرة تنفيذ البرامج التدريبية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، حيث تهدف إلى تنمية القدرات والمهارات، بالتعاون بين المركز ومع الكيانات المختلفة بالجامعة كلٌ وفق تخصصه.

ومن هذه الدورات يقدم المركز يومي الأحد والاثنين 4 و 5 نوفمبر 2023 برنامج النشر الدولي للبحوث العلمية، وبرنامج إدارة ضغوط العمل.

وعلى جانب آخر أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن توقيع الجامعة اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، لإنشاء أول كرسي لليونسكو للحفاظ علي التراث الثقافي، وهو يهدف إلى حفظ التراث الثقافي ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل، كما يساهم في رفع مستوي الوعي العام بقيمة التراث الثقافي بين الشباب والمجتمع المدني. ويأتي في اطار التعاون الكبير والمستمر بين جامعة القاهرة ومنظمة اليونسكو في مختلف مجالات التربية والعلوم والثقافة.
 
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن كرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا لحفظ التراث الثقافي يهدف إلى الحفظ الوقائي، والرصد، والمحافظة على التراث الثقافي المادي وذلك من خلال استخدام أحدث تطورات العلوم والتكنولوجيا في البحث والدراسة والحفظ، وحماية التراث الثقافي المادي، وتعزيز القدرات المؤسسية من خلال العمل التعاوني الدولي لإنشاء شبكة محلية ودولية متعددة الثقافات من الشركاء، وتبادل المعرفة، ودعم برامج التدريب وورش العمل والدورات وتوفير الخدمات الفنية والاستشارية لمشروعات وزارة السياحة والآثار والشركات المتخصصة في الترميم وصيانة الأثار. 
 
وأضاف الدكتور حسام الدين احمد عبدالفتاح – عميد كلية الهندسة: أن كرسي اليونسكو الجامعي يعتبر بمثابة مشروع مشترك بين مؤسسات التعليم العالي ومنظمة اليونسكو، من أجل تعزيز المعرفة والتعليم والبحث في أحد المجالات الذي يمثل أولوية بحثية مشتركة، مشيرًا إلى أن كرسي اليونسكو يخدم ركائز التعليم العالي والبحث العلمي والسياحة والأثار والتنمية المستدامة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية التنمية المستدامة في مصر 2030.
 
ومن جانبه، قال الدكتور هاني هلال أستاذ كرسي اليونسكو و الباحث الرئيسي، إن كرسي اليونسكو لحفظ التراث الثقافي يرتكز على الخبرات والموارد المادية والبشرية المتاحة بمعمل هندسة الصخور، والمركز المصري للتقنيات غير المدمرة لحفظ التراث، ومركز هندسة الأثار والبيئة بالكلية، مشيرًا إلى تقديم أكثر من 120 مشروعا محليًا ودوليًا على مدار 40 عامًا بهدف حفظ التراث الثقافي بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار.
 
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة برئاسة د محمد الخشت توسعت في السنوات الأخيرة في التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO) في مجالات وأنشطة متعددة.

و تنفذ منظمة اليونسكو أنشطتها عبر العالم من خلال 5 برامج رئيسية وهي التعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والثقافة، والتواصل والمعلومات، وتدعم الأبحاث في التعليم المقارن، وتوفر الخبراء ، وترعى الشراكات لتقوية القيادة التعليمية الوطنية لزيادة قدرتها علي توفير تعليم جيد للجميع، ويوجد 917 كرسيا لليونسكو في أكثر من 850 مؤسسة وجامعة في 114 دولة، واستحوذت مصر على 4 كراسي منها في السنوات الماضية في تخصصات مختلفة. 

ويرأس كرسي اليونسكو الجديد الدكتور هاني هلال الأستاذ بكلية الهندسة ووزير التعليم العالي الأسبق، ويعاونه الدكتور محمد محي القرموطي مدير معمل هندسة الصخور بالكلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التراث الثقافی جامعة القاهرة کرسی الیونسکو من خلال

إقرأ أيضاً:

“صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق

دمشق-سانا

احتضن مسرح دار الأوبرا بدمشق فعالية “صور من التراث السوري”، التي نظّمتها وزارة الثقافة على مدى يومين، احتفاءً بالتنوع الثقافي في سوريا، عبر عروض فنية غنائية وراقصة عبّرت عن غنى النسيج الاجتماعي السوري وتعدديته.

وشهدت الأمسية الختامية حضور وزير الثقافة الدكتور محمد ياسين صالح، ووزير الاتصالات والتقانة الدكتور عبد السلام هيكل، والقائم بالأعمال المؤقت في السفارة التركية بدمشق السفير برهان كور أوغلو، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، في مشهد يعكس التقدير للدور الذي تضطلع به الثقافة في تعزيز التماسك الاجتماعي.

تميّز برنامج الفعالية بتقديم لوحات موسيقية وغنائية مثّلت مكونات الثقافة السورية، من الأنغام الفراتية والإيقاعات الشركسية، إلى الأغاني الكردية، والألحان السريانية، والموسيقا الأرمنية، في تناغم فني يبرز التعدد الثقافي السوري بوصفه رصيداً وطنياً مشتركاً.

وقدّم الفنانون آلان مراد، و هدية السبيني، و سليمان حرفوش، وميرنا شمعون، وإسكندر عبيد، مجموعة من الأعمال المستوحاة من الذاكرة الغنائية السورية، استطاعت أن تلامس وجدان الجمهور وروحه.

وشكّل العرض الراقص أحد أبرز ملامح الأمسية، حيث تميّز كل لون ثقافي بزيّه التراثي الخاص، مبرزاً التنوع الثقافي كأحد مميزات الهوية السورية.

كما حظي معرض الحرف اليدوية التراثية باهتمام واسع من الضيوف، لما تمثّله هذه الحرف من قيمة ثقافية واقتصادية مزدوجة، فهي من جهة تجسّد الذاكرة الشعبية ومهاراتها المتوارثة، ومن جهة أخرى تساهم في توفير مصادر دخل للكثير من الأسر، وتفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد الإبداعي السوري.

وجاءت هذه الفعالية في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز التنوع الثقافي وصون الهوية الوطنية الجامعة، عبر إبراز غنى الموروث الثقافي السوري بمختلف أشكاله.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بيرنت: ملتزمون بدعم الشعب الليبي في الحفاظ على تراثه الثقافي
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي
  • “صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد المنظومة التعليمية بمعهد ضباط الصف المعلمين ويلتقي هيئة التدريس والطلبة
  • مراسل سانا: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏يفتتح وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق، كأول وحدة من ‏نوعها على مستوى المنطقة، بهدف تعزيز البحث العلمي والسمعة الأكاديمية ‏للجامعة، وذلك ضمن المعهد العالي للغات.
  • تحت رعاية رئيس الدولة... عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • رئيس جامعة القاهرة: مُصرون على إنجاز مشروع سكني لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة
  • برنامج تعاون بين محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني لحماية التراث الثقافي
  • «الصين اليوم» يضيء على التراث الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»