قال السفير لوي دوما سفير كندا لدى مصر، إن الوضع الحالي بقطاع غزة مريع ومحزن، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به مصر لإرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها لعبت دور الوسيط خلال السنوات الأخيرة، مثنيا على جهودها في هذا الصدد.

وأضاف السفير دوما، أن بلاده تقدر بشكل كبير الدعوة لعقد قمة القاهرة للسلام، وتابع "نشعر بحزن شديد إزاء الوضع في غزة، هناك عدد كبير من السكان في كندا من العرب ومن الناطقين بالعربية وعدد كبير من الفلسطينيين أيضا، ونحن نتابع الوضع عن كثب وندعو إلى حوار بين الأطراف للوصول إلى تفاهم ورؤية حول الاتجاه الذي نرغب في التوجه إليه".

وأشار سفير كندا بالقاهرة إلى مشاركة وزيري الخارجية والتنمية الدولية الكنديين في قمة القاهرة للسلام التي نظمتها مصر ودعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضوء التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وقال السفير الكندي بالقاهرة أنه يجب أن نعترف بأن جذور الصراع الحالي عميقة للغاية، ولا بد من إجراء نقاشات وحوار بين الأطراف المختلفة.

وشدد السفير على أن كندا يمكن أن تلعب دورا شريكا؛ لا سيما وأنها قوة تعمل على نشر السلام والتفاهم، مشيرا إلى أن مصر تلعب أيضا دورا هاما للغاية وبالتالي من الممكن التنسيق بين البلدين وأن نقوم بدور يدعم ما تقوم به مصر من أجل الوصول إلى حوار بين مختلف الدول.

وأكد أن بلاده أعلنت تقديم نحو عشرة ملايين دولار كمساعدات إنسانية لغزة، مشيرا إلى أن وزير التنمية الدولية بكندا أحمد حسين قد أعلن خلال زيارته إلى مصر حيث شارك في قمة القاهرة للسلام عن مساعدات إضافية تقدر بخمسين مليون دولار، وبالتالي فإن المساعدات الكندية تبلغ ما يقرب من 60 مليون دولار لقطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تطويق مدينة غزة، معقل حركة المقاومة الفلسطينية بعد أيام على بدء توغله البري في القطاع الفلسطيني، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة منذ 4 أسابيع على القطاع المحاصر حيث الوضع الإنساني كارثي.

في المقابل، توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، بأن غزة ستكون لعنة التاريخ على إسرائيل، محذرة من أن الجنود الإسرائيليين سيخرجون في أكياس سوداء.

يذكر أن قطاع غزة هو شريط ضيق تحده شبه جزيرة سيناء من الجنوب، وإسرائيل من الجهتين الشمالية والشرقية والبحر المتوسط غربًا، ويبلغ طول القطاع 41 كيلومترا، فيما تُقدَّر مساحته الإجمالية بـ365 كيلومترا مربعا، ويَقطنُه نحو مليونين وأربع مئة ألف فلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة مساعدات كندا الشرق الأوسط حماس السيسي قطاع البحر المتوسط الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

توقعات بدور محوري لكوشنر في الشرق الأوسط مع عودة ترامب

يُنظر إلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باعتباره شخصية محورية في جهود الإدارة القادمة تجاه الشرق الأوسط، رغم أن احتمالية توليه منصبا رسميا تبدو ضئيلة للغاية إلى الآن، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن دبلوماسيين إقليميين.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن فريق ترامب الخاص بالشرق الأوسط بدأ بالتبلور هذا الأسبوع بعد اختيار شخصيات بارزة لتولي أدوار رئيسية في المنطقة. ومع ذلك، أضافت المصادر أن العلاقات العميقة التي طورها كوشنر مع قادة المنطقة خلال سنوات ترامب الأولى، والتي حافظ عليها بعد مغادرته البيت الأبيض، ستكون من الصعب استبدالها أو تكرارها.

ونقلت "سي إن إن" عن دبلوماسي إقليمي عمل مع كوشنر في إدارة ترامب الأولى، تشديده على صهر الرئيس المنتخب يتمتع بمستوى من الثقة في الشرق الأوسط لا يمتلكه أي شخص آخر في الفريق القادم.

وقال الدبلوماسي المشار إليه، "لا أحد في الفريق القادم لديه ما يمتلكه جاريد، وهي الثقة. لقد حصل عليها بمرور الوقت، ولم يكن يملكها في البداية"، على حد قوله.


وتحدث مصدر إسرائيلي تعامل مع إدارة ترامب السابقة عن أهمية الصداقات التي بناها كوشنر مع قادة المنطقة، قائلا إن "الصداقات في المنطقة دائمة، والعلاقات الشخصية التي طورها كوشنر، وحافظ عليها، مع القادة الإقليميين تعطيه أفضلية واضحة".

وحول مساعي استكمال ملف التطبيع مع الاحتلال الذي كان صهر ترامب أحد أبرز عرابيه، أشارت الشبكة إلى أن كوشنر وترامب يتطلعان لمواصلة العمل على هذا الملف، الذي بدأ في الإدارة الأولى من خلال "الاتفاقيات الإبراهيمية".

لكن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والحرب المشتعلة مع حزب الله في لبنان، تجعل المضي قدما في جهود التطبيع أكثر تعقيدا، حسب التقرير.

وأبرز التقرير المخاوف المتعلقة بالمصالح المالية لكوشنر في الشرق الأوسط، حيث أنشأ الأخير بعد خروجه من البيت الأبيض صندوقا استثماريا باسم "Affinity Partners"، تلقى دعما بقيمة ملياري دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

ورغم أهمية العلاقات الاقتصادية بين كوشنر ودول الخليج، إلا أن دبلوماسيين أمريكيين حذروا من احتمال تأثيرها على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال دبلوماسي أمريكي حالي "إعطاء الأولوية للمصالح المالية لعائلة ترامب على حساب المصلحة الوطنية يمثل مصدر قلق كبير للدبلوماسيين الأمريكيين"، مذكرا بالسرية التي أحاطت بأدوار كوشنر خلال ولاية ترامب الأولى، مما أثار ارتباكا بين مسؤولي الأمن القومي.

وبحسب التقرير، فإن علاقة وثيق تربط كوشنر بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدأت خلال ولاية ترامب الأولى واستمرت حتى الآن، وقد حافظ الطرفان على قناة اتصال مباشرة عبر الرسائل النصية، وهو ما أثار أحيانا قلق مسؤولي الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف التقرير أن كوشنر لعب دورا كبيرا في تنظيم زيارة ترامب التاريخية إلى السعودية في 2017، حيث تم استقباله هو وزوجته إيفانكا ترامب بحفاوة بالغة. كما واصل كوشنر زياراته للمملكة لاحقا، حيث عقد اجتماعات مطولة مع الأمير محمد بن سلمان لبحث قضايا إقليمية.

ورغم المخاوف من المصالح المالية، يرى بعض الخبراء أن كوشنر قد يكون عنصرا ضروريا لتحقيق وعود ترامب في الشرق الأوسط، بما في ذلك إنهاء الحروب الإقليمية وتعزيز التطبيع بين الاحتلال والدول العربية.

ونقل التقرير عن بريان هوك، أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى، قوله "إذا نظرت إلى الخطة التي طرحها جاريد خلال الولاية الأولى، فستجد أنها تحتوي على جميع العناصر التي يسعى إليها القادة في المنطقة".


وأكد هوك أن "أسلوب كوشنر في التعامل مع القضايا الإقليمية قد يسهم في تحقيق المزيد من التقدم، خاصة إذا تم العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن الظروف المتاحة".

فريق ترامب الجديد ودور كوشنر
أشار التقرير إلى أن ترامب عيّن حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا إلى دولة الاحتلال، وستيف ويتكوف لقيادة الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط. ورغم أن لكل منهما علاقاته الخاصة في المنطقة، إلا أن نجاحهما يعتمد على التنسيق مع كوشنر.

وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق لشؤون الشرق الأوسط، إذا أراد ويتكوف النجاح دون بناء علاقة عمل مع كوشنر، فهو يرتكب خطأ فادحا".

ولفتت الشبكة إلى أن ويتكوف بدأ بالفعل في التواصل مع دول المنطقة لترتيب زيارات واجتماعات، بمساعدة كوشنر الذي شارك في مراجعة الملفات والمرشحين لتولي المناصب الجديدة.

وخلص التقرير إلى أنه من المتوقع أن يلعب كوشنر دورا حاسما في رسم سياسة إدارة ترامب القادمة تجاه الشرق الأوسط، سواء شغل منصبا رسميا أم اكتفى بدور مستشار خارجي، خاصة في ظل العلاقات التي أسسها مع قادة المنطقة خلال السنوات الماضية، 

مقالات مشابهة

  • سفير كندا بالقاهرة ووفد من الفاو يتابعون مشروع تعزيز الزراعة الذكية بالنوبارية
  • الاثنين.. مجلس الأمن يعقد جلسة عن إنهاء الحرب وتأمين السلام بالشرق الأوسط
  • توقعات بدور محوري لكوشنر في الشرق الأوسط مع عودة ترامب
  • محلل سياسي: ترامب يسعى لجعل ولايته الثانية خالية من الحروب بالشرق الأوسط
  • وزير الصحة يبحث إنشاء أول مركز أبحاث بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في«علم الأورام»
  • الحالة الصحية لأول مصاب بإنفلونزا الطيور في كندا.. «الوضع غير مستقر»
  • عاجل.. رونالدو ينافس رباعي عربي على جائزة أفضل لاعب بالشرق الأوسط
  • رئيس "الشؤون السياسية والدفاعية الروسية": واشنطن معنية باستمرار الحرب بالشرق الأوسط
  • القوى الوطنية اليمنية والتحالف ومتغيرات الأحداث بالشرق الأوسط
  •   سفير كندا يزور محافظة البحيرة للقاء المشاركات في برنامج "رابحة"