لينكر يرد على وزيرة داخلية بريطانيا: مظاهرات لوقف إطلاق النار ليست مظاهرات كراهية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
رد المذيع الرياضي البريطاني البارز غاري لينكر على وصف وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافمان مظاهرات مؤيدي فلسطين بأنها مظاهرات "كراهية"، مؤكدا رفضه لهذا الوصف.
وكتب لينكر على عبر حساب على منصة إكس (تويتر سابقا) معلقا على تغريدة لبرافمان: "القيام بمسيرة والدعوة لوقف إطلاق النار والسلام بحيث لا يُقتل مزيد من الأطفال؛ ليس حقا هو مفهوم مسير كراهية".
وكانت شرطة لندن قد قالت إن المتظاهرين المؤيدين لفلسطين يعتزمون تنظيم "مظاهرة كبيرة" في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي يصادف الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لكنهم لا يعتزمون الاحتجاج في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر عندما تقام الفعاليات الرسمية لإحياء الذكرى.
ومرت المظاهرات السابقة المؤيدة للفلسطينيين عبر منطقة وايت هول التي تقع بها وزارات حكومية والنصب التذكاري للحرب العالمية الأولى.
وعلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر "إكس": إن "التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة أمر استفزازي وينم عن عدم الاحترام، وهناك خطر واضح وقائم من احتمال تدنيس النصب التذكاري وغيره من المعالم التذكارية للحرب، وهو أمر من شأنه أن يمثل إهانة للشعب البريطاني والقيم التي ندافع عنها".
وأضاف: "يجب حماية الحق في أن نتذكر، بسلام وكرامة، أولئك الذين قدموا أكبر التضحيات من أجل هذه الحريات".
وقال سوناك إنه طلب من برافرمان دعم الشرطة "في القيام بكل ما هو ضروري لحماية قدسية يوم الهدنة وأحد الذكرى".
وقالت شرطة العاصمة إنها ستجري "عملية شرطية وأمنية كبيرة" يومي 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسوف "تستخدم كل الصلاحيات المتاحة لضمان عدم نجاح أي شخص يعتزم تعطيل المناسبة".
وردت برافمان على تصريح سوناك قائلة: "أتفق مع رئيس الوزراء. إنه أمر غير مقبول مطلقا أن يتم تدنيس يوم الهدنة بمسيرة كراهية عبر لندن".
وأضافت: "إذا مرت من هناك فهي تشكل خطرا واضحا للإخلال بالنظام العام.. عنف وتخريب مثلما هو إساءة لملايين البريطانيين المحترمين".
وأثار هجوم برافمان على مسيرات مؤيدي فلسطين؛ انتقادات واتهامات بإثارة الانقسام في المجتمع البريطاني. فقد قالت سابقا: "هناك طريقة واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية"، وزعمت أنها "تهدف إلى مسح إسرائيل من الخارطة".
وسبق أن طالبت برافمان الشرطة البريطانية بحظر رفع الرموز الفلسطينية، بما في ذلك العلم الفلسطيني، وقالت إنه رغم كونه قانونيا، فإن رفعه في هذا الوقت يمثل تمجيدا للإرهاب.
وكان لينكر قد اشتبك سابقا مع برافمان، عندما رفض تعليقات لها حول اللاجئين. وكتب لينكر في آذار/ مارس الماضي: "الحكومة البريطانية تستخدم لغة تجاه اللاجئين لا تختلف عن تلك التي استخدمها السياسيون ووسائل الإعلام في ألمانيا بالثلاثينيات".
وأشار إلى أن "عدد اللاجئين في المملكة المتحدة أقل من الدول الأوروبية الأخرى"، في إشارة إلى سياسة بريطانيا المناهضة للمهاجرين.
وقد اعتبر المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة أن تصريحات لينكر "غير مقبولة". كذلك ردت برافرمان على انتقادات لينكر بالإعراب عن "خيبة أمل لتشبيهه تدابيرنا بألمانيا في الثلاثينيات".
ولجأت بي بي سي إلى تعليق عمل لينكر كمقدم لبرنامج "مباراة اليوم"، قبل أن تضطر للتراجع تحت ضغط مقاطعة المحطة من قبل المعلقين واللاعبين. لكن المؤسسة أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي عن قواعد جديدة تقيّد قدرة كبار مقدمي البرامج في على الإدلاء بتعليقات سياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مظاهرات فلسطين كراهية بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين كراهية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التايمز: تسريب معلومات سرية إلى حزب الله.. تعرض الهدنة للخطر
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن تسريب معلومات استخبارية سرية إلى حزب الله خلال وقف إطلاق النار في لبنان، ما عرّض الهدنة الحالية إلى خطر الانهيار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية تفيد بأن "رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان سهيل بهيج حرب، سلّم حزب الله معلومات حساسة من داخل غرفة التحكم الأمني التي تديرها أمريكا وفرنسا واليونيفيل".
وبحسب ما ورد في الصحيفة، فإنّ الضابط في الجيش اللبناني سرّب أسرارا إلى حزب الله أثناء اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، ما عرّض الهدنة التي أوقفت عاما من الحرب المفتوحة للخطر.
وذكرت الصحيفة أن "حرب هو واحد من عشرات الضباط في الجيش اللبناني الذين سرّبوا معلومات إلى حزب الله، وأعطوه تحذيرا مسبقا من الغارات أو الدوريات، ما سمح لهم بإزالة الأسلحة".
وتقول الوثيقة الاستخباراتية إنّ "حزب الله يستخدم معلومات داخلية حساسة تتعلّق بالجيش اللبناني، لإخفاء تصرّفاته عن الكيانات الدولية المسؤولة عن الأمن الإقليمي".
وتضيف أنّ "التسريبات تُثير القلق بشأن قدرة الجيش اللبناني على السيطرة بشكل فعّال على جنوب البلاد الجبلي، حيث كان حزب الله لسنوات القوّة السياسية والعسكرية المهيمنة".
يأتي ذلك في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بالانسحاب من الأراضي اللبنانية، وذلك يوم الأحد الماضي الموافق 26 كانون الثاني/ يناير 2025، وفق ما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأدت الخروقات الإسرائيلية وإطلاق النار على أهالي قرى جنوب لبنان إلى استشهاد 22 شخصا، بينهم عسكري و6 نساء، إلى جانب 125 مصابا، بحسب إحصائية لوزارة الصحة اللبنانية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنّ "الجيش اللبناني يقوم بدوره، وصادر بعض مخازن الأسلحة في المناطق التي انسحب منها جيش الدفاع الإسرائيلي، لكن التسريبات التي أدلى بها حرب وضباط آخرون مكّنت مقاتلي حزب الله وأسلحتهم من البقاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية".
بدوره، نفى الجيش اللبناني هذه المعلومات في بيان صادر عن قيادته، وقال: "تنفي قيادة الجيش هذه المزاعم نفياً قاطعاً، لاسيما أنها تأتي في مرحلة دقيقة يتحمّل فيها الجيش مهمّات جسام"، فيما لم تعلّق قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الأمر.