وزراء خارجية عرب يجتمعون مع نظيرهم الأمريكي في ظل مساع لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
إعداد: مارك ضو إعلان اقرأ المزيد
غداة رفض إسرائيل مقترحا أمريكيا بـ "هدنة مؤقتة"، يعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت اجتماعا مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويعقد هذا الاجتماع في اليوم الـ 26 من التصعيد المستمر بين حماس وإسرائيل. ويأتي في ظل دعوات عربية ودولية وأممية لوقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المجتمعين سيشددون على "الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".
وهاجمت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ردا على هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي. وقالت تل أبيب إن الهجوم أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة. فيما تجاوز عدد القتلى المدنيين في غزة تسعة آلاف شخص مع تدهور الظروف الإنسانية في القطاع.
ووصل بلينكن مساء الجمعة إلى عمان بعد زيارة لإسرائيل في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط منذ بدء النزاع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية بعد اجتماعه مع القادة الإسرائيليين، إن الولايات المتحدة تصر على ألا يمتد الصراع إلى جبهة ثانية أو ثالثة. وناشد إسرائيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة.
واستدعى الأردن الأربعاء سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة ب"القضاء" على حماس بعد الهجمات التي نفذتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9227 قتيلا، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وذكر بيان الخارجية الأردنية أن الوزراء العرب سيعقدون اجتماعا قبل مباحثاتهم مع بلينكن.
وجاء في البيان أن هذا اجتماع تنسيقي "في سياق جهودهم التي تستهدف التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية".
وقال الديوان الملكي إن الملك عبد الله أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي أن المجتمع الدولي بحاجة ماسة للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة لحماية المدنيين.
وأضاف العاهل الأردني أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لن تنجح وأن السبيل الوحيد للسلام الدائم هو إحياء المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وتم تجميد المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة للتوصل إلى "حل الدولتين" منذ ما يقرب من عقد.
وفي ظل قلق الأردن من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا، عززت عمان أمن الحدود وطلبت من واشنطن نشر أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.
وعبر العاهل الأردني عن مخاوفه من أن تؤدي حرب غزة إلى نزوح جديد للفلسطينيين إلى بلاده.
فرنس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس فلسطين الأردن فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مفاوضات للتهدئة في قطاع غزة تتناول وقفا لإطلاق النار في القطاع لأكثر من 40 يوما.
فقد ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مفاوضات التهدئة تبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 42 يوما.
وأضافت "معاريف" أنه خلال فترة وقف إطلاق النار من المقرر أن تفرج حركة حماس عن محتجزين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
غير أن الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى وجود "مسألة معقدة" تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط داخل غزة.
وكان القيادي البارز في حماس خليل الحية أكد في وقت سابق أن الحركة تبحث "في كافة الأبواب والمسارات" لوقف الحرب في غزة.
وأضاف الحية، خلال مقابلة تلفزيونية: "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان".
وأردف قائلا: "شعبنا يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري يضاف إليها حالة تجويع ممنهجة.. شعبنا يعيش في مجاعة خطيرة واضحة أمام مرأى العالم يتحمل الاحتلال مسؤوليتها".
وأبرز: "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة وهو اقتراح قدمه المصريون وتعاملنا معه بشكل مسؤول".
وأوضح الحية: "نحن لا نغفل أي فرصة يمكن أن تسهم في تحقيق توافق وطني داخلي، ونحن نعمل على ذلك من موقع المسؤولية، وبالنسبة للجنة، فإننا وضعنا شرطين أساسيين لنجاحها: الأول، أن تكون قادرة على تلبية احتياجات غزة في فترة الحرب وما بعد الحرب، بما في ذلك الإغاثة، والإيواء، والصحة، والتعليم، والإعمار".