أعربت فرنسا في بيان لها عبر وزارة الخارجية عن قلقها البالغ إزاء عدد الضحايا المدنيين في غزة، الذي يصل إلى عدة آلاف، وإزاء الوضع الإنساني الخطير في غزة. 

كما أدانت فرنسا الهجمات الإسرائيلية ضد مواقع الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، الذين اعتبرت عملهم ضروريا للسكان المدنيين في غزة، وكذلك ضد مقار وسائل الإعلام.

وقالت فرنسا بأنه في إطار القانون الدولي الإنساني يفرض في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن مبادئ واضحة للتمييز والضرورة والتناسب والحذر، وإن حماية المدنيين واجب أخلاقي والتزام دولي في نفس الوقت.

وطالبت فرنساـ إسرائيل باتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الاتجاه. وقالت بأن الهدنة الإنسانية ضرورية اليوم، كما كنا نقول منذ الأيام الأولى لهذه العملية، من أجل السماح بحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ودائم والسماح بإسعاف الجرحى.   

كما طالبت فرنسا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. قصف المعهد الفرنسي في غزة أبلغتنا السلطات الإسرائيلية أن المعهد الفرنسي في غزة قد استهدف بغارة إسرائيلية. 

وأشارت فرنسا إلى أنها طالبت من السلطات الإسرائيلية أن تبلغنا دون تأخير بالوسائل المناسبة بالعناصر الملموسة التي كانت وراء هذا القرار. ولم يكن هناك أي وكيل للمعهد، ولا أي مواطن فرنسي، في مقر المعهد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصف غزة فرنسا الهجمات الإسرائيلية قوات الاحتلال القانون الدولي الانساني عدد الضحايا المدنيين في غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟

طلعت محمد الطيب

في بداية اعداد مسودة قرار حماية المدنيين في السودان ، تنصلت كل من الجزائر وموزمبيق وغيانا من مسؤوليتهم الدولية تجاه حماية المدنيين بدءا بالإنسحاب من المشاركة في صياغة " إعلان الإلتزام بحماية المدنيين " . وهو إعلان كان قد وقع عليه طرفي النزاع بجدة في ١١ مايو ٢٠٢٣م.
ثم سعت كل من الصين والجزائر وروسيا في اتجاه ادخال تعديلات فيها نوع من الاعتراف بحكومة بورتسودان وإدانة قوات الدعم السريع في الانتهاكات التي تحدث في ولايات الجزيرة ودارفور وسنار، وهو الأمر الذي استدعى أن يبادر مندوب فرنسا بالتقدم بمقترح يتضمن ضرورة ادخال ولاية الخرطوم كمجال حدث فيه انتهاكات واضحة وكبيرة ، وطبعا الاقتراح الفرنسى لم يجد قبول وترحيب من قبل الاطراف التي طالبت بالتعديلات لأن إنتهاكات ولاية الخرطوم تشمل جرائم الجيش بحق المدنيين السودانيين بشكل واضح ، كما ان وجاهة المقترحات الفرنسية تأتي من حقيقة أنه من غير المنطقي ان يدعو مشروع القرار إلي ضرورة التزام طرفي النزاع بوقف التصعيد والقتل والإنتهاكات، لأن ذلك لا يتسق مع تحميل احدهما وهو الدعم السريع في هذه الحالة، وحده مسؤولية تلك الانتهاكات.
هنا تدخلت المملكة المتحدة بإضافة كلمة ادانة " الكل ".
ويبدو ان الخلافات كانت في مجملها حول "لغة" القرار المقترح وقد ظهر ذلك جليا في المقترح الذي صاغته كل من المملكة المتحدة وسيراليون فيما يخص المتابعة في مدى إلتزام أطراف النزاع بوقف العدائيات monitoring and verification ودعت الامين العام للامم المتحدة للإطلاع بهذا الدور المهم والفعال بالتعاون مع منظمة الوحدة الإفريقية، وهنا تحفظت كل من الجزائر والصين وروسيا. ذلك التحفظ استدعي مندوب المملكة المتحدة إلي شطب منظمة الوحدة الإفريقية واستبدالها بعبارة " قيام السكرتير العام باشراك أطراف النزاع في العملية" ، وذلك في محاولة لارضاء الجميع والحصول علي موافتهم إذ يبدو أن كل من الجزائر والصين وروسيا تخشي من أن ذلك قد يؤدي إلي فتح الباب لتدخل قوات دولية.
ولكن وبرغم كل المساومات والحوارات والتفاهمات والتعديلات التي إجريت أربع مرات لدرجة إنها اضعفت من مشروع القرار ومن فعاليته في تقديري ، رغم كل ذلك، لم تتردد روسيا في إستخدام حق الفيتو من أجل إجهاضه !.

talaat1706@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الصين تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الاعتقال الرقمي: كيف يُخدع الضحايا باستخدام التكنولوجيا؟
  • الكرملين: الجيش الروسي سيعمل على وضع آليات لتنبيه المدنيين في أوكرانيا
  • واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا وأوروبا تدين
  • واشنطن تعرب عن قلقها بعد إطلاق روسيا صاروخ "أوريشنيك"
  • اكتمال وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة البالغ عددهم 250 معتمرًا إلى المدينة المنورة
  • بوريل: الأطفال يمثلون غالبية الضحايا في قطاع غزة
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب
  • كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟
  • العرائش: الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية تعبر عن قلقها وتخوفها من الوضع الصحي المتدهور بالإقليم