الثورة نت:
2024-07-07@03:13:40 GMT

نداء إلى ضمائر ميتة

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

 

 

ينصهر القلب وجعا، وتئن الروح ألما، وتذوب النفس حسرة، ويتجمد الدمع في المآقي حزنا وخجلا، لما يحدث في غزة من مجازر وقتل لكل ما يدب على ظهرها أو يتنفس فيها، غزة تدمَّر عن آخرها على مرأى ومسمع من العالم بأسره، يقتل الإنسان في غزة أياً كان وصفه طفلا أو امرأة أو مسناً، يقتل الطبيب في غزة مع مريضه ويقصف المشفى مع المنزل، لا فرق فقد أبيحت غزة العزة من المتصهينين قبل الصهاينة ومن المسلمين قبل اليهود ومن الأقرباء قبل الغرباء، (وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ).


نعم من سمحوا باستباحة غزة ليس فرنسا وأمريكا ومن في فلكهما بل هم العرب، هم الحكام الأذلاء هم الشعوب الساكتين على حكامهم وهم يسمعونهم يدينون الضحية ويشرعنون الوحشية.
إن ما نسمعه من تصريحات للحكام العرب أو الناطقين باسمهم أو من يدعى برئيس السلطة الفلسطينية، لهو أشد وأنكى من صواريخ العدو الإسرائيلي ومن ضرباته، من يصرحون بإدانة المقاومة الفلسطينية هم، ومن يحاصرون غزة في حدودها هم، وكل ما يحدث على مرأى ومسمع منهم هم لا بارك الله فيهم (نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
وإذا أتينا إلى الشعوب العربية فهم ومنذ سبعين عاماً وهم يخرجون إلى الشوارع ينددون بالعدو الإسرائيلي ويهتفون للمقاومة ما سئموا وما ملوا، ولن نقول إنهم لا يعرفون بل هم يعرفون ويدركون أن ما يقومون به لن ينفع فلسطين وما ينفع فلسطين هو الخروج والتنديد بحكامهم وإرغامهم على التنحي عن كراسيهم التي ليسوا بأهل لها، هكذا فقط ستكون لهم وقفة صادقة مع الأقصى، فحكامهم قد زاد غيهم وسكوتهم ولا بد من الخروج عليهم، (لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِـمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا).
أما العلماء الإجلاء بكل أطيافهم علماء السنة والشيعة وووالخ.. بكل مسمياتهم فالله هو المستعان عليهم، فهم الملاذ وهم المرتجى في مثل هذه العسرة التي تمر بها فلسطين وأهلها، فهم من يتأمل فيهم أن يقودوا الأمة وأن يخرجوا في مقدمة الشعوب ليعلنوا أن مواقف الحكام ليست من الدين وأن نصرة أهل فلسطين أصبحت فرض عين وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأن حكام المسلمين أصبحوا شياطين وليسوا بخرس، بل متكلمين ضد ما أمر به الدين، وواقفين مع العدو ضد المسلمين ووجوب الخروج عليهم ابتداء من قتال العدو الإسرائيلي فهم أعداء الأمة الحقيقيون، تحركوا يا علماء الأمة لتخرجونا من هذه الغمة والبلاء وإلا فأنتم أول من سيحاسبكم الله على دماء الفلسطينيين، (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ)
أما الحقوقيون والمنظمات الإنسانية فنقول لهم أين أنتم؟ لماذا لم نسمع لكم صوتا ولم تذرف دموعكم التي نراها على أدنى شيء يحدث؟ ألم تهزكم المشاهد التي تبث من غزة؟ ألم تروا كيف يقتل الأطفال في غزة وكيف تذبح النساء وتقصف المستشفيات والمدارس؟ ألم تشاهدوا كيف تباد أسر بأكملها في غزة؟ لماذا نراكم تبحثون تحت كل حجر عن حقوق الإنسان والحيوان وتجرمون من يعتدي على الأطفال والنساء وتمرون على غزة مرور اللائم ولا تحركون ساكنا وأنتم ترون الطفولة تذبح في غزة وترون النساء وهن يلبسن أطفالهن الأكفان بديلا عن الزي المدرسي، وترون الطبيب الذي لا يعود إلى منزله مرابطا في إسعاف الجرحى ونقل الشهداء ليفاجأ بأن أبناءه قد أتوا هم إليه بين الشهداء وترون كل ما لا يحتمل من مشاهد ولا نسمع لكم حسا ولا همسا؟، ألا تبت أياديكم وشاهت وجوهكم يا أيها المتشدقين بما لا تعملون، (كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والعملية العسكرية في خان يونس جنوبي غزة وحي الشجاعية شمال القطاع، تجري في الضفة الغربية حربًا أخرى أبطالها عناصر المقاومة الفلسطينية، وسلاحها الكمائن والعبوات الناسفة، التي أوقعت العديد من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي بين قتلى وجرحى.

وتقتحم القوات الإسرائيلية العديد من المخيمات بالضفة الغربية بشكل شبه يومي، وتكون العبوات الناسفة، سلاح المقاومة في الإيقاع بهم.

العبوات الناسفة تقتل ضابط وجندى وتصيب 17 آخرين 

هيئة البث الإسرائيلية، كشفت في وقت سابق من يوليو الجاري، أن العبوات الناسفة التي تستخدمها المقاومة خلال الأيام الماضية، أدت إلى مقتل قائد إحدى الفرق، وجندي، وإصابة 17 آخرين، في انفجارات هذه العبوات بمخيم جنين وطولكرم.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فالعبوات الناسفة تجعل الاقتحامات التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، أمرًا مكلفًا للغاية.

تؤكد نظرية «جز العشب»

ويعتقد الخبراء أن من شأن تطور العبوات الناسفة تقليص قدرات جيش الاحتلال وستجعل اقتحام المدن والقرى مكلفًا لهم، وتؤكد نظرية «جز العشب»، التي تشير إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وتعني أن لديهم أسلحة بسيطة محلية الصنع لكنها فعالة، ويجب التخلص منهم مثل الأعشاب، وهي نظرية إسرائيلية، وفقًا لـ«واشنطن بوست» الأمريكية.

ويشعر كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وضباط الوحدات الخاصة، بنقص واضح في عربات نقل الجنود والعربات المصفحة بسبب العبوات الناسفة، وفقًا لتقرير موقع «والا» العبري.

معاريف: حربًا تتطور في الضفة الغربية

صحيفة «معاريف» العبرية، بدورها قالت، إن هناك حربًا تتطور في الضفة الغربية، وقد تكون صعبة ومعقدة مثل المعارك في قطاع غزة، وأكدت أن العبوات الناسفة أصبحت فتاكة أكثر فأكثر، ولا أحد يعرف مكانها.

وبحسب «معاريف»، يفكر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار في إيجاد حلول للعبوات الناسفة، التي تعد بمثابة «بعبع» له، لكنه، غير قادر على ذلك.

مقالات مشابهة

  • بكت متأثرة.. أصالة بموقف يحدث تفاعلاً في ليلة وردة
  • توكل كرمان: أسوأ شيء قد يحدث لبلد أن يصبح بلا ذاكرة
  • العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • نداء عاجل لقادة الجيش
  • الحشيش يعود ليغزو عدن: نداء عاجل من أهالي المنطقة لإنقاذهم
  • نصر الله يبحث مع وفد من حركة حماس التطورات الجارية في فلسطين المحتلة
  • يمن الإيمان يجسِّد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
  • موعد حفل ويجز فى مهرجان العلمين
  • علي أبو ياسين: ما يسيل الآن في غزة ليس دما بل أرواح هامت تبحث عن محبيها