لم تكن المرة الأولى التي يقصف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزة، إذ تعرض المستشفى للقصف مرتين قبل ذلك، الأمر الذي يؤكد إصرار جيش الاحتلال على استهداف هذا المستشفى بالذات، ولعل السبب يكمن في أنه يأوي مئات النازحين والجرحى والمصابين والمرضى، كونه أحد أكبر المستشفيات في غزة.

قصف المستشفى الأخير، كان أعنف ما شهدته الأطقم الطبية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة، منذ اندلاع الحرب عقب 7 أكتوبر الماضي، إذ أسفرت هذه الجريمة، التي لاقت إدانة إقليمية وعالمية واسعة، عن استشهاد 15 شخصا، أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 60 من الأطقم الطبية والجرحى والنازحين، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».

كم مرة تعرض محيط مستشفى الشفاء للقصف؟

تعرض مستشفى الشفاء للقصف 3 مرات، أولها كان في 23 أكتوبر الماضي، وكان ذلك بعد قصف مستشفى المعمداني، وتوجيه الاحتلال الإسرائيلي تهديدا لجميع مستشفيات غزة بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها دون تحديد سقف زمني، وفق ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وبالفعل لم يمر وقت طويل على التهديد، وتعرض محيط المستشفى آنذاك للقصف العنيف، لكن لم تسجل إصابات بارزة وقتها.

قصف المستشفى في 28 أكتوبر الماضي

وبعد أيام قليلة، وفي 28 أكتوبر، تعرض محيط المستشفي لغارات طيران الاحتلال أكثر من 10 مرات، وفق لوكالة «وفا» الفلسطينية.

القصف الثالث يدق ناقوس الخطر

هذه المرة لم يكن القصف لمحيط مستشفى الشفاء فقط، لكن الاحتلال الإسرائيلي، وصل بالقصف حتى مدخل المستشفى ما يُنذر بتهديد بقصفها قريبًا، ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 15 شخصًا وإصابة 60 آخرين من الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مجمع «الشفاء» الطبي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشفاء مستشفي الشفاء غزة الاحتلال الإسرائیلی مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة

أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي، واستهدفت مستشفيي كمال عدوان والعودة، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ أسابيع لتهجير سكان شمالي قطاع غزة.

وقال منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن قوات الاحتلال أمرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بإخلائه أمس الاثنين قبل اقتحامه في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وإجبار من بداخله على المغادرة.

وذكرت وكالة رويترز أن العديد ممن أجبرهم الاحتلال على المغادرة وصلوا إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام.

وأوضح مراسل الجزيرة أن إخلاء المستشفى الإندونيسي تزامن مع قصف اسرائيلي استهدف مستشفى العودة في مخيم جباليا.

وتعليقا على هذا التطور، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إجبار الاحتلال الأطقم الطبية والمرضى والنازحين بالمستشفى الإندونيسي على مغادرته استمرار لجرائم الحرب، وأضافت أن المجتمع الدولي مطالب بالخروج من حالة الصمت والعجز غير المبرر أمام ما وصفتها بجرائم الاحتلال الفاشي.

من جانبه، قال محمد صالحة القائم بأعمال مدير مستشفى العودة شمالي قطاع غزة إن قوات الاحتلال استهدفت صباح اليوم الثلاثاء الطابق الثالث من المستشفى، حيث يرقد عشرات المرضى.

إعلان

وأضاف صالحة في تصريح للجزيرة أن هذه الانتهاكات يمارسها الاحتلال بشكل يومي من خلال استهداف كل ما يتحرك داخل مستشفى العودة أو في محيطه.

وتأتي عملية إخلاء المستشفى الإندونيسي واستهداف المستشفيات الأخرى القريبة إذ أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته شمالي قطاع غزة.

ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وإصابة آلاف آخرين وتهجير عشرات الآلاف، في حين قتل 40 جنديا إسرائيليا على يد المقاومة الفلسطينية خلال هذه المدة، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.

قصف وروبوتات مفخخة

في غضون ذلك، قال مدير مستشفى كما عدوان حسام أبو صفية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت ترسل أمس الاثنين لأول مرة روبوتات مفخخة إلى محيط المستشفى لتعمل لاحقا على تفجيرها مما شكل خطرا كبيرا على كل من في المستشفى.

وأضاف أبو صفية أن 20 شخصا أصيبوا جراء الهجمات الإسرائيلية في مختلف أقسام المستشفى بينهم 5 من أفراد الطاقم الطبي، موضحا أنه ما يزال لديهم حاليا أكثر من 65 حالة مرضية بعد عملية الإخلاء التي اضطروا إليها أمس الاثنين.

وأكد مدير مستشفى العودة أن الأوضاع في المنشأة الطبية تزداد خطورة في ظل استهداف قوات الاحتلال مرة أخرى مولدات الكهرباء وتدميرها لجميع السواتر والأبواب الداخلية، مطالبا بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية وحماية العاملين في القطاع الصحي من الاستهدافات والهجمات الإسرائيلية المباشرة.

من جهته، قال مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة للجزيرة إن قوات الاحتلال تكثف هجماتها على مستشفيات الشمال دون سبب واضح، وتقتل المرضى والطواقم الطبية بالقصف والحصار والتجويع.

وفي السياق، قال منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يصعد من استهداف المستشفيات شمالي قطاع غزة، ويريد تكرار سيناريو مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث تعمد تفجير روبوتات مفخخة في محيط مستشفى كمال عدوان، كما يحاصر المستشفى الإندونيسي بأكثر من 50 دبابة.

إعلان

وحذر البرش من أن إجبار المصابين والمرضى على الخروج من المستشفيات سيؤدي الى وفاة الأطفال وكبار السن منهم والحالات الخطيرة.

ناشطون يتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقيام آليات الاحتلال بزرع برميل متفجر أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، ووضع براميل متفجرة في شوارع محيطة به حيث ألحقت انفجاراتها أضرارا بمبنى المستشفى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/IVZLjRwUyD

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 24, 2024

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقيام آليات الاحتلال بزرع برميل متفجر أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، كما تقوم قوات الاحتلال بوضع براميل متفجرة مماثلة في شوارع محيطة بالمستشفى، حيث ألحقت انفجاراتها أضرارا بمبنى المنشأة.

كما أظهرت صور خاصة للجزيرة تصاعد أعمدة الدخان بعد غارات إسرائيلية عنيفة في محيط مستشفى العودة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل 5 كوادر طبية شمال قطاع غزة
  • لفتة إنسانية.. مستشفى جامعة أسوان يحتفل بعيد ميلاد طفل لمساعدته على الشفاء..شاهد
  • مستشفى كمال عدوان يواجه التطهير العرقي وحيداً كما ترك مجمع الشفاء
  • مستشفى كمال عدوان إخلاء تحت الظلام والنار
  • «آلات الشر».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة لتدمير مستشفيات غزة
  • شهداء بغزة والاحتلال يفخخ محيط مستشفى كمال عدوان
  • مستشفيات غزة تحت الحصار الإسرائيلي.. قصف بلا رحمة وآلاف الشهداء والمرضى
  • الاحتلال يخلي المستشفى الإندونيسي ويقصف المستشفيين الآخرين شمالي غزة
  • إسرائيل تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي في شمال غزة
  • الاحتلال ينسف محيط مستشفى كمال عدوان