واحدة من خمس نسخ في العالم لكتاب.. “هاري بوتر” موقعة بخط المؤلفة في “الشارقة الدولي للكتاب 2023”
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الشارقة – الوطن:
عُرضت واحدة من خمس نسخ فقط في العالم من الطبعة الأولى لرواية “هاري بوتر وحجرة الأسرار” لعام 1998، موقعة بخط الكاتبة البريطانية جيه كيه رولنغ، ضمن فعاليات “معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023″، مثيرة دهشة زوار الدورة الـ42 من المعرض بسعرها الذي وصل إلى 50 ألف درهم، وندرتها وقيمتها الأدبية التي شكّلت الرواية الثانية من سلسلة روايات “هاري بوتر”، ونالت إعجاب القراء والنقاد، وتحولت إلى فيلم حقق إيرادات غير مسبوقة في شباك التذاكر حول العالم.
وقال أليكس وارن، مالك دار “زرزورة” للكتب النادرة التي تعرض الكتاب: “ربما تكون هذه النسخة من الكتاب هي رواية الأطفال واليافعين الأعلى سعراً في المعرض، لوجود خمس نسخ فقط منها في العالم بأسره، وهذه واحدة منها”، مشيراً إلى أن مؤسسته التي تتخذ من دبي مقراً متخصصة بالطبعات الأولى من الكتب والنسخ الموقعة بخط الكاتب والخرائط والمطبوعات والكتب القديمة والنادرة.
وخلال مشاركتها الأولى في “معرض الشارقة الدولي للكتاب”، تعرض دار “زرزورة” مجموعة من الكتب النادرة، أبرزها نسخة من “الخيميائي” عام 1983 للكاتب البرازيلي باولو كويللو بسعر 1950 درهماً، وطبعة من كتاب “قطة بين الحمام” عام 1959 للكاتبة البريطانية أجاثا كريستي بسعر 1050 درهماً، ونسخة من كتاب “لوليتا” عام 1959 للكاتب الأمريكي من أصل روسي فلاديمير نابوكوف بسعر 750 درهماً.
كما يعرض أليكس وارن، الذي ينحدر من مقاطعة يوركشاير شمال شرق إنجلترا وأسس “زرزورة” في شارع السركال بدبي قبل عام تقريباً، الطبعة الأولى من رواية “إله الأشياء الصغيرة” الفائزة بجائزة الـ”بوكر” لعام 1997، للكاتبة الهندية أرونداتي روي بسعر 550 درهما، وروايتي “الفك المفترس” بسعر 1200 درهم، و”الحديقة الجوراسية” بسعر 1100 درهم وكلتاهما للكاتب الأمريكي مايكل كرايتون، وتم تحويلهما إلى أفلام سينمائية.
وأضاف: “تختلف هذه الإصدارات عن باقي الكتب لأنها تشكّل جزءاً من التاريخ ولأنها طبعات حصرية، ويوجد كتب حول العلم والرياضة والتاريخ والمذكرات والسير الذاتية، وفي الوقت نفسه، يوجد الكثير من القرّاء الذين يقدّرون الكتب النادرة وقيمتها في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وحول الاسم الذي اختاره للدار وهو اسم واحة أسطورية في الصحراء الكبرى غرب نهر النيل في مصر أو ليبيا، قال وارن: “يوجد عدد من الحكايات الأسطورية حول هذه الواحة حيث تم إرسال عدة بعثات للعثور عليها، فالفكرة هي العثور على كنز ثمين وسط الصحراء، وآمل أن يجد القرّاء هذا الكنز من خلال كتبنا”.
وتضم مجموعة الكتب النادرة المعروضة، نسخة من كتاب “الرمال العربية” من عام 1959 للمستكشف والكاتب البريطاني ويلفريد ثيسيجر، بسعر 2100 درهم، وتتناول رحلات المؤلف وأسفاره لاستشكاف صحراء الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية بين عامي 1945 و1950، في محاولة لتوثيق حياة البدو الرحّل والسكان المقيمين فيها.
ويشكل الكتاب عملاً كلاسيكياً في أدب الرحلات، ويعكس التغييرات والتطورات الاستثنائية التي حدثت في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، والاندثار التدريجي لطرق الحياة التقليدية البدوية التي استمرت لآلاف السنين.
وإلى جانب هذه المجموعة القيمة من الكتب النادرة، يقدم “معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023” أكثر من 1.5 عنوان في دورته الـ42 التي تستمر حتى 12 نوفمبر الجاري في “مركز إكسبو الشارقة”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
إيطاليا – كشفت اختبارات الحمض النووي حقيقة مثيرة عن تمثال السيدة العذراء في إيطاليا الذي “يذرف دموعا من الدم”.
وفي تطور جديد لهذه القضية التي أثارت اهتماما واسعا في إيطاليا، أظهرت النتائج التي أجريت في مختبرات جامعة تور فيرغاتا، أن الدم يعود إلى غيزيلا كارديا، المرأة التي تدعي التصوف وتزعم تلقيها رسائل من التمثال. وهذه الاكتشافات تعزز الاتهامات الموجهة إليها بالاحتيال، بعد أن اجتذبت مئات الحجاج إلى بلدة تريفينانو رومانو القريبة من روما.
وسبق أن أعلنت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية العام الماضي أن غيزيلا كارديا، التي ادعت أن التمثال كان ينقل لها رسائل، محتالة، ما دفع الكنيسة إلى تشديد قواعدها بشأن الظواهر الخارقة للطبيعة.
وفي عام 2023، فتحت النيابة العامة في مدينة تشيفيتافيكيا، وهي مدينة ساحلية، تحقيقا في تهمة الاحتيال ضد كارديا بعد أن زعم محقق خاص أن الدم الموجود على التمثال، الذي كان موضوعا في صندوق زجاجي على تلة في بلدة تريفينانو رومانو المطلة على بحيرة براتشيانو قرب روما، يعود إلى خنزير.
واتهم البعض كارديا بأنها قامت بخداعهم، حيث أنشأت مؤسسة لجمع التبرعات زعمت أنها ستستخدم لإنشاء مركز للأطفال المرضى
ووفقا لتقارير صحيفة “كورييري ديلا سيرا”، أمرت النيابة بإجراء اختبارات معملية من قبل إيميليانو غياردينا، عالم الوراثة الشرعي. وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبارات، التي اكتملت يوم الخميس، أظهرت أن بقع الدم تطابقت مع التركيبة الجينية لكارديا. ومن المتوقع تسليم النتائج إلى النيابة في 28 فبراير.
واقترحت محامية كارديا، سولانج ماركينيولي، أن وجود الحمض النووي لكارديا لا يستبعد حدوث ظاهرة خارقة للطبيعة. وقالت ماركينيولي للصحيفة: “إن وجود الحمض النووي يتطلب مزيدا من التحقيق. نحن ننتظر لمعرفة ما إذا كان الملف الجيني مختلطا أو فرديا”. وأضافت أنه بينما من الواضح أن هناك آثارا لحمض كارديا النووي لأنها “قبلت التمثال ولامسته”، إلا أنه يمكن أن يكون مختلطا مع حمض آخر، ومن الضروري معرفة ما إذا كان الفنيون قادرين على تحديد ما إذا كانت بقايا الحمض النووي تعود للدم أو للمس أو للعاب.
ويذكر أن كارديا لديها سابقة إدانة بتهمة الاحتيال المتعلق بالإفلاس، وقد اشترت التمثال عام 2016 من موقع حج كاثوليكي في ميديوغوريه في البوسنة والهرسك. وأصبح التمثال لاحقا محور موقع الحج الذي أنشأته في تريفينانو رومانو، حيث توافد الناس من جميع أنحاء إيطاليا إلى البلدة للعبادة شهريا، ما أثار استياء السكان المحليين.
المصدر: الغارديان