لماذا نقرأ؟.. أدباء وأكاديمون وناشرون في “الشارقة الدولي للكتاب 2023” يجيبون
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الشارقة – الوطن:
“نحن نقرأ لأننا نتنفس، نحن نقرأ لأن القراءة جزء من الخبرة الإنسانية التي تتجاوز تلقي العلوم والمعارف”. هذا ما أكده نخبة من الأدباء والأكاديميين والمتخصصين في عالم النشر، ضمن فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عند سؤالهم: “لماذا نقرأ”.
يقول الدكتور وائل فاروق، أستاذ الدراسات العربية في “جامعة القلب المقدس الكاثوليكية” في مدينة ميلان الإيطالية: “نحن نقرأ لأن ما يقرأ يشكل جزءاً من الخبرة الإنسانية من الصعب أن تزول بسرعة، أما ما نتلقاه عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، فإنه سريع في الزوال كما هو سريع التلقي.
بدوره، يؤكد الروائي والإعلامي شاكر نوري، أن سؤال لماذا نقرأ موازٍ لسؤال آخر، هو: لماذا نتنفس؟ فالهواء الطلق الحقيقي هو هواء الكلمات. وأضاف: “نحن كأمة عربية نسبح في 12 مليون مفردة في اللغة العربية التي لا يضاهيها لغة أخرى في العالم في عدد الكلمات، فالإنجليزية والفرنسية في كل منهما نحو 500 ألف كلمة، هذا يجعلنا نقول: إن القراءة هي أساس الوصول إلى المعرفة، وهذا يجعلها أساسية في حياتنا، سواء في مجال التعليم أو الأدب، ولكن في هذا العصر يبدو أن الشباب مائل إلى الاختزال، فمع أهمية القراءة تأتي أيضاً أهمية أن نخاطب الجيل الجديد بأسلوب متجدد في الكتابة”.
أما الكاتب والإعلامي حسين درويش، فيرى أننا نقرأ لنغذي جوانب في شخصياتنا وأرواحنا، فالقراءة جزء أساسي من أمتنا العربية التي تشكل القراءة جزءاً من شخصيتها. ويقول: “هنا يبرز سؤال آخر هو “ماذا نقرأ”؛ إذ ليس كل ما يكتب ينشر، وليس كل ما ينشر يقرأ، وبالتالي فإنه في زحمة النشر الكبير علينا أن نختار ما الذي يعنينا من الكتابة، وهذا ليس انتقاداً لصناعة النشر، ولكن هو عبارة عن مطالبة بوضع الشيء في مكانه، كما تقتضيه الحكمة، فمن الممكن أن تختار أحد ما كتاباً مناسباً لظروفه المعرفية والثقافية والعلمية، وهو لا يناسبني أنا، هذا ليس عيباً في الكتاب، ولكنه خطأ في اختيار الكتاب المناسب للشخص المناسب. وهنا يجب أن نتعامل مع الترويج للقراءة بأدوات حديثة، حتى يعرف الأجيال لماذا يقرأون، وماذا يقرأون”.
الناشر محمد مولود عبد العزيز، صاحب دار العرفان الوقفية العامة في موريتانيا، يقول: “القراءة عملية أساسية لتنمية العقل والفكر، تماماً كما يعتبر الطعام والماء غذاءً ضرورياً للأجسام، فمن خلال القراءة ننمو ونتطور، ونكتسب المعرفة، وإذا كنا نفهم أهمية الغذاء لصحتنا الجسدية، يجب أن نفهم أن القراءة هي غذاء عقولنا وتفكيرنا. كذلك فإن القراءة التي نتحدث عنها هي كلمة عامة، تشمل التقنيات الحديثة، فتاريخياً، قام الإنسان بتسجيل المعرفة والأفكار بأشكال مختلفة؛ إذ بدأ الأمر بالرسوم على الألواح الحجرية، ثم تطورت هذه العملية إلى ابتكار الحروف والكلمات، والكتب الورقية لا تمثل سوى جزء صغير من عالم القراءة المتنوع”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
يمانيون – متابعات
في إطار معركة “أولي البأس” نفذ مجاهدو حزب الله اليوم الأحد عملية نوعية استهدفت قاعدة حتسور الجوية الصهيونية في عمق الكيان جنوب يافا المحتلة التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب”.
وتعد هذه هي العملية الثانية التي يتم استهداف القاعدة بصواريخ مجنحة لأول مرة يتم الكشف عنها.
فما هي قاعدة حتسور الجوية؟
قاعدة حتسور الجوية، هي مطار عسكري وقاعدة عسكرية جوية رئيسية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، تقع في بئر السبع، بالقرب من “كيبوتس حتسريم” جنوب “تل أبيب” وشرقي مدينة أسدود، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم.
تم إنشاء القاعدة في أوائل الستينيات، وأعلن تشغيلها في 3 أكتوبر 1966، كما يوجد في “حتسيريم” متحف القوات الجوية الإسرائيلية، وبها أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي منذ ابريل 1966.
تم بناء القاعدة بأمر من قائد القوات الجوية الإسرائيلية، عيزر وايزمان، وصممها المهندس المعماري يتسحاق مور، وكان القائد الأول للقاعدة يوسف الون.
وتضم قاعدة “حتسور” جناحاً جوياً رئيساً، يحوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية، وتعد مقراً لأسراب 101 أو ما يعرف باسم “المقاتل الأول” الذي يمثل نخبة سلاح الطيران للعدو، وسُمي “105” العقرب لأنه يحمل العقرب كشعار.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله- القاعدة للمرة الأولى في21 – 11 – 2024م بصلية من الصواريخ النوعية المجنحة.
وكشف حزب الله عن إدخال سلاح الصواريخ المجنحة للحرب المتواصلة مع جيش العدو الصهيوني خلال هذه العملية.