خفضت وكالة "فيتش" تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل من (B) إلى (B-)، مع نظرة مستقبلية "مستقرة".

وأشارت في أحد تقرير لها الجمعة، إلى بطء التقدم في الإصلاحات، والانتقال إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف، وفي مراجعات برامج صندوق النقد الدولي.

أوضحت الوكالة، أن هذا الخفض يعكس "المخاطر المتزايدة على تمويل مصر الخارجي واستقرار الاقتصاد الكلي ومسار الدين الحكومي المرتفع بالفعل".

وأضافت "فيتش": "أدى بطء التقدم في الإصلاحات، بما في ذلك التأخير في الانتقال إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف، وفي مراجعات برامج صندوق النقد الدولي، إلى الإضرار بمصداقية سياسة سعر الصرف، وتفاقم قيود التمويل الخارجي في وقت يتزايد فيه إعادة تمويل الديون الحكومية الخارجية".

وألمحت مؤسسة التصنيف الائتماني إلى "تزايد الضغوط الهبوطية على العملة، وأصبح الطريق إلى تعديل السياسات أكثر تعقيداً".

وتأتي خطوة "فيتش" بعد أن خفضت "موديز" تصنيف إصدارات الحكومة المصرية طويلة الأجل بالعملتين الأجنبية والمحلية من (B3) إلى (Caa1)، الشهر الماضي.

كما خفضت وكالة "ستاندرد أند بورز" العالمية تصنيفها الائتماني لديون مصر السيادية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية من (B) إلى (B-)، الشهر الماضي أيضا.

اقرأ أيضاً

من جديد.. ستاندرد آند بورز تخفض التصنيف السيادي لمصر إلى (-B)

وسبق لـ"فيتش" أن خفضت في مايو/أيار الماضي، تصنيف مصر الائتماني طويل الأجل إلى (B) بدلاً من (B+)، بنظرة مستقبلية "سلبية".

أمّا بخصوص النظرة المستقبلية المستقرة، فقالت "فيتش" إنها تعكس رأي الوكالة الأساسية بأن الإصلاحات، بما في ذلك الخصخصة، وتباطؤ المشاريع العملاقة، وتعديل سعر الصرف، "سوف تتسارع بعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/كانون الأول، مما يمهد الطريق على الأرجح لبرنامج جديد وأكبر محتمل لصندوق النقد الدولي، ودعم إضافي من دول مجلس التعاون الخليجي".

وتجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وفق مانشرته "بلومبرج" في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

وأشارت في حينها إلى أن أي إعلان عن زيادة محتملة عن مبلغ 3 مليارات دولار الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي لن يأتي إلا بعد أن تُكمل مصر مراجعاتها المتأخرة للبرنامج.

وترى "فيتش" أن قدرة البنك المركزي المصري على استعادة سعر الصرف والمصداقية النقدية باتت "غير مؤكدة".

وأشارت إلى أن تعويم الجنيه المصري، دون إعادة بناء الثقة وتوفير السيولة الأجنبية في السوق الرسمية، قد يصاحبه تجاوز كبير لأسعار الفائدة والتضخم (الذي بلغ بالفعل 40% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول)، على حساب استقرار الاقتصاد الكلي والاجتماعي والمالية العامة، لافتة إلى أن التأخير إلى تفاقم هذه المخاطر.

وتابعت "فيتش"، أن استقرار سعر الصرف الرسمي منذ فبراير/شباط "يتناقض" مع تعهد البنك المركزي المصري المعلن باتباع سعر صرف مرن بشكل دائم.

اقرأ أيضاً

موديز تخفض تصنيف 5 بنوك مصرية

وأشارت إلى "ضعف الثقة" في توفير العملات الأجنبية، في ظل نقص توافر العملات الأجنبية بالسعر الرسمي، واستمرار وجود سعر سوق موازي مختلف على نطاق واسع، واكتناز القطاع الخاص للعملات الأجنبية.

وكان بنك "مورغان ستانلي"، قد تبنى مؤخراً موقفاً متشائماً إزاء مصر، في ظل مواجهة الدولة التي تعاني من ضائقة مالية ما وصفه المصرف الأميركي بـ"زيادة المخاطر" في الأشهر المقبلة.

وخفض البنك نظرته لأدوات الدين الحكومية لمصر من موقف "الحياد" إلى "عدم التحبيذ".

وكان قراره جزءاً من تقرير عدل فيه عن تفضيل ديون الأسواق الناشئة ذات المخاطر المرتفعة والعوائد السخية على الأوراق المالية ذات الدرجة الاستثمارية.

وقال استراتيجيو بنك "مورغان ستانلي" إن الانتخابات الرئاسية الوشيكة في ديسمبر/كانون الأول، ستضعف قدرة مصر على مواصلة تنفيذ الإصلاحات بما في ذلك الانتقال إلى نظام مرونة أسعار الصرف، وهو شرط رئيسي في برنامج صندوق النقد الدولي لقرض بقيمة 3 مليارات دولار.

من جهة أخرى، حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الشهر الماضي، من أن مصر سوف تستنزف احتياطاتها من العملة الأجنبية مالم تخفض قيمة الجنيه مرة أخرى، على الرغم من إشادتها بالخطوات التي اتخذتها لتصحيح الاقتصاد المأزوم.

وعلى الرغم من تخفيض مصر قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ بداية 2022، حتى فقدت العملة ما يقرب من نصف قيمتها أمام الدولار، قالت غورغييفا إن البلاد تؤجل أمراً لا مفر منه عبر الامتناع عن تخفيض الجنيه مرة أخرى، موضحة أن طول الانتظار يجعل الأمور أسوأ مما هي عليه.

اقرأ أيضاً

كابيتال إنتليجنس تخفض تصنيف ديون مصر طويلة الأجل.. لماذا؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فيتش تصنيف مصر الجنيه التعويم سعر الصرف ديون صندوق النقد الدولی سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

إقبال جماهيري واسع على جناح الكتب الأجنبية وسور الأزبكية في معرض القاهرة الدولي للكتاب

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالًا كثيفًا على جناح الكتب الأجنبية وسور الأزبكية، حيث احتشد الزوار من مختلف الأعمار والفئات لاكتشاف العناوين الجديدة واقتناص العروض المميزة. فبات من الواضح أن القارئ المصري أصبح أكثر انفتاحًا على الأدب العالمي، دون أن يتخلى عن كنوز الكتب القديمة التي يوفرها سور الأزبكية بأسعاره التنافسية.


سور الأزبكية.. حيث الكنز المخفي

لم يفقد سور الأزبكية مكانته كوجهة مفضلة لمحبي الكتب النادرة والمستعملة. فمع انخفاض الأسعار ووجود عناوين قديمة لا تتوفر في المكتبات الحديثة، أصبح الجناح قبلة الباحثين عن الكنوز الأدبية والتاريخية.

أحمد شعبان، صاحب إحدى المكتبات بسور الأزبكية، قال: “الإقبال هذه السنة كبير جدًا، الناس بقت بتيجي مخصوص تدور على الطبعات النادرة أو الكتب اللي بقت غالية في المكتبات العادية. بنحاول نحافظ على الأسعار المناسبة علشان نرضي كل القراء.”


إقبال كبير على جناح الكتب الأجنبية

شهد جناح الكتب الأجنبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام إقبالًا غير مسبوق من الزوار، حيث توافد عشاق الأدب العالمي والكتب المتخصصة لاقتناء أحدث الإصدارات والعناوين الكلاسيكية بلغاتها الأصلية.

ويعود هذا الإقبال إلى تنوع المعروضات التي تشمل الروايات العالمية، وكتب التنمية الذاتية، والمراجع الأكاديمية، إضافة إلى العروض المخفضة التي جذبت الشباب والطلاب الباحثين عن مصادر تعليمية مميزة.

يستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، مع تمديد ساعات العمل يومي الخميس والجمعة حتى التاسعة مساءً. تأتي هذه الدورة في إطار خطط التطوير المستمرة التي تتبناها الهيئة المنظمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الجمهورية الجديدة. يُبرز المعرض هذا العام التزام الدولة المصرية بالتحول الرقمي ودعم العدالة الثقافية، ليعكس التوجه نحو المستقبل ومواكبة التحولات العالمية.

تُشارك سلطنة عمان كـ”ضيف شرف” للدورة السادسة والخمسين، مما يُضيف بُعدًا ثقافيًا جديدًا يعزز من التعاون الثقافي العربي. كما اختارت اللجنة الاستشارية العليا العالم الراحل أحمد مستجير ليكون “شخصية المعرض”، تكريمًا لإسهاماته الفكرية والعلمية. وفي خطوة تعكس اهتمام المعرض بفئة الأطفال، تم اختيار الكاتبة فاطمة المعدول لتكون “شخصية معرض الطفل”، تقديرًا لدورها البارز في مجال أدب ومسرح الطفل.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
  • السلفادور تجري تعديلات على قانون البتكوين لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي
  • فيتش تؤكد التصنيف الائتماني للسعودية عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • أسعار العملات الأجنبية اليوم السبت بماكينات الصرف الألي الـATM
  • فيتش تؤكد التصنيف الائتماني للسعودية عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • “فيتش”: التصنيف الائتماني للمملكة عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • “فيتش” تؤكد التصنيف الائتماني للمملكة عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • إقبال جماهيري واسع على جناح الكتب الأجنبية وسور الأزبكية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تحصل على تصنيف «AA-» من وكالة فيتش
  • "الاتحاد لائتمان الصادرات" تحصل على تصنيف إيجابي من وكالة "فيتش"