خبير يعلق على ما فعلته مقاطعة المصريين والسعوديين لمنتجات شركات داعمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
اعتبر الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح أن دعوات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل أحدثت صدى واسعا في مصر والسعودية وجعلت عددا كبيرا ينفي صلته بإسرائيل ما زاد من فاعلية الرأي العالمي.
وقال الخبير في تصريح لـRT تعليقا على دعوات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة وسقوط آلاف الضحايا والمصابين.
وأشار الخبير إلى أن مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل، تعد من الأساليب التي دعت إليها العديد من الحركات الشعبية العربية والإسلامية وبهدف الضغط على الشركات العالمية لتغيير سياساتها الداعمة لإسرائيل، وإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض "الاحتلال الإسرائيلي".
أراء مختلفة حول جدوى المقاطعة
وأضاف أبو الفتوح أن الأراء تختلف حول مدى فاعلية مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل، "حيث يرى المعارضون أنها غير فاعلة، بينما يرى المؤيدون أنها فاعلة".
ويرى المعارضون أن مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل غير فاعلة، وذلك لعدة أسباب، منها أن الشركات العالمية لديها أسواق كبيرة في دول أخرى غير الدول العربية والإسلامية، وبالتالي فإن المقاطعة لن تؤثر بشكل كبير على أرباحها.
ضرر للمستهلك؟!
وكذلك الشركات العالمية يمكنها بسهولة استبدال المنتجات التي يتم مقاطعتها بمنتجات أخرى من شركات أخرى. كما أن المقاطعة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات البديلة، الأمر الذي يضر بالمستهلكين.
إقرأ المزيد المصريون يطلقون حملة مناهضة لـ"ماكدونالدز" بسبب إسرائيلمن جهتهم، يرى المؤيدون لمقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل أنها "فاعلة"، وذلك لعدة أسباب، منها أن مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل يمكن أن تؤثّر على أرباحها، مما قد يدفعها إلى تغيير سياساتها الداعمة لإسرائيل.
وكذلك مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل يمكن أن تساهم في إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الإسرائيلي.. كما أن أن مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل يمكن أن تساهم في رفع مستوى الوعي بقضية الاحتلال الإسرائيلي. بحسب الخبير الاقتصادي.
الأدلة على فاعلية المقاطعة
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأدلة على فاعلية مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل، وتشمل تراجع مبيعات بعض الشركات العالمية في البلدان العربية والإسلامية بعد إطلاق حملات مقاطعة ضدها، يضيف أبو الفتوح.
إقرأ المزيد بعد دعوة مقاطعتها لتوفيرها طعاما مجانيا للجيش الإسرائيلي.. "ماكدونالدز" تركيا تقدم مليون دولار لغزةبالإضافة إلى إعلان بعض الشركات العالمية عن تغيير سياساتها الداعمة لإسرائيل بعد إطلاق حملات مقاطعة ضدها. وعلى سبيل المثال، يقول الخبير الاقتصادي، تراجعت مبيعات شركة "أديداس" في السعودية بنسبة 20% بعد إطلاق حملة مقاطعة ضدها بسبب دعمها لإسرائيل. كما أعلنت شركة "نستله" عن وقف استثماراتها في المستوطنات الإسرائيلية بعد إطلاق حملة مقاطعة ضدها.
مدى تأثيرها على الرأي العام
وأردف قائلا: "من المهم الإشارة الى أن هناك عدة عوامل تؤثّر على فاعلية مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل، منها مدى مشاركة المستهلكين في المقاطعة: فكلما زادت مشاركة المستهلكين في المقاطعة، زادت فاعليتها. أيضا مدى تأثير المقاطعة على الرأي العام: فكلما زاد تأثير المقاطعة على الرأي العام، زادت فاعليته."
ومن أجل زيادة فاعلية مقاطعة منتجات الشركات العالمية الداعمة لموقف إسرائيل، لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات مثل زيادة وعي المواطنين بقضية الاحتلال الإسرائيلي وأهمية مقاطعة الشركات الداعمة له، وتشجيع استخدام المنتجات المحلية أو الاستغناء تماما عن المنتجات غير الضرورية.
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخبار مصر أخبار مصر اليوم القضية الفلسطينية حركة حماس شركات شركة نستله طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية الاحتلال الإسرائیلی الداعمة لإسرائیل بعد إطلاق
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: نعيش السنوات الأولى من الحرب العالمية
قال الدكتور عمرو الديب، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت منذ أكثر من عام، مع انطلاق العملية العسكرية الروسية، جزء من مشهد عالمي أوسع يشمل التوترات في مناطق أخرى مثل ما يحدث بين الصين وتايوان، وغيرها من بؤر التوتر.
وأضاف، الديب خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن الحرب العالمية بمفهومها التقليدي ربما لم تبدأ بعد، لكننا نعيش فعليًا السنوات الأولى من هذه الحرب، مؤكدًا أن النقطة الأكثر سخونة لم تأتِ بعد، حيث لم تحدث مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب، إلا أن هناك خوفًا متزايدًا من أن نصل إلى تلك النقطة.
وأشار عمرو الديب، إلى أنه في الفترة الأخيرة، نشهد احتمالات مواجهة مباشرة باستخدام أسلحة نووية أو ذات قوة تدميرية كبيرة، سواء من جانب روسيا ضد أوكرانيا أو من جانب الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا، كما لايمكن أن نغفل دور كوريا الشمالية في هذا السياق، حيث أصبحت لاعبًا مؤثرًا فيما يجري حاليًا.
ولفت إلى أن أن السماح الأمريكي والبريطاني لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد العمق الروسي يمثل تصعيدًا خطيرًا، إضافة إلى ذلك، وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تغيير العقيدة النووية الروسية يعكس استعداده لاستخدام الأسلحة النووية.
وأوضح، أن هذا التغيير يعد تطورًا مهمًا، إذ يمنح الرئيس الروسي صلاحيات أوسع لاستخدام هذه الأسلحة ومع ذلك، هناك دائمًا من يحاول التهدئة، سواء داخل الإدارة الروسية أو الغربية، خصوصًا الأمريكية والبريطانية.