أحمد صلاح مدرب بغدودة السابق في حوار لـ الفجر الرياضي: حققت إنجازات عديدة كمدرب وحكم.. ويجب الاهتمام بالمصارعة أكثر
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
-مصر لديها مواهب على أعلى مستوى في لعبة المصارعة.
-الإهمال هو سبب هروب العديد من المصارعين خارج مصر.
-قادرين على حصد ميدالية في أولمبياد 2024.
-هناك بعض الأمور تحتاج إلى تعديل في المصارعة المصرية.
-أفضل حكام مصارعة في العالم حاليا هم المصريين.
يعتبر أحمد صلاح من أشهر مدربي المصارعة في مصر، خاصة وأنه تدرب تحت يده العديد من نجوم اللعبة، بجانب تميزه كحكم دولي، بجانب انحداره من عائلة جميعها نجوم في لعبة المصارعة سواء والده أو أشقائه.
وحقق أحمد صلاح إنجازا جديدا ولكن هذه المرة كحكم بعد حصوله على الرخصة الدولية الأعلى على مستوى العالم، والتي تؤهله إلى تحكيم مباريات المصارعة سواء على مستوى الأولمبياد أو مختلف البطولات العالمية.
وأجرى الفجر الرياضي حوارا خاصا مع أحمد صلاح للحديث عن إنجازه الأخير، وتعريف الجماهير أكثر بلعبة المصارعة وما ينقصها في مصر وكيفية تطويرها، وبعض الملفات الهامة الأخرى.
وجاء نص الحوار كالآتي:
-ما هو مستوى مصر في لعبة المصارعة على مستوى العالم؟نتميز في المصارعة الحرة على مستوى البطولات العالمية، ولكن في المصارعة الرومانية لسنا في أفضل حالاتنا، فالحرة تعتمد على الجسم بالكامل إنما الرومانية تلعب حتى الحزام فقط، لا يجب أن تنزل يديك أكثر من ذلك.
ما الذي ينقصنا للنهوض بلعبة المصارعة أكثر في مصر؟يجب تطبيق ما يحدث في اللعبة في الدول التي حولنا سواء العربية أو الغربية، بمعنى أن تزيد ميزانية اللعبة، وأن يكون هناك برنامجا لكل مصارع، وطبيب ومعد بدني، بجانب وجود تخطيط بشكل كامل للبطولات وللاعبين نفسهم، ينقصنا الجزء التنظيمي والاهتمام بشكل كبير، ولكن لدينا خامات عالية جدا من اللاعبين.
-كيف نطور من مستوى المصارعين لدينا؟يجب أن يعلم الجميع في البداية أننا نعمل من أجل اللاعب سواء الحكم أو المدرب أو الاتحاد، وبالتالي يجب أن نوفر له كل ما يحتاجه سواء توفر له معسكرات ومشاركته في مباريات خارج مصر لأن الاحتكاك هو الذي يصنع بطلا، حتى الرعاة يجب أن يتعاقدوا مع اللاعبين عن طريق الاتحاد، حتى يتم توزيع هذه الأموال بالعدل على اللاعبين، ولكن هذا لا يتم تطبيقه للأسف.
-ما رأيك في مستوى الحكام المصريين في لعبة المصارعة؟ما لا يعلمه البعض هو أن أفضل حكام في العالم في الوقت الحالي، هم الحكام المصريين، ولكن بسبب عدم توافر الإمكانيات لهم لا يظهرون بالشكل المناسب، وليس الجميع لديهم القدرة على تحمل تكاليف السفر أو خلافه على نفقتهم الخاصة، ويجب أن نفعل مثلما يحدث في الدول الأخرى ونتكفل بهم.
-بما إنك سبقت ودربت العديد من النجوم.. ما السر وراء هروب المصارعين؟تدرب تحت يدي العديد من اللاعبين المميزين مثل بغدودة والونش وغيرهم وجميعهم لاعبين مميزين خسرنا خدماتهم بسبب عدم توافر الإمكانيات لهم واستفادت منهم دول أخرى وفرت لهم ما يحتاجونه، ولكن بخلاف هؤلاء لدينا لاعبين على أعلى مستوى في لعبة المصارعة يجب أن نستفاد منهم بأقصى قدر ممكن حتى لا نحزن على رحيلهم فيما بعد.
-ما هو تفاصيل إنجازك الأخيرة في الرخصة التحكيمية؟أنا كنت حكم دولي درجة ثالثة منذ 2011، ثم حصلت على رخصة درجة ثانية في 2018، وفي 2023 حصلت على الرخصة الدرجة الأولى، وهذه هي الرخصة الأعلى في العالم، والتي تسمح لي بتحكيم كل البطولات العالمية والأولمبياد، ويمكن أن أعمل بها في أولمبياد باريس المقبل كحكم، وبالرغم من ذلك فقد تأخرت في الحصول عليها وهو تقصير مني لأنني كنت أركز على عملي كمدرب.
-هل هناك أي قانون يمنع العمل كمدرب وحكم في المصارعة؟الاتحاد المصري يمنع هذا الأمر ويطالب الجميع بالعمل في شيء واحد فقط وإلا يتم توقيع عقوبات قاسية، أما الاتحاد الدولي لا يمنع الأمر نهائيا ولكن شرطه أن تختار شيء واحد في البطولة ذاتها لا يسمح لك أن تعمل كحكم ومدرب في نفس البطولة.
-هل لدينا القدرة على حصد ميدالية في أولمبياد باريس المقبلة في لعبة المصارعة؟اعتقد أنه أمر صعب بالرغم من أن لدينا لاعبين مميزين كثيرين مثل كيشو وعبد اللطيف منيع وسمر حمزة، ولكنهم يحتاجون تأهيل كثير جدا وصعب جدا، ولكن إذا توافر لهم بالفعل قبل البطولة سنحصد ميدالية فلدينا الخامات التي تأهلنا إلى ذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدوري المصري المصارعة أحمد صلاح
إقرأ أيضاً:
ماذا حققت الحملات الأمنية ضد فلول نظام الأسد في حمص؟
حمص– أعلنت إدارة العمليات العسكرية في محافظة حمص انتهاء عمليات ملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد عدة مراحل مرت بها هذه العملية على مدى 45 يوما، بالتزامن مع استمرار عمل مراكز التسوية التي تمنح عناصر وضباط النظام السابق بطاقات حماية مؤقتة بعد تسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي بحوزتهم.
وقد تمت عمليات ملاحقة فلول النظام السابق في حمص على عدة مراحل من الإعلان عن فتح مراكز التسوية، إلى تفتيش وملاحقة عدد من فلول النظام ومصادرة الأسلحة التي بحوزتهم، في إطار سياسة وضع السلاح فقط بيد الدولة.
قبلان يعلن انتهاء ملاحقة فلول النظام السابق في حمص (الجزيرة) بدء مرحلة جديدةيقول مسؤول العلاقات العامة في محافظة حمص حمزة قبلان -في حديث خاص للجزيرة نت- إن عمليات ملاحقة فلول النظام البائد في محافظة حمص انتهت، بعد العمل لما يقارب الشهر ونصف الشهر من الملاحقة، والتمكن من إلقاء القبض على معظمهم، وكان ذلك من خلال عدة مراحل:
الأولى: بدأت بافتتاح مراكز التسوية وتوجيه نداءات، لكل من يملك أو يحمل السلاح سواء كان عنصرا أو ضابطا من النظام السابق، بالتوجه لمراكز التسوية التي تم الإعلان عنها لتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم والحصول على بطاقة حماية مؤقتة، وفي هذه المرحلة كان التجاوب ضعيفا من قبل حملة السلاح وعناصر وضباط النظام، فتم الانتقال للمرحلة الثانية. الثانية: في هذه المرحلة بدأت قوات إدارة الأمن والقوات العسكرية بحملة التفتيش وملاحقة الفارين من فلول قوات النظام البائد، وحصل في هذه المرحلة مساعدة كبيرة من قبل الأهالي والمدنيين، وتمكنت قوات الأمن من اعتقال عدد كبير من الشخصيات والمطلوبين في الوقت الذي فر قسم منهم، بينما ضبطت كميات كبيرة من السلاح. الإفراج عن عناصر نظام الأسد الذين لم يثبت تورطهم في إراقة الدماء (الجزيرة)وأضاف قبلان "في هذه المرحلة تم التحقيق مع الأشخاص الذين تم اعتقالهم والاشتباه فيهم عبر الأجهزة الأمنية المختصة، ومن ثبت تورطه بارتكاب جرائم ويده ملطخة بالدماء ما يزال موقوفا وسيحال إلى القضاء، ومن لم يثبت عليه أي جرم بدأنا بالإفراج عنهم عبر مراحل متتالية".
إعلانولفت إلى أنه بعد هذه المرحلة تم الإعلان عن انتهاء مرحلة ملاحقة الفلول في محافظة حمص لأنها حققت أهدافها، واستطاعت الوصول إلى هدف الحملة الرئيسي، وتمكنت من النجاح في مهمتها ضمن عمل منضبط ومنتظم.
وأوضح أن المرحلة التالية ستركز على البحث عن المطلوبين والهاربين من قبضة العدالة الذين لم نستطع إلقاء القبض عليها في المرحلتين الأولى والثانية، وهذه المرحلة ستكون من خلال مذكرات توقيف واستدعاء شخصي من قِبل إدارة الأمن العام والنيابة العامة، وستستمر حتى إلقاء القبض على كل المطلوبين.
خروج عدد من عناصر النظام السابق بعد تحقيقات أولية في حمص (الجزيرة) تكاتف شعبيوحسب قبلان فإن الهدف هو "الوصول إلى سوريا جديدة بعيدة عن الجرائم والمجرمين وبعيدة عن الفلول الذين يحاولون باستمرار إثارة القلائل والتخريب لزعزعة أمن البلد".
ولفت إلى أن الفلول الذين كانوا وما زالوا يعيشون على دماء السوريين "لا يناسبهم ولا يعجبهم ما وصلنا إليه من ضبط الأمن والاستقرار الإداري خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز الشهر بعد سقوط النظام السابق وترك إرث متهالك ومترهل في جميع القطاعات".
ونوه مسؤول العلاقات العامة في المحافظة إلى وجود تكاتف شعبي -من أهالي حمص من كل المكونات- مع الإدارة الجديدة "وهذا لم ولن يعجب الفلول" لذلك سينشطون من جديد، ولكن "من خلال إدراكنا ووعينا لهذه المرحلة سنحاول تضييق الخناق عليهم لمنع أي عمل يعكر صفوَ البلاد".
ساحة الساعة الأبرز في مدينة حمص السورية (الجزيرة)وتابع "نرسم الآن أن تكون حمص أجمل، وذلك من خلال الانخراط في عمل جماعي بين الإدارة الجديدة ومكونات الشعب جميعها في حمص، ومن خلال الجلسات التي نعقدها باستمرار مع أبناء حمص وجدنا حب العمل من الجميع وسط رغبة بالعيش بأمان والوصول إلى دولة جديدة حضارية مختلفة عن السابق".
إعلانوأضاف أن الجميع في حمص يمد يده للمساعدة والعون رغم المآسي والجراح والفقر والبُنية التحتية المتهالكة والدمار الحاصل في عدد من الأحياء بشكل شبه كامل.
حمص بحاجة إلى إعادة إعمار وعودة الخدمات الأساسية (الجزيرة) خدماتقال قبلان إن "تطوير الخدمات موضوع صعب علينا بمفردنا إذا لم تتضافر الجهود المؤسساتية والمحلية والدولية والمجتمعية، وهذا ما وجدناه فعلا من خلال الأفكار التي بدأت تُطرح من قبل الأهالي والشباب الذين أطلقوا بعض المبادرات وبدؤوا بتنفيذها مثل إزالة الأنقاض وترميم بعض البيوت وتزيين الشوارع وإزالة رموز النظام السابق".
وأضاف أنه بالتعاون مع محافظ حمص بدأت الفعاليات المجتمعية بوضع خطة عمل متكاملة حيث سيتم ترتيب العمل من حيث الأهمية "فنحن سنبدأ بما نحن قادرون عليه وأيضا ما يمكن أن يساهم المجتمع فيه، وهكذا ننهض سوياً في إعادة بناء حمص".
وأشار إلى أن عودة الكهرباء هي الأهم كخطوة أولى لأنها تنعش الحياة المدنية والاقتصادية وأيضا تساهم بتحقيق الأمان بشكل كبير جدا، ولكنها تحتاج إلى الكثير من العمل وخاصة في ظل ترهل الشبكة التي تركها النظام السابق وتمت سرقة كل محتوياتها الأساسية من كابلات نحاسية ومحولات كهربائية.
ولفت إلى أنه تم وضع خطة يتم من خلالها الآن إصلاح الشبكات وصيانتها، ولكنها تحتاج إلى فترة ربما تطول قليلاً وتحتاج للصبر من الجميع.