أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة إسرائيل ترفض «هدنة مؤقتة» وتطرد آلاف العمال إلى غزة الأمم المتحدة: نزوح 6 ملايين سوداني خلال 6 أشهر

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، بأن التقديرات تشير إلى أن تكلفة تلبية احتياجات 2.7 مليون شخص، هم كامل سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية، حتى نهاية العام تصل إلى نحو 1.

2 مليار دولار، فيما أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن هناك «بعض التقدم» في المفاوضات المستمرة للسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
وفي 12 أكتوبر الماضي، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداء مبدئياً لجمع 294 مليون دولار لدعم ما يقرب من 1.3 مليون شخص. وذكر ينس لاركيه المتحدث باسم المكتب أن «الوضع يتدهور بشكل متزايد منذ ذلك الحين».
وتوقفت إمدادات المساعدات لغزة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع المكتظ بالسكان في السابع من أكتوبر، وتقول منظمات الإغاثة إنها لا تقترب حتى من تلبية احتياجات سكانه.
وإضافة إلى مقتل الآلاف، يعرقل القصف العنيف الذي تشنه القوات الإسرائيلية قدرة موظفي الإغاثة على إيصال الإمدادات المطلوبة بشدة. وأضاف المكتب أن مناشدته المعدلة للتمويل ستحدد احتياجات الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى والنظافة وغيرها من الأولويات العاجلة.
وقال لاركيه: «نحث المانحين على توفير الموارد اللازمة للاستجابة على وجه السرعة». وتابع: «قدرتنا على تخفيف معاناة السكان الفلسطينيين ستعتمد على التمويل الكافي، والوصول الآمن والمستدام إلى جميع المحتاجين أينما كانوا والتدفق الكافي للإمدادات الإنسانية، والأهم من ذلك، الوقود».
وذكر منسق الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، أمس، إن هناك «بعض التقدم» في المفاوضات المستمرة للسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
كما قال خلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة، في نيويورك، عن المفاوضات الجارية بين المنظمة وإسرائيل ومصر والولايات المتحدة: «سمعت هذا الصباح لدى وصولي أنه تم إحراز بعض التقدم بشأن السماح بدخول المزيد من الوقود من خلال هذه المفاوضات.. آمل أن أرى تأكيد هذا».
وكرر الدعوة إلى «هدنة إنسانية» في غزة للمساعدة في توصيل المساعدات. 
ووصلت إلى مطار العريش الدولي بعد ظهر أمس، طائرة مساعدات من روسيا تحمل 8 أطنان من المواد الغذائية والطبية والمياه، حسبما أكد دكتور خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء. 
وجرى تفريغ الطائرة في المطار ثم نقلها فى مخازن الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء بالعريش، تمهيداً لنقلها لاحقاً إلى معبر رفح البري فور السماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. 
وأفاد مصدر أمني مسؤول في مطار العريش بشمال سيناء، بأن هذه هي ثالث الطائرات التي استقبلها مطار العريش أمس. وبذلك وصل إجمالي الطائرات التي استقبلها مطار العريش منذ يوم بدء الحرب على غزة حتي يوم أمس، 74 طائرة نقلت أكثر من 1660 طناً من المساعدات المختلفة، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تصل من القاهرة بحوالي 4500 طن تقريباً. وحتى مساء يوم الثلاثاء الماضي، بلغ عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة 276.
إلى ذلك، أضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الأراضي الفلسطينية، أمس، إلى قائمة الدول والمناطق التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية، وفق بيانات جمعت قبل اندلاع الحرب. وقالت المنظمة: «في فلسطين، ووفقًا لمعاينة الاحتياجات الإنسانية للعام 2023، قُدّر بين شهري مايو ويوليو 2022 (فترة جمع البيانات) أنّ 1.5 مليون شخص (28 في المئة من السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويحتاجون إلى مساعدة فورية: 1.2 مليون نسمة في قطاع غزة و353 ألف نسمة في الضفة الغربية».
وأضافت «الفاو» في تقريرها عن توقعات المحاصيل وحالة الغذاء الذي يُنشر ثلاث مرات في السنة «من المرجح أن يؤدي تصاعد الحرب في أكتوبر 2023 إلى زيادة الحاجة إلى مساعدات إنسانية ومساعدات طارئة، في حين يبقى الوصول إلى المناطق المتضررة مصدر قلق».
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة «مثير للقلق» ويستدعي تحركًا «عاجلًا»، مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين. وقالت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا، خلال إحاطة دورية في جنيف، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، «مثير للقلق ويستدعي التحرك العاجل في ظل الانتهاكات المتزايدة المستمرة وذات الطبيعة المختلفة».
وأفادت السلطة الفلسطينية عن مقتل نحو 140 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقالت ثروسيل إن مجتمعات فلسطينية بأكملها تُرغم على ترك أراضيها بسبب أعمال العنف هذه، معتبرة أن ذلك «قد يرقى إلى ترحيل قسري للسكان في انتهاك خطير» لاتفاقية جنيف.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، إن سبعة إيطاليين وثلاثة من أقاربهم الفلسطينيين غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح إلى مصر، مضيفاً إنهم «جميعا في صحة جيدة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العريش الأمم المتحدة فلسطين غزة قطاع غزة الضفة الغربية مصر معبر رفح معبر رفح الحدودي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشؤون الإنسانیة فی الضفة الغربیة الأمم المتحدة مطار العریش قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني

استُشهد فلسطينيان ظهر اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين، في حين شهدت عدة مدن وقفات ومسيرات إحياء لـ"يوم الأسير" في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشابين محمد عمر زكارنة (23 عاما)، ومروح ياسر خزيمية (19 عاما)، برصاص الاحتلال بين قرية مسلية وبلدة قباطية جنوب جنين.

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت صباح اليوم مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية، وأطلقت تجاهها قنابل الأنيرجا والرصاص الحي بشكل كثيف، ثم شرعت جرافات الاحتلال بتجريف الموقع.

وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جرافات الاحتلال وجنوده بجثماني الشهيدين، بعد انتشالهما من المغارة.

من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيدين زكارنة وخزيمة، اللذين استشهدا خلال اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرتهم لساعات جنوب جنين.

يُذكر أن عدد الشهداء في بلدة قباطية وصل إلى 34 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار العدوان المتواصل لقوات الاحتلال، وحملات الاعتقال المتكررة.

وقد تعرضت البلدة منذ نهاية 2024 وحتى اليوم لـ4 اقتحامات كبيرة، شاركت فيها جرافات عسكرية، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات، ووصلت الخسائر بحسب وزارة الأشغال إلى قرابة 8 ملايين شيكل.

إعلان

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اقتحاماتهم لمدن الخليل والقدس، تزامنا مع العدوان على مخيمات شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن شهداء وجرحى واعتقالات، ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس.

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية (الجزيرة) يوم الأسير

في الوقت ذاته، شهدت عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء وقفات ومسيرات وفعاليات إحياء لـ"يوم الأسير الفلسطيني" الموافق لـ17 أبريل/نيسان من كل عام.

وشارك العشرات في فعالية مركزية بميدان المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة، بدعوة من القوى والفصائل الوطنية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا للأسرى ولافتات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحقهم، وعقب الوقفة انطلقت مسيرة جابت عدة شوارع بالمدينة.

وقال رائد أبو الحمص رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير في كلمة له، إن الأسرى يذبحون في السجون الإسرائيلية، ويتعرضون لحرب إبادة صامتة.

وشدد أبو الحمص على أن الشعب الفلسطيني موحد في التضامن مع الأسرى.

كما نظمت مسيرات ووقفات مماثلة في مدن نابلس وقلقيلية وطوباس شمالي الضفة، وبيت لحم (جنوب).

وفي جميع المسيرات والفعاليات أكد المشاركون دعمهم للمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وطالبوا بالإفراج عنهم.

ومن المفترض أن تنظم غدا الخميس، مسيرات ووقفات مماثلة في مدن وبلدات الضفة الغربية.

ومنذ 1974، يحيي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام، "يوم الأسير الفلسطيني"، من خلال سلسلة من الفعاليات.

دبابات إسرائيلية تشارك في العدوان على جنين (الفرنسية)

وحتى مطلع أبريل/نيسان 2025 تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية 9900 أسير، من بينهم 3498 معتقلا إداريا يُحتجزون من دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

إعلان

ويحيي الفلسطينيون هذا العام يوم الأسير بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادتها الجماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبالتوازي صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية والتنموية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت اليوم بـ 2 فقط من 6 تحركات إنسانية مخطط لها بغزة
  • نقاشات في إسرائيل بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
  • يونيسف: 15 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة: العواقب الإنسانية في غزة وخيمة.. ويحذر من نفاد المخزونات
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزة