الأمم المتحدة: 1.2 مليار دولار الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة الغربية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة إسرائيل ترفض «هدنة مؤقتة» وتطرد آلاف العمال إلى غزة الأمم المتحدة: نزوح 6 ملايين سوداني خلال 6 أشهرأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، بأن التقديرات تشير إلى أن تكلفة تلبية احتياجات 2.7 مليون شخص، هم كامل سكان قطاع غزة و500 ألف شخص في الضفة الغربية، حتى نهاية العام تصل إلى نحو 1.
وفي 12 أكتوبر الماضي، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداء مبدئياً لجمع 294 مليون دولار لدعم ما يقرب من 1.3 مليون شخص. وذكر ينس لاركيه المتحدث باسم المكتب أن «الوضع يتدهور بشكل متزايد منذ ذلك الحين».
وتوقفت إمدادات المساعدات لغزة منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع المكتظ بالسكان في السابع من أكتوبر، وتقول منظمات الإغاثة إنها لا تقترب حتى من تلبية احتياجات سكانه.
وإضافة إلى مقتل الآلاف، يعرقل القصف العنيف الذي تشنه القوات الإسرائيلية قدرة موظفي الإغاثة على إيصال الإمدادات المطلوبة بشدة. وأضاف المكتب أن مناشدته المعدلة للتمويل ستحدد احتياجات الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى والنظافة وغيرها من الأولويات العاجلة.
وقال لاركيه: «نحث المانحين على توفير الموارد اللازمة للاستجابة على وجه السرعة». وتابع: «قدرتنا على تخفيف معاناة السكان الفلسطينيين ستعتمد على التمويل الكافي، والوصول الآمن والمستدام إلى جميع المحتاجين أينما كانوا والتدفق الكافي للإمدادات الإنسانية، والأهم من ذلك، الوقود».
وذكر منسق الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، أمس، إن هناك «بعض التقدم» في المفاوضات المستمرة للسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
كما قال خلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة، في نيويورك، عن المفاوضات الجارية بين المنظمة وإسرائيل ومصر والولايات المتحدة: «سمعت هذا الصباح لدى وصولي أنه تم إحراز بعض التقدم بشأن السماح بدخول المزيد من الوقود من خلال هذه المفاوضات.. آمل أن أرى تأكيد هذا».
وكرر الدعوة إلى «هدنة إنسانية» في غزة للمساعدة في توصيل المساعدات.
ووصلت إلى مطار العريش الدولي بعد ظهر أمس، طائرة مساعدات من روسيا تحمل 8 أطنان من المواد الغذائية والطبية والمياه، حسبما أكد دكتور خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.
وجرى تفريغ الطائرة في المطار ثم نقلها فى مخازن الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء بالعريش، تمهيداً لنقلها لاحقاً إلى معبر رفح البري فور السماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأفاد مصدر أمني مسؤول في مطار العريش بشمال سيناء، بأن هذه هي ثالث الطائرات التي استقبلها مطار العريش أمس. وبذلك وصل إجمالي الطائرات التي استقبلها مطار العريش منذ يوم بدء الحرب على غزة حتي يوم أمس، 74 طائرة نقلت أكثر من 1660 طناً من المساعدات المختلفة، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تصل من القاهرة بحوالي 4500 طن تقريباً. وحتى مساء يوم الثلاثاء الماضي، بلغ عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة 276.
إلى ذلك، أضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الأراضي الفلسطينية، أمس، إلى قائمة الدول والمناطق التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية، وفق بيانات جمعت قبل اندلاع الحرب. وقالت المنظمة: «في فلسطين، ووفقًا لمعاينة الاحتياجات الإنسانية للعام 2023، قُدّر بين شهري مايو ويوليو 2022 (فترة جمع البيانات) أنّ 1.5 مليون شخص (28 في المئة من السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويحتاجون إلى مساعدة فورية: 1.2 مليون نسمة في قطاع غزة و353 ألف نسمة في الضفة الغربية».
وأضافت «الفاو» في تقريرها عن توقعات المحاصيل وحالة الغذاء الذي يُنشر ثلاث مرات في السنة «من المرجح أن يؤدي تصاعد الحرب في أكتوبر 2023 إلى زيادة الحاجة إلى مساعدات إنسانية ومساعدات طارئة، في حين يبقى الوصول إلى المناطق المتضررة مصدر قلق».
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة «مثير للقلق» ويستدعي تحركًا «عاجلًا»، مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين. وقالت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا، خلال إحاطة دورية في جنيف، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، «مثير للقلق ويستدعي التحرك العاجل في ظل الانتهاكات المتزايدة المستمرة وذات الطبيعة المختلفة».
وأفادت السلطة الفلسطينية عن مقتل نحو 140 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقالت ثروسيل إن مجتمعات فلسطينية بأكملها تُرغم على ترك أراضيها بسبب أعمال العنف هذه، معتبرة أن ذلك «قد يرقى إلى ترحيل قسري للسكان في انتهاك خطير» لاتفاقية جنيف.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، إن سبعة إيطاليين وثلاثة من أقاربهم الفلسطينيين غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح إلى مصر، مضيفاً إنهم «جميعا في صحة جيدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العريش الأمم المتحدة فلسطين غزة قطاع غزة الضفة الغربية مصر معبر رفح معبر رفح الحدودي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشؤون الإنسانیة فی الضفة الغربیة الأمم المتحدة مطار العریش قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“قمة باكو” تشيد بوثيقة “الأخوة الإنسانية” وتؤكد دعمها لجناح الأديان في COP29
أشاد البيان الختامي للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي عقدت في العاصمة الاذرية باكو بوثيقة “الأخوَّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك”، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في 4 فبراير 2019 ،ودورها الكبير في تعزيز الحوار والتعاون المشترك بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وترسيخ قيم التعايش والتسامح والإخاء الإنساني.
ورحب البيان بوثيقة “نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ” ، الذي تم توقيعه في عام 2023 في القمة العالمية لقادة الأديان خلال COP28 في أبوظبي، التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربيَّة المتحدة ورئاسة COP28، مؤكدا دعم القمة لـ”جناح الأديان” الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، في إطار مؤتمر الأطراف COP29 باعتباره منصة للحوار بين الزعماء الدينيين من أجل إيجاد حلول فعالة لمشكلات المناخ.
واختتمت أمس أعمال القمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي نظمها إدارة مسلمي القوقاز، بالتَّعاون مع مجلس حكماء المسلمين، ورئاسة مؤتمر الأطراف COP29، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واللجنة الحكوميَّة للمؤسسات الدينية في أذربيجان تحت رعاية فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وبمشاركة وحضور 300 من قادة الأديان العالمية البارزين، وممثلي الحكومات الأجنبية، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، ورؤساء المنظمات الدولية والعلماء والشخصيات الدينية.
وأعرب المشاركون في القمة عن قلقهم العميق إزاء تغير المناخ العالمي، وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر، والجفاف وتدهور الأراضي، وحرائق الغابات والتلوث البيئي، والأمن الغذائي، وندرة المياه، والصراعات.
ووجَّه قادة ورموز الأديان نداء إلى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، أكَّدوا خلاله الحاجة الكبيرة إلى الإصلاح الروحي والتعزيز الأخلاقي للبشرية، وذلك من خلال غرس الاحترام والرعاية للطبيعة وجميع المخلوقات في قلوب الناس، وتعزيز مفهوم حرمة البيئة وقدسيتها، مشيرين إلى دعمهم خطط وبرامج العمل الملموسة التي اعتمدها مؤتمر الأطراف COP28، لمعالجة الأزمات والتَّهديدات البيئية التي يواجهها العالم، وتطلعهم للمشاركة الفعالة في تنفيذ هذه التوجهات للتَّخفيف من أزمة المناخ العالمية.
كما دعا قادة الأديان إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة للقادة السياسيين والاجتماعيين والدينيين في معالجة القضايا البيئية وتغير المناخ وتعزيز الحوار العالمي، ووضع الجوانب المعنويَّة والأخلاقيَّة كمحور رئيس في المناقشات المناخية العالمية خلال مؤتمر الأطراف COP29.
وأعربوا عن استعدادهم لتأسيس مجلس استشاري دائم لقادة الأديان لدى الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث يقوم هذا المجلس بتنفيذ مشروعات ومبادرات رائدة ترتكز إلى المسؤولية الأخلاقيَّة والدينيَّة تجاه البيئة ومواردها الطبيعية، ونشر الوعي البيئي من خلال الخطابات الدينية، وتعزيز الأساس الأيديولوجي لمعالجة قضايا المناخ، بما يسهم في دعم الجهود العالمية للعمل المناخي.
وفي سياق متصل وجَّه قادة الأديان رسالة شكر وتقدير إلى فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، لدعمه المتواصل للمبادرات البيئية والإنسانية، وإعلانه عام 2024 ، “عام التضامن من أجل عالم أخضر”.
واختتم المشاركون بتوجيه دعوة إلى الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والدينية والعامة وقادة الأديان، لحشد الدعم العالمي لجعل رؤية المستقبل أكثر استدامة حقيقة واقعة.وام