عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 4 ملايين يمني يعيشون أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم «الرئاسي اليمني»: ملف الأسرى والمختطفين لا يقبل المساومة

حذرت الحكومة اليمنية من الاستهداف الحوثي الممنهج لمخيمات النزوح، والاستهتار بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا التصعيد الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية.


وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إقدام جماعة الحوثي على استهداف مخيمات النازحين شمالي مدينة مأرب، للمرة الرابعة خلال شهرين.
وأوضح معمر الإرياني، أن استهداف «الحوثي» الممنهج لمخيمات النزوح يؤكد استخفافها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم جراء الحرب التي أشعلتها، واستهتارها بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
وأمس الأول، استهدفت جماعة الحوثي، بصاروخ باليستي، الأحياء الشمالية من مدينة مأرب، حسبما أفادت مصادر محلية وإعلامية.
وأضافت المصادر أن الصاروخ سقط بالقرب من محطة وقود بضواحي المدينة التي تكتظ بمخيمات النازحين.
وخلال الآونة الأخيرة، كثفت جماعة الحوثي هجماتها الصاروخية باتجاه الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مدينة مأرب، مخلفة أضراراً مادية كبيرة وحالات خوف وفزع لدى المواطنين.
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي استهدفت في 1 سبتمبر مخيمات «المنين القبلي، آل مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان» للنازحين بمحافظة مأرب، بـ4 صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي في المحافظة، كما استهدفت في 6 أكتوبر مخيم «الميل» للنازحين شمال مدينة ‎مأرب بقصف صاروخي، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي، والفريق المرافق له، واستهدفت في 11 أكتوبر مخيم السويداء للنازحين في ‎مأرب بصاروخ «كاتيوشا» ما أدى لأضرار مادية.
وحذر الإرياني من التداعيات المترتبة على هذه الهجمات الإرهابية التي تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الأسر النازحة من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثية، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمناً.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يهدد بتقويض جهود التهدئة، ويعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، والعمل على تصنيف الحوثي جماعة إرهابية، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة في اليمن ويحتاجون إلى دعم إنساني.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا»، إن ذلك يأتي «بسبب الفقر أو الصراع أو نقص الموارد». وأشار إلى أن أكثر من ثلث المدارس في اليمن تضررت أو أصبحت غير صالحة للتعلم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن النزوح جماعة الحوثي جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟

عقب هدوء ميداني ساد اليمن لنحو 3 أعوام تجددت معارك دموية في اليمن وتصاعدت مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع، بينما تُجري القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي اتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل إيجاد أرضية سياسية وميدانية لدعم جهود عودة النزاع.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن السعودية تحاذر استفزاز جماعة أنصار الله "الحوثي" حتى الآن، وغير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجري بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي.

وأضافت الصحيفة "أن "أطراف المجلس الرئاسي، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، ينخرطوا في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء، ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية".

وقالت "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء لصنعاء، وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب أنصار الله، وخصوصا بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية".


وأوضحت "على أن الأطراف المحلية المستعجلة لعودة الحرب، تدرك التحديات والمخاطر التي تواجهها، وهي لم تنجح حتى اللحظة في تطبيق مقترحاتها التي يعدّ أبرزها توحيد مركز القيادة السياسي والعسكري، وتعزيز قوات حكومة عدن بالقدرات الأساسية القتالية والتدريبية، وتأطيرها ضمن مراكز عمليات مشتركة متعددة الجنسيات، بحيث يسهل تنسيق العمليات في الداخل مع التحالف السعودي - الإماراتي في حال اتخاذ القرار بذلك".

وناحية أخرى نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر مطّلعة في واشنطن على ما يتم الإعداد له في شأن اليمن، أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبحث مقترحات للتوصّل إلى حلّ جذري، ليس فقط لمشكلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل أيضاً لما تعدّها مشكلة يمثّلها وجود جماعة أنصار الله وقوتها. 

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن التصنيف الأخير "يندرج ضمن خطة أوسع تهدف الخطوة الأولى منها إلى معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية الذين يساعدون الحركة، وفرض طوق ضيّق على اليمن، أما الخطوة الثانية، فترمي إلى وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادراً على ضرب قدرات الحركة بغطاء قانوني وعسكري كبير، ويكون لديه العتاد الجوّي والعديد الميداني، كما كانت حال التحالف ضد داعش".

وفي هذا الإطار، في سياق تحريضه على الاقتتال الداخلي في اليمن، طالب السيناتور الجمهوري الأميركي، جو ويلسون، بلاده بالعمل مع السعودية والإمارات لدعم توحيد جيش حكومة عدن لهزم جماعة الحوثي، قائلا: إن "السعودية شريك وثيق وبنّاء ضد النظام الإيراني".

وفي وقت سابق، سرّبت وسائل إعلام خليجية ويمنية معلومات عن توجّه لدى إدارة ترامب لإنهاء مهمة تحالف "حارس الأزدهار" البحري في الأسابيع المقبلة، في ما يرجعه الخبراء إلى الرغبة في التخلّص من النفقات المالية للتحالف المذكور، بإعادة صياغته على أسس مختلفة وتحميل دول الخليج نفقاته.

ويأتي هذا  مع تعزز الانطباع بأن المهمة البحرية – الجوية التي أطلقتها الإدارة السابقة فشلت في منع تهريب أسلحة إلى صنعاء، وأن إيران تمكّنت من خلال الكثير من الثغرات البحرية والبرّية من تهريب المئات، وربما الآلاف، من القطع التكنولوجية التي تحتاج إليها جماعة الحوثي لتطوير أداء المسيّرات والصواريخ التي تملكها، أو تعمل على تصنيعها محلياً. 

وبحسب تقييم المسؤولين الأميركيين، والمستمر حالياً، يعود هذا الفشل إلى أن الدول المشاركة في التحالف بفاعلية لم تتخطّ العشر، وأن الولايات المتحدة وحدها من نشرت قوات بحرية وجوية في المنطقة، وقامت بعمليات استطلاع فوق الأراضي اليمنية، وعملت على التصدي للمسيّرات البحرية والجوية والصواريخ التي كان يطلقها اليمن على السفن العسكرية والمدنية التي تحاول خرق الحصار المفروض على "إسرائيل".


وتتصاعد مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع في البلد العربي، الذي يعاني بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، شهد اليمن هدنة من حرب اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وفي سياق المعارك المتجددة، أعلن محور تعز العسكري الحكومي، عبر أن "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب شرقي محافظة تعز (جنوب غرب)".

وأضاف أن "قوات الجيش نجحت في إحباط محاولة تسلل عناصر الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم"، دون ذكر عدد محدد.

مقالات مشابهة

  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • منظمة حقوقية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية الصحفيين في اليمن
  • مليشيا الحوثي تصادر مواد غذائية لمواطنين قدموا من مارب
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على طولكرم وارتفاع أعداد النازحين
  • رغم الظروف الإنسانية الصعبة .. عودة النازحين لشمال غزة لا يتوقف
  • مداهمة واقتحامات لمخيمات جرحى فصائل التحالف في مأرب
  • لـ 5 مايو.. تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم بقضية «أحداث تجمهر عين شمس»
  • الأغذية العالمي: الاحتياجات الإنسانية في غزة "هائلة" مع عودة النازحين
  • اليمن: استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب «الحوثي» أولوية