الأمم المتحدة: نزوح 6 ملايين سوداني خلال 6 أشهر
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 1.2 مليار دولار الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة الغربية الإمارات: دور مهم للبعثات السياسية الخاصة في حل النزاعاتأوضح مامادو ديان بالده، المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المكلف شؤون السودان، أنه خلال 6 أشهر اضطر 6 ملايين سوداني للنزوح، بمعدل مليون شخص شهرياً.
ومنذ أبريل الماضي، أودت الأزمة في السودان بحياة أكثر من 9000 شخص، كما أدت إلى نزوح أكثر من 5.6 ملايين، واضطر 1.2 مليون منهم إلى مغادرة البلاد.
ورأى مامادو ديان بالده أن هذا العدد كبير جداً خلال فترة زمنية قصيرة «مع شعوب تجد حياتها تنقلب رأساً على عقب»، معتبراً أن هذا الوضع «غير طبيعي».
والخميس الماضي، أعربت واشنطن عن قلقها البالغ من اتساع رقعة المعارك في الفاشر، كبرى مدن إقليم شمال دارفور.
وينزح عدد متزايد من سكان دارفور جنوباً باتجاه تشاد منذ بضعة أسابيع، وراهناً باتجاه جنوب السودان.
وقال المسؤول الأممي «قبل أيام قليلة كان العدد 1500 شخص في اليوم، أما الآن فإن العدد وصل إلى ألفين إلى 3 آلاف في اليوم»، عارضاً رسالة نشرتها مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من هذه المنطقة الحدودية: «شهدت حالات مأساوية عند الحدود مع السودان، وصل 10 آلاف شخص يبحثون عن ملجأ في غضون ثلاثة أيام».
وشدد مامادو ديان بالده على أن الأولوية وقف القتال، معرباً عن أمله «بحصول معجزة وبأن تنجح مفاوضات جدة في وقف المعارك».
واستأنف طرفا الأزمة، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع المحادثات في جدة الأسبوع الماضي برعاية الولايات المتحدة والسعودية، لكن مسؤولين أميركيين يشيرون إلى أن الأهداف تقتصر حالياً على الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤول الأممي أنه بانتظار تسجيل نتائج، مشيراً إلى ضرورة تخفيف معاناة اللاجئين من خلال توفير السبل لهؤلاء الذين يستمر عددهم بالارتفاع.
وطلبت خطة الاستجابة الإنسانية للأمم لمتحدة التي أعيد تقييمها في أغسطس حوالى مليار دولار، متوقعة أن يصل عدد اللاجئين في البلدان المجاورة إلى 1.8 مليون بحلول نهاية العام 2023.
ولم تمول هذه الخطة إلا بنسبة 38% «فيما الحاجات تتنامى» بحسب المسؤول الأممي الذي أضاف «غالبية اللاجئين يتوجهون إلى أكثر المناطق فقراً في جنوب السودان وجنوب تشاد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مفوضية شؤون اللاجئين السودان الجيش السوداني أزمة السودان قوات الدعم السريع الدعم السريع الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المجتمع الدولي لا يدرك “خطورة” الأزمة في السودان
جنيف: أعرب المنسق الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مامادو ديان بالدي عن أسفه لعدم إدراك المجتمع الدولي مدى “خطورة” الأزمة في السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من سنة ونصف، وقال ديان بالدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر المفوضية في جنيف إن الجهود الدبلوماسية “لا ترقى إلى مستوى الحاجات”. وشدد في عدة مناسبات على أنه “لا أعتقد أن العالم يدرك خطورة الأزمة السودانية وتداعياتها”.
ومع نهاية العام، لم تمول خطة التدخل الإقليمي للمفوضية والعشرات من شركائها، سوى بنسبة 30% للاجئين السودانيين من مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار دولار. ومع ذلك، فإن “الحاجات ضخمة”.
منذ نيسان/أبريل 2023، تشهد السودان حربا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
ولا يبدو أن نهاية الحرب تلوح في الأفق، حيث كثف طرفا النزاع قصفهما للمناطق السكنية في الأسابيع الأخيرة.
وقال ديان بالدي “هناك مشكلة عالمية، اعتقد الجميع أنها أزمة إقليمية لكنها ليست كذلك” موضحا أن تدفق اللاجئين يؤثر أيضا على البلدان غير المجاورة للسودان “مع توجه 60 ألف شخص على وجه الخصوص إلى أوغندا”.
وأضاف “لذا يمكنكم أن تتخيلوا العدد الذي سيأتي إلى أوروبا إذا استمر الوضع على حاله”.
“مسألة سلام”
أودت الحرب بحياة الآلاف وشردت نحو 12 مليونا مما تسبب في ما تصفه الأمم المتحدة بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
ويتبادل الجانبان التهم باستخدام الجوع سلاح حرب ومنع وصول المساعدات الانسانية أو نهبها.
وقال ديان بالدي “خلال 20 شهرا، غادر 3,2 مليون شخص البلاد ونزح أكثر من 8,6 مليونا داخلها. ونحن نواجه أكبر أزمة تتطلب توفي الحماية” للسكان حاليا.
وأضاف “والأمور مستمرة على هذا المنوال”.
وتشعر المفوضية بالقلق إزاء تدفق حوالي 35 إلى 40 ألف سوداني إلى جنوب السودان خلال الأسبوعين الماضيين فارين من تجدد العنف في بلدهم، فيما كانت النسبة سابقا حوالي 800 شخص يوميا بحسب المتحدثة أولغا سارادو.
وحتى الآن وُضع السودانيون الفارون إلى جنوب السودان في مخيمات. لكن المفوضية ترغب في التوجه إلى استراتيجية “التحضر” من خلال شراكة مع وكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وأوضح بالدي “لا نريد إنشاء مخيمات جديدة لأنها غالبا ما تكون مكلفة وتصعب صيانتها”.
وأمام حجم الأزمة يناشد المسؤول الكبير في المفوضية مجلس الأمن والدول التي لها تأثير على طرفي النزاع و”الذين يغضون الطرف للمساعدة في وقف” الحرب.
وأضاف “ليست مسألة إنسانية فقط إنها مسألة سلام واستقرار وتنمية”.
(أ ف ب)