نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 1.2 مليار دولار الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة الغربية الأمم المتحدة: نزوح 6 ملايين سوداني خلال 6 أشهر

أكدت دولة الإمارات أهمية دور البعثات السياسية الخاصة في حل النزاعات ومنعها لتعزيز السلام والأمان العالميين، داعية إلى دعمها وتعزيز كفاءتها لتحقيق أهدافها وتعزيز السلام والاستقرار في المناطق المعنية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضمان مشاركة فعالة للمرأة في ولايات هذه البعثات.


وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقته مريم السركال، ملحق دبلوماسي ببعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، في اجتماع اللجنة الرابعة: «تمثل البعثات السياسية الخاصة للأمم المتحدة أداة مهمة لتحقيق الاستقرار والسلام في مناطق مختلفة من العالم». 
وأضافت مريم السركال: «هناك حوالي 40 بعثة سياسية خاصة حول العالم تعمل على مهام مختلفة كحماية المدنيين وبناء السلام، وحل النزاعات وإعادة التأهيل في المناطق المتأثرة بالصراعات والحروب»، مشيرة إلى أن هذا العدد يعكس على أهمية هذه البعثات ودورها في تعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي والنمو الاجتماعي وصولاً إلى الاستدامة البيئية ويمكّن الدول المتأثرة من الازدهار.
وفي السياق، أشادت بدور المكسيك وفنلندا الفعّال كميسرين لمشروع القرار المتعلق بالبعثات السياسية الخاصة خلال دورة الجمعية العامة رقم 78.
وتابعت مريم السركال، خلال البيان: «انخرطت الإمارات خلال عضويتها في مجلس الأمن لعام 2022 و2023 في العديد من المناقشات المتعلقة بالبعثات السياسية الخاصة، واطلعت عن قرب على تفاصيل عملها وما تقدمه العديد من هذه البعثات من قيمة مضافة عبر دعمها للحكومات والشعوب في جهودهم المتعلقة بحل النزاعات، وإرساء الأمن، إلى جانب الدفع قدماً بالعمليات السياسية». 
وعلى وجه الخصوص، أشادت بالدور الذي تقوم به البعثات المختصة في منع الصراعات مثل مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي في وسط أفريقيا والبعثات المعنية بحل الصراعات من خلال تسهيل الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة كبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والتي تدعم مسار التسوية السياسية الشاملة في ليبيا بقيادة الأشقاء الليبيين الذين يتولون زِمامَ أمورِها. 
كما أشارت مريم السركال إلى الدور المهم للبعثات في تحقيق التعافي والاستقرار بعد النزاعات ومنها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، يونامي، والتي كان لها دور هام خلال السنوات العشرين الماضية في دعم العراق في مسيرته نحو التعافي وبناء مستقبل مزهر.
وشددت على ضرورة قيام البعثات السياسية الخاصة برصد خطاب الكراهية والعنصرية وأعمال التطرف، لدوره الكبير في نشوب النزاعات وتفاقمها، ملمحة إلى أن هذا القرار أقره مجلس الأمن حين اعتمد في يونيو الماضي قراره التاريخي رقم ألفين وستمائة وستة وثمانين، بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، ضمن مبادرة لعبت بها كل من دولة الإمارات والمملكة المتحدة دوراً رائداً. ولفتت مريم السركال إلى وجود تحديات كبيرة على الرغم من الجهود التي تبذلها هذه البعثات، فأحد هذه التحديات هو التعقيد السياسي والأمني في المناطق التي تنشط فيها تلك البعثات، حيث إنه في العديد من الحالات هناك صراعات وتوترات تتطلب توجيه الجهود نحو تحقيق التوافق بين الأطراف المتنازعة. وتابعت: «من المهم مراعاة الأوضاع والظروف الفريدة لكل منطقة لتقديم الدعم الضروري بشكل فعّال، ويتطلب ذلك فهماً كاملاً للمنطقة المعنية تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً لتتمكن البعثة من تحقيق أهدافها المحددة خلال جدول زمني واضح». 
وفي هذا السياق، شددت مريم السركال على أهمية ضمان مشاركة النساء بشكل فعال في البعثات السياسية الخاصة، ومن جانب آخر، من المهم ألا تغفل ولايات البعثات السياسية عن احتياجات النساء في المجتمعات المضيفة. 
وأضافت مريم السركال: «في عام 2021، أبرمت الإمارات وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة اتفاقية تدعم مالياً جهود إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام لمساعدة الدول الأعضاء في منع الصراعات والحفاظ على السلام، وذلك للتركيز على الإدماج الكامل والمتساوي والهادف للمرأة في جميع العمليات السياسية وعمليات السلام». 
وتابعت: «أينما وجدت هذه البعثات السياسية الخاصة لا بد من أن تحترم السيادة الوطنية التي تعمل فيها وذلك من خلال التنسيق الكامل مع الدول المضيفة والدول المتأثرة والمنطقة الإقليمية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة الأمم المتحدة هذه البعثات

إقرأ أيضاً:

وزيرا الصحة والتضامن ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات يتفقدون مركز إمبابة لعلاج الإدمان

وزير الصحة: الملف النفسي أحد أولويات الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

وزير الصحة يوجه الشكر للقائمين على المنظومة النفسية.. ويؤكد حرص الدولة على تنفيذ مشروعات صحية ذات كفاءة

"القباج": الزيارة تأتي في إطار التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة

"غادة وإلى ": 292 مليون متعاطي حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير  ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيرًا في إفريقيا


قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية تمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًأ أن القطاع الصحي وعلى رأسه ملف الصحة النفسية يُعد محورًا رئيسيًا ضمن هذه الأهداف، لذا تحرص مصر على الاستثمار في الصحة النفسية وتنفيذٍ مشروعاتٍ ذات جودة فائقة لخدمة مواطنيها.

جاءت كلمة الوزير خلال الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، داخل مركز إمبابة لعلاج الإدمان، بحضور الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان، وممثلين من الجهات المعنية بملف مكافحة الإدمان، وحضور بارز لنماذج من متعافي الإدمان.

وجه وزير الصحة الشكر والتقدير لشركاء النجاح القائمين على منظومة الصحة النفسية، نظرًا لجهودهم المبذولة في تقديم خدمات طبية وعلاجية ذات الجودة، مما سهل أمام المتعافين رحلتهم في التعافي من إدمان المواد المخدرة، معربًا عن شعوره بالفخر والامنتان لاستجابة المتعافين للخطط العلاجية الموضوعة لهم، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هما حاضر ومستقبل البلاد وبنيتها الأساسية نحو التقدم والازدهار.

وأضاف الوزير، أن مركز إمبابة لعلاج الإدمان والذي افتُتحت العيادات الخارجية به في سبتمبر 2022، وغرف الإقامة ذات الكفاءة في عام 2023، يُعد الوجة المُشرفة للدولة المصرية نظرًا لما حققه من نجاح حقيقي في مكافحة وعلاج الإدمان وفقًا لبرامج مُتطورة، مؤكدًا أن المركز أصبح قبلة الدول الراغبة في التطوير من منظوماتها النفسية، وذلك باستمرار توافد الزيارات الطبية لبعض الدول، للتعرف على المنظومة العلاجية النفسية التي تتبعها الدولة.

وأشار الوزير إلى أهمية العمل كمجموعات مشتركة لتوفير كافة الأدوات اللازمة لمكافحة الإدمان، موضحًا أن الوقاية تُعد النهج الأمثل للحد من تعاطي المخدرات والاضطرابات الناجمة عن التعاطي، كما أنها حث على أهمية المشاركة الإيجابية للشباب مع أسرهم ومدارسهم ومجتماعتهم المحلية، الأمر الذي له دورًا في إنشاء أحياء آمنة وشاملة للجميع.

واستكمل الوزير، أن الهدف الأوسع نطاقًا للوقاية، تحقيق النمو الصحي والآمن للأطفال والشباب حتى يتمكنوا من أن يبرزوا مواهبهم ويطلقوا طاقاتهم الكامنة ويصبحوا أعضاء مساهمين في مجتماعاتهم المحلية والمجتمع العام، وتطرق الوزير إلى أهمية تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات ىمن خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكونًا توعويًا مناهضًا لهذه المشكلة، إضافةً إلى استخدام أساليب توعوية حديثة وأكثر انتشارًا لرفع الوعي بقضية تعاطي المواد المخدرة، فضًلا عن أهمية تكثيف برامج التوعية الميدانية أيضًا.

ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تم اختيار مركز إمبابة لعلاج الإدمان  لهذه الفعالية الدولية، حيث يحمل العديد من الدلالات لعل أهمها أنه مركز وطني يجسد كافة المعايير الدولية لعلاج الإدمان بصورة جلية، فيما يتعلق بسحب المخدر والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني والتدريب المهني والتمكين الاقتصادي، ويقدم خدماته لجميع مرضى الإدمان دون تمييز للرجال والنساء والمراهقين وذوي التشخيص المزدوج أو من ذوي الاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطي.

وأضافت أن المركز يُعد نموذجا استرشاديا لدول الإقليم جميعها؛ حيث زاره خلال الفترة الماضية العديد من الوفود من بينها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، ووفد رفيع المستوى من البرلمان العراقي، ووفد من وزارة الداخلية بدولة العراق، وممثلين عن القيادة العامة لهيئة شرطة دبي وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العديد من وفود منظمات المجتمع المدني بالمنطقة مثل مؤسسة العنود بالمملكة العربية السعودية.

وأوضحت أن الخدمات العلاجية تعتمد على طواعية التقدم للحصول على الخدمة، وهى متاحة للجميع دونما تمييز مع ضمان السرية التامة؛ وهى متاحة للذكور والإناث وللمراهقين والبالغين على حد سواء وفقًا لأقسام وبرامج علاجية ذات طبيعة خاصة كما تم التوسع في انشاء المراكز العلاجية  لتمتد إلى لمحافظات المحرومة من الخدمة حيث كانت الخدمة تقتصر على 12 مركزا علاجيا في 9 محافظات عام 2014 والأن تقدم الخدمة في 33 مركزا داخل 20 محافظة وهو ما ساهم في استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم (170 ألف حالة تردد سنويا).

وأشارت" القباج" إلى تطوير خطة عمل عربية واضحة للتعامل مع أضرار مشكلة المخدرات وعواقبها، والتي جاء إعدادها بطلب مقدم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وأطلقت فى شهر مارس من العام الماضي برعاية كريمة من السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والسيدة غادة وإلى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ونسعى من خلال هذه الاستراتيجيات الرائدة أن نسلك نهجا يشجع على توطيد دعائم السلم الاجتماعي والأمن.
 

فيما قالت السيدة غادة وإلى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، إن العلاج الفعال للمرضى وإعادة تأهيلهم هو أهم محاور مكافحة المخدرات ويعد هذا المركز وأمثاله رموزًا للأمل في التعافي والتغلب على أضرار الإدمان بالنسبة للفرد والمجتمع، مضيفة أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام برسالة هامة في هذا الصدد، حيث ترتكز الحملة التي نتبناها هذا العام على "الاستثمار في الوقاية"، فالوقاية هي الوسيلة الأفضل لتحقيق نتائج مستدامة، من خلال رفع الوعي وخاصة بين الشباب لضمان عدم انخراطهم في التعاطي من سن مبكر، وكذلك من خلال خدمات الوقاية التي تحد من انتشار الأمراض وتقلص من الوفيات بسبب الجرعات الزائد.

واستكملت والي، أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن هناك نحو 292 مليون متعاطي حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير  ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيرًا في إفريقيا، لذا علينا أن نعمل جميعًا للتصدي ومكافحة المخدرات.

وعقب الاحتفالية اصطحب الدكتور خالد عبدالغفار، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إلى زيارة تفقدية للمركز، للتعرف على سير وإدراة العمل داخل المركز، حيث تفقدوا غرف العلاج الجماعي واستمعوا إلى شرح أحد الاخصائيين النفسيين، وغرف العلاج بالفن واستمعوا إلى مقطوعة موسيقية لـ(أناشيد الوطنية) كجزء من الخطة العلاجية للمتعافيين بالمركز، كما تفقدوا غرف الإقامة للسيدات والرجال والتي تم تنفيذها على أعلى مستوى من الجودة، والتي تميزت بطلتها على المساحات الخضراء والتي لها دورًا اساسيًا في توفير الراحة النفسية للمتعافين خلال رحلتهم، وكذلك استراحة المتعافين، كما زاروا المعرض الشامل للأنشطة، والذي يضم توعية للأسر والمدارس والجامعات، وتنفيذ مبادرات نفسية، بيوت التطوع.

وعلى هامش الاحتفالية استمع الوزراء إلى التجارب الناجحة لمجموعة من الشباب المتعافين، والإيجابية التي حققوها في حياتهم عقب تعافيهم من إدمان المواد المخدرات، وكيف ساعداتهم البرامج العلاجية لمركز إمبابة لعلاج الإدمان في العدول عن مسار حياتهم السابقة، ووضع خطط مستقبلية ذات قيمة وجودة لحياتهم للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • لانا نسيبة تلتقي بمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • لانا نسيبة تلتقي مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • الأمم المتحدة : نشعر بالرعب من كل انتهاك في قطاع غزة
  • برعاية الإمارات.. انطلاق أعمال قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة 2024
  • غادة والي: 292 مليون متعاطٍ حول العالم بزيادة 20% خلال العقد الأخير
  • وزيرا الصحة والتضامن ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات يتفقدون مركز إمبابة لعلاج الإدمان
  • غادة والي: تجربة مصر في مكافحة الإدمان تعكس الإرادة السياسية لحماية الشباب
  • وزير الداخلية الروسي يدعو في مقر الأمم المتحدة لتقييم الهجوم الأوكراني على القرم بصواريخ أمريكية