أداء القطاع الخاص يقفز إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةارتفع مؤشر مديري المشتريات في الإمارات، خلال شهر أكتوبر الماضي إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات ليصل إلى 57.7 نقطة، مدفوعاً بانتعاش القطاع غير النفطي والارتفاع الحاد في الأعمال والطلبات الجديدة وتحسن ظروف التشغيل.
ووفقاً لنتائج دراسة مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة ستاندرد أند بورز جلوبال، شهد الاقتصاد غير المنتج للنفط في دولة الإمارات زيادة أقوى في طلبات الشراء الجديدة في شهر أكتوبر، مما أدى إلى أكبر تحسن في ظروف الأعمال منذ منتصف عام 2019، فيما ظل مستوى الثقة بشأن توقعات الـ12 شهراً المقبلة مرتفعاً في الوقت ذاته.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للإمارات -وهو مؤشر مركب يُعدل موسمياً تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط- من 56.7 نقطة في شهر سبتمبر إلى 57.7 نقطة في شهر أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ شهر يونيو 2019، ما يشير إلى تحسن قوي في أحوال القطاع.
وجاء ارتفاع المؤشر مدفوعاً جزئياً بأكبر مكون فرعي له، وهو مؤشر الطلبات الجديدة، الذي سجل أيضاً في شهر أكتوبر أقوى قراءة له منذ شهر يونيو 2019، وارتفاع حجم الأعمال الجديدة الإجمالية بشكل ملحوظ، حيث سلطت الشركات التي شملتها الدراسة الضوء على تحسن ظروف الطلب وجذب عملاء جدد وزيادة أعمال المشروعات.
وأفادت نتائج الدراسة أن الارتفاع جاء قوياً على الصعيدين المحلي والخارجي، حيث شهدت الطلبات الأجنبية الجديدة أيضاً نمواً بأسرع معدل منذ أكثر من أربع سنوات.
وأدى الارتفاع الكبير في حجم الأعمال الجديدة إلى زيادة قوية في النشاط على مستوى القطاع غير المنتج للنفط في شهر أكتوبر، في حين ارتفع معدل التوسع بشكل طفيف إلى أقوى مستوياته منذ شهر يونيو، مدعوماً باستمرار ارتفاع مستويات التوظيف وتصفية الأعمال المتراكمة.
وبعد تراجعه إلى أدنى مستوى خلال 14 شهراً في شهر سبتمبر، شهد نمو المخزون تحسناً ملحوظاً في بداية الربع الرابع، وزادت الشركات من مشترياتها من مستلزمات الإنتاج بشكل حاد استجابة لزيادة الطلب من العملاء، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لزيادة المخزون في ظل توقعات قوية للمبيعات.
وساعد نمو المخزون والتوظيف على تحسن مستويات القدرة الإنتاجية في شهر أكتوبر، مما ساعد الشركات على خفض الأعمال المتراكمة مرة أخرى، وعلى الرغم من ضغوط الطلب، انخفض حجم الأعمال المتراكمة للمرة الأولى منذ شهر يونيو 2021.
وفي الوقت نفسه، أشارت الجولة الأخيرة من البيانات إلى تسارع لضغوط الأسعار على مستوى الاقتصاد غير المنتج للنفط.
ووفقًا للشركات التي شملتها الدراسة، ارتفعت التكاليف بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمواد الخام، في حين ساهم ارتفاع تكاليف المعيشة والجهود المبذولة للاحتفاظ بالموظفين في زيادة في الأجور، وبشكل عام، ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج الإجمالية بأسرع معدل منذ شهر يوليو 2022 وفي حين أفادت العديد من الشركات بتمرير زيادات النفقات إلى عملائها، فإن الزيادة الإجمالية في الأسعار كانت ضئيلة وقوبلت بتخفيضات في شركات أخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن توقعات الشركات لفترة الـ12 شهراً المقبلة، ظلت قوية في شهر أكتوبر، وسجلت ثاني أعلى مستوى منذ شهر مارس 2020، على الرغم من تراجعها عن مستوى شهر سبتمبر، حيث كانت توقعات الطلب القوية هي السبب وراء التوقعات الإيجابية إلى حدٍ كبير.
وقال ديفيد أوين، خبير اقتصادي أول لدى ستاندرد أند بورز جلوبال ماركيت انتيلجنس، إن الظروف الاقتصادية القوية في القطاع غير المنتج للنفط استمرت حتى الربع الأخير من العام، حيث أشارت نتائج مؤشر مديري المشتريات لشهر أكتوبر إلى رقم قياسي جديد لنمو الأعمال الجديدة.
وأضاف أنه مع ارتفاع حجم الطلبات الجديدة بأسرع معدل منذ شهر يونيو 2019، فإنها تقدم دعمًا إضافيًا للإنتاج الذي استمر في الارتفاع بشكل ملحوظ، وفي الوقت نفسه، تشير مستويات الثقة العالية لدى الشركات إلى أن الشركات لا تتوقع أن يفقد هذا الزخم قوته، حيث كانت التوقعات للعام المقبل هي ثاني أقوى توقعات منذ شهر مارس 2020.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القطاع الخاص الإمارات مؤشر مديري المشتريات مؤشر مدیری المشتریات فی شهر أکتوبر على مستوى
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يقفز بنسبة 3 % مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، مدعومة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، وضعف الدولار الأمريكي، والاضطرابات في سوق سندات الخزانة، وفقا لتقرير "آي صاغة".
قال سعيد إمبابي، خبير المعادن النفيسة والمجوهرات إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 85 جنيها خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4435 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 88 دولار، لتسجل مستوى 3070 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5069 جنيها، و جرام الذهب عيار 18 سجل 3801 جنيه، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2957 جنيها، وسجل الجنيه الذهب نحو 35480 جنيها.
ووفقا للتقرير اليومي "آي صاغة"، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 30 جنيها خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4380 جنيها، واختتم التعاملات عند 4350 جنيها، في حين شهدت الأوقية بالبورصة العالمية، حالة من التذبذب، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2982 دولار، وارتفع لمستوى 3020 دولار، واختتمت التعاملات عند 2982 دولار.
أوضح إمبابي، ارتفاع سعر الذهب بالبورصة العالمية، مع تزايد الطلب العالمي من قبل المستثمرين للتحوط من اضطربات الأسواق العالمية، مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تزايد قيام حرب تجارية عالمية، لاسيما مع تصريحات الإدارة الأمريكية برفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 104 %.
في حين ردت الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية، بتطبيق 84% إضافية من الرسوم الجمركية على جميع السلع الأمريكية، وستطبق الرسوم اعتبارا من 10 أبريل.
أضاف، أن الحرب التجارية زادت من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وركوده، ودفعت المستثمرين إلى التحوط من المخاطر بالذهب.
أشار، إمبابي، إلى أن تزايد الرهانات على قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض طارئ لأسعار الفائدة في محاولة للعمل على استقرار الأوضاع الاقتصادية، ما يعزز من قوة الذهب في مواجهة الدولار.
أضاف، أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وعدم اليقين بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وضعف الطلب على سندات الخزانة الأمريكية، سيؤدي إلى استمرار الطلب على الذهب.
في حين أفادت التقارير أن البنك المركزي الصيني أصدر تعليمات للمقرضين الرئيسيين بخفض مشترياتهم من الدولار، وهي خطوة قد تعكس الجهود المبذولة للحد من انخفاض قيمة اليوان، ومع ضعف الدولار وتزايد حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، يواصل الذهب الاستفادة من مكانته كملاذ آمن وقوة الطلب الدولي.
وارتفع سعر الذهب بأكثر من 400 دولار منذ بداية العام، مسجلاً أعلى مستوى قياسي له عند 3168 دولار في 3 أبريل، وشهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب أقوى تدفقات ربع سنوية لها في ثلاث سنوات، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للسياسة النقدية لشهر مارس اليوم الأربعاء، بجانب صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي غدًا الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يوم الجمعة، لتحديد توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.