أكاديميون: ارتفاع قياسي في أعداد دارسي العربية في أوروبا
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةثمّن عدد من الأكاديميين والباحثين العرب والأجانب الدور المهم الذي يلعبه المستشرقون في نشر اللغة العربية في أوروبا، وقدموا تجربة بولندا وإيطاليا نموذجاً في الإقبال على تعلمها، مشيرين إلى أن عدد دارسي اللغة العربية فيهما ارتفع على مدى ثلاثين عاماً إلى أرقام قياسية، وكشفوا أن الشغف كان سر ازدهار اللغة العربية في الغرب.
جاء ذلك في ندوة بعنوان «واقع اللغة العربية في أوروبا تعليماً وإنتاجاً» أقيمت في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تستمر فعالياته حتى 12 نوفمبر، وشارك فيها الدكتورة باربارا ميكالاك أستاذة الأدب العربي في جامعة ياجيلونسكي في بولندا، والدكتورة فرانشيسكا كراو الأستاذة بجامعة لويس في روما، والدكتور وائل فاروق أستاذ اللغة العربية في جامعة «القلب المقدس» في ميلانو، وقدمها الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة.
أجمل لغات العالم
وروت الدكتورة باربارا ميكالاك قصتها مع اللغة العربية، والتي بدأت قبل أربعين عاماً، عندما سافرت إلى إيطاليا وقابلت الدكتور صبري حافظ، الذي أخبرها بأن اللغة العربية أجمل لغة في العالم، فشعرت بالفضول، وقررت تعلمها، تقول: «بعد لجوئي إلى كركوف في بولندا وجدت معهد الاستشراق وقسم اللغة العربية، وبدأت رحلتي من هذا القسم».
وأضافت أنها زارت عدداً من الدول الخليجية، وألفت كتباً عديدة عن الأدب والشعر والنثر في الخليج العربي، منها كتاب عن الأدب الإماراتي، كما ترجمت بعض نصوص الأدب الخليجي ليتعرف عليها القارئ الأوروبي.
وعبرت ميكالاك عن سعادتها عندما قامت مع زملائها بترجمة مسرحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى اللغة البولندية، وأشارت إلى حجم التعاون الكبير بين جامعة ياجيلونسكي ومجمع اللغة العربية في الشارقة. واستعرضت بعض إصدارات مركز الاستشراق في بولندا، وسلسلة من كتب أساتذة قسم اللغة العربية فيه، والتي تناقش قضايا لغوية وأدبية.
العربية في إيطاليا
وبدورها أكدت الدكتورة فرانشيسكا كراو أن علاقة إيطاليا مع اللغة العربية بدأت منذ فترة طويلة، عندما فتح العرب صقلية، وبعد خروجهم استمر تدريس اللغة العربية، من خلال مدرسين في جامعة نابولي ترجموا نصوصاً مهمة، ومن صقلية انتشرت اللغة العربية في البلاد. وقالت: «إن شغفي باللغة العربية بدأ مع الكتب والمخطوطات التي لجأت إليها لمعرفة تراث أجدادي الذين استفادوا من الثقافة العربية، ووضعوا كتباً مثل (النظام في صقلية)، وفي هذه الرحلة اكتشفت أن بين أجدادي 140 شاعراً، فقمت بترجمة أشعارهم، بمساعدة عدد من الشعراء»، مشيرة إلى أنها تعِد كتاباً عن «الأدب العربي من الإسلام إلى اليوم».
وأضافت كراو أنها كلّلت شغفها باللغة العربية بالدراسة في جامعتي القاهرة وعين شمس والجامعة الأميركية، وأعدّت الماجستير عن نوادر جحا. وبيّنت أن اللغة العربية ازدهرت في إيطاليا، حيث يوجد فيها الآن 30 جامعة تدرس اللغة العربية، كما يوجد عشرات الأساتذة الذين يدرّسون اللغة العربية، ويقدمون دراسات معمقة، وكذلك عدد الطلاب، ودور النشر التي تنشر باللغة العربية.
تحديات اللغة
ومن جانبه أكد الدكتور وائل فاروق أن اللغة العربية تنتشر في إيطاليا بصورة ملحوظة، وقال: «إن ميلانو بشكل عام ليس لها تاريخ عميق في تدريس اللغة العربية، كنابولي وروما، ولكنها تتحول إلى بيئة حاضنة لها، لأنها مركز اقتصادي مهم، وفيها العديد من السكان العرب». وتناول التحديات التي تواجه اللغة العربية، قائلاً: «لكل لغة تخصص علمي إلا اللغة العربية، وهذا هو التحدي الأكبر، فلا توجد شهادة موحدة معترف بها من الجهات التي تدرس اللغة العربية»، مشيراً إلى أن العلم يقتضي وجود معايير يتفق عليها الجميع.
وأضاف أن التحدي الثاني يتعلق بالمنهج، فلا يوجد منهج موحد لتدريس اللغة لغير الناطقين بها، وأشاد فاروق بالمعجم التاريخي للغة العربية الذي أصدرته الشارقة بإشراف مجمع اللغة العربية في الشارقة، ووصفه بأنه حدث فارق في تاريخ اللغة، قائلاً: اللغة التي يتحدث بها الناس 15 قرناً دون انقطاع كيف لا يوجد معجم يجمع تراثها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللغة العربية أوروبا معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب الإمارات الشارقة اللغة العربیة فی مع اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد المصابين جراء انفجار الميناء في بندر عباس جنوب إيران لـ281 شخصًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم السبت، بارتفاع عدد المصابين جراء الانفجار الذي وقع في ميناء بندر عباس إلى 281 شخصًا، فيما لا يزال عدد من الموظفين عالقين تحت الأسقف المنهارة نتيجة الانفجار، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
ووفقًا لما بثه التلفزيون الإيراني، سُمع دوي انفجارات جديدة في الميناء الواقع على الساحل الجنوبي لإيران، في وقت لم تصدر فيه السلطات حتى الآن أي تفاصيل دقيقة حول مصدر هذه الانفجارات أو حجم الخسائر المحتملة.
وقد أثارت هذه التطورات حالة من القلق بين السكان المحليين، بينما باشرت الجهات المعنية تحقيقاتها للوقوف على أسباب الانفجارات وتقييم مدى تأثيرها على حركة الملاحة والنشاط التجاري في الميناء.