الشارقة (الاتحاد)

أكد المؤرخ الكوري البروفيسور كيم هو، أن البيانات هي العامل الرئيس للحفاظ على استمرار الدراسات التاريخية وتخيّل الماضي، مشيراً إلى أنه من الصعب تصوّر شكل الماضي دون وجود بيانات كافية.
وقال كيم هو خلال جلسة «تصوّر الأحداث التاريخية»، التي أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب: «عندما كنت أستكمل دراساتي العليا أخبرني مستشاري بتجنب التخيل قدر الإمكان، لأنه سيتسبب في وقوعي في أخطاء إذا اعتمدت عليه فقط»، لافتاً إلى ضرورة فتح الباب للربط بين البيانات -ممثلة في النصوص- والسياق الثقافي.


وأضاف المؤرخ الكوري: «دائماً أتنقل بين النصوص والسياق الثقافي، ومن خلال هذا التنقل أعزز قدرات التخيل اعتماداً على حقائق تاريخية، ولذلك فسر نجاح المؤرخ يتجسد في قدرته على التنقل بين الخيال والسياق الثقافي والنصوص بشكل سليم، فالنصوص والسياق ليسا متصلين ببعضهما بعضاً، ولكنهما دائماً يتفاعلان سوياً لتقديم حقيقة جديدة»، مشيراً إلى أن النصوص والسياق الثقافي لهما المكانة الخاصة نفسها، وبالتالي فمن الضروري الاعتماد عليهما جنباً إلى جنب.

أخبار ذات صلة مترجمون يثمنون دور جائزة «ترجمان» عالمياً محمد الشرقي يلتقي مجلس إدارة «الفجيرة الاجتماعية الثقافية»

الصورة الذهنية
وأوضح كيم أن الحقيقة تختلف عن الصورة الذهنية المتوارثة، فالتبادلات المباشرة بين كوريا والعالم العربي كانت نادرة جداً في الماضي، وهذا الأمر قد يتسبب في تكوين صورة ذهنية غير دقيقة لدى كل طرف عن الطرف الآخر، ولكن الآن أصبحت التبادلات كبيرة بين الجانبين، ومن ثم تتغير تلك الصورة.
وقال المؤرخ المتخصص في دراسة حضارة مملكة جوسون الكورية القديمة: «عندما يتعلق الأمر بالسجلات والوثائق القديمة للحصول على المعلومات، يكون هناك الكثير من المحتوى غير المفهوم، وهنا يكون الخيال مفيداً عند البحث عن البيانات، ولكنه قد يصبح عائقاً في بعض الأحيان».
ولفت كيم، إلى أن المؤرخ يجب أن يمتلك مهارة العودة إلى الماضي والسفر عبر الزمن، وأن يتجنب التحيز منذ البداية. ومن خلال تحقيق توازن بين المعطيات يمكن أن يحصل على نتيجة أقرب إلى الدقة والاستمرار فيها مع تعمق الدراسة التاريخية.
وتابع: «يمكن القول بأن المؤرخ يجب عليه أن يتخذ موقفاً موضوعياً، ولكن كإنسان لا يستطيع تجنب عدم الموضوعية في بعض الأحيان، إذ يقف بين اتجاهين ويبحث عن طريقة معقولة لتحقيق التوازن في تدقيق المعلومة».
وذكر كيم هو، أنه كمؤرخ مهتم بالحياة اليومية للأشخاص العاديين في حضارة جوسون وتعاملاتهم والأدوية التي كانوا يستخدمونها عند مرضهم.

«الشارقة للكتاب» 
أوضح كيم هو، أن زيارته إلى دولة الإمارات للمشاركة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تعد الأولى له إلى دولة عربية، مضيفاً: «عندما وصلت إلى المعرض فوجئت بكثرة الكتب العربية المعروضة به، ورغبت في معرفة ماذا يدور في تلك الكتب وكيف يمكن نقل ذلك المحتوى الثمين إلى كوريا»، وأضاف: «قرأت كتاب ألف ليلة وليلة وأعجبني كثيراً، حتى أنني رغبت بعدها في معرفة تفاصيل أكثر عن العالم العربي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الإمارات معرض الشارقة للكتاب الشارقة کیم هو

إقرأ أيضاً:

مسئول أردني: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الأوبئة ونتطلع دائما للتعاون

أعرب رئيس المركز الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين المركز والجهات والمؤسسات المصرية ذات الصالة، مشيدا بالخبرات التي تتمتع بها المؤسسات المصرية وخصوصا مركز التحكم لرصد الأمراض الوبائية وغير الوبائية.

وقال البلبيسي، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، امفنت، الذي اختتم أمس الأربعاء بالأردن، إن مصر لديها خبرة طويلة وتاريخية وتجربة رائدة في رصد الأوبئة وتمتلك خبراء في ذات المجال، مشيرا إلى أن المركز الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية يتطلع دائما إلى مزيد من تبادل الخبرات بين البلدين.

وأضاف أن الأردن لديه أيضا خبرات كبيرة ومتخصصة في مجال مكافحة الأوبئة ونعمل دائما على تبادل تلك الخبرات مع كافة الدول وخصوصا مصر، مشددا على ضرورة تبادل الخبرات الأردنية والمصرية مع بعضها البعض وتحقيق الاستفادة المتبادلة بينهما من أجل مزيد من القدرة على مكافحة الأوبئة في الإقليم.

وأشار البلبيسي إلى أن الأردن لديه مختبرات متقدمة جدا في رصد وتحليل الأوبئة ونعمل لمزيد من الخبرات المتبادلة مع مصر والأشقاء العرب، لافتا إلى أن الأردن يرغب في أن تكون هذه المختبرات إقليمية وليس للأردن فقط من أجل مزيد من التحكم في الأوبئة وخصوصا عقب جائحة كورونا.

وحول كيفية تحقيق التعاون من أجل مكافحة الأوبئة في ظل التخوفات من انتشارها، قال رئيس المركز، إن الاستعداد دائما للأوبئة هو السلاح الأقوى والأجدر لمواجهتها في الإقليم والعالم، مشددا على ضرورة الاستجابة العربية والدولية للتعامل مع الأوبئة حيث أننا غير قادرين على منع الأوبئة ولكن نستطيع الاستعداد دائما لمواجهتها.

وشدد على ضرورة أن يكون منبع الاستعداد من داخل الدولة نفسها عبر التنسيق والتشاور بين مؤسسات الدولة ذات الشأن لمواجهة الأوبئة، مشيرا إلى أن التنسيق والتعاون والتشاور بين الدول وبعضها البعض وخصوصا العربية يكون في المرحلة الثانية للمواجهة عقب التنسيق الداخلي.

ورأى البلبيسي أن عرقلة تبادل المعلومات والتنسيق بين الدول العربية وبعضها البعض يمثل أهم معوقات مكافحة الأوبئة والتعامل معها، مشددا على ضرورة أن يكون بين الدول وخصوصا التي تمتلك آليات ومراكز رصد وأبحاث قوية وبالتالي يساهم تبادل المعلومات في وجود سلاح قوي لمواجهة الأوبئة حال انتشارها.

وأشار إلى أن الأردن يمتلك مركزا وطنيا لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية ذات مصداقية وقدرة على التعامل مع الأوبئة وانتشارها، موضحا أن مهمة المركز هو التنسيق الداخلي بين الوزارات والمؤسسات المختلفة الأردنية بشأن مكافحة الأوبئة.

ولفت إلى أن المهمة الأخرى للمركز هو التنسيق والتبادل مع دول الإقليم حال انتشار أي وباء، منوها إلى أن المركز قادر على تبادل المعلومات والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال مكافحة الأوبئة.

ونوه إلى أنه رغم أن المركز حديث العهد إلا أنه لديه العديد من الخبرات القادرة على التعامل مع أي وباء حال انتشاره، مشيدا بالكفاءات التي تعمل بالمركز وخبراتها في قطاع الأوبئة والأمراض السارية.

واختتمت أمس الأربعاء أعمال المؤتمر الإقليمي الثامن للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، الذي استضاف نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال الصحة العامة.

وحمل المؤتمر شعار تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة: التحديات والفرص وسبل المضي قدما، فيما ركز على توفير منصة مثالية لتقييم جاهزية أنظمة الصحة الوطنية لمواجهة الأزمات الصحية، لا سيما في ضوء الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.

وناقش المؤتمر تحديد التحديات القائمة والفرص المتاحة لتعزيز الأمن الصحي على الصعيدين الوطني والعالمي، ورسم خارطة طريق واضحة لمستقبل أكثر صحة وأمانا، فيما وفر المؤتمر فرصة فريدة لخبراء الصحة العامة وقادة الفكر وصناع القرار، لتبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة العامة.

وعقد المؤتمر، الذي استمر أربعة أيام، مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتضمن ورش عمل وجلسات نقاشية ومنتديات، وعروضا رئيسية، وعروضا شفهية وملصقات بحثية، وغطت الفعاليات مجموعة واسعة من المواضيع الصحية، بما فيها الأمراض السارية، ورصد الأمراض، والتحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، والتحقيقات في الأوبئة، وصحة الأم والطفل، والأمراض غير المعدية، وغيرها.

اقرأ أيضاًالأردن يرسل طائرة مساعدات إلى لبنان

الصحف الأردنية تبرز تحذيرات الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة وغزة

بدء عمليات الفرز لتحديد أعضاء مجلس النواب الأردني العشرين

مقالات مشابهة

  • بالصور.. كيف ستبدو الحيوانات بعد ملايين السنين؟
  • السعودية تطلق مؤسسة الملك سلمان غير الربحية
  • اليوم الوطني .. تعزيز وولاء لقيادتنا
  • صالون الشارقة الثقافي ينظم “تحديات المسؤولية في القيادة الثقافية”
  • مسئول أردني: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الأوبئة ونتطلع دائما للتعاون
  • كاواساكي الياباني يهزم أولسان الكوري بالنخبة الآسيوية
  • سحر خليل “إمرأة من نوع خاص وعالم آخر”
  • حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 18 سبتمبر: خطوة مهمة في حياتك المهنية
  • هناك دائما خطر.. هذا ما كشفه بوريل حول التصعيد في لبنان
  • الجيش الكوري الجنوبي يزيل آلاف الكاميرات صينية الصنع من قواعده