صحيفة الاتحاد:
2024-10-05@06:29:30 GMT

مترجمون يثمنون دور جائزة «ترجمان» عالمياً

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المؤرخ الكوري كيم هو: أتنقل دائماً بين النصوص والسياق الثقافي محمد الشرقي يلتقي مجلس إدارة «الفجيرة الاجتماعية الثقافية»

خلال جلسة ثرية حول الترجمة، وتجربة جائزة الشارقة للترجمة «ترجمان» استعرض مجموعة من الأكاديميين والمترجمين ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 أهمية الجائزة في دعم جهود الترجمة عالمياً، ودورها في تسليط الضوء على النتاج الإبداعي والمعرفي العربي وإظهار حجم مساهمته في الثقافة الإنسانية.


واستهل المترجم الألماني لوسيان ليتيس الجلسة بالتعبير عن سعادته بفوز الدار السويسرية للنشر التي يعمل مديراً لها بجائزة الشارقة للترجمة «ترجمان»، قائلاً: «أكثر من 45 عاماً في عملي بالترجمة، وفوزنا بترجمان، الجائزة العربية الأكبر في العالم في مجال الترجمة، بمثابة كلمة شكر صادقة وخالصة لي، شكراً جزيلاً للشارقة».
وقال: «لابد من اتخاذ خطوات جذرية الآن، وليس غداً، كوضع خطط دولية جادة، وإجراء اجتماعات أممية لبحث مسائل الترجمة، وضرورة تمويل مشاريع الترجمة بسخاء، لأن الترجمة شيء أساسي ولابدّ أن تُدعم».

قطاع الترجمة
وبدوره قال صبحي البستاني، أستاذ الأدب العربي الحديث في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس: «دائماً ما أتحدثُ عن تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الترجمة، وجمعية ليلى لترجمة الأدب العربي للغات الأوروبية، لكنّ أود أن أشير هنا، إلى أن جائزة «ترجمان»، ودعم الشارقة لترجمة الأدب العربي لكل لغات العالم فاق الجميع».
وفي إجابتها على سؤال: «لماذا نترجم؟»، قالت المترجمة الإيطالية إيزابيلّا كاميرا دافيليتو: «في ثمانينيات القرن الماضي حين بدأت دراسة الأدب العربي، وجدتُ تجاهلاً كبيراً في إيطاليا لما يبدعه العرب، وشعرت أن الغرب قد شيّد جداراً بينه وبين إبداعات العرب، فقررت يومها أن أحطم هذا الجدار بالترجمة، إذ وجدت أنه لابد أن أعرف ويعرف بنو بلدي ما الذي يحدث على الجهة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، وأول رواية ترجمتها كانت (رجال في الشمس) لغسان كنفاني، وكانت الرواية العربية الأولى الحديثة المترجمة للإيطالية وقتها».
وأفرد المترجم الإسباني لويس ميخيل كانيادا مساحةً لا بأس بها للإجابة عن سؤال لماذا الترجمة، فمن وجهة نظره أن الترجمة هي ترياق الخلود للنصوص الأدبية، بقوله: «الكتاب غير المترجم، محكومٌ عليه بالصمت، وكأنه نصٌ نهائي»، أما عن معايير اختيار العمل الذي سيترجم فيقول: في أوقاتٍ كثيرة يعود الاختيار للمترجم، وفي أحيان أخرى تختار دار النشر الأعمال وتعرضها على المترجم، لكن في الأخير الناشر هو الذي يقرر ما الذي سيترجم.
وتحدث المترجم الألماني الكبير هارتموت فندريش الذي عرف الألمان والسويسريين وغيرهم من شعوب أوروبا بالأدب العربي عبر عشرات الروايات العربية التي ترجمها للألمانية، عن دور الترجمة في نقل مختلف المشاعر الإنسانية، والأفكار الشخصية للشخوص الموجودين داخل الأعمال الأدبية، قائلاً: «لابد أن يكون المترجم على معرفة تامة باللغة التي يترجم منها، فثمة تعبيرات حين تترجم لا تستقيم منطقياً في اللغة المترجم إليها، كقول العرب أطعمت الدجاج على السطح، في أوروبا الأسطح مدببة، ومختلفة تماماً، ولا نربي فوقها أي دجاج، لذلك عانيت كثيراً وأنا أترجم روايات إبراهيم الكوني، في وصف خيام الطوارق، وتفاصيل الصحراء، والطعام، والملابس، والمظاهر المعمارية للأمكنة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ترجمان معرض الشارقة الدولي للكتاب الإمارات معرض الشارقة للكتاب الشارقة الأدب العربی

إقرأ أيضاً:

بدء فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط العربي

«عمان»: بدأت أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخط، الذي يُقام تحت شعار «تراقيم»، ويستمر حتى 30 نوفمبر المقبل. الدورة تُقام برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وافتتحها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وتشمل مشاركة أعمال متنوعة تمثل تجارب فنية دولية لـ 153 خطاطا من مختلف دول العالم. تتميز الأعمال، التي تبلغ 300 عمل خطي، بالتنوع الفني في الشكل والمضمون، حيث تتناول الحرف كمفردة بصرية يمكن تطويعها استنادا إلى الفكرة والخيال. وتتنوع الخطوط المستخدمة بين الثلث، النسخ، التعليق، الديواني، الكوفي، والسنبلي، وغيرها.

مثل سلطنة عمان في هذه الدورة الخطاطون: سامي الغاوي، وجمعة الحارثي، وحمد الجابري، والمزخرفة أنوار الحسنية.

خلال زيارته للمعرض، تعرف راعي الافتتاح على أعمال الفنانين المكرمين في هذه الدورة، وهم: الخطاط الإماراتي خالد علي الجلاف، والعراقي إدهام محمد حنش، والإسباني خوسيه ميجيل. تنوعت الأعمال المعروضة بين الخطوط العربية، حيث تناولت موضوعات متعددة منها الآيات القرآنية والشعر، مما يعكس الرؤى المختلفة وتطور التجارب الخاصة لهؤلاء الفنانين.

كما اطلع راعي الافتتاح على إصدارات الفنانين عن الخط العربي وزار معرض "إحياء الخطوط"، الذي يضم أعمال خطاطين من دول مختلفة مثل أحمد فهيم من مصر، وجاسم معراج من الكويت، وحسين قيضي آبادي من إيران، وعمران البلوشي من الإمارات، وهيثم سلو من تركيا. يركز هذا المعرض على إحياء الخطوط القديمة، ويبرز الإبداع والابتكار في استخدام الأشكال الفنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخطوط المهجورة مثل الخط الحجازي والكوفي المصحفي والكوفي المشرقي.

في ختام الفعالية، كرّم نائب حاكم الشارقة الشخصيات المكرمة، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز الملتقى لهذا العام. حيث حصل الخطاط محمد فاروق من سوريا على الجائزة الكبرى عن عمله «ارحمني»، بينما فاز بجوائز الاتجاه الأصيل الخطاط زياد المهندس من العراق عن عمله «سورة النجم»، والخطاط فردين قوزلو من إيران عن عمله «سورة يس»"، والخطاط أحمد البشير من سوريا عن عمله «سورة الرحمن».

وقد تم تكريم الفائزين في الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة بجوائز، وهم: الفنان رشيد أغلي من المغرب عن عمله «في»، والفنانة ساناز البرزي من تركيا عن عملها «طائر الحياة»، والفنان جعفر علي سروى من إيران عن عمله «وهو العزيز الحكيم». وكرم سموه الفنان عمران علي البلوشي الفائز بجائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي عن عمله «وجدان الاتحاد».

وألقى محمد إبراهيم القصير، مدير الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة ومدير ملتقى الشارقة للخط، كلمة أشار فيها إلى التنوع الكبير للفعاليات التي يقدمها الملتقى، مؤكداً أهمية هذا الفن الأصيل. وأضاف: إن ملتقى الشارقة للخط أوجد ثقافة بصرية واسعة منذ انطلاقته في عام 2004، وأن الدورة الحالية تمثل استكمالا لدور الملتقى في تسليط الضوء على إرث فني إسلامي أصيل هو الخط العربي. لافتا إلى ما قدمه الملتقى منذ تأسيسه من تأثير على الحركة الفنية، مبرزا جماليات وطاقات الحرف العربي.

واستعرض القصير في كلمته الفعاليات المتنوعة التي يقدمها الملتقى في هذه الدورة، مشيراً إلى مكانة الشارقة على الخارطة الثقافية والفنية العالمية.

مقالات مشابهة

  • بدء فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط العربي
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش إشكالات "الكتاب العربي والحضور العالمي"
  • محمد بن راشد: جائزة نوابغ العرب بذرة نغرسها اليوم للمستقبل
  • محمد بن راشد: نبدأ اليوم استقبال الترشيحات للدورة الثانية من جائزة نوابغ العرب
  • 22 فيلمًا في ترشيحات جائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024
  • 22 فيلماً في ترشيحات جائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024
  • الأمير مولاي رشيد يفتتح معرض جائزة منصور بن زايد الفوتوغرافية للجواد العربي
  • 22 فيلمًا في ترشيحات جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية 2024
  • معجم اللغة المصرية القديمة يحصد جائزة إيكروم الشارقة
  • بنك بوبيان يتفرد بالريادة المصرفية الرقمية العالمية خلال عقد كامل خلال حفل توزيع جوائز غلوبل فاينانس العالمية الذي أقيم في لندن