تقرير إسرائيلي: تكلفة الحرب 250 مليون دولار يومياً
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أكد معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، أن استمرار الحرب سيكون له تأثير كبير وطويل الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي.
وقال المعهد في تقريرٍ له إن وزارة المالية وبنك “إسرائيل” قدما، الأسبوع الماضي، توقعاتٍ أولية للأثر الاقتصادي للحرب المستمرة منذ أسابيع.
ووفق المعهد فإن التوقعات تستند إلى سيناريو حصول حرب على جبهةٍ واحدة ضد حماس، مع أحداثٍ في الشمال من دون أن تتوسع إلى حربٍ إقليمية.
وقدرت وزارة المالية أن تكلفة القتال الإجمالي المباشر وغير المباشر، الأمني والمدني، تبلغ نحو مليار شيكل (250 مليون دولار ) في اليوم.
وذكر المعهد أن “هذا المبلغ أعلى بكثيرٍ من تكلفة ميزانية العمليات السابقة (مثل عملية الجرف الصامد في عام 2014) أو حرب لبنان الثانية”.
ويعود هذا المبلغ الضخم إلى التعبئة المكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والأضرار الكبيرة الناجمة عن الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى إجلاء نحو 125 ألف شخص من مستوطني “غلاف” غزة والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية، وفق المعهد.
إلى جانب تكاليف إعادة إعمار مجتمعات النقب الغربي، تُقدر التكلفة الإجمالية للحرب بمبلغ يتراوح بين 150-200 مليار شيكل. وهذا مبلغ كبير يمثل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لـ”إسرائيل”.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي الصعب في كيان الاحتلال، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الخميس، إن الخزينة الإسرائيلية تُواجه خسائر مالية لم يسبق لها مثيل.
وأضاف سموتريتش: “سنقوم بدعم جنود الاحتياط مالياً، وكذلك سنعوض مستوطني غلاف غزة عن الخسائر التي تكبدوها”.
وفي وقتٍ سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مشاعر غضب رؤساء السلطات الإسرائيلية في “غلاف غزة” بعد استثناء الحكومة الإسرائيلية عدة مستوطنات من أموال إعادة الإعمار.
رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات الإسرائيلية، قالوا إنهم يستشيطون غضباً، لأن الحكومة الإسرائيلية تتخلى عنهم للمرة الثانية (المرة الأولى عند بداية عملية طوفان الأقصى).
والخميس، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حقل “تمار” للغاز، الموجود على مسافة 25 كيلومتراً عن سواحل عسقلان، مغلق منذ بداية الحرب، خشية من تعرضه للقصف الصاروخي وتعريض عماله للخطر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.
وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.
وفي سياق متصل، شدد مصدر سياسي إسرائيلي على رفض تل أبيب لأي مقترحات تتضمن بقاء حركة حماس كقوة مسلحة في قطاع غزة.
وقال المصدر للصحفيين إن "إسرائيل لم تلجأ إلى وقف إطلاق نار شامل حتى الآن، بل فضلت خطوات تدريجية، بهدف إتاحة المجال أمام المفاوضات لتحرير الرهائن".
وأضاف: "نحن نسعى لاستنفاد جميع الجهود الممكنة للتوصل إلى صفقة، وهذا ما يؤثر على نمط العمليات. لكن صبرنا ليس بلا حدود".
وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأفاد الدفاع المدني في غزة الإثنين بمقتل 16 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع منذ الفجر معظمهم قضوا في استهداف منزل في جباليا.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023 إلى 52314 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا