الاحتلال يعترف بتعمده قصف قافلة سيارات الإسعاف في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
غزة- رويترز
اعترف الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيارة إسعاف في مدينة غزة زاعمًا دون دليل أنها كانت تنقل مسلحين، لكن السلطات الصحية في قطاع غزة قالت إن سيارة الإسعاف كانت تنقل مصابين من الشمال المحاصر إلى الجنوب.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة إن سيارة الإسعاف كانت جزءا من قافلة استهدفتها إسرائيل وهي تغادر مستشفى الشفاء، مضيفا أن "عددا كبيرا" قُتل وأصيب، لكنه لم يقدم أرقاما.
وتابع القدرة "عندما تحركت هذه السيارات باتجاه الجنوب وإذا بالاحتلال الإسرائيلي يقوم باستهدافها في أكثر من موقع، الموقع الأول أمام مجمع الشفاء الطبي، عند بوابة مجمع الشفاء الطبي، وأمام منطقة الأنصار". وتقع منطقة الأنصار على بعد كيلومتر واحد من المستشفى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد سيارة إسعاف "تستخدمها خلية إرهابية لحماس" في منطقة المعركة واستهدفها. وأضاف أن عددا من مسلحي حماس قُتلوا في الهجوم واتهم الجماعة بنقل المسلحين والأسلحة في سيارات الإسعاف.
ولم يقدم الجيش أدلة تدعّم قوله إن سيارة الإسعاف مرتبطة بحماس، لكنه قال في بيان إنه يعتزم إصدار معلومات إضافية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه "مصدوم بشدة من تقارير الهجمات على سيارات الإسعاف التي تجلي المرضى، مضيفا أن المرضى وعمال القطاع الصحي والمنشآت الطبية لا بد من حمايتهم جميعا.
وقال القدرة في وقت سابق من اليوم الجمعة إن سيارات الإسعاف ستنقل المصابين الفلسطينيين ممن هم في حالة حرجة ويحتاجون إلى الرعاية العاجلة في مصر من مدينة غزة المحاصرة إلى جنوب القطاع.
وأمرت إسرائيل، التي اتهمت حماس بإخفاء مراكز قيادة ومداخل أنفاق في مستشفى الشفاء، جميع المدنيين بمغادرة شمال القطاع الشهر الماضي وطوّق جيشها المنطقة أمس الخميس.
وعلى الرغم من أمر الجيش الإسرائيلي للمدنيين بمغادرة المناطق الشمالية من غزة، إلا أنه يواصل قصف جنوب القطاع أيضا.
وتنفي حماس ومستشفى الشفاء استخدام المستشفى كقاعدة لمقاتلي مسلحين.
وأظهر مقطع فيديو جرت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت رويترز من صحته أشخاصا ممددين وسط الدماء إلى جوار سيارة إسعاف في شارع بالمدينة وآخرين يسارعون إلى مساعدتهم.
وأظهر مقطع فيديو آخر ثلاث سيارات إسعاف مصطفة وحوالي 12 شخصا راقدين بلا حراك أو يتحركون بالكاد جوارها. وكانت برك من الدماء على مقربة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعترف بإصابة 8 جنود في معارك غزة ولبنان خلال 24 ساعة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بإصابة ثمانية جنود في المعارك المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشار موقع جيش الاحتلال إلى أن العدد المعلن للعسكريين المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، وصل إلى 5261 ارتفاعا من 5253 يوم أمس.
وبحسب معطيات جيش الاحتلال، يكون عدد المصابين خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، ثمانية جنود إسرائيلية في مناطق القتال.
وتشير المعطيات إلى أنه من بين المصابين 2394 جنديا أصيبوا بمعارك بقطاع غزة، التي بدأت في 27 أكتوبر 2023، ارتفاعا من 2390 يوم أمس.
وبذلك يكون 4 جنود إسرائيليين أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة بقية الجنود، ولكن بيانات الجيش الإسرائيلي في الساعات الـ 24 الماضية أشارت إلى إصابة جنود في جنوب لبنان.
ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فإن 28 من المصابين ما زالوا يعالجون بإصابات خطيرة، و221 بإصابات متوسطة، و28 طفيفة.
وبشأن حصيلة القتلى المعلنة، أوضحت معطيات الجيش الإسرائيلي أن 780 جنديا قتلوا منذ بداية الإبادة، بينهم 368 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ولا يشمل هذا العدد المستوطنين وقوات الأمن وعناصر جهاز الأمن العام "الشاباك"، الذين قتلوا منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
ووفق مراقبين، يتكتم الاحتلال الإسرائيلي على الخسائر البشرية والمادية جراء حربه على قطاع غزة ولبنان، ويمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، ويحذر من الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بهذا الشأن، إلا من خلال جهات تخضع لرقابته المشددة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة جماعة على غزة، أسفرت عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.