خبراء: ضغط الشارع وفشل جيش الاحتلال بغزة هل يدفعان واشنطن لتغيير موقفها؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
مع استمرار المجازر التي يقترفها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، والضغوط التي يمارسها الرأي العام العربي والعالمي، يرجح محللون وخبراء أن يتغير الموقف الأميركي باتجاه الضغط على إسرائيل لحملها على وقف عدوانها، لكنهم أكدوا أن ذلك يرتبط بحسابات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يسعى للانتقام من أهل غزة بكل الطرق.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، خليل العناني، إلى إمكانية حدوث تحول في الموقف الأميركي بسبب الانعكاسات الداخلية على خلفية تكلفة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة، ووجود انقسامات داخل الحزب الديمقراطي الحاكم، وهو ما قد يؤثر على حظوظ الرئيس الحالي جو بايدن في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4سياسيون أميركيون يطالبون بوقف الحرب على غزة ومظاهرات منددةlist 2 of 4مظاهرات جديدة تواصل التنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزةlist 3 of 4مظاهرات بمدن أوروبية تضامنا مع غزة وحشود أمام داونينغ ستريتlist 4 of 4مظاهرات بمدن عربية وعالمية تندد بالحرب الإسرائيلية على غزةend of listورجح العناني -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "غزة.. ماذا بعد؟" التي تبث يوميا على قناة الجزيرة- أن تكون زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل مرتبطة بمنح هذا الحليف وهو ما اعتبرها فرصة أخيرة لإمكانية الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها خاصة في ظل عجز جيش الاحتلال على تحقيق إنجاز على الأرض.
ومن وجهة نظر نفس المتحدث، فإن ضغط الشارع العربي قد يؤثر على موقف حلفاء الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى مصر والأردن اللتين ترتبطان بعلاقات مع إسرائيل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ضغط ما باتجاه وقف المجازر التي ترتكب بحق أهل غزة.
غير أن العناني أشار إلى الإستراتيجية الأميركية التي تقضي بتقديم كافة أنواع الدعم لإسرائيل وعدم الحديث عن وقف إطلاق النار بغزة، ورغبتها في عدم اتساع نطاق الحرب في الإقليم، يضاف إليها الوحشية التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين بهدف الانتقام ومحاولة تحقيق مخططه بتهجيرهم خارج وطنهم.
ومن جهته، تحدث مسؤول الفريق الطبي النرويجي لقطاع غزة، الدكتور مادس غلبرت عن وجود ضغط دولي كبير يمارس على الإدارة الأميركية لتغيير موقفها، منوّها إلى أن الأميركيين الذين يتواصل معهم عبّروا له عن استيائهم الكبير من عواقب الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل. وتوقع أن تنظم لاحقا مظاهرات كبيرة في واشطن للتنديد بالمجازر التي ترتكب بحق المدنيين في غزة.
واعتبر غلبرت أن هجمات الاحتلال على سيارات الإسعاف والمستشفيات في غزة ستزيد الضغوط على واشنطن من قبل الرأي العام.
تصدع إسرائيليومن وجهة نظر الخبير بالشؤن الإسرائيلية، مهند مصطفى، فإنه بدون ضغط عملي واضح ستستمر إسرائيل في عدوانها الوحشي على غزة في محاولة منها لاستعادة هيبتها التي فقدتها بسبب معركة طوفان الأقصى.
ورجح إمكانية أن يتغير الموقف الإسرائيلي في حال تزايدت الضغوط الداخلية بسبب الخسائر الكبيرة التي يتلقاها جيشهم على يد المقاومة الفلسطينية في غزة، وبسبب عدم ثقة الإسرائيليين بحكومة نتنياهو وشكوكهم في إمكانية تحقيق أهدافها من الحرب التي شنتها على قطاع غزة.
وأشار إلى أن الرأي العام الإسرائيلي يدعم حتى اللحظة الحرب على غزة، لكنه قد يتصدع كلما زادت الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، اتهم مسؤول الفريق الطبي النرويجي الاحتلال الإسرائيلي باستهداف سيارات الإسعاف بشكل متكرر، مؤكدا أن ذلك حدث عام 2009 ويتكرر الآن في الحرب التي يشنها على القطاع.
وكشف أن ما حدث اليوم هو أن قافلة من سيارات الإسعاف غادرت باتجاه معبر رفح وكانت تحمل الإشارات الدولية، الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وعند مغادرتها أطلق الاحتلال صواريخه عليها، مما أدى إلى إصابة أحد السائقين بجروح بليغة، وعندما عادت هذه السيارات لمستشفى الشفاء وعند باب المستشفى استهدفت مرة أخرى، مما نتج عنه شهداء وجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
مجـ.زرة جديدة في جنوب غزة.. والأونروا تؤكد انتهاك إسرائيل لقواعد الحرب
واصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم أن الاحتلال ارتكب 5 مجـ.ازر جديدة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 58 شهيدا و56 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45317 شهيدا و107713 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
وارتكبت قوات الاحتلال مجـ.زرة جديدة في منطقة المواصي -التي وصفتها سابقا بأنها آمنة- غرب مدينة خان يونس، في حين اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الحرب في غزة.
وأكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في منشور على موقع إكس "لكل الحروب قواعد، إلا أنه تم انتهاك جميع هذه القواعد في غزة، الهجمات على المدارس والمستشفيات باتت أمرا شائعا، ولا ينبغي للعالم التعود على ذلك".
كما واصلت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال محاصرون من الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى إنهم "معرضون لخطر الموت جوعا بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية".
وأوضح المحاصرون أنهم غارقون في الظلام، بسبب قصف الاحتلال لمولدات الكهرباء، ولا يعرفون بعضهم بعضا إلا بأصواتهم، كما أكدوا وجود عدد من الشهداء لا يستطيع أحد دفنهم منذ السبت الماضي خشية القصف المستمر.
من جهتها، أكدت منظمة أوكسفام غير الحكومية أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، محذرة بشدة من تدهور الوضع الإنساني هناك.
وشددت المنظمة على أن الجيش الإسرائيلي يعرقل بشكل ممنهج "إيصال المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا".
وينفذ جيش الاحتلال ما تعرف باسم خطة الجنرالات التي تهدف لتهجير أهالي شمال القطاع، ومحاصرتهم بالجوع، ومنع عودة المهجرين إلى ديارهم.
في غضون ذلك، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.
في الأثناء، قالت كتائب القسام إن "مجاهديها تمكنوا في عملية أمنية معقدة من طعن وقتل 3 جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية بمشروع بيت لاهيا شمال غزة".
وأضافت القسام أن مقاتليها اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الإسرائيلية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم وأخرجوا عددا من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل.
وفي القدس المحتلة، زعمت إذاعة جيش الاحتلال إن "الشرطة أطلقت النار على شاب فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن قرب حاجز حزما شمال القدس دون وقوع ضحايا".
وأكدت أن قوات الأمن أغلقت الطرق المحيطة بموقع عملية الطعن قرب حاجز حزما بالقدس المحتلة.