وحشية إسرائيل تحولها إلى منبوذة دوليا ويبتعد الحلفاء عن دعمها غير المشروط
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
وفقا لتحليل قدمته صحيفة فاينانشال تايمز، سلطت جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أجل وقف مؤقت للهجوم الإسرائيلي على غزة، الضوء على كيفية تحول الحلفاء من الدعم غير المشروط للدفاع عن النفس الإسرائيلي، إلى التركيز على الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
في الأسابيع التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر
على مدى الأيام العشرة الماضية، وسط ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين والصور الوحشية للهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة، حدث تحول كبير في اللهجة والخطاب، حيث دعا الحلفاء الغربيون إلى وقف الصراع من أجل المساعدة في حماية القطاع وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
قال بلينكن، يوم الجمعة، في تل أبيب بعد لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: نحن بحاجة إلى بذل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين، مضيفا أنه قدم نصيحة لا يمكن إلا لأفضل الأصدقاء تقديمها بشأن كيفية حماية إسرائيل للمدنيين أثناء المضي قدما في عمليتها العسكرية.
يعكس تحول كبير الدبلوماسيين الأمريكيين موجة متزايدة من الضغوط العامة والخاصة من عواصم أوروبية وأمريكية لاتينية وعواصم أخرى على إسرائيل للسماح "بهدنة إنسانية"، خاصة بعد قصف مخيم جباليا للاجئين هذا الأسبوع.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إلى مثل هذه التوقفات، مضيفا أن الحرب ضد الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين. وتستضيف فرنسا مؤتمرا للمساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع المقبل.
عقدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، اجتماعا الخميس ركز على الأزمة الإنسانية في غزة، بحسب تصريحاتهما التي لم تذكر إسرائيل. كما اتفق سوناك ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني على دعم المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين الآن وفي المستقبل.
رفض زعماء الاتحاد الأوروبي مناشدات نتنياهو للضغط على مصر لفتح حدودها مع غزة وقبول اللاجئين الفلسطينيين، في حين قامت الدول بقيادة فرنسا وهولندا في الأيام الأخيرة بنقل السفن بالقرب من الساحل الإسرائيلي وطلبت الوصول إلى البضائع الإنسانية البرية في ميناء غزة.
أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل الأسبوع الماضي عن أسفهم "لكل الخسائر في أرواح المدنيين" ودعوا إلى "حماية جميع المدنيين" و"فتح ممرات إنسانية وتوقف مؤقت لتلبية الاحتياجات الإنسانية".
في تلك القمة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن التركيز القوي على الحماية الإنسانية ليس نهجا مناهضا لإسرائيل ولكنه سيساعد إسرائيل، وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشة. وقال سانشيز لزملائه من زعماء الاتحاد الأوروبي إنه من مصلحة إسرائيل ضمان أن ردها العسكري لن يجعل الإسرائيليين منبوذين دوليا.
رفضت الحكومة الإسبانية فكرة أنها تتخذ موقفًا مؤيدًا للفلسطينيين، وهي فكرة وصفها أحد المسؤولين بأنها مشحونة أيديولوجيًا. وقال المسؤول إنها تتخذ "موقفا متوازنا".
يأتي التحول الأوروبي في الوقت الذي يعرب فيه زعماء أمريكا اللاتينية عن قلقهم المتزايد إزاء الهجوم الإسرائيلي على غزة. وفي البرازيل، صاحبة الثقل الدبلوماسي في المنطقة، وصف الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحداث الجارية بأنها "إبادة جماعية".
انضمت المكسيك إلى البرازيل في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث تجاهل الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور انتقادات إسرائيل لفشله في إدانة حماس. وقال: "نحن لا نريد العنف، نحن مسالمون".
قالت سينثيا أرنسون، الزميلة المتميزة في شؤون أمريكا اللاتينية في مركز ويلسون بواشنطن، إن المنطقة "تحولت بسرعة من التركيز على الفظائع التي ترتكبها حماس إلى قصف غزة. ويرتبط هذا التحول بحجم الهجوم الإسرائيلي وحقيقة أن العديد من المدنيين قتلوا وأصيبوا.
استدعت تشيلي، التي تضم أكثر من 400 ألف فلسطيني، وهي أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط، سفيرها لدى إسرائيل، وكذلك كولومبيا. وقطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة اليهودية.
قال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو عندما أعلن عن استدعاء سفيره: "إذا لم توقف إسرائيل المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من البقاء هناك".
أما الأرجنتين، موطن أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، فقد كانت أكثر دقة. لكن وزارة الخارجية أصدرت بيانا أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا، قائلة إنه "لا يوجد شيء يبرر انتهاك القانون الإنساني الدولي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسرائیلی على
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.
وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل
«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة