(مصراوي):
أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن سقوط أمريكا ينهي وجود دولة إسرائيل في المنطقة، موضحًا أن السياسة الأمريكية الآن مستقرة وتغييرها هو وضع طبيعي في أي وقت.

وأشار "الفقي"، خلال حوار ببرنامج "حبر سري"، مع الاعلامية اسما ابراهيم، المذاع على قناة القاهرة والناس، إلى أنه حال سقوط أمريكا كقوى عظمة ستكون بداية الانهيار والنهاية للاحتلال الإسرائيلي في فلسطيني، مؤكدًا أن أمريكا هي الحاضنة والحامية لإسرائيل، ولا تستطيع إسرائيل أن تستمر بمفردها في المنطقة بدون وجود أمريكا.

وأشار إلى أن حرب غزة والعمليات العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي أزالت العبء عن روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ذهبت كل الأذهان إلى حرب غزة، وتستمر الحرب في روسيا وأوكرانيا حتى يكون هناك طرف منتصر وطرف آخر خاسر هو لن يحدث خلال الفترة الحالية مع الحرب التي ذهبت التي خطفت كل أذهان العالم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة مصطفى الفقي أمريكا اسرائيل سقوط أمريكا طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

زمن سقوط الأقنعة في المشهد السوري «2-2»

في الجزء الأول من هذا المقال تحدثنا عن سقوط الأقنعة المحلية في التعامل مع تطورات الوضع السوري منذ هجوم هيئة تحرير الشام في ٢٧ نوفمبر الماضي وحتى دخولهم دمشق دون قتال في ٨ ديسمبر الجاري.

سقوط الأقنعة السورية للنظام السابق أو للنظام الجديد، وسقوط الأقنعة الفلسطينية سواء سلطة رام الله أو المنقلبين على إرث السنوار في حماس.

في الجزء الثاني نتحدث عن الأقنعة الدولية والإقليمية والعربية التي ذابت وانصهرت في نار الانقلاب الاستراتيجي في المعادلة السورية بل وإلى حد كبير في الشرق الأوسط كله.

سقوط قناع التزام واشنطن بالمعاهدات الدولية التي ترعى مفاوضاتها: الهجوم المخطط له أمريكيا وتركيا وإسرائيليا كان يتوقع فراغا كبيرا في القوة يسمح لإسرائيل باحتلال كامل هضبة الجولان بما فيها المنطقة التي حررها السوريون في حرب أكتوبر ٧٣ ومناطق أخرى، لكن إسرائيل لم تكتف بذلك بل قام نتنياهو من طرف واحد بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا الموقعة ١٩٧٤. القناع الذي سقط هنا أن الولايات المتحدة كقطب واحد للنظام الدولي القائم ويفترض به حماية قواعده القانونية وعلى رأسها احترام المعاهدات الدولية ـ سمحت لإسرائيل بأن تلغي من طرف واحد اتفاقية حولها قرار مجلس الأمن الدولي إلى معاهدة دولية ملزمة. المغزى الحقيقي الذي أطاح بما تبقى من مصداقية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط هو أن هذه الاتفاقية تمت بوساطة أمريكية والضمانات التي قدمت فيها كانت ضمانات أمريكية. بعبارة أوضح أهدرت واشنطن ـ في سبيل مصالحها المشتركة مع إسرائيل في الاستحواذ على أكثر ما تستطيع من نفط وثروات العرب والسيطرة على موقعهم الاستراتيجي ـ ضمانات معاهدات صنعتها هي بنفسها ووقعت عليها أطراف عربية وهي تعتقد أن أمريكا كضامن لن تقبل أبدا بخرقها من طرف واحد كما فعلت إسرائيل. تعليق مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على ما فعلته إسرائيل في سوريا من أنه يتفق مع حق الدفاع عن النفس يجعل من اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وغيرها من التي رعتها واشنطن بين أطراف عربية وإسرائيل تتدهور إلى مجرد ورق معلق في الهواء وقد أعطي ضامنه مثالا مخيفا على قدرته على التنصل منه ومجاراة الجموح الاحتلالي التوسعي الإسرائيلي في تمزيق هذا الورق متى شاء.

سقوط قناع استقلال تركيا عن الناتو: في نار الانفجار السوري الأخير انصهر القناع الإسلامي الذي اتخذه حزب العدالة والتنمية ووظفه في مضاعفة التجارة بينه وبين العالم العربي من ٩ مليار دولار ١٩٩٤مع الحكومات التركية العلمانية السابقة عليه إلى نحو ٤٠ مليار دولار في العام الأخير. ظهر القناع الأطلسي للعضو الراسخ في حلف الناتو وصديق إسرائيل الذي كان أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل في ١٩٤٩ أي بعد عام واحد من النكبة، وتمتعا وما زالا بعلاقات عسكرية واقتصادية وثيقة للغاية من دون نموذج واحد منها كانت لتنهار إسرائيل في حربها على جبهات عدة منذ ٧ أكتوبر الماضي. هذا النموذج هو خط إمدادات الغاز من آسيا التي تمر عبر تركيا ولم تجرؤ أنقرة حتى على التفكير في قطعها انتصارا لغزة. يسخر الإسرائيليون من دعوات تركيا لهم بالانسحاب من الجولان ودرعا والاقتراب ٢٠ كيلو متر من دمشق فيقولون ببساطة إن تركيا هي آخر من يتكلم عن الاحتلال والانسحاب ليس فقط لأن تركيا تحتل أراضي سورية كبيرة ولا تبدي أي نية للانسحاب منها بل سيدت عملتها وطوابع بريدها ولغتها في هذه المناطق ولكن أيضا لأن الولايات المتحدة والناتو يستطيعان تنسيق عملية ممنهجة لإدارة تنافس المصالح بين أنقرة وتل أبيب بصورة تضمن لكل منهما مكاسبه طالما يأتمر كليهما بنفس الاستراتيجية الغربية. يتكلم جنرالات إسرائيل السابقون بوضوح عن أن تعارض بعض المصالح مع تركيا لا يمثل تهديدا على المدى القصير وربما المتوسط وإنه حتى على المدى الطويل قابل لحلول براغماتية. ومنها مثلا حل المشكلة التي تؤرق تركيا وهي التهديد الكردي. يمكن لأمريكا مثلا أن ترتب حلا يتم فيه الحفاظ على علاقات واشنطن وتل أبيب بالأكراد السوريين وتثبيت جيب الحكم الذاتي لهم في شمال شرق سوريا وفي الوقت نفسه منعهم من تشكيل أي تحد للأمن التركي. لا تبدو أنقرة هنا مستعدة لمواجهة مع إسرائيل حول الجولان أو فلسطين تعرف أن أمريكا ستنضم فيها للإسرائيليين. مواجهة قد تجهض تماما حلم أردوغان في استعادة نفوذ شرق أوسطي يمتد من المشرق العربي للشمال الإفريقي ومنه للسودان والصومال. امتداد جيوسياسي عربي!! يرى الشوفينيون الأتراك أنه حقهم لولا أن العرب خانوهم وتآمروا مع الغرب في الحرب العالمية الأولى ما أدى إلى سقوط الخلافة العثمانية فعليا في نهاية هذه الحرب ورسميا عام ١٩٢٣.

سقوط أقنعة النظام الرسمي العربي: لم يرتدع النظام الرسمي العربي من التبعات المخيفة من احتلالات تركية وإسرائيلية لسوريا ومن أن تفشل المجموعة الجديدة في بناء سوريا ديمقراطية ومدنية تحترم المواطنة وبالتالي سيكون خطر امتداد الإرهاب للمنطقة من جديد خطرا داهما.

وكما سقطت أقنعة دفاعه عن القضية الفلسطينية سقوطا شنيعا في اختبار طوفان الأقصى وحرب الإبادة والتجويع في غزة سقط هذا النظام في المشهد السوري الجديد. التحدي الجماعي للأمن القومي العربي لم يكن كافيا لهذه الدول لاتخاذ موقف موحد تجاه الأزمة. مرة أخرى تصرف كل طرف عربي حسب ما يرى أنه يحمي مصالحه. الأطراف التي تخشى من خطر الإرهاب سعت، ويا للمفارقة، للحصول من واشنطن التي قال رئيسها المنتخب مرة أننا - أي الأمريكيين - الذين خلقنا داعش أو من أنقرة التي لم تتخل عن إسلاميي سوريا يوما واحدا منذ ٢٠١١ على ضمانات بأن لا تتسلل مجموعات الجهاد الأجنبية والعربية في سوريا مرة أخرى للدول المجاورة أو دول الخليج. الأطراف التي تدعم الإسلام السياسي اندفعت لدعم النظام الجديد في دمشق وتتحدث صراحة عن ربيع عربي جديد يقوده الإخوان المسلمون. تبددت أقنعة الدفاع عن الأمن العربي الجماعي أو عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وبكى كل منهما على ليلاه. الخطير أن العرب استبدلوا نفوذ دولة واحدة «إيران» بنفوذ بل باحتلال تركي وإسرائيلي لأراض عربية. تمنوا نهاية المشروع الإيراني فوجدوا مشروعين أخطر منه يعملان تحت راية الناتو ويتحالفان سرا وعلنا منذ ٧٥ عاما متصلة. الإدمان العربي على تكرار الأخطاء التاريخية دون أدنى استفادة والذي يعقبه ندم مرير وبكاء على اللبن المسكوب هو نفس الندم الذي سنسمعه بعد سنوات وربما بعد شهور والذي سبق وأن أبداه مسؤول عربي راحل شارك أكثر من أي شخص آخر في عمليات إضعاف وإسقاط الاتحاد السوفييتي السابق. إذ تحسر مرة على سقوط الاتحاد السوفييتي الذي كان يخلق توازنا وهامش حركة للدول الصغيرة تبدد تماما مع غيابه وإحكام أمريكا بعده قبضتها على عنق الجميع بما فيهم الحلفاء المقربين.

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: السفيرة الأمريكية أخبرتني أن مصر في عهد الإخوان كان يحكمها 6 أشخاص ليس من بينهم مرسي
  • مصطفى الفقي: العرب صامتون.. ومصر عصية على السقوط
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • وزير الثقافة يفتتح "المعرض الاستيعادي" للفنان الراحل "مصطفى الفقي" بقاعة أفق.. صور
  • وزير الثقافة يفتتح المعرض الاستيعادي للفنان الراحل مصطفى الفقي
  • وزير الثقافة يفتتح "المعرض الاستيعادي" للفنان الراحل مصطفى الفقي
  • زمن سقوط الأقنعة في المشهد السوري «2-2»
  • إسرائيل تستعيد حطام مروحية سقطت في سوريا قبل 50 عاما
  • غداً.. افتتاح معرض الفنان الراحل مصطفى الفقي بقاعة أفق
  • الجزيرة نت ترصد أوضاع درعا والقنيطرة بعد توغل الاحتلال الإسرائيلي