الاحتلال يعيد آلاف العمال الفلسطينيين إلى غزة بعد أسابيع من اعتقالهم وتعذيبهم (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الجديد برس:
عاد قرابة 7 آلاف عامل فلسطيني، اليوم الجمعة، إلى قطاع غزة بعد أن احتجزهم الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، وتعرضهم للسجن والتحقيقات القاسية والاعتداء عليهم ومصادرة أموالهم.
وأفاد مصدر أمني في معبر “كرم أبو سالم” جنوبي القطاع، بأن آلاف العمال الفلسطينيين الذين كانوا موجودين في كيان الاحتلال والضفة الغربية وصلوا غزة عبر المعبر، وأضاف أن “الاحتلال ترك العمال على بوابة المعبر، وتركهم يسيرون مسافة 2 كيلو متر قبل أن يدخلوا أراضي القطاع”.
وذكر المصدر، أن العمال وصلوا مدينة رفح، وسيتم تقديم المساعدات اللازمة لهم من الجهات الحكومية والإغاثية المختصة، خاصة أن السلطات الإسرائيلية صادرت جميع أموالهم وهواتفهم المحمولة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للعمال الفلسطينيين الذين بدا عليهم الإرهاق والتعب، وتحدثوا غاضبين عن المعاملة السيئة والمهينة التي تعرضوا لها، أثناء احتجازهم لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أحد العمال من غزة، الذين عملوا وعادوا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أن جيش الاحتلال اعتقلهم في سجن “عوفر” لمدة 25 يوماً، وصادر أموالهم.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي أخضعهم لتحقيقات قاسية واعتدى عليهم بالضرب والإهانات والشتائم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، بالتوصل إلى تسوية بشأن العمال الذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف، وأكدت إعادتهم إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، صباح اليوم، ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن العمال، كانوا يعملون بموجب “ترخيص قانوني”، وتم احتجازهم منذ بدء هجوم غزة.
كما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي (الكابنيت) قرر إعادة جميع عمال غزة الموجودين في “إسرائيل” والضفة الغربية إلى القطاع، وأضافت الصحيفة أن المجلس قرر أيضاً عدم السماح لعمال غزة بدخول الأراضي الإسرائيلية بعد الآن.
وبالتوزاي مع احتجاز العمال الفلسطينيين، شن الاحتلال عدواناً واسعاً على قطاع غزة، استهدف فيه المدنيين العزل وارتكب المجازر بحق العائلات وجرائم الحرب والإبادة الجماعية. إضافة إلى استهداف الاحتلال لكل مقومات الحياة فيه، من مخابز ومراكز تجارية ومستشفيات وتشديد الحصار، ما أدى إلى شح المواد الأساسية، منها الوقود.
واليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 9227 شهيداً منذ 7 أكتوبر الماضي، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وارتفاع عدد المصابين إلى 23516.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن وزارة الصحة رصدت 16 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 198 شهيداً، لافتاً إلى أن الوزارة تلقت بلاغات مستمرة عن مفقودين تحت الأنقاض، بلغت 2100 منهم 1200 طفل.
وتابعت أن الاحتلال دمر حتى الآن أكثر من 8 آلاف مبنى سكني وعشرات المرافق والمنشآت العامة، لافتةً إلى أنه ألقى أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة حتى الآن.
"تعرضنا للضرب والإهانة والشتائم والاحتـ.ـــلال أخضعنا لتحقيقات قاسية ومهينة وارتقى أحد العمال تحت التعذيب."
– من عمال غزة المُفرج عنهم pic.twitter.com/ehXc5KHdCE
— ق.ض ???? (@jalestinian) November 3, 2023
عمال غزة بعد الإفراج عنهم: السلطة باعتنا pic.twitter.com/Udjfmpd3dA
— Yasser (@Yasser_Gaza) November 3, 2023
الجيش الإسرائيليّ يُفرج عن آلاف العمّال الفلسطينيّين ويعيدهم إلى غزّة بعد أن كان قد اعتقلهم بداية الحرب#أخبار_المشهد pic.twitter.com/bFMERi5UNV
— Al Mashhad المشهد (@almashhadmedia) November 3, 2023
آلاف العمال الفلسطينيين وصلوا #غزة عقب اعتقالهم https://t.co/LGMCN8cUN3#sonarmediacenter pic.twitter.com/xLh9731pFx
— Sonar Media Center (@SonarCenter) November 3, 2023
#تل_أبيب |
طردت إسرائيل الجمعة "آلاف" العمال الفلسطينيين إلى قطاع #غزة في ظل قصف عنيف متواصل منذ أسابيع على القطاع المحاصر، وفقا لفرانس برس#south24 pic.twitter.com/mZqeEcpsiV
— South24 | عربي (@South24_net) November 3, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العمال الفلسطینیین pic twitter com
إقرأ أيضاً:
هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
مرَّ أكثر من 40 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني في الضفة الغربية. وفي حين تحاول وزارة التربية والتعليم في غزة إنقاذ العام الدراسي، يحرم طلاب مخيمات شمال الضفة المحتلة الوصول إلى مدارسهم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" التي بدأت أواخر يناير/كانون ثاني الماضي بمخيم جنين، ومنه توسعت لتطال مخيمات طولكرم وطوباس.
وإلى بلدة برقين غرب مدينة جنين حيث منزل أقاربها، نزحت عائلة أشواق محمد الطالبة بالصف العاشر قادمة من مخيم جنين. وفي البلدة التي استقبلت منذ بدء "السور الحديدي" نحو 5 آلاف نازح من مخيم جنين، تمكَّنت أشواق من الالتحاق بمدرسة البلدة الحكومية، بعد قرار من مديرية التربية والتعليم في جنين، سمح للطلبة النازحين حضور الحصص المدرسية في الأماكن التي استقبلتهم.
وتقول أشواق إن حظها جيد لأنها استطاعت تجاوز الأسابيع الأولى للاقتحام وعدم دوامها بالمدرسة، وهو ما ساعدها في التعويض ومتابعة ما فاتها من المواد الدراسية كافة.
حال أشواق لا ينطبق على آلاف الطلبة المسجلين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم، والبالغ عددهم قرابة 1700 طالب، ممن أغلقت مدارسهم أبوابها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد الأزمة بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمقاومين داخل مخيم جنين.
وواجه الطلاب -الموزعون على 4 مدارس تابعة للأونروا داخل المخيم- صعوبة في انتظام الدراسة لنحو شهر، وأعلنت الأونروا حينها على لسان رولاند فريديتش مديرها بالضفة الغربية أن "التعليم بمخيم جنين أكثر القطاعات تضرراً بتلك الأحداث".
وأضاف فريديتش "يعيش مخيم جنين حلقة مفرغة من العنف، يجعله غير صالح للسكن أصلا، وقد أغلقت المدارس وتعطَّلت العملية التعليمية، مما يهدد مستقبل الطلبة بالمنطقة".
ومع دخول الفصل الدراسي الثاني، أجبرت إسرائيل الأهالي على النزوح من منازلهم بالمخيم، وعزَّزت وجودها العسكري بمدينة جنين ومختلف أحيائها، وفرضت حالة من عدم الاستقرار الأمني والخوف بين الناس، ودمَّرت البنية التحتية، وأعادت رسم خارطة المخيم الجغرافية، مما أصاب القطاعات الحيوية في المدينة ولا سيما التعليم بشلل شبه تام.
إعلانولم يفتتح الفصل الثاني بمدارس المدينة كافة، وخاصة مدارس المخيم الذي أخلي من ساكنيه وتحول إلى كتلة من الدمار والركام.
وفي "جمعية الكفيف" بمدينة جنين حيث نزحت المواطنة سلسبيل وعائلتها وعدد من أقاربها، تقول إن لديهم 5 أطفال ضمن المرحلة الأساسية قد حُرموا الدراسة منذ نزوحهم من المخيم في اليوم الثالث من الاقتحام الإسرائيلي.
وتضيف سلسبيل أن محاولات المدارس بالتعويض عبر حصص الكترونية "غير مجدية" لأن النازحين لا يملكون أجهزة حاسوب.
من جانيه، يقول محافظ جنين كمال أبو الرب إنه -ووفق آخر إحصائيات مديرية تربية جنين- فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة لا يستطيعون الوصول إلى مدارس المدينة والمخيم، ناهيك عن حوالي 6 آلاف من الطلبة الجامعيين من "فلسطين 48" الملتحقين بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب منع الاحتلال مرورهم عبر حاجز الجلمة إلى المدينة.
ويضيف أبو الرب للجزيرة نت أن التعليم أكثر القطاعات حساسية بمستقبل الفلسطينيين بشكل عام وجنين خاصة، وأن إسرائيل عبر عدوانها تسعى لضرب هذا القطاع وتقييده، وإيصال رسالة للمواطن أنه "محروم" من أبسط حقوقه المكفولة بكل المواثيق الدولية.
ويتابع المسؤول الفلسطيني "هذا مخطط إسرائيلي لشلِّ حياة المواطنين هنا، وإقناعهم أنه لا مستقبل لهم، ولا لأولادهم".
وذكر أنه وفي الاقتحامات السابقة أصر الاحتلال، وفي كثير من المرات، على اقتحام المدينة والمخيم أوقات دوام المدارس، وحاصر الطلاب داخل مدارسهم، ولساعات طويلة "وكنّا نحاول التنسيق لإخراج الطلبة من مدارسهم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني".
ولم يقتصر الأمر على الاحتجاز داخل المدارس -حسب المحافظ- بل أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع على كثير من المدارس، واقتحموها، كما حدث بمدرسة قباطية الأساسية جنوب جنين، وأطلقوا الرصاص الحي صوب مدارس أخرى أثناء وجود الطلبة فيها، وجرَّفوا الشوارع المؤدية لبعض المدارس، كما جرى في الحي الشرقي بجنين.
إعلانوقد قتلت إسرائيل خلال عملية "السور الحديدي" المستمرة حتى الآن 3 طلاب في محافظة جنين وحدها، آخرهم إسماعيل أبو غالي (17 عاماً) الطالب بالمرحلة الثانوية، بعد محاصرة منزل في الحي الشرقي من المدينة.
وكان صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بفلسطين، قال في تصريح صحفي إن هناك تزايدا في نسبة "الفاقد التعليمي" بشكل مقلق في عدد من مدارس مدن شمال الضفة، وإن العملية التعليمية خسرت 15 يوما تعليميا في الفصل الدراسي الأول بفعل انتهاكات الاحتلال.
وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين تحول الدوام فيها إلى النظام الإلكتروني (عن بُعد) لافتا الى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة "لكن عدوان الاحتلال عطَّل خطة التعويض".
ولا يقتصر "الفاقد التعليمي" -حسب الخضور- على ما يفوت الطلبة من حصص، بل هناك تداعيات نفسية تقع على الطلبة والمدرسين لا يمكن إهمالها، ومواد تعليمية يصعب إنجازها، وخاصة لدى طلبة الصفوف الأساسية، وأن التعطيل المتكرر للدوام يفقد الطلبة جزءا كبيرا من المادة التعلمية التي يجب إنجازها.
وأكد الخضور أن اللجوء للتعليم الالكتروني في بعض المدارس خلال الظروف الراهنة "غير مجد" لكنه "الخيار الوحيد المتاح حاليا ولا بديل عنه".
ووفق مصادر للجزيرة نت، توجد خلافات بالحكومة الفلسطينية حول عودة الدوام الوجاهي للطلبة بجنين، إذ تحاول وزارة التربية إصدار بيان لعودة الدراسة خلال الأسبوع القادم، وفق برنامج طوارئ وبواقع 3 أيام أسبوعيا في حين يعارض المحافظ خشية على سلامة الطلبة خاصة في ظل الاقتحامات المستمرة.