صاروخ الصين العابر للقارات..كابوس واشنطن الذي قد يؤدي لكارثة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تعتقد وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الصيني يقوم بتطوير صاروخ باليستي جديد عابر للقارات.. صاروخ ثقيل متعدد المراحل يخرج من الغلاف الجوي للأرض ويسافر حول العالم بسرعات هائلة، قبل أن يدخل من جديد ويهبط نحو هدفه بسرعة 20 ضعف سرعة الصوت.
صاروخ فتاك "لا يسهل التعامل معه"
عادة ما تحمل مثل هذه الصواريخ رأسا حربيا نوويا، لكن هذا الصاروخ، بشكل فريد، سيكون مسلحا بمتفجرات تقليدية، وفقا لتقرير جديد من "تليغراف".
هذه المنظمة العسكرية يعرفها البنتاغون جيدا، فقد حاولت منذ سنوات تطوير نفس النوع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "التقليدية غير النووية"، ثم استسلمت في نهاية المطاف عندما أدركت حجم المجازفة المحتملة التي تأتي مع هذا السلاح.
واشنطن أدركت إنها إذا ما أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات، فإن الدول المسلحة نوويا سوف تكتشف عملية الإطلاق، ولن تستطيع تمييزه عن الصاروخ النووي، وقد تتشجع لإطلاق أسلحتها النووية.
تحذير أميركي
وحذر البنتاغون في تقريره السنوي الأخير من القدرات العسكرية الصينية، ومن أن "الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المسلحة تقليديا ستشكل أخطارا كبيرة على الاستقرار الاستراتيجي".
وتمتلك قوات الجيش الصيني 350 صاروخا نوويا عابرا للقارات ذات مدى عالمي، وهي ثالث أكبر ترسانة صاروخية نووية بعد أميركا وروسيا، بالإضافة إلى 2500 صاروخ باليستي تقليدي متوسط وقصير المدى و300 صاروخ كروز يُطلق من الجو.
صاروخ جديد.. رعب لواشنطن
على الرغم من قوتها التدميرية، فإن الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى وصواريخ كروز التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني هي أنواع الذخائر التي تعرف القوات الأميركية كيفية هزيمتها.
أنفقت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية مئات المليارات من الدولارات في العقود الأخيرة لتزويد الجيش والبحرية والقوات الجوية الأميركية بأجهزة استشعار للكشف عن الصواريخ القادمة وصواريخ كروز بالإضافة إلى صواريخ خاصة لإسقاطها.
ولكن، لا تعمل أي من هذه الدفاعات ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. على الأقل، لا أحد منهم يعمل بشكل جيد للغاية. يسافر الصاروخ الباليستي العابر للقارات بسرعة أكبر بكثير من أي صاروخ آخر.
وتعلم وزارة الدفاع الأمريكية أنها لا تستطيع بشكل موثوق إسقاط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الصينية التقليدية.
وحذر البنتاغون في تقريره الأخير من أنه "إذا تم تطوير هذه القدرات ونشرها، فإنها ستسمح للصين بشن ضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة وهاواي وألاسكا".
سلاح مربك
وإذا لم يتمكن الأميركيون من التمييز بين صاروخ باليستي عابر للقارات نووي وآخر غير نووي، ولم يتمكنوا أيضا من التأكد من قدرتهم على إسقاط صاروخ بالستي عابر للقارات قادم، فيتعين عليهم التعامل مع كل إطلاق لصاروخ عابر للقارات باعتباره ضربة نووية محتملة والرد وفقا لذلك.
إذا وضعت بكين بالفعل رأسا حربيا غير نووي فوق صاروخ باليستي عابر للقارات، فستكون الولايات المتحدة من بين تلك الدول التي لن تستطيع التعرف على نوع الصاروخ القادم، مما قد يسبب إرباكا كبيرا وقد يؤدي لتصرف عسكري كارثي.
وفقا لتقرير "تليغراف"، الخطر واضح. لا توجد أنظمة معاهدة تحكم تطوير الصواريخ في الصين. هناك القليل من الأدوات الدبلوماسية أو الاقتصادية التي يمكن للولايات المتحدة أن تستخدمها لإجبار الصين على عدم السعي للحصول على قدرة عسكرية جديدة قوية.
أحد السيناريوهات المرعبة، إذا قامت الصين بنشر صاروخ باليستي عابر للقارات تقليدي، هو أن تقوم الولايات المتحدة أخيرا بنشر واحد أيضا. وربما ندرك أنه في المرحلة المقبلة، الحرب النووية قد تكون نتيجة "سوء فهم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصاروخ البنتاغون الجيش الصيني صاروخ باليستي عابر للقارات أسلحة الأسلحة صاروخ بالستي صاروخ باليستي الجيش الصيني الصاروخ البنتاغون الجيش الصيني صاروخ باليستي عابر للقارات أخبار الصين صاروخ بالیستی عابر للقارات
إقرأ أيضاً:
الأمطار في العراق: أمل عابر أم تحذير من التغيرات المناخية؟
نوفمبر 5, 2024آخر تحديث: نوفمبر 5, 2024
المستقلة/- تشير خرائط الطقس إلى استمرار فرص هطول الأمطار في العراق اليوم الثلاثاء، رغم أنها ليست شاملة، حيث تتوزع الأمطار الخفيفة على 11 محافظة. ولكن مع اقتراب موعد جفاف شبه كامل في الأيام المقبلة، يبقى السؤال الأهم: هل تعكس هذه الأمطار علامات إيجابية تجاه التغيرات المناخية، أم هي مجرد نقطة عابرة في مسار قاسي يهدد مستقبل البلاد؟
التقارير الجوية تشير إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي ستستمر في مناطق الشمال وأقصى الجنوب خلال الـ 24 ساعة القادمة، مدفوعة برطوبة مدارية محدودة. ومن المتوقع أن تشمل الأمطار الرعدية دهوك وأربيل والسليمانية ومناطق أخرى، مثل كركوك، مما يعطي أملاً في تخفيف حدة الجفاف الذي يعاني منه العديد من المناطق.
لكن، كما هو الحال مع كل شيء في العراق، يبقى الواقع أكثر تعقيدًا. الأمطار التي تأتي بشكل عشوائي وغير منتظم قد لا تكون كافية لتلبية احتياجات الزراعة والمياه في البلاد. وفي حين تشير توقعات الطقس إلى احتمالية تجدد الأمطار يوم الأربعاء، تتزايد المخاوف من أن هذه الأمطار قد لا تكون كافية لمواجهة أزمة المياه التي تضرب البلاد بشكل متزايد بسبب التغيرات المناخية.
اعتاد العراقيون على الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة، ولكن التغيرات المناخية الناجمة عن النشاط البشري وضغوط التنمية تثير جدلاً واسعًا. فهل نحن أمام أزمة مناخية حقيقية تتطلب تحركًا فوريًا؟ يجب أن يكون لنا موقف من هذه التغيرات، ويجب على الحكومة أن تتخذ خطوات جادة نحو إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.
تدعو هذه الظروف إلى تأمل عميق حول كيفية تعامل العراق مع مسألة التغير المناخي. فبينما يحتفل البعض بنزول الأمطار، يعيش آخرون في خوف من جفاف محتمل أو فشل محاصيل. من الضروري أن نتذكر أن الأمطار ليست حلاً سحريًا، بل هي دعوة إلى العمل.
في النهاية، فإن الأمطار التي قد تُعتبر بمثابة بشارة للخريف، تظل غير كافية أمام التحديات المناخية العميقة. على المجتمع العراقي بكافة فئاته، من الحكومة إلى المواطن العادي، أن يتحملوا مسؤوليتهم في مواجهة التغيرات المناخية وإيجاد حلول فعالة لضمان مستقبل أفضل لأرضهم ومياههم.