البوابة نيوز:
2024-11-06@07:38:34 GMT

صرخاتنا ترتد إلينا!

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

ما أعظم النعم التى وهبنا الله إياها، ومنها قدرتنا على الكلام والتعبير عن أنفسنا، ولكن ماذا لو لم نستطع أن نتكلم أو نصرخ أو نستغيث؟! ماذا لو أصواتنا لا يسمعها أحد؟!.. وكأننا فى كابوس مفزع، نصرخ بصوت مكتوم، ولا نعرف كيف نستغيث، كى يستجيب أحد لإنقاذنا!.. وماذا لو نحتاج أن نجرى ولكن يقيدنا عجزنا على الفرار!.

. هذا هو الكابوس الذى أصبحنا نعيشه فى الواقع، بعد أن أصبحنا أسرى لمواقع التواصل الإجتماعى، وللتكنولوجيا التي لا نتحكم فيها أو بها، وإنما أصبحت هي من تتحكم فينا!.. نتخيل أننا نستخدمها، والواقع أنهم يستخدموننا من خلالها!.. يقرأوننا ويعرفون ما نفكر فيه وما نحلم به، فيعرفون كيف يروجون لنا ما يريدون ترويجه، وكيف يخاطبوننا ويستغلوننا وفقًا لمصالحهم.. ومؤخرًا بعد الأحداث المؤسفة فى فلسطين، ظهر لنا جليًا أن ما نتخيل أنه مساحة يمكن أن نعبر بها عن أنفسنا، أو ننشر من خلالها أفكارنا - كالفيسبوك على سبيل المثال- ما هو إلا وسيلة مغرضة، يمكن أن تحجب ما لا يتوافق مع أفكار من أنشأه!.. فوجدنا أن كل ما ننشره لمناصرة الفلسطينيين، لا يصل لأحد تقريبًا، أو يصل لعدد قليل للغاية، فالصفحات التى يتفاعل معها آلاف هبطت للمئات، والمئات هبطت للعشرات وهكذا.. حتى شعر أغلب متصفحى الفيسبوك وكأنهم يخاطبون أنفسهم، والكل يشكو من الإخفاء لما يكتبه أو ينشره!.. بل زاد الأمر، ووصل إلى حد تهديد إدارة الفيسبوك للبعض بإلغاء صفحاتهم، إذا لم يعتذروا عما نشروه!.. وذلك بسبب كثرة ما ينشرونه من فيديوهات أو صور تكشف دونية ووحشية الكيان الصهيونى، ومن هؤلاء الذين هددتهم إدارة الفيسبوك مغنى الأوبرا الشهير الدكتور رضا الوكيل الأستاذ فى الكونسرفتوار والرئيس الأسبق للبيت الفنى بالمركز الثقافى القومى، والذى لم يخش من تهديد الفيسبوك ونشر على صفحته ما يلى: "جاء لى رسالة اليوم إنهم هيقفلوا الصفحه بتاعتي فى خلال ٢٤ ساعه إن ما كنتش أعتذر على اللى أنا بكتبه على صفحتي.. معلومة لو صفحتي اتقفلت هرتاح جدًا من الفيسبوك لأنه بيتعب لى أعصابى وبيضيع وقتى.. شكرًا لو هتقفلوها.. أعتقد أن من حقى كإنسان أقول رأيى في اللي بيحصل فى فلسطين علشان العالم يعرف الحقيقة يا بتوع الديمقراطية وحقوق الإنسان".. تكرر ما حدث مع الدكتور رضا مع العديد من متصفحى الفيسبوك، ولكن ما حدث ينبهنا إلى أننا من السذاجة أن نتخيل أننا يمكن أن نعبر عن أنفسنا بحرية، أو أننا يمكن أن نوصل أصواتنا ونخاطب غيرنا فى دول العالم، من خلال وسيط لا نتحكم فيه!.. وإنما صنعه ويتحكم فيه غيرنا، وفقًا لمصالحهم وأهوائهم.. فيسمحون لنا بما يشاؤون ويمنعون ما يختلف مع أهدافهم أو قناعاتهم، ونحن كعرائس ماريونت نتحرك وفقا لإرادتهم دون أن ندرى!.. ولا ننس أن أغلب تلك الوسائل تابعة لأجهزة مخابرات دولية، وبالتالى لا يفترض أن تحتل تلك الأهمية لدينا ونصبح أسرى لها!.. فهل يمكن مثلًا أن ننتظر من العدو وحلفائه أن يوصل أصواتنا بضمير وشرف ونزاهة دون تزييف!.. فإذا كنا نرى أن الكيان الصهيونى والمناصرين له من منظمات ومؤسسات، لا يتورعون عن قلب الحقائق، والتشكيك فى الثوابت التى تَثبُت حد اليقين، هل ننتظر أن نعتمد عليهم فى توصيل إستغاثاتنا وصرخاتنا! وهل نتوقع أن تصل أصواتنا وآراؤنا الحقيقية دون تزييف من خلال منصاتهم؟!.. وهل هناك معنى لمقاطعة السلع التى ينتجها الكيان الصهيونى والمناصرين له، وفى نفس الوقت نتحدث مع بعضنا البعض ونعبر عن أنفسنا من خلال وسائل هم صانعوها ومتحكمون فيها؟!.. آن الأوان أن نستفيق، وندرك خطورة ذلك، ويصبح لدينا وسائلنا التى نكون نحن من يتحكم فيها وبها!.. وقبل ذلك علينا أن نحاول إعادة أبنائنا لقراءة الكتب والصحف، وألا يكتفوا بالوسائل الإلكترونية التى أصبحت وسيلتهم لتلقى العلم والمعلومات! آن الأوان أن يقرأوا التاريخ، ويدركوا أهمية القراءة والعلم.. وهنا ألفت النظر لمن يتبنون فكرة التابلت، والإعتماد عليه فى الدراسة، لأنهم سيقضون تدريجيا ونهائيا على الكتاب!.. وما يطلق عليه طرق حديثة فى التعلم، لا تقتضى من الطالب سوى الإختيار بين متعدد، ولكنها تقضى على قدرة الطلاب على التعبير عن أنفسهم.. وأريد من ذلك تلافى الفشل، وأن ندرك أن الطرق التقليدية التى توارثناها كانت أجدى وأنفع!.. كفانا تقليدًا لقشور ما يفعله الغرب، فنحن لا ننقل تجربتهم كاملة، ولكننا لا نأخذ سوى القليل، فنفقد البوصلة، ونتوه بين هذا وذاك!.

رشا يحيى: أستاذة بأكاديمية الفنون

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رشا يحيى فلسطين الكيان الصهيوني السلع عن أنفسنا یمکن أن من خلال

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «صنع في مصر».. انفينيكس تطلق سلسلة هواتف HOT 50 في السوق المصري

أعلنت شركة Infinix، العلامة التجارية المبتكرة والموجهة للشباب، عن إطلاق سلسلة هواتفها الجديدة Infinix HOT 50 في السوق المصري.

جاء ذلك خلال حفل ضخم أقيم بأحد فنادق القاهرة، بحضور قيادات الشركة في مصر، ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا، مما يعكس اهتمام الشركة بتقديم أحدث ابتكاراتها للسوق المصري.

استمرار الاستثمارات تحت شعار "صنع في مصر"

أكدت انفينيكس خلال المؤتمر الصحفي المصاحب لحفل الإطلاق، التزامها بضخ استثمارات في تصنيع الهواتف الذكية داخل مصر تحت شعار "صنع في مصر"، كجزء من استراتيجيتها لتلبية احتياجات السوق المحلي وتوسيع نطاق عملياتها نحو التصدير لدول شمال إفريقيا في المستقبل، مما يعزز من موقع مصر كمركز إقليمي للتصنيع التكنولوجي.

وأشار طه مجدي، مدير عام شركة انفينيكس مصر، إلى أن الشركة تسعى لتصنيع نحو 2 مليون هاتف ذكي في السوق المصري خلال العام المقبل، مستهدفة حجم أعمال بقيمة تصل إلى 10 مليون دولار شهريًا.

وذكر أن إنفينيكس تعتمد على مصنعين محليين أحدهما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والآخر في مدينة العبور، مع وجود شبكة موزعين تغطي جميع محافظات مصر.

تعزيز الابتكار ودعم الاقتصاد المحلي

وقال مجدي، إن إطلاق هذه المنتجات المصنعة محليًا يعكس التزام إنفينيكس بدعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل للشباب. كما يعزز هذا التوجه مكانة الشركة كشريك رئيسي في مجال التصنيع التكنولوجي المحلي، ويفتح الباب أمام تطوير قدرات الصناعة التكنولوجية في مصر من خلال تقديم منتجات تلبي معايير الجودة العالمية بأسعار تنافسية.

وأوضح أنه باستثماراتها المستمرة والتزامها بتقديم منتجات عصرية، تسعى إنفينيكس إلى تحقيق رؤية طويلة الأمد لجعل مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير الأجهزة الذكية.

وأضاف لوكاس وانج مدير التسويق الاقليمي لانفينكس مصر وشمال أفريقيا، أن أنفينكس تعود بقوة بعد عامين من التحديات التى واجهت الشركة في مصر، بالعديد من المنتجات التى تلبي احتياجات المستخدم المتطلع للتكنولوجيا الحديثة، فبجانب الهواتف الموجهة للشباب وعلى رأسها سلسلة هوت 50 والتي تم الإعلان عنها في السوق المصري تعود انفينكس بمجموعة متكاملة من الإكسسوارات الذكية من ساعات وسماعات وغيرها من الأجهزة الذكية.

وتابع: "انفينكس هي الشركة العالمية الوحيدة وسط شركات الهواتف الذكية التى تهتم بالاستثمار في الفئة الاقتصادية من الهواتف الذكية و التى تقدمها بأسعار تناسب كافة الفئات على عكس باقى الشركات التى تركز استثمارتها في فئة الفلاج شيب".

إطلاق هاتف Infinix Hot 50i ضمن السلسلة الجديدة

ضمن فعاليات الحدث، أطلقت انفينيكس هاتفًا جديدًا من سلسلة HOT 50 هو Infinix Hot 50i، الذي حظي بإعجاب كبير من الشباب المصري بفضل ما يقدمه من تقنيات حديثة وأسعار منافسة.

يتميز الهاتف بشاشة كبيرة بقياس 6.7 بوصة ومعدل تحديث 120 هيرتز، ما يجعله خيارًا مثاليًا لعشاق الألعاب. كما زُود بمعالج Helio G81 المتطور لضمان أداء سلس ومعتمد من TUV لمدة 48 شهرًا، بالإضافة إلى كاميرا رئيسية بدقة 48 ميجابكسل، وذاكرة تخزين تصل إلى 256 جيجابايت وذاكرة عشوائية ممتدة بحجم 8 جيجابايت، إلى جانب بطارية بقوة 5000 مللي أمبير وشاحن سريع بقوة 18 وات.

وتتميز السلسلة الجديدة بميزات مخصصة للألعاب وأداء عالي السرعة، ما يجعلها الخيار الأمثل للمستخدمين الباحثين عن تجارب متقدمة في الهواتف الذكية.

Infinix Smart 9.. الأقوى في فئته الاقتصادية

لم تكتفِ إنفينكس بإطلاق هاتف من الفئة المتوسطة، بل قدمت أيضًا هاتفًا جديدًا في الفئة الاقتصادية، وهو Infinix Smart 9، المصمم ليجمع بين الأداء القوي والسعر المناسب. يأتي الهاتف بمعالج Helio G81 وشاشة بتصميم الثقب بمعدل تحديث 120 هيرتز، بالإضافة إلى سماعات ستيريو مدمجة لتعزيز تجربة الصوت. كما يحتوي على كاميرا بدقة 13 ميجابكسل وذاكرة تخزين داخلية تصل إلى 128 جيجابايت وذاكرة عشوائية ممتدة بحجم 8 جيجابايت، مما يجعله الخيار الأمثل للمستخدمين الباحثين عن جودة عالية بسعر مناسب.

إكسسوارات ذكية بتوقيع "صنع في مصر"

أطلقت انفينيكس خلال الحفل مجموعة متنوعة من الإكسسوارات الذكية تحت شعار "صنع في مصر"، شملت أربعة أنواع من الساعات الذكية وهي: WATCH 1 و XWATCH 3 WE و XWATCH 3 GT و XWATCH 3 PLUS، والتي تم تصنيعها في مصنع الشركة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة. وتمتاز هذه الساعات بتقنيات مبتكرة تناسب جميع احتياجات المستخدمين.

كما أضافت الشركة إلى مجموعتها ستة أنواع من السماعات اللاسلكية الذكية لأول مرة في السوق المصري، وهي XBUDS 3 GT و XBUDS 3 و XBUDS 3 LOOP و BUDSNC و BUDSLite و Infinix XE26، وكلها مصنعة محليًا لتلائم احتياجات المستخدم المصري وتوفر تجربة استماع عالية الجودة.

لمزيد من المعلومات حول السلسلة الجديدة وكيفية اقتنائها، يمكن زيارة موقع إنفينيكس الرسمي أو متابعة صفحات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن الوقاية من سكري الحمل؟
  • أنور قرقاش: الجميع ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقية
  • تحت شعار «صنع في مصر».. انفينيكس تطلق سلسلة هواتف HOT 50 في السوق المصري
  • وزير المالية: 40% نموا بالإيرادات العامة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين
  • وزير المالية: حزمة التسهيلات الضريبية بداية قوية لتحسين مناخ الاستثمار
  • مدرب ريال مدريد: "نعتبر أنفسنا فائزين بالكرة الذهبية"
  • أحمد كوجك: استخدام أدوات السياسة المالية المتنوعة لزيادة دور ومساحة القطاع الخاص
  • المالية: حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض 4 مليارات دولار خلال العام الماضى
  • البلد فيها قانون.. أحمد موسى ينفعل على الهواء: لا يمكن ترك الخونة|فيديو
  • سلامي : نجهز أنفسنا بكل ما يلزم للتغلب على العدو