البوابة نيوز:
2024-11-23@11:16:09 GMT

صرخاتنا ترتد إلينا!

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

ما أعظم النعم التى وهبنا الله إياها، ومنها قدرتنا على الكلام والتعبير عن أنفسنا، ولكن ماذا لو لم نستطع أن نتكلم أو نصرخ أو نستغيث؟! ماذا لو أصواتنا لا يسمعها أحد؟!.. وكأننا فى كابوس مفزع، نصرخ بصوت مكتوم، ولا نعرف كيف نستغيث، كى يستجيب أحد لإنقاذنا!.. وماذا لو نحتاج أن نجرى ولكن يقيدنا عجزنا على الفرار!.

. هذا هو الكابوس الذى أصبحنا نعيشه فى الواقع، بعد أن أصبحنا أسرى لمواقع التواصل الإجتماعى، وللتكنولوجيا التي لا نتحكم فيها أو بها، وإنما أصبحت هي من تتحكم فينا!.. نتخيل أننا نستخدمها، والواقع أنهم يستخدموننا من خلالها!.. يقرأوننا ويعرفون ما نفكر فيه وما نحلم به، فيعرفون كيف يروجون لنا ما يريدون ترويجه، وكيف يخاطبوننا ويستغلوننا وفقًا لمصالحهم.. ومؤخرًا بعد الأحداث المؤسفة فى فلسطين، ظهر لنا جليًا أن ما نتخيل أنه مساحة يمكن أن نعبر بها عن أنفسنا، أو ننشر من خلالها أفكارنا - كالفيسبوك على سبيل المثال- ما هو إلا وسيلة مغرضة، يمكن أن تحجب ما لا يتوافق مع أفكار من أنشأه!.. فوجدنا أن كل ما ننشره لمناصرة الفلسطينيين، لا يصل لأحد تقريبًا، أو يصل لعدد قليل للغاية، فالصفحات التى يتفاعل معها آلاف هبطت للمئات، والمئات هبطت للعشرات وهكذا.. حتى شعر أغلب متصفحى الفيسبوك وكأنهم يخاطبون أنفسهم، والكل يشكو من الإخفاء لما يكتبه أو ينشره!.. بل زاد الأمر، ووصل إلى حد تهديد إدارة الفيسبوك للبعض بإلغاء صفحاتهم، إذا لم يعتذروا عما نشروه!.. وذلك بسبب كثرة ما ينشرونه من فيديوهات أو صور تكشف دونية ووحشية الكيان الصهيونى، ومن هؤلاء الذين هددتهم إدارة الفيسبوك مغنى الأوبرا الشهير الدكتور رضا الوكيل الأستاذ فى الكونسرفتوار والرئيس الأسبق للبيت الفنى بالمركز الثقافى القومى، والذى لم يخش من تهديد الفيسبوك ونشر على صفحته ما يلى: "جاء لى رسالة اليوم إنهم هيقفلوا الصفحه بتاعتي فى خلال ٢٤ ساعه إن ما كنتش أعتذر على اللى أنا بكتبه على صفحتي.. معلومة لو صفحتي اتقفلت هرتاح جدًا من الفيسبوك لأنه بيتعب لى أعصابى وبيضيع وقتى.. شكرًا لو هتقفلوها.. أعتقد أن من حقى كإنسان أقول رأيى في اللي بيحصل فى فلسطين علشان العالم يعرف الحقيقة يا بتوع الديمقراطية وحقوق الإنسان".. تكرر ما حدث مع الدكتور رضا مع العديد من متصفحى الفيسبوك، ولكن ما حدث ينبهنا إلى أننا من السذاجة أن نتخيل أننا يمكن أن نعبر عن أنفسنا بحرية، أو أننا يمكن أن نوصل أصواتنا ونخاطب غيرنا فى دول العالم، من خلال وسيط لا نتحكم فيه!.. وإنما صنعه ويتحكم فيه غيرنا، وفقًا لمصالحهم وأهوائهم.. فيسمحون لنا بما يشاؤون ويمنعون ما يختلف مع أهدافهم أو قناعاتهم، ونحن كعرائس ماريونت نتحرك وفقا لإرادتهم دون أن ندرى!.. ولا ننس أن أغلب تلك الوسائل تابعة لأجهزة مخابرات دولية، وبالتالى لا يفترض أن تحتل تلك الأهمية لدينا ونصبح أسرى لها!.. فهل يمكن مثلًا أن ننتظر من العدو وحلفائه أن يوصل أصواتنا بضمير وشرف ونزاهة دون تزييف!.. فإذا كنا نرى أن الكيان الصهيونى والمناصرين له من منظمات ومؤسسات، لا يتورعون عن قلب الحقائق، والتشكيك فى الثوابت التى تَثبُت حد اليقين، هل ننتظر أن نعتمد عليهم فى توصيل إستغاثاتنا وصرخاتنا! وهل نتوقع أن تصل أصواتنا وآراؤنا الحقيقية دون تزييف من خلال منصاتهم؟!.. وهل هناك معنى لمقاطعة السلع التى ينتجها الكيان الصهيونى والمناصرين له، وفى نفس الوقت نتحدث مع بعضنا البعض ونعبر عن أنفسنا من خلال وسائل هم صانعوها ومتحكمون فيها؟!.. آن الأوان أن نستفيق، وندرك خطورة ذلك، ويصبح لدينا وسائلنا التى نكون نحن من يتحكم فيها وبها!.. وقبل ذلك علينا أن نحاول إعادة أبنائنا لقراءة الكتب والصحف، وألا يكتفوا بالوسائل الإلكترونية التى أصبحت وسيلتهم لتلقى العلم والمعلومات! آن الأوان أن يقرأوا التاريخ، ويدركوا أهمية القراءة والعلم.. وهنا ألفت النظر لمن يتبنون فكرة التابلت، والإعتماد عليه فى الدراسة، لأنهم سيقضون تدريجيا ونهائيا على الكتاب!.. وما يطلق عليه طرق حديثة فى التعلم، لا تقتضى من الطالب سوى الإختيار بين متعدد، ولكنها تقضى على قدرة الطلاب على التعبير عن أنفسهم.. وأريد من ذلك تلافى الفشل، وأن ندرك أن الطرق التقليدية التى توارثناها كانت أجدى وأنفع!.. كفانا تقليدًا لقشور ما يفعله الغرب، فنحن لا ننقل تجربتهم كاملة، ولكننا لا نأخذ سوى القليل، فنفقد البوصلة، ونتوه بين هذا وذاك!.

رشا يحيى: أستاذة بأكاديمية الفنون

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رشا يحيى فلسطين الكيان الصهيوني السلع عن أنفسنا یمکن أن من خلال

إقرأ أيضاً:

غدًا.. ختام القاهرة السينمائى الدولى الـ45

لأول مرة كلاسيكيات الأفلام المصرية المرممة «كاملة العدد» «وينصرنا».. القضية الفلسطينية طوق نجاة لتجربة «درة» الإخراجيةنجاح فيلم «أبوزعبل» يجبر المهرجان لعرضه للمرة الرابعة حسين فهمى دينامو المهرجان رغم أحزانه

 

تختتم غدًا الجمعة، فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى والذى استمرت فعالياته على مدار 9 أيام.

حالة نشاط عاشها جمهور القاهرة بكرنفال سينمائى جمع بين الورش السينمائية، والأفلام المعروضة من 72 دولة، بالإضافة إلى ندوات تجمع نجوم التمثيل والإخراج من العالم، وهو ما تجلى فى حالة الزحام التى عاشتها دار الأوبرا المصرية، فالأمر لم يكن فقط فى مشاهدة الأفلام، ولكن سعى المهرجان لنشر الثقافة السينمائية بنقل خبرات للمبدعين الأجانب إلى الجمهور المصرى.

اللافت جدًا للمهرجان هذا العام هو اهتمام الفنان حسين فهمى بحضور كل الفعاليات، ومرافقة كل ضيوف المهرجان، فكان دينامو المهرجان، لم يكتف فقط بوضع جدول سينمائى لكنه كان مهتما بشكل كبير بالاحتفاء بالضيوف فأقام جوله للإعلاميين الأفارقة فى المهرجان، وتحدث معهم عن تاريخ المهرجان وتاريخ السينما، وكذلك الدور المحورى للمهرجان كأعرق مهرجان سينمائى فى المنطقة فى قضية فلسطين بشكل خاص، وتواجده فى الأجواء المختلفة أعطى روحا مختلفة وحيوية فى ظل غياب كل النجوم، وهى الملاحظة الأسوء فى المهرجان هذا العام، حيث غاب النجوم عن الافتتاح وكذلك الفعاليات، والسجادة الحمراء كانت فارغة فى كل يوم، ولم يحضر فقط سوى الفنانين الذين لهم أفلام معروضة، حتى أن النجوم الذين كانوا يحضرون دعما لأصدقائهم فى كل عام لم يحضروا هذه المرة. 

شهد المهرجان حالة ارتباك فقط فى الأيام الأولى للمهرجان ولكن تم تجاوز الأزمة مع اليومين الثانى والثالث لمهرجان.

بعض الأفلام كانت غير مترجمة وهو ما مثل مشكلة كبيرة للجمهور زادت بأن شباك التذاكر أبلغ الزائرين أنها مترجمة باللغة العربية لكن الجمهور اكتشف أنها غير مترجمة بالعربية مثل فيلم الوحش الأرجنتينى. 

ناريمان مطاوع وهند سعيد ونيفين الزهيرى المسئولات عن تنظم المهرجان إعلاميا أعطين صورة مميزة، فى شكل المهرجان إعلاميا، وكنَّ خير معاونين لكافة الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب، بالإضافة إلى أنهن كنَّ مرآة المهرجان. 

ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، التى تحتوى على ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات، أقيمت بعض الندوات الهامة، والتى جذبت الجمهور بشكل كبير، أبرزها ندوة حول الواقع الافتراضى والذكاء الاصطناعى، وحاضر فيها نجوم بينهم الرئيس التنفيذى لشركة جيمناى أفريقيا، وندوة أخرى عن دعم هيئة فولبرايت لفنانين على مدى 75 عاما.

كما أقيمت ندوات لضيوف شرف المهرجان الأجانب أبرزهم المخرج السينمائى جيم شيرايدان، والمشهور بأفلامه الواقعية التى تحتفى بالمكان وتأثيره فى السينما، ومؤتمر فكرة فيلمك خلال 20 دقيقة، بالتعاون مع نتفليكس، وأقيمت حلقة نقاشية حول نظرة ثاقبة على الإنتاج المشترك فى صناعة الأفلام، وهى نظره ثاقبة على إنتاج المنتجات فى صناعة الأفلام النسائية، وأقيمت «جراج» تعلن إنتاج فيلمين جديدية فى سوق القاهرة للصناعة، وكذلك حلقة نقاش حول إدارة مواقع التصوير، وكان رواج هذه الندوات أعلى من كل سنة من الجمهور وهو ما يؤكد أن الاهتمام لم يكن فقط بالأفلام المعروضة.

على هامش المهرجان أقيمت المبادرة الفنية أرت 74، المتخصصة فى انشاء وتعزيز السرديات البصرية الغامرة، فى أول تعاون لها مع المهرجان، والذى يشمل المعارض الفنية والحلقات النقاشية، وتضمن أعمالا فنية لأكثر من 50 فنانا عبر خمسة معارض، فى قاعة صلاح طاهر قاعة الباب وقاعة الهناجر، كما استحدثت جائزة جيل المستقبل والتى أقيمت من يوم 15 وحتى يوم 20 نوفمبر وهدفت إلى اكتشاف شباب سينمائيين جدد بالتعون مع ذا فيلم فيرديكت وذهبت الجوائز لمخرجين مميزين منهم هانى خليفة ونهى عادل وركين سعد والناقد السعودى احمد العياد الذى فاز بجائزة عن مقالاته فى الصحف، كما أقيمت ندوة صورة إفريقيا فى السينما والتى كشفت عن كيفية تشكيل المواضيع السياسية المثيرة للجدل السرديات السينمائية عن إفريقيا.

وعلى غير المتوقع أقيمت فعاليات فى المهرجان لم يكن معلن عنها وهو ما أثار العديد من التساؤلات أبرزها الإعلان عن توقيع كتاب فن الخيال.. تطور السينما المصرية إلى العصر الرقمى للكاتبة ميرفت أبوعوف، وهو حدث جديد على المهرجان.

كما أقيمت ندوة بعنوان «مختارات من مجلة الفن السابع» بحضور محمود حميدة وعصام زكريا، وندوات حول التحديات فى صناعة السينما السعودية إدارتها المخرجة هند الفهاد، وتعاون المهرجان مع جيمناى إفريقيا، وأقيمت ندوة الهيئات السينمائية والوطنية العالمية- إنتاج الأفلام عبر الحدود».

كما أقيمت مجموعة من الورش التدريبية أولاها فن تقديم مشاريع الأفلام من فيلم اندبندنت والثانية «يوم الشباب لصناعة السينما بالقاهرة» والورشه الثالثة كانت كيف تجعل السيناريو جذاب للمنتجين، والرابع هى التمثيل مع مروة جبريل، والخامسة هى نقل المعنى من خلال الصوت. وحضرها عدد كبير من جمهور السينما.

كما عرض المهرجان 10 أفلام تفاعلية قصيرة لمخرجة ساندرا نشأت مع مشروع «فى المدرسة»، كما عرضت 6 أفلام ضمنن برنامج «الكيبيك» المختارة ضمن برنامج أفلام الكيبيك المختارة داخل قسم البرامج الخاصة.

يحسب للناقد الكبير عصام زكريا مدير المهرجان فى الدورة الـ45 اهتمامه بشكل مهم باختيار نوعيه الأفلام، حيث تميزت هذه الدورة بعرض أكبر عدد من الأفلام وصل إلى 194 فيلما، وأرضى كل الأذواق السينمائية بشكل كبير، ويحسب له انه اهتمم بأن يطلق عليه مهرجان سينمائى ينقل الثقافة السينمائية من العالم إلى المهرجان.

وعن الأفلام التى لاقت رواجا واسعا خلال أيام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ45، فيلم «أبوزعبل» المشارك فى مسابقة أسبوع النقاد الدولية وحالة التفاعل الكبيرة التى لاحقت عرضه الأول خلال فعاليات المهرجان، مما أدى طلبات عديدة لعرض مرة ثانية؛ الأمر الذى أدى إلى إعلان إدارة المهرجان لعرضه ثلاث مرات والرابعة صباح يوم الجمعة المقرر ختام المهرجان.

وتعود الأزمة فى فيلم «أبوزعبل» إلى توافد عدد كبير من الفنانين والوسط الفنى العرض الأول مما أثر على اكتمال حجوزات التذاكر وفتح عرض ثان للفيلم، حيث يُعد «أبوزعبل» من الأفلام الأكثر نجاحا وطلبا خلال مسابقات المهرجان، وعلى مدار 9 أيام من أنشطة سينمائية ودورات تدريبة وورش عمل استطاع مهرجان القاهرة السينمائى لجذب أكبر عدد من الأذواق السينمائية بعد عرضه للعديد من الأشكال والألوان سواء من أفلام تسجيلية وروائية ووثائقية.

وفى سابقة استثنائية متفردة من نوعها، استحدث «القاهرة السينمائى» فعالية قسم كلاسيكيات الأفلام المصرية لترميم الأفلام التراثية السينمائية المهمة على مدار تاريخ السينما المصرية، على الرغم من مرور أكثر من 60 عاما على عرض هذه الأفلام إلا أن حجوزات القاعات كان كامل العدد؛لرغبة الجمهور والنقاد والسينمائيين على مشاهدة هذه الأعمال الكبيرة بشكل وصورة أفضل بعد عملية الترميم. 

وعن المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان، نجح الفيلم المصرى بالمسابقة «دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل، فى جذب انتباه النقاد والسينمائيين والجماهير بعد عرضه الأول، الذى تدور أحداثه خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته القاسية، ويرصد أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية وسط الضحكات الظاهرة ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتى خريف غير متوقع ليختتم القصص، ويرى النقاد بأن الفيلم حقق نجاحا كبيرا خلال فعاليات المهرجان وينافس بقوة ضمن المسابقة الدولية الرسمية.

ومن الأفلام التى لاقت تفاعلا خلال مشاركته فى مسابقة القسم الرسمى خارج المسابقة الفيلم الإيرانى «كعكتى المفضلة»، التى تدور حول ماهين، سيدة فى السبعين من عمرها تعيش بمفردها، حتى تقرر كسر روتين عزلتها وتنشيط حياتها العاطفية ما إن تنفتح على الرومانسية حتى يتطور ذلك سريعًا إلى لقاء غير متوقع وأمسية لا تنسى، والرؤى الإخراجية والتناول والأبعاد السينمائية كان الأبرز فى حديث النقاد والسينمائيين حول الفيلم الأكثر تفاعلا وتوافد لحضوره على هامش المهرجان فى دورته الـ 45. 

وشاركت الفنانة درة زروق لأول تجربة إخراجية وإنتاجية بفيلم «وين صرنا»، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والذى تنوعت الآراء مابين إيجابية ونقدية حول المعالجة السينمائية للفيلم، كون أول تجارب الفنانة درة فى الإخراج، فكان الإيجابى أن الفيلم يتحدث عن معاناة الشعب الفلسطينى ورصد أسرة من غزة تعرضت للقهر والدمار إثر الحرب والخراب وسافرهم إلى مصر، وأن الوضع فى فلسطين يحتاج إلى استمرارية تسليط الضوء عليه وإظهار للعالم حجم الدمار سواء من الإعلام أو السينما وبأى وسيلة مختلفة.

بينما واجه الفيلم نقد فنى واسع، إذ يرى عدد من النقاد أن الفيلم افتقر معايير المعالجة السينمائية والسرد للأحداث بشكل تسلسلى للمشاهد، التى تدور حول «نادين» امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات. فى مصر، تنتظر زوجها الذى لن يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين. 

ومن العروض التى لاقت تفاعلا واسعا من الجمهور والنقاد والسينمائيين، عرض حلقتين من مسلسل «موعد مع الماضى»، ويعد عرض المسلسلات فى نسخة الـ 45 لمهرجان القاهرة استثنائى ولأول مرة يعرض بالمسرح الكبير فى خطوة مهمة للأعمال الدرامية فى مهرجان سينمائى دولى للفنان آسر ياسين وإخراج السدير مسعود، وتناول المسلسل المشاهد والسيناريو بطريقة عالمية أدهشت كل من شاهد الحلقتين من إثارة وتشويق وزوايا تصوير أبهرت الجمهور، وتدور أحداث المسلسل حول شخصية «يحيى» لآسر ياسين، وخوضه رحلة محفوفة بالمخاطر لكشف حقيقة مقتل شقيقته نادية، ومع تصاعد الأحداث تصبح الشخصيات مشبوهة ولا شئ يبدو كما هو، وتغوص الحلقات فى أعماق البشر حيث تختلط الحقيقة بالخداع ويصبح كل قرار نقطة تحول، المسلسل لا يكتفى بإبقاء المشاهدين فى حالة توتر دائم، بل يجعلهم يتساءلون باستمرار: إلى أى مدى يمكننا الهروب من ماضينا؟.

 

 

مقالات مشابهة

  • ناتشو: كنا على ثقة أننا سنفوز على النصر
  • الزايدي: إقامة “لونجين” في الرياض أكبر حافز لتطوير أنفسنا
  • «روجوا لنشاطهم على الفيسبوك».. سقوط عصابة تزوير المستندات بكفر الشيخ
  • ‏زيلينسكي: لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا من خلال الدبلوماسية
  • مانع: المباراة مع المغرب كانت على طراز عال والأمل موجود
  • غدًا.. ختام القاهرة السينمائى الدولى الـ45
  • أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار
  • «لو واخد قرض».. هل يمكن الحصول على شقق الإسكان الاجتماعي؟
  • روسيا: مستعدون للدفاع عن أنفسنا ومواجهة الناتو المعتاد على إرهاب العالم
  • مسؤول إيراني: الاستقرار والأمن في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والحل السياسي