البوابة نيوز:
2024-11-15@05:48:56 GMT

«مصر» لا يُستهان بها

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

عرض عسكرى مُحكَم فى الإحتفال بتخَرُج دُفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية ثم إجتماع مجلس الأمن القومى ثم مؤتمر القاهرة للسلام ثم لقاءات مع عدد كبير من كبار المسئولين الأوروبيين والأمريكان والعرب، تصريحات واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل أو التحوير أو الشك بأن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ثم تبعها تصريحات شديدة اللهجة بأن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية، ثم مظاهرات فى ربوع مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم على حساب مصر، ثم توافد شاحنات المساعدات المصرية أمام معبر رفح وطلب "ممر إنسانى" لدخول المساعدات لقطاع غزة، ثم تفتيش حرب بالفرقة الرابعة مدرعة بالجيش الثالث الميدانى ثم تواجد "أنطونيو جوتيريش" فى "مصر" وذهابه لمعبر رفح ورؤية الوضع أمام المعبر على أرض الواقع، الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن يُثنى على الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية ويعلنها صراحة بأن الشعب الفلسطينى لن يرحل من آراضيه ولن يوافق على التهجير، إسماعيل هنية يُثنى أيضًا على الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية ويخرج ويقول: سنظل فى آراضينا ولن نرحل، ثم زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وبصحبته عدد من الوزراء والمسئولين والإعلاميين لشمال سيناء وزيارة الكتيبة ١٠١ ومعبر رفح كل هذا يؤكد بأن الموقف المصرى تجاه الأحداث فى غزة موقف صلب وقوى ولا يُستهان به لأن مصر تُدرك جيدًا بأن الأمن والإستقرار والسلام فى الشرق الأوسط مُرتبط إرتباطًا كُليًا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وِفق قرارات الشرعية الدولية والتى أكدت على وجوب حل الدولتين وإعادة الحقوق المشروعة الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على آراضى ما قبل ٥ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

تحركات مصر على المستوى العربي والإقليمى والدولى "مُدروسة" ولم تأت من فراغ، فـ"مصر" تمتلك ثلاثة صفات تُميزها عن أى دولة أخرى فى المنطقة وهذه الصفات الثلاثة هى (المكانة والقيمة والقُدرة)، "المكانة" التاريخية لمصر بِحُكم التاريخ العريق والجغرافيا المُتفردة، "القيمة" والثِقَل الدولى المعروف عن مصر لا يُنكِره أحد ولا يغفله أحد، أما "القدرة" فتأتي من قوة مصر نتيجة إمتلاكها قوة بشرية هائلة وجيش قوى مُدَرَب ومُسلَح وله ترتيب عالمى وإنتصر فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ وأعاد أرضه المَسلوبة.

نعم التحركات المصرية خلال تلك الأحداث كانت على أعلى مستوى، وتحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي نالت إستحسان الشارع المصرى كله، وحجم المساعدات التى قدمتها مصر وعملت على دخولها قطاع غزة يدل على أن مصر لن تترك الأشقاء فى غزة وحدهم، فقد دخلت ١١٧ شاحنة حتى الآن ومازالت الجهود متواصلة لإدخال مساعدات أكثر وأكثر من دواء وغذاء وكساء ومساعدات طبية.

أثبتت مصر أنها دولة مُستقلة، لا يستطع أحد فرض رأيه عليها، لا تقبل بالضغوط، وترفض الإملاءات، وقرارها مُستقل ومصالحها مَصونة وأرضها خط أحمر، ودعمها للقضية الفلسطينية لا يتوقف ولن يتوقف ولن يتغير، وجيشها يمثل عمود فقرى لكيان الدولة، ودبلوماسيتها عريقة ومؤثرة دوليًا، وما تقوم به من مجهودات وتحركات لخدمة القضية الفلسطينية لا تستطع أى دولة أخرى القيام به، لدينا رؤية واضحة للدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين ولن نتركهم وحدهم وسنظل نقف بجانبهم حتى تعود الحقوق لأصحابها.

بـلال الـدوى: كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفلسطينيين مصر التحركات المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي قوة مصر حرب أكتوبر الموقف المصري للقضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: هدف التحرك المصرى في السودان صون مصالح الأشقاء والحفاظ على وحدة أراضيهم

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الخميس، رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان، وذلك لبحث آخر التطورات ذات الصلة بالأزمة في السودان وسبل تجاوزها.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية والهجرة أكد خلال اللقاء على حرص مصر على الانخراط بفاعلية في مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية في السودان الشقيق ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، مشدداً على أن الهدف الأساسي للتحرك المصرى هو صون مصالح السودان والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

واستعرض د. عبد العاطي الجهود المصرية الرامية لاحتواء التصعيد وتحقيق التهدئة فى السودان، مبرزاً استضافة مصر لقمة دول الجوار للسودان فى يوليو ٢٠٢٣، واجتماع القوى السياسية والمدنية السودانية فى يوليو ٢٠٢٤. واكد الوزير عبد العاطى على حرص مصر على تعزيز التنسيق مع المبعوث الأممي لإنجاح المهمة الهامة المنوطة بها، وتطلعنا لتقديم كل الدعم للأمم المتحدة فى سبيل استعادة الأمن والاستقرار للسودان الشقيق.

كما أعرب الوزير عبد العاطي عن القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، مؤكداً على حرص مصر على توفير الرعاية الكاملة للعدد الكبير من النازحين من السودان من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • "المصيلحى" يعلن برنامجه الإنتخابى لرئاسة الاتحاد المصرى للكاراتيه
  • وزير الخارجية: هدف التحرك المصرى في السودان صون مصالح الأشقاء والحفاظ على وحدة أراضيهم
  • سيرجي كاراجانوف: موسكو تسعى باستمرار لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية
  • كاراجانوف: عملنا لإيجاد حل للقضية الفلسطينية استنادًا لمعايير سياسية وأيديولوجية
  • تامر أمين يشيد بدعم الفنانين بمهرجان القاهرة السينمائي للقضية الفلسطينية (فيديو)
  • قانون الإيجار.. والسلام المجتمعى
  • حسين فهمي: نؤكد دعمنا الكبير للقضية الفلسطينية خلال أفلام مهرجان القاهرة السينمائى
  • مناسبة للبنات.. هيونداي I10 بـ 300 ألف جنيه
  • ارتفاع سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي في هذه الحالة
  • عيد الجهاد الوطنى.. صفحة وطنية رائعة فى تاريخ مصر الحديث