إيمان الغزيين يدفع أمريكيات لإطلاق ناد على تيك توك لمناقشة القرآن
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
انقلبت حياة ميغان رايس، الفتاة الأمريكية التي كانت ضحكاتها الساخرة لا تفارقها في أي ظهور لها على منصة "تيك توك"، بعد أن بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة.
الشابة من أصول أفريقية، والتي يتابعها نحو نصف مليون شخص، غمرها الحزن بعد مشاهدتها للجرائم المروعة المرتكبة في غزة، القطاع المحاصر الذي يقترب من نحو شهر على قصف وضربات طالت كافة المؤسسات الخدمية والمعيشية، بما فيها المستشفيات.
وقالت في ظهورها يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، إنه "لا يمكن أن ننسى تلك الفيديوهات وتلك الصور الآتية من غزة، ستظل صورهم تطاردنا إلى الأبد".
وأضافت بالقول بينما عيناها تغرقان بالدموع: "لن أنسى صورة ذلك الطبيب الذي أخبر بمقتل ابنه وذهب لرؤية جثته في ثلاجة الموتى ثم عاد إلى عمله، كما لن أنسى صورة ذلك الطفل الذي فر هاربا من البناية التي تعرضت للقصف وهو يحمل قطته".
وتابعت "لا يوجد شيء أصعب من الإحساس بالعجز وعدم القدرة على تقديم المساعدة".
وشبهت الفتاة الأمريكية ما يجري مع الفلسطينيين بقصة النبي أيوب، حيث رأت أن الغزيين مصرون على التوجه إلى الله بالشكوى والحمد حتى وهم يحملون جثث أطفالهم بين أيديهم.
وعلقت على أن مثل تلك المشاهد تظهر إيمانا قويا ثابتا على عكس من يدعون المحبة والرحمة وهم "مجرد كذابين منافقين".
هذه القوة الإيمانية بين أهالي غزة دفعت ميغان إلى الرغبة في معرفة السر، وقالت: "أنا لدي الوقت، ولدي الفضول للبحث والمعرفة، لقد بدأت للتو قراءة القرآن لأعرف سر مصدر قوة أهل غزة".
وفوجئت ميغان بعد قراءة سور من القرآن أن الطلاق مسموح للمرأة ولها الحق أن تتزوج مجدداً، وفقا لتقرير "الجزيرة".
تعمق ميغان في سور القرآن ومعانيه دفعتها إلى إطلاق مبادرة على منصة "تيك توك" لقراءة القرآن وتبادل الانطباعات والتجارب.
وعليه أنشأت لأجل ذلك ناديا للكتاب متخصصا في الأديان، وأكدت أن البداية ستكون بقراءة القرآن ومحاولة فهمه، ثم تليه كتب مقدسة عند أديان أخرى، والهدف من ذلك إيجاد مساحة لمحاولة فهم الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة.
وأشارت إلى أن أكثر ما يدعوهم للفخر في النادي حديث الإنشاء هو تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة. وقد لقيت هذه المبادرة إقبالا من متابعيها.
@megan_b_rice Replying to @Megan Rice ♬ original sound - Megan Rice
إحدى المشاركات، يهودية أميركية يحمل حسابها اسم "جاك جاك وايلدز" أعلنت شراءها نسخة من كتاب الله، شاكرة ميغان على مبادرتها.
وقالت وايلدز إنها بدأت تتأكد تدريجيا أن القرآن ليس ضد حقوق النساء، ويحمل ذات أسماء الأنبياء المعروفين من بينهم عيسى (ع).
التجربة الشخصية والغوص في تفاصيل القرآن، شجعت "جاك أتاك" في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إعلان إسلامها، مبينة أنها عازمة على زيارة أقرب مسجد لتعلم اللغة العربية.
أليكس، شابة نشطة على "تيك توك" بدأت بعد العدوان على غزة في قراءة القرآن ومشاركة مقاطع منه، وهي التي كانت قبل ذلك تنشر مقاطع عادية عن الأكل والشرب والرقص.
وتغيرت منشورات صفحة أليكس يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، عندما نشرت مقطع فيديو تعبر من خلاله عن دعمها لفلسطين مصحوبا بمقطع "أنا دمي فلسطيني" للمغني الفلسطيني محمد عساف.
ويوم 24 من الشهر الماضي، نشرت مقطع فيديو تظهر فيه اقتناءها لنسخة من المصحف الكريم، وانضمامها لحملة ميغان في قراءة القرآن.
وكان أول انطباعاتها مع آيات الصيام، خاصة وأنه كان لديها أصدقاء مسلمون يحرصون على الصيام ولديها بعض المعلومات عن هذه الفريضة الإسلامية.
وقد تعرضت ميغان وأليكس ووايلز وغيرهن من اللواتي انخرطن في حملة قراءة القرآن الكريم لانتقادات شديدة من طرف مؤيدين للصهيونية والاحتلال، وتعرضن للسخرية الشديدة، حيث يطالبنهن بعدم النشر عن الإسلام، فيما حظر قيد التطبيق محتواهن عندما تحدثن عن قطع الاتصالات في غزة.
إلا أن هذه الحملة المضادة، لم تثن ميغان وكثيرات معها في النادي من نشر فيديوهات تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر، الذي يحمل فيه الأطفال، الأطفال الجرحى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة القرآن امريكا غزة الاسلام القرآن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قراءة القرآن تیک توک
إقرأ أيضاً:
فوز ترامب يدفع الأسهم الأميركية والدولار إلى قمم جديدة
الاقتصاد نيوز - متابعة
أدى فوز المرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية إلى ارتفاع الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة ودفع الدولار إلى أعلى مستوياته في عامين. ولكن هذا ليس بالخبر السار بالنسبة لبقية العالم.
تراجعت الأسهم باستثناء الأميركية، حيث وصل مؤشر "MSCI" إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر. كما خسر مؤشر عملات الأسواق النامية أكثر من 1% في أعقاب الانتخابات الأميركية، ليقترب من محو مكاسبه هذا العام. كما تراجعت الأسهم الأوروبية واليورو، بحسب ما ذكرته "بلومبرغ".
وأصبح الانقسام الصارخ بين الأصول الأميركية وغير الأميركية أكثر وضوحًا مع بدء تشكيل حكومة ترامب، مع استعداد الموالين لتنفيذ مقترحاته "أميركا أولاً" للتعيين في مناصب رئيسية. وقد أكد ذلك أسوأ مخاوف للمستثمرين وهي أن الدفع نحو فرض تعريفات جمركية أعلى، وخاصة على الصين، سوف يكتسب زخمًا، جنبًا إلى جنب مع مجموعة من السياسات المزعجة المحتملة التي يمكن أن تدفع التضخم إلى الارتفاع وتقييد أيدي البنوك المركزية.
ودفعت مثل هذه المخاوف المستثمرين إلى وضع أموالهم في الأصول الأميركية. وأظهر مسح أجراه "بنك أوف أميركا"، قفزة في تعرض مديري الصناديق للأسهم الأميركية إلى أعلى مستوى منذ عام 2013. من ناحية أخرى، تضررت الأسواق الناشئة مثل الصين والمكسيك، والتي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها الأكثر عرضة لسياسات ترامب التجارية.
وقال راجيف دي ميلو، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "جاما لإدارة الأصول"، إن سياسات ترامب الأكثر تركيزًا على الداخل ستصب في صالح الشركات الأميركية.
وأضاف: " قللنا من المخاطر قبل الانتخابات الأميركية، والآن حان الوقت لزيادة التعرض للمحفظة ولكننا سننتقل إلى الاستثمارات التي ستستفيد من خيارات ترامب السياسية المتوقعة".
يتابع المستثمرون عن كثب التعيينات الوزارية للحصول على أدلة حول ما إذا كانت خطاب حملة ترامب ستتجسد في سياسات. كان الرئيس المنتخب قد تعهد في وقت سابق بفرض تعريفات جمركية جديدة ضخمة، وفرض رسوم بنسبة 20% على جميع السلع الأجنبية و60% أو أعلى على تلك القادمة من الصين. وأدى ذلك إلى إحياء المخاوف من اندلاع حرب تجارية أخرى يمكن أن تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وإلحاق الضرر بالشركات التي تعتمد بشكل كبير على المبيعات الأميركية.
وتشمل مقترحات ترامب الأخرى الترحيل الجماعي وخفض الضرائب، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم والحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.
ونظرًا لأن هذه التوقعات تدعم الدولار وتضغط على عملات الأسواق الناشئة، فقد تدخلت بعض البنوك المركزية بما في ذلك بنك إندونيسيا والمركزي البرازيلي في الأسواق الأسبوع الماضي لدعم عملاتها.
كما حدد بنك الشعب الصيني سعره المرجعي لليوان على نحو أقوى من تقديرات السوق يوم الأربعاء، مما يشير إلى عدم ارتياحه لضعف العملة وسط تهديد التعريفات الجمركية الأميركية.
لكن هذا لا يعني أنه لا توجد وجهات استثمارية آمنة بالأسواق الناشئة، فعلى سبيل المثال، يعمل مديرو الصناديق مثل Pictet" "Asset Management SA على تعزيز استثماراتهم في أسواق مثل الهند التي يُعتقد أنها أقل تأثرًا بسياسات ترامب. ووفقًا لشركة "Kasikorn Asset Management Co"، فإن التعريفات العقابية على السلع الصينية يمكن أن تحفز أيضًا تحول الاستثمار بعيدًا عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى جنوب شرق آسيا.