وزارة الخارجية: موقف الدول الغربية تغير تدريجيا بشأن الانتهاكات في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال السفير أحمد أبو زيد، متحدث وزارة الخارجية، إن ما يُشَاهَد على شاشات التلفاز ووسائل الإعلام المختلفة على مدار الساعة، من انتهاكات لأبسط حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة والقصف المستمر للمدنيين والنساء والأطفال في فلسطين، شيء يبعث إلى اليقظة على مستوى الضمير العالمي، ومن الصعب تجاهل ما يحدث ومحاولة إيجاد أي تبرير له.
وأضاف أبو زيد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، عبر برنامجه «كل يوم»، المذاع عبر قناة «أون»، أن هناك تغيرات متدرجة في المواقف وأصبح الحديث الآن يتركز على ضرورة وقف هذه الحرب أو على الأقل ضرورة توفير الحماية للمدنيين.
وأوضح: «ما نسمعه بشأن الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان وقتل المدنيين العزل والأطفال والنساء، كل هذا أصبح يمثل ضغوطات كبيرة على الحكومات والدول الغربية ذاتها، ولم يعد من المقبول التذرع بأسباب مرتبطة بالدفاع الشرعي عن النفس، ومن ثم الموقف يجب أن يتغير بسرعة قبل حدوث المزيد من الانتهاكات».
تهجير الفلسطينيين خارج غزةقال السفير أحمد أبو زيد، متحدث وزارة الخارجية، إن ما تداول بشأن تقارير إسرائيلية عن تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ترفضه مصر بشكل قاطع، وهذا ما أكده وزير الخارجية سامح شكري في حديثه مع «سي إن إن» الأمريكية، وسيُذَاع الحوار، صباح الغد.
وأضاف أبو زيد، أن وقف إطلاق النار الفوري هو الأولوية الأولى التي يجب التركيز عليها في أزمة غزة حاليًا، كما أنه لم يعد مقبولًا التذرع بالدفاع عن النفس لتبرير القتل والعدوان الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الوضع في غزة فلسطين إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي أبو زید
إقرأ أيضاً:
غياب الحكومة السودانية عن مؤتمر في لندن ووزير الخارجية يعلن عن دول صديقة ستعبر عن موقف السودان
متابعات تاق برس – قال وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف،ان الهجمات الوحشية التي شنتها ما اسماها المليشيا على معسكرات النازحين في محيط مدينة الفاشر، لا سيّما في أبوشوك وزمزم، تأتي ضمن خطة” لاستخدام المدنيين كدروع بشرية تمهيداً للسيطرة على الفاشر، تزامناً مع انعقاد مؤتمر لندن، في محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية على مشروع تقسيم السودان وإقامة كيان مواز في دارفور وأجزاء من جنوب كردفان.
وقال ان السودان قدم خارطة طريق واضحة للأمم المتحدة تتضمن تفصيلا لتلك الترتيبات.
وعقد الوزير مؤتمراً صحفياً اسفيريا نظمته سفارة السودان في لندن وحضرته أبرز المؤسسات الإعلامية البريطانية.
قدّم الوزيرخلال المؤتمر إحاطة شاملة حول تطورات الأوضاع في السودان، والتحديات التي تواجه البلاد في ظل استمرار الاعتداءات التي ترتكبها ما اسماها مليشيا الدعم السريع، بدعم خارجي مكشوف.
وأكد يوسف أن القوات المسلحة السودانية تفرض سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، باستثناء ولايات في دارفور وبعض الجيوب المحدودة في ولايات كردفان وجنوب أم درمان، وتواصل عملياتها لحماية المدنيين في المناطق المحررة.
ونوّه الوزير إلى أن ما اسماها المليشيا، بعد طردها من الخرطوم، لجأت إلى استخدام الطائرات المسيّرة الاستراتيجية التي تُدار من أطراف خارجية لاستهداف المنشآت الخدمية الحيوية كالمياه والطاقة في ولايات الخرطوم والجزيرة، والشمالية، ما يشكّل جريمة مكتملة الأركان بحق المدنيين.
وأوضح أن الحكومة السودانية على تواصلٍ دائم مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية التي أدانت بوضوح هذه الاعتداءات.
وفيما يتعلق بمؤتمر لندن، أوضح الوزير انه كان قد التقى بوكيل وزارة الخارجية البريطانية للشؤون السياسية على هامش مؤتمر ميونيخ، حيث ناقشا العلاقات الثنائية، والمواقف البريطانية في مجلس الأمن تجاه السودان، وأكّد للجانب البريطاني أن أي دور دولي فاعل في السودان يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السودانية الشرعية .
وأضاف أنه حسب إفادة الجانب البريطاني فأن المؤتمر سيركّز على الشأن الإنساني، وكان يجب دعوة الحكومة السودانية إلا أن غياب الدعوة، مقابل توجيه الدعوة لدول ارتبطت بدعم ما اسماها المليشيا، مثل الإمارات، وتشاد، وكينيا، شكّل مصدر استياء مشروع.
وأشار الوزير إلى أنه وجّه رسالة رسمية إلى وزير الخارجية البريطاني أوضح فيها موقف السودان من المؤتمر، وأعلن عن وجود دول وصفها بالصديقة ستعبّر عن وجهة نظر السودان خلال المؤتمر.
واوضح ان الحكومة البريطانية السابقة منعت بحث شكوى السودان ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي، ولم تشاوره بشأن مشروع قرارها حول السودان الذي قدمته لمجلس الأمن في نوفمبر الماضي.
وأكد أن العلاقات بين البلدين مستمرة، واشاد في الوقت ذاته بموقف بريطانيا الرافض لإقامة حكومة موازية في السودان .
وبخصوص الأصوات الداعمة للحكومة السودانية في مؤتمر لندن، أكد الوزير أن دولاً شقيقة مثل مصر، السعودية، تركيا، وقطر، تملك فهماً عميقاً لحقيقة ما يجري في السودان، في حين أن الإمارات تعتبر الداعمة الرئيسية لما اسماها للمليشيا، وتشاد فتحت أراضيها لمرور للدعم اللوجستي، فيما استضافت ويسرت كينيا مؤتمرات تستهدف وحدة السودان.
أما بشأن الوصول الإنساني، أكد الوزير أن الحكومة السودانية منفتحة تماماً على التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وقد يسّرت منح التأشيرات والتصاريح، وسمحت بمرور المساعدات عبر جميع الممرات، بما في ذلك النقل الجوي من جنوب السودان إلى جنوب كردفان.
وفي ما يتعلق بمزاعم انتهاكات الجيش السوداني، شدد وزير الخارجية على أن القوات المسلحة السودانية تمثل كل أطياف الشعب السوداني ولا ترتكب أية انتهاكات لأنها جيش وطني ومهني بينما هناك ادلة موثقة وقاطعة يثبت ارتكاب ما اسماها مليشيا الدعم السريع لجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والاغتصاب، والقتل، والاختطاف القسري وذلك بشكل منهجي متعمد.
وحول إمكانية دعم السودان للمعارضة التشادية قال الوزير الحكومة السودانية لا تنوي دعم أي معارضة لتشاد، وتتمسك بالوسائل القانونية، بما في ذلك القضية الجارية أمام محكمة العدل الدولية، مع احتفاظها بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل حسب ما يتيحه لها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وحول العلاقات مع إسرائيل، أوضح الوزير أنه لا علم له بزيارة رسمية من مبعوث سوداني، ولفت إلى أن الحكومة نفت ذلك بشكل قاطع.
وأكد أن السودان أعاد علاقاته مع طهران وفق مبدأ المصلحة الوطنية، بعد انقطاع دام سبع سنوات دون مبرر، وهو أمر لا يجب أن يُفسّر ضمن محاور الشرق أو الغرب .
وجدّد التأكيد على أن السودان لا يرفض مبدأ وقف إطلاق النار إذا انسحبت ما اسماها المليشيا من كل المناطق التي تحتلها وأوقفت عملياتها العسكرية ،وسلمت أسلحتها الثقيلة .
الحكومة السودانيةمؤتمر لندن