البوابة نيوز:
2025-04-25@12:40:45 GMT

غزة وأوكرانيا والحاجة إلى نظام عالمى جديد

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

أعتقد أن النظام السياسى العالمى الحالى سوف يتغير بعد الأحداث الأخيرة فى كل من قطاع غزة وأوكرانيا. النظام العالمى الحالى المتمثل فى هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها، كان قد وضعه المنتصرون فى الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٤٥. ميثاق الأمم المتحدة الذى تأسست عليه المنظمة، شمل الأجهزة الرئيسية وهى الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادى والاجتماعى ومجلس الوصاية ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة للأمم المتحدة.

وكما فشلت عصبة الأمم من قبل فى منع نشوب الحرب العالمية الثانية، بسبب الخلافات الحادة بين الدول الأعضاء، فقد بات واضحًا أن هناك صراعًا مكتومًا بين التكتلين الأكبر حاليًا، وهما تكتل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، وتكتل شرقى يشمل الصين وروسيا وربما كوريا الشمالية وإيران.

النظام الدولى الحالي، به خلل واضح فى نظام العمل فى مجلس الأمن، والذى أعطى للدول الدائمة العضوية، وهى الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا والصين وروسيا (وريث الاتحاد السوفيتى السابق) حق الفيتو، أى الاعتراض على اتخاذ القرارات اللازمة لحفظ السلم والامن الدوليين. على النقيض من ذلك، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى تشمل كل دول العالم (حاليًا ١٩٣ دولة)، لها جميعًا حق التصويت فى الجمعية العامة، مما يجعلها  بحق ضمير العالم وليس مجلس الأمن. وفى حين أن قرارات الجمعية العامة تصدر فى شكل توصيات غير ملزمة قانونًا، نجد أن قرارات مجلس الأمن هى الملزمة، حتى لو استدعى ذلك التدخل العسكري.

باقى المنظمات المنبثقة عن الأمم المتحدة، مثل الصحة العالمية واليونسيف واليونسكو والعمل الدولية والطاقة النووية والجنائية الدولية، وغيرها من المؤسسات التى تعنى بالصحة العامة والأطفال وتوفير حياة أفضل للبشرية لاغبار عليها. ولكن تبقى المشكلة الأكبر فى تشكيل مجلس الأمن وحق استخدام الفيتو.

بسبب حق الفيتو، فشل مجلس الأمن فى التوصل إلى حل لكل من الحرب الدائرة فى أوكرانيا منذ فبراير ٢٠٢٢، وفى غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣. فى الحالة الاولي، استخدمت روسيا حق الفيتو ضد قرار بإدانتها ومطالبة بوقف الحرب فى أوكرانيا. وفى الحالة الثانية، إستخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو أيضا لمنع إدانة الأعمال الإجرامية التى ترتكبها إسرائيل فى شكل إبادة جماعية للأبرياء فى قطاع غزة. وفى كلتا الحالتين، تم اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى أنصفت المظلوم وأدانت المعتدى وطالبت بوقف إطلاق النار، ولكن دون جدوى.

إذا كان هناك عوار واضح، وفشل ذريع فى مجلس الأمن الدولي، فلماذا الإبقاء عليه؟ ولماذا ترفض القوى الكبرى تغيير تشكيل المجلس بزيادة عدد الأعضاء، بمنح مقعد دائم (أو إثنين) لكل من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؟ أعتقد أن الوقت قد حان، وأن الظروف الدولية قد تغيرت عن عام ١٩٤٥، وأن العالم قد أصبح بحاجة ماسة إلى نظام سياسى عالمى أكثر عدالة وإنصافًا ومساواة بين كل بلدان العالم، خاصة دول الجنوب فى آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

السعيد عبد الهادى:رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النظام الدولي الامم المتحده مجلس الأمن الجمعیة العامة مجلس الأمن حق الفیتو

إقرأ أيضاً:

البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة

(سونا)-التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة. بحضور السفير إدريس إسماعيل وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وقال وكيل وزارة الخارجية في تصريح صحفي" إن رمطان لعمامرة نقل للسيد رئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تتعلق بدور الأمم المتحدة بشأن السودان سلماً وحرباً.

وأشار السفير إدريس إلى إن رئيس مجلس السيادة، جدد ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة، تجاه قضايا السودان، مؤكداً أنه سيعمل على دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن.

وأشار سيادته إلى أن اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية، مشيرا إلى أن رئيس المجلس السيادي أكد أن السودان لن يألو جهداً في مساعدة الأمم المتحدة للوصول للمحتاجين.

من جانبه، قال لعمامرة أنه سلم السيد رئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبيناً أنه أستمع إلى إجابات واضحة من رئيس مجلس السيادة حول معظم النقاط والتساؤلات التي ترغب المجموعة الدولية الإطلاع على آفاقها المستقبلية.

وأعرب مبعوث الأمين العام، عن أمله في أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في السودان، وتوظيف الطاقات لإعادة البناء والإعمار وتوفير ظروف الحياة الكريمة والخدمات الضرورية للمواطنين.

وأكد رمطان إلتزام الأمم المتحدة برسالتها تجاه الشعب السوداني والدولة السودانية، وقال " الأمم المتحدة ستواصل العمل للقيام بما لديها من واجبات في مجالات الدعم الإنساني وجهود الحل السلمي المنشود في إطار قرارات المجموعة الدولية. وميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق ذات الصلة".

وأضاف أنه خلال زياراته للسودان وقف على إجابات ومعلومات ثرة وسيتم نقلها للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالوقوف بجانب السودان خدمة للسلام ومستقبل أفضل للدولة السودانية.  

مقالات مشابهة

  • عاجل. قبيل اجتماع لمجلس الأمن... علم سوريا الجديد يُرفع فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك
  • بعثة الأمم المتحدة تنظّم لقاءً لتطوير التشريعات الأمنية  
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"
  • الأمم المتحدة: 92% من المنازل بغزة مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
  • فريق الأتمتة: مشروع تحديث الجمارك يسير وفق خطة محكمة بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • مسؤول أممي: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: غزة أرض اليأس بعد 50 يوما من الحصار الشامل