وقع المئات من مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " USAID"، على عريضة تدعو إدارة بايدن إلى الضغط من أجل "وقف فوري لإطلاق النار" في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقالت مجلة "فورين بوليسي"، إنها حصلت على نسخة من الرسالة المفتوحة، التي عبر خلالها المسؤولون عن قلقهم المتزايد داخل الحكومة الأمريكية بشأن كيفية دعم الرئيس بايدن لدولة الاحتلال.



هذه العريضة تمثل وفقاً للمجلة "خلافا متزايدا بين حكومة بايدن والمسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى المعارضين داخليًا لنهج البيت الأبيض تجاه الحرب".



وفي أعقاب هجمات 7 تشرين أول/أكتوبر، أعلن الاحتلال حصارا كاملا على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء والوقود عن القطاع، وسط تضاؤل عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير، مما أدى إلى أزمة إنسانية وخيمة، تفاقمت بسبب العدوان الجوي الكثيف.

وذكرت المجلة أن رد الاحتلال "أدى إلى إدانة دولية واسعة النطاق وضغوط على الولايات المتحدة لدفع إسرائيل، أقرب حليف لها في المنطقة، إلى تخفيف عملياتها العسكرية".

رسالة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تدعو للتوقيع لـ"وقف فوري لإطلاق النار" و"وقف الأعمال العدائية"، كما تطالب الولايات المتحدة إلى الانضمام إلى المجتمع الدولي في "إلزام جميع الأطراف، بما في ذلك دولة الاحتلال، بالقانون الدولي، الذي يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية والمستوطنات على الأراضي المحتلة".



ووفقاً لفورين بوليسي، فقد وقع 370 مسؤولاً في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الرسالة حتى صباح الجمعة، ، وفقًا لنسخة من الرسالة، التي طلب الموقعون عدم الكشف عن هوياتهم بسبب "القلق على سلامتنا الشخصية وخطر احتمال فقدان وظائفنا بسبب مناشدتنا بوقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية".

وأوضحت أنه "تم جمع التوقيعات من خلال نموذج Google مجهول يتم تداوله بين موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

وقالت جيسيكا جينينغز، المتحدثة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ردا على طلب للتعليق: "نحن ممتنون للغاية لتفاني موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركائها الذين يعملون على مدار الساعة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بما في ذلك الغذاء والمياه والدواء".

وأضافت: لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في ضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإننا ندعم الوقف الإنساني للقتال من أجل توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بايدن غزة الاحتلال غزة الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»

أحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تطلق مشروع حفر آبار مياه في غزة الوسطاء يقدمون مقترحاً جديداً لوقف الحرب

ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن  تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.

مقالات مشابهة

  • شاهد | مجموعة الأزمات الدولية: الحرب الأمريكية على اليمن امتداد للحرب على غزة
  • المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
  • وزراء أوروبيون يطالبون الاحتلال بإدخال المساعدات إلى غزة
  • هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
  • السعودية والهند تؤكدان دعمهما للجهود الدولية الهادفة لإحلال السلام في اليمن
  • أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
  • نداء عالمي للسماح بمرور المساعدات ووقف إطلاق النار في غزة
  • هيئة يهودية بريطانية تفتح تحقيقا في رسالة تنتقد الحرب على غزة
  • السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»